هذا ينقل بضاعة صار تاجر مثل التجار لو انه اشتغل بنقل البضائع لكان خيرا له ورجل قرأه فاقام على حروفه وظيع حدوده. يقول اني والله لا اسقط من القرآن حرفا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اه نبدأ حيث وقفنا على الباب من السابع باب اخلاق المقرئ اذا جلس يقرأ ويلقن لله عز وجل ماذا ينبغي له ان يتخلق به هذا الباب مهم جدا لان فيه بيان ما ينبغي ان يتخلق به اه اهل القرآن عليه. وما ينبغي عليهم ان يكونوا في حال اقرائهم وتعليمهم لله تبارك وتعالى وهو الان باقي لنا ثلاثة ابواب ان شاء الله في هذه المحاضرة والتي تليها تكون الاخيرة نستطيع ان ننهي ان شاء الله تبارك وتعالى ما بكتاب اخلاق حملة القرآن للامام الحافظ ابو بكر ابي بكر محمد ابن الحسين الاجري رحمه الله تعالى اخلاق المقرئ اذا جلس يقرأ ويلقن لله عز وجل ماذا ينبغي له ان يتخلق به وهنا قبل ان ندخل في ذكر ما ذكره الامام احب ان انبه من حيث التصوير الذهني ان اخلاق القراء والمقرئين اه في اثناء القراءة اه متعلقة بثلاثة امور. الامر الاول اخلاق قبلية اي قبل البدء بالقراءة الامر الثاني اخلاق معية وهي الاخلاق التي تكون مع القراءة والامر الثالث اخلاق بعدية وهي هي الاخلاق التي تكون بعد القراءة ونذكر امثلة قبل ما نأخذ كلام الشيخ لترسخ هذه الاخلاق في اذهاننا الاخلاق القبلية مثل الاخلاص لله تبارك وتعالى مثل الاستعاذة البسملة الوضوء آآ الخشوع الخضوع هذه الاشياء الاخلاق القبلية الاخلاق المعية ان لا ينشغل اثناء قراءة القرآن وان يكون ذهنه فيما يقرأ وان يهتم بالتدبر وان يهتم بايصال العلم الى المتعلمين ونحو ذلك الاخلاق البعدية ان يختم القرآن بقوله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ان آآ بعد ذلك ان يقوم المجلس وهو يبتغي وجه الله تعالى ونحو ذلك. والان نقرأ كلام الشيخ بعد ان هذه الاخلاق التي ينبغي عليها ان يكون عليها القراء حال قراءتهم وتلقينهم لله عز وجل قال محمد ابن الحسين رحمه الله تعالى ابو بكر الاجري ينبغي لمن علمه الله كتابه فاحب ان يجلس في المسجد يقرأ القرآن لله يغتنم قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه نسأل الله ان يجعلنا من هؤلاء خيركم من تعلم القرآن وعلمه. هذا نوع من انواع العلم والتعلم وهو علم العلم القرآن وتعلم القرآن وهذا الذي يسميه العلماء بالحفظ والعلم دائما انا اقول العلم له ركنان اساسيان لابد منهما متى ما كان احدهما دون الاخر كانا بقدر ذلك نقصان العلم. ينبغي الزيادة منهما على قدم وساق الاول خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وهذه فيه اشارة الى العلم والتعلم الحفظي. اذا العلم قائم على الركن وهو الحصن ومن هنا قال صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه وفي القرآن الكريم قال تعالى بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم في صدور وليس في السطور فالعلم ما كان محفوظا في الصدور لا كان مجبورا في السطور الركن الثاني جاي جاءت الاشارة اليه في في جاء الاشارة اليه في قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. اذا الركن الثاني الاستنباط والفقه والفهم فهم عن الله استنباط عن الله ما يجي احد اه يقول لا بد ان يكون قولنا كله اه هو منطوق القرآن. لا في شيء اسمه مفهوم القرآن في شيء اسمه المستنبط من القرآن الذي يسميه العلامة ابن قدامة رحمه الله مفهوم الدليل او ما يبنى على الدليل وهذا منطوق ايظا في القرآن قال تعالى لعلمه الذين يستنبطونه منهم. اذا هذه مسألة عظيمة جدا لابد لطلاب العلم ان ينتبهوا اذا ارادوا العلم ان يركزوا على هذين الركنين الاساسيين تعلم القرآن وتعليمه وهذا الركن الاول وهو الحفظ وفقه في الدين وهذا هو الركن الثاني وهو الاستنباط قال فينبغي له ان يستعمل من الاخلاق الشريفة ما يدل على فضله وصدقه وهو ان يتواضع في نفسه اذا جلس في مجلسه ولا يتعاظم في نفسه واحب قال واحب له ان يستقبل القبلة في مجلسه لقول النبي صلى الله عليه وسلم افضل المجالس ما استقبل به القبلة. هذا الحديث جاء في رواية عند آآ قال افضل المجالس قبالة القبلة يعني الانسان يجلس يكون مستقبل القبلة وها هنا سؤال مهم هل يجلس المعلم مستقبل القبلة؟ او يجلس هو وظهره للقبلة كحال الخطيب. ووجه المتعلمين القبلة من اهل العلم من قال ينبغي على الم تعلم ان يجعل وجهه للقبلة ما دام ليس في خطبة الجمعة ومن اهل العلم من قال ينبغي عليه ان يغلب شأن الجماعة على نفسه فيجعل وجه المتعلمين للقبلة. وهنا قال افضل المجالس ما استقبل به القبلة. وفي رواية وهي المحفوظة سيد المجالس ما استقبل به القبلة وهذا عام وهنا اوصي طلاب العلم وطالبات العلم انهم متى ما ذهبوا الى مجلس عليهم ان يختاروا مكانا يكونون فيه القبلة مهما امكن واذا لم يمكن فحينئذ يجلسون حيث انتهى بهم المجلس قال ويتواظع لمن يلقنه القرآن ويقبل عليه اقبالا جميلا الواجب على المعلمين ان يتواضعوا للمتعلمين وان لا يتكابروا عليهم لانهم يعلمون وهم لا يعلمون وان يتذكروا انه كان في وقت من الاوقات مثلهم لم يكن يعلم شيئا. وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فظل الله عليك كبيرا هذه الاحوال العظيمة التي ينبغي ان تكون سابقة لمجلس الاقراء قال وينبغي له ان يستعمل مع كل انسان يلقنه ان يصلح لمثل ان يصلح لمثله اذا كان يتلقن عليه الصغير والكبير والحدث الغني والفقير هذه مسألة مهمة وهي تسمى في عصرنا اليوم مسألة آآ التعليم المناسب العمري التعليم مناسب للعمر او ما يسميه القدامى انزال كل اهل مقام مقامهم فحينما نلقن الصغير ليس كتلقين يعني الكبير وتقينا للكبير ليس كتلقين يعني الصغير فينبغي على الانسان ان ينظر ما الذي يصلح لمثله اذا كان يتلقن عليه الصغير والكبير والحدث والغني والفقير فينبغي له ان يوفي كل ذي حق حقه نعم لا يجوز ان يعطي الغني وقت اكثر لانه غني ويهمل الفقير وانما يجوز له ان يعطي الكبير وقت اكثر لان الاوجب عليه اكثر من الواجب على الصغير ويجوز له ان يقدم الحدث على الصغير. لانه قارب البلوغ وقارب التكليف ويجوز له ان يعتني بالفقير اكثر من الغني لان الغني قد قد يوجد بماله من يقرؤه في بيته والفقير لا يستطيع نحو ذلك قال فينبغي له ان يوفي كل ذي حق حقه. ويعتقد الانصاف ان كان يريد الله بتلقينه القرآن. نعم هذه مسألة عظيمة ان يكون تعامله مع المتعلمين بالانصاف وما اكثر وما اكثر ما يقع المتعلمين وما اكثر ما يقع المعلمون في الجور في عدم الانصاف فالواجب على المعلمين ان يكونوا منصفين قال فلا ينبغي له ان يقرب الغني ويبعد الفقير. ولا ينبغي له ان يرفق بالغني ويخرق بالفقير. يعني يشد عليه فان فعل هذا فقد جاء في فعله فحكمه ان يعدل بينهما. ثم ينبغي له ان يحذر على نفسه التواضع للغني والتكبر على الفقير بل يكون متواضعا للفقير مقربا لمجلسه متعطفا عليه يتحبب الى الله بذلك وقد كان سيد الخلق صلوات ربي وسلامه عليه قدوتنا امامنا سيد المعلمين صلى الله عليه وسلم سيد الانبياء والمرسلين وامام الانبياء والمرسلين قد كان متواضعا مع الفقراء وكان يجلس معهم اكثر من جلوسه مع الاغنياء. ويرفق بهم ما لا يرفق مع الاغنياء وقد جاء في الاثر انه كلما رأى ابن ام مكتوم وكان من فقراء المهاجرين يقوم له وهو اعمى لا يرى سواء قام له او لم يقم يقوم له ويجله لان الله عاتبه فيه قال رحمه الله حدثني ابو بكر بن ابي داوود قال اخبرنا اسحاق ابن الجراح طبعا ابو بكر ابن ابي داود هو ابن الامام ابو داوود صاحب اه السنن. قال اخبرنا اسحاق الجراح الاجدي ومحمد بن عبدالملك الدقيقي قال اخبرنا جعفر بن عون قال انبأنا ابو جعفر الرازي عن الربيع بن انس في قوله عز وجل ولا تصعر خدك للناس قال يكون الغني والفقير عندك في العلم سواء اذا هذا على هذا التفسير الذي ورد هذا يسمى تفسيرا سلفيا هذا يسمى تفسيرا سلفيا انه ورد عن الربيع ابن انس وهو من سادات التابعين رحمه الله تبارك وتعالى وقوله معتمد في يقول ولا تصعر خدك للناس قال يكون الغني والفقير عندك ايها المعلم سواء يكون الغني والفقير عندك في العلم سواء واورد رحمه الله اثرا اخر قال حدثنا ابن ابن ابو داوود هكذا مكتوب والصواب ابن ابي داوود ولكن لعله قال ابن ابو داوود على الحكاية ويجوز في الاسماء التي تعرب بالواو يجوز فيها الحكاية ويجوز فيها الاعراب. قال حدثنا ابن ابو داوود قال آآ حدثنا بشر بن خالد العسكري قال حدثنا شباب عن ابي جعفر الرازي عن الربيع ابن انس عن ابي العالية. الان طبق فوق فقط الربيع بن انس من التابعين وابو العالية من التابعين. لكن ابا العالية ان آآ وهو آآ ابو العالية الرياحي الذي قال صلاة الله على عبده ثناءه عليه في الملأ الاعلى هذا من كبار تلامذة ابن عباس الا بالعالية في قوله عز وجل ولا تشعر خدك للناس قال يكون الغني والفقير عندك في العلم سواء. اذا هذا اثر اخر يؤكد معنى قول الربيع قال رحمه الله حدثني ابو القاسم عبد الله ابن محمد ابن عبد العزيز قال حدثنا احمد ابن محمد ابن يحيى ابن سعيد القطان قال حدثنا عمرو بن محمد عن هنا مكتوب العنقزي قال احدثنا اسباب عن السدي عن ابن سعد الازدي وكان قارئ الازدي عن ابي عن خباب ابن الارق رضي الله تعالى عنه في قول الله عز وجل ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه الى قوله فتكون من الظالمين. ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه لا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم السراديق والى اخره قال جاء الاقرع ابن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري. طبعا الاقرع بن حابس سيد التميم وعين ابن حصن الفزاري سيد من سادات في الزارة ايضا. فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صهيب وبلال وعما وخباب تأملنا رعاكن الله في هؤلاء الاربعة من الصحابة صهيب رومي وبلال حبشية وعمار مولى وخباب مولى هذان الرجل ان لقى ابن حابس وعين ابن حصن رضي الله عنهما اسلما حديثا فتعجب من هذا الحار اذا ابن مسعود طبق ما هو كان يفعله النبي الكريم صلى الله عليه وسلم معهم قال محمد ابن الحسين رحمه الله واحب له اذا جاءه من يريد ان يقرأ عليه من صغير او حدث او كبيره ان يعتبر كل واحد منهم قبل ان كيف النبي صلى الله عليه وسلم جالس مع هؤلاء قاعدا في اناس ضعفاء من المؤمنين يعني في ناس اخرين ايضا من ضعفاء المؤمنين المهاجرين يقول خباب فقال انا نريد ان تجعل لنا منك مجلسا تعرف لنا به العرب. يعني تعرف مكانتنا. انك انت خصصت لنا مجلس فنستحي ان ترانا العرب مع هذه الاعقد يعني شلون نجلس معك وهؤلاء الاعبد على جوانبنا وكانوا عبيد لنا ونحن سادات القوم. فاذا نحن جئناك فنحيهم عنا. يعني وخرهم عنا او خلهم مجلس ثاني او اخرهم يعني خلهم في اخر المجلس ومعلوم ان مجالس العلم الحق لمن سبق وليس الحق لمن لبق. الحق لمن سبق وليس الحق لمن ملك قال فنحهم عنا او كما قال قال فاذا نحن فرغنا فاقعد معه ان شئت. فقال نعم فقال فاكتب لنا عليك كتابا يبون يأكدون هذا الخبر بالكتاب. قال فدعا بالصحيفة ودعا عليا ليكتب ونحن قعود في ناحية. مهتمين ها النبي صلى الله عليه وسلم شلون الحين يبي يخصص للفقراء مجلس وللاغنياء مجلس فنزل جبريل فقال ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي ولا تعد عيناك عنهم ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشاء يريدون وجهه ما عليك من حساب من شيء وهذه اية اخرى ليست اية الكهف وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين ثم ذكر الاقرع وعيينة فقال عز وجل وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا اهؤلاء من الله عليهم من بيننا؟ اليس الله باعلم بالشاكرين ثم قال عز وجل واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح الاية اذا الله جل وعلا قال واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة. هذا فيه اشارة الى اهمية ان النبي صلى الله عليه وسلم يلين جانبه لهؤلاء الصحابة الاخيار رضوان الله تعالى عليهم كما ورد في هذه الايات من سورة الانعام قال خباب فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحيفة ثم دعانا فاتيناه فقال سلام عليكم. كتب ربكم على نفسه الرحمة. الله اكبر هذا شيء عجيب قال فدنونا منه حتى وضعنا ركبنا على ركبته من شدة يعني اه ما وجد النبي صلى الله عليه وسلم من معاتبة ربه له كان بعد ذلك يدنيه ويقربهم حتى تمس ركبهم ركبة ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا فاذا اراد ان يقوم قام وتركنا فانزل الله عز وجل واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا. قال فكنا نقعد مع النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا بلغنا الساعة التي يقوم قمنا وتركناه حتى يقوم اذا هذه القصة فيها فوائد عظيمة من اهمها ما ورده لاجل المصنف وهو ان يعامل المعلم الطلاب على حد سواء وفي الاية واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم في اشارة الى اهمية ان المعلم يصبر في بعد صلاة الفجر في تعليم الناس وبعد صلاة العصر في تعليم الناس وبعد المغرب في تعليم الناس على حد الاية بالعشي بالغدو واصبر نفسك مع الذين دون بالغداة والعشي قال محمد ابن الحسين رحمه الله احق لنا باستعمال هذا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل القرآن يعني احق من يستخدم هذا المعنى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هم اهل القرآن ها احق يعني اليس حقيقة علينا ان نستعمل نحن هذا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم احق لنا باستعمال هذا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل القرآن اذا جلسوا لتعليم القرآن يريدون به وجه الله عز وجل قال رحمه الله حدثني الفريابي قال حدثني يزيد ابن خالد ابن موهب الرملي قال اخبرنا عيسى ابن يونس قال حدثنا عن هارون ابن ابي وكيل قال سمعت زادان ابا عمر يقول دخلت على ابن مسعود رضي الله عنه فوجدت اصحاب الخز واليمنية قد سبقوني الى المجلس فناديته يا عبد الله من اجل اني رجل اعمى ادنيت هؤلاء واقصيتني. سبحان الله العظيم يعني يقول لابن مسعود ان هذولا عندهم تجار اصحاب الخزوة اليمنية اصحاب التجارة واصحاب التجارة من اليمن يذهبون ويأتون باشياء يعني ادنيتهم وتركتني وكان الرجل الاعمى قال من اجل اني رجل اعمى ادنيت هؤلاء واقصيتني. فقال ادنه فدنوت حتى كان بينني وبينه جليس يلقنه من سورة البقرة. يعتبره يعني ما يجي على طول يقريهم سورة البقرة. لا لابد ايضا من اداب المعلم ان ينظر ماذا يحتاج اليه المتعلم. قال يعتبره بانه يعرف ما معه من الحمد الى مقدار ربع سبع او اكثر مما يؤدي به صلاته يعني هذه مسألة مهمة ان المتعلم ينظر يجي انسان يقول لك ابقرا عليك سورة البقرة طيب الان اول شي الفاتحة بعدين اقرأ اه ربع سبع اه سور من الاخير عشان نعرف صلاتك صحيحة ولا لا ها؟ ربع المقصود بالربع هنا يعني ربع جزء عمه وهي التي تسمى بقصار المفصل قصار المفصل من سورة الضحى الى سورة الناس وآآ اما السبع فالمقصود به من سورة الفيل على ما قاله بعض العلماء عندنا الفيل وبعد ذلك قريش والماعون والكوثر والكافرون والنصر والمشهد هذه سبعة ومعها المعوذات هذه تسمى سبعا اذن الى مقدار ربع سبع او اكثر مما يؤدي به صلاته ويصح ان يؤم به في الصلوات لتحتيج اليه. فان كان يحسنه وكان تعلمه في الكتاب اصلح من لسانه اذن اذا كان الرجل قرأ الفاتحة قرأ آآ ربع آآ جزء عمه سبع آآ جزء عمه حينئذ ماذا تفعل معه حينئذ الان نقوم لسانه في القراءة اولا هذا المقصود اذا لا يصح اه ان على طول نقول له يلا ابدأ بالحفظ لا اول شي نقوم اللسان. يقرأ قراءة تصحيحية مرة مرتين ثلاث اذا قرأها صحيح الان نقول له روح احفظ قال فان كان يحسنه وكان تعلمه في الكتاب اصلح من لسانه وقومه. حتى يصلح ان يؤدي في فرائضه حتى يصلح ان يؤدي في فرائضه ثم يبتدئ فيلقنه من سورة البقرة. وهذه مسألة مهمة السلف ما كانوا يلقنون سورة البقرة ما كانوا يلقنون احد سورة البقرة الا اذا كان اه يعني قد قرأ الفاتحة وشيء من جزء عمه مما يصح به صلاتك قال رحمه الله واحب لمن يلقن اذا قرئ عليه ان يحسن الاستماع الى من يقرأ عليه. ما ينشغل عنه لا بالهاتف ولا بالتليفون ولا بالنظر ولا باي شيء اخر ولا يشتغل عنه بحديث ولا غيره. فالاحرى ان ينتفع به من يقرأ عليه وكذلك ينتفع هو ايضا ويتدبر ما يسمع من غيره. وربما كان سماعه للقرآن من غيره فيه زيادة منفعة اجر واجر عظيم لا شك سماعه للقرآن من غيره فيه زيادة منفع. احيانا الانسان يسمع القرآن من غيره يفتح الله عليه من المعاني ما لا يدركه لو قرأه هو قال ويتأول قول الله عز وجل واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون. ايضا نحن نقول الان يتأول كيف النبي صلى الله عليه وسلم آآ يستمع لقراءة اصحابه قال فاذا لم يتحدث مع غيره وانصت اليه ادركته الرحمة من الله وكان انفع للقارئ عليه بنص الاية لعلكم ترحمون قال رحمه الله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن مسعود اقرأ علي قال فقلت اقرأ عليك وعليك انزل يعني مستغرب ابن مسعود رضي الله عنه قال اني احب ان اسمعه من غيري. اذا ينبغي على المعلم ان يسمع من المتعلمين قال رحمه الله اخبرنا الفريابي قال حدثنا محمد بن الحسن البلخي قال اخبرنا عبد الله بن مبارك قال اخبرنا سفيان عن سليمان يعني الاعمش عن ابراهيم عن عبيدة عبيد السلماني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ علي فقلت اقرأ عليك وعليك انزل قال اني احب ان اسمعه من غيري اني احب ان اسمعه من غيري قال ففتحت سورة النساء فلما بلغت فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يعني الاية الحادية والاربعين من سورة النساء. قال فرأيت عينيه تذرفان فقال لي حسبك. هذا الحديث جاء في صحيح البخاري ومسلم وفيه اشارة الى اهمية ان يقرأ الانسان ان يجتمع الانسان الى قراءة المتأني لكي يدرك منهم التصحيح من وجه ولكي يتدبر هو من وجه اخر قال رحمه الله واحب لمن كان يقرأ الا يدرس عليه وقت الدرس الا واحد هذه مسألة يعني اختلف فيها السلف هل يمكن للمعلم ان يستمع لاثنين في آن واحد اذا كان آآ الاثنان يقرأان في نفس المكان فالذي يظهر انه لا بأس به لكن اذا كان هذا يقرأ في مكان وهذا يقرأ في مكان فالذي عليه عمل السلف انه لا يقرأ الا واحد وهذا الذي الامام ابو بكر محمد بن حسين لاجري رحمه الله قال واحب لمن كان يقرأ والا يدرس عليه وقت الدرس الا واحد. ولا يكون ثانيا معه فهو انفع للجميع. واما التلقين فلا بأس به ان يلقن الجماعة. كيف تلقين؟ يعني هو يقول الحمد لله رب العالمين. والطلاب يقولون هذا ما في بأس ان يكون على طريقة الجماعة يقرأون وهو يسمع ثم هو يقرأ وهم يسمعون ثم هم يقرأون ويسمع قال وينبغي لمن قرأ عليه القرآن فاخطأ عليه او غلط الا يعنفه ما يصير نشد عليه ها وكنت ما تفهم انت اش فيك لا وان يرفق به ولا يدفو عليه. فاني لا امن ان يجفوا عليه فينفر عنه وبالحري الا يعود الى المسجد. هذه مسألة مهمة جدا ينبغي للمعلمين والمعلمات ان يكونوا رفيقين رفيقات بالمتعلمين والمتعلمات وان لا ينفروهم بالتي هي احسن للتي هي اقوى قال وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال علموا ولا تعنفوا فان المعلم خير من المعنف هذا الحديث وان كان في سنده مقال وعلى كل حال فان النبي صلى الله عليه وسلم قد صح عنه معناه كما في حديث معاذ ابن جبل يسرها ولا تعسرا وعلما ولا تنفرا اذا هذا الحديث معناه صحيح قطعا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله حدثني حامد بن شعيب البلخي قال حدثنا بشر بن الوليد قال وانبأنا عمر ابن ايوب السقطي قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا اسماعيل ابن عباس عن حميد ابن ابي سويد عن عطاء ابن ابي رباح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال علموا ولا تعنفوا فان المعلم خير من المعنف وكما ذكر المصنف لان التعنيف يحصل عنه امرين خطيرين يحصل امران خطيران عن آآ التنفير عن التعنيف. الاول انه ينفر عن القرآن والثاني انه سيترك المسجد وحينئذ سيصبح ابنا لمن هب ودب للشارع والفارع قال حدثنا ابو القاسم عبد الله ابن محمد ابن عبد العزيز قال حدثنا علي ابن الجعدي قال حدثنا شعبة عن ابي التياح قال سمعت انس ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا. هذا الحديث الذي جاع في صحيح البخاري فيه دلالة عظيمة على اهمية ان الانسان يسكن ولا ينفر وهذا فيه فائدة اليوم لبعض الناس الذين يقودون الجماهير يخالفون يدعون الناس الى النفير والنبي صلى الله عليه وسلم قال وسكنوا ولا تنفروا وسكنوا ولا تنفروا قال اخبرنا ابو عبد الله احمد ابن الحسن ابن عبدالجبار الصوفي قال حدثنا محمد بن بكار قال حدثنا عن بست ابن عبد الواحد عن عمرو بن عامر البجلي قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والحلم. وتواضعوا لمن تعلمون وليتواضع لكم من تعلمون. ولا تكونوا جبابرة علماء فلا يقوم علمكم بجهلكم. هذا الاثر عن عمر رضي الله عنه يعني فيه دلالة على امور عظيمة وهي اه ثابتة بنصوص اخرى. قال محمد بن الحسين فمن كانت هذه اخلاقه قد انتفع به من يقرأ عليه قال اقول انه ينبغي لمن كان يقرأ القرآن لله ان يصون نفسه عن استقظاء الحوائج وهذا مر معنا ان المعلم لا ينبغي له ان يقرئ الناس لكي يقضوا حوائجه وممن يقرأ عليه القرآن قال ان يصون نفسه عن استقظاء الحوائج ممن يقرأ عليه القرآن. وان لا يستخدمه ولا يكلفه حاجة يقوم بها. قال اختاروا له اذا عرضت له حاجة ان يكلفها لمن لا يقرأ عليه هذه المسألة مهمة الانسان اذا عرظت لك حاجة او لك حاجة فالاولى اذا لم تستطيعي قظاؤه ان تأمري وتطلبي قضاء هذه الحاجة من انسان ليس لك عليه يد في التعليم قال واحب ان يصون القرآن عن ان يقضى له به الحوائج فان عرضت له حاجة سأل مولاه الكريم قضاءها فاذا ابتدأه احد من اخوانه يعني اذا جاء واحد من الطلاب من نفسه قال يا شيخ انا سامع كذا وكذا والله يا استاذ انا سمعت كذا وكذا وانا حاضر اريد ان اقضيها لك فاذا ابتداه احد من اخوانه من غير مسألة منه فقظاها شكر الله اذ صانه عن المسألة والتذلل لاهل الدنيا واذ سهل له قضائها ثم يشكر الله ان اجرى له ذلك على يديه فان هذا واجب عليه. وقد رويت فيما ذكرت اخبارا تدل على ما قلت وانا اذكرها ليزداد الناظر في كتابنا بصيرة ان شاء الله تعالى. قال حدثنا ابو الفضل عباس ابن يوسف الشكلي قال اخبرنا ترى احيانا يكتب نار واحيانا يكتب انا. اذا كتبنا نقرأها حدثنا. واذا كتب انا نقرأها اخبرنا. لا تنسوا هذا قال اخبرنا اسحاق ابن الجراح الاذني قال اخبرنا الحسن ابن الربيع البوراني قال كنت عند عبد الله ابن ادريس يعني الاودي فلما قمت قال لي سل عن سعي الاشناء فلما مشيت ردني فقال لا تسأل فانك كنت تكتب مني الحديث وانا اكره ان اسأل من يسمع مني الحديث حاجة. شوفوا عبدالله بن ادريس الاودي من شيوخ الامام رحمه الله ومن الطبقة العالية هذا الرجل يعني طلب من احد تلامذته الذين يكتبون عنه الحديث قال سل عن سعي الاشناء يعني بكم الناس يبيعون الاشنان في السوق بعدين لما مشى شوي قال له تعال قال له خلاص لا تنسى ليش؟ قال لانك كنت تكتب مني الحديث وانا اخاف ان هذا يكون في مقابل قال حدثنا ابو الفضل قال حدثنا اسحاق ابن الجراح قال قال خلف ابن تميم مات ابي وعليه دين فاتيت حمزة الزيات حمزة الزيات هو المقرئ المشهور رواية حمزة قال فاتيت حمزة الزيات فسألته ان يكلم صاحب الدين ان يضع عن ابي من دينه شيئا فقال لي حمزة ويحك انه يقرأ علي القرآن وانا اكره ان يشرب من بيت من يقرأ علي القرآن. يا الله يقول ويحك انه يقرأ علي القرآن وانا اكره ان يشرب من بيت من يقرأ عليه القرآن يعني مجرد اني اقول روح اشرب من بيته انا ما راح فكيف اروح اقول له خليه يضع دينه عنك ما دام هو يقرأ علي القرآن لانه لو فعل ذاك يخشى ان يكون في مقابل تعليمه القرآن وهذا من باب الورع ولا ريب هذا ورع السلف رحمهم الله تعالى قال حدثنا محمد ابن جعفر الصندلي قال حدثنا الفضل ابن زياد قال حدثنا عبد الصمد ابن يزيد قال سمعت الفضيل ابن عياض رحمه الله يقول ينبغي لحامل القرآن الا يكون له حاجة الى احد من الناس الى الخليفة فمن دون وينبغي ان تكون حوائج الخلق اليه. الله اكبر يعني ينبغي لصاحب القرآن يستغني عن الناس كما مر معنا في الحديث قال حدثنا حامد بن شعيب البلخي قال حدثنا سريح بن يونس قال حدثنا اسحاق بن سليمان الرازي عن الربيع بن انس قال مكتوب في تعلم مجانا كما علمت مجانا نعم الانسان يعلم الناس مجانا كما علم مجانا قال اخبرنا ابو عبدالله احمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي قال حدثنا شجاع بن مخلد قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن هشام الدستوائي عن يحيى ابن ابي يعني اليماني عن ابي راشد الحبراني قال قال عبدالرحمن ابن شبل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا اذن لا ينبغي للانسان ان يأكل به ولا ان يستكثر به قال حدثنا ابو العباس احمد بن سهل الاشناني قال اخبرنا بشر ابن الوليد قال اخبرنا فليح ابن سليمان عن عبد الله ابن عبد الرحمن ابن معمر عن سعيد ابن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه الا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة. ومر معنا ان اذا هذا الرجل يهتم بالحروف ولا يقف على الحدود ها ولا يهمه الامتثال ما يتاجر فيه لكن همه الحروف دون العمل. قال كثر الله بهم القبور واخلى منهم الدور امين الجنة يعني ريحها وهذا حديث عظيم ينبغي الانسان ان يخلص في تعليمه لله عز وجل. قد تقول قائلة طيب انا مدرسة قرآن. انا مدرسة في اه اه دار القرآن انا مدرس في الجامعة انا ماذا افعل؟ نقول انوي او ننوي جميعا ان يكون اخذنا لهذه الاجر في الذهاب والاياب وليس في مقابل التعليم او يكون اخذنا لهذه الاجر في مقابل حبس الوقت وليس في مقابل التعليم. ينبغي ان نصحح نياتنا وعلامة آآ كون الانسان يعلم لله انه ينظر في كونه حبس الوقت هذا يأخذ في مقابل حبس الوقت لا للتعليم انه لو جاء من لم يعين له سيعلمه ايضا. هذه مسألة عظيمة يعني مثلا فرضا الان انت اه تدرسين في مكان معين وهذا المكان المدرس يأخذ مبلغ من المال كيف نعرف ان هذا المدرس يتعلم يعلم لله او لاجل المال. ان كان سيسمح لان يدخل اناس ممن لم يدفعوا فهذا معناه انه يعلم لله اذا كان لا يسمح الا لمن يدفع معناه انه يعلم في مقابل المال هذه مسألة مهمة جدا قال اخبرنا ابو عبدالله محمد بن مخلد قال اخبرنا حدثنا محمد بن اسماعيل الحساني قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن واقد مولى زيد ابن خليدة عن زادان قال من قرأ القرآن يتأكد به الناس. جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم هذا موقوف على زادان وهو من التابعين قال حدثنا ابو محمد يحيى ابن محمد ابن صاعد قال حدثنا شعيب ابن ايوب قال حدثنا عبد الله ابن نمير قال حدثنا معاوية البصري عن الضحاك عن الاسود ابن يزيد. وقال غير شعيب وعلقمة ولم ارى شعيبا ذكر علقمة. قال قال عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لو ان اهل العلم صانوا العلم ووظعوه عند اهله سادوا به اهل زمانه ولكنهم بذلوه لاهل الدنيا لينالوا من دنياهم فهانوا على اهلها. شلون نجد انسان عنده علم ويذهب الى مجالس اهل الدنيا من اصحاب المناصب والمال ويحدث بالعلم كي يعطوه هذا عياذا بالله اهان العلم لكن لو انه ذهب الى مجلس الكبراء ومجلس الاغنياء فقال وحدثنا قال لهم لا احدث الله في المسجد هذا اكرم العلم هذا اكرم العلم لو قال له احد الاغنياء تعال علم ابني. فيقول له ارسل ابنك للمسجد مع الناس او الى الحلقة مع الناس. مثلا الان جائني انسان وقال انا اريدك ان تعلم اولادي في بيتي. اقول لا جيب اولادك الى هذا المركز انا عندي درس فهذا ينبغي ان يكون هكذا لنصون العلم عنا اموال الناس وجاه الناس ولنسمع الى قول ابن مسعود مرة اخرى قال لو ان اهل العلم صانوا العلم ووظعوه عند اهله سادوا به اهل زمانهم. ولكنهم بذلوه لاهل الدنيا لينالوا من دنياهم بذلوه لاهل الدنيا لينالوا من دنياهم قال فهانوا على اهلها نسأل الله السلامة والعافية فهانوا على اهلها هذا موجود بعض الناس الان يستهين بالعلما لماذا يستهين بالعلماء؟ لان العلماء هانوا انفسهم هذا واظح نسأل الله السلامة والعافية قال رحمه رضي الله تعالى عنه سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول من جعل الهم هما واحدا هم كفاه الله هم دنياه. الله اكبر نسأل الله ان يرزقنا الهم الواحد وان يجمع قلوبنا على الهم الواحد وان يبعد شتات قلوبنا عن الهموم قال من جعل الهم هما واحدا هم اخرته يعني مقصوده يصبح يمسي يعلم يمسك يغضب يرضى يعطي يمنع مقصوده كله رضا الله. تفكيره في الاخرة من جعل الهم هما واحدا هم اخرته كفاه الله هم دنياه ومن تشعبت له الهموم في احوال الدنيا لم يبالي الله في اي اوديتها هلك والله هذا الكلام العظيم عجيب جدا عجيب جدا وينبغي للانسان ان يصون العلم قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو عبدالله محمد ابن مخلد قال حدثنا ابراهيم ابن مهدي قال حدثنا احمد ابن عبد الله ابن فيروز قال حدثنا العباس ابن بكار الظبي قال حدثنا عيسى ابن عمر النحوي قال اقبلت حتى اقمت عند الحسن فسمعت يقول المقصود بالحسنة وابن ابي الحسن البصري. ابو سعيد رحمه الله سيد من سادات التابعين تربى في حجر ام سلمة رضي الله عنها قال الحسن قراء هذا القرآن ثلاثة رجال. تأملنا الان اصناف القراء قراء هذا القرآن ثلاثة رجال ثلاثة رجال يعني ثلاثة اصناف ورجل قرأه فاتخذه بضاعة ونقله من بلد الى بلد نسأل الله السلامة والعافية فوالله لهم اشد كبرا من صاحب السرير على سريره. ومن صاحب المنبر على منبره يعني هذولا اللي يهتمون بالحروف ولا يهتمون بالاعمال عندهم تكبر اشد من الملوك وهم اصحاب الاسرة وعندهم تكبر اشد من اصحاب المنابر وهم الذين يحبون الجماهير قال ورجل هذا الثالث نسأل الله ان يجعلنا منهم نسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العليا بعزته وجلاله ان يجعلنا وان يأخذ بايدينا ونواصينا حتى نكون من هؤلاء قال ورجل قرأه فاسهر ليله واظمأ نهاره ومنع شهوته فجثوا في براثنهم او فجثوا في براثنهم وركدوا في محاريبهم بهم ينفي الله عنا العدو وبهم يسقينا الله الغيث وهذا الظرب من القراء اعز من الكبريت الاحمر هذا كلام الحسن البصري رحمه الله تعالى وهو والله كلام واقعي يتكلم عن الواقع يتكلم عن الواقع وهو يعني سيد من سادات التابعين قد رأى الناس وخابرهم وصنفهم وهو واقع اليوم من الناس من جعل القرآن بضاعة لا يقرأ الا اذا اعطي ولا يقرئ الا اذا اعطى. الا اذا اعطي ومن الناس من همه اقامة الحروف ولا يبالي بالحدود والعمل وقلة من الناس من يكون بالقرآن ساهرا بالقرآن ظامئا بالقرآن مانعا شهوته بالقرآن داعيا بالقرآن جالسا في محرابه يقرأ ايات الله تتلى عليه ترى عليه اثر الخشوع والخضوع والامر كما قال الحسن رحمه الله هم اعز من الكبريت الاحمر كبريت الاحمر نادر في زمانهم وفي زمانهم وهو اعز هؤلاء اعز من الكبريت الاحب قال محمد بن حسين الاجري رحمه الله تعالى الاخبار في هذا المعنى كثيرة ومرادي من هذا نصيحة لاهل القرآن لان يبطل لان لا يبطل سعيهم. انهم طلبوا به شرف الدنيا حرموا شرف الاخرة وهنا امران متضادان من يريد بالقرآن شرف الدنيا ذهب عنه شرف الدنيا ذهب عنه شرف الاخرة ومن اراد بالقرآن شرف الاخرة والله وبالله وتالله لينا شرف الاخرة وشرف الدنيا والامر كما قال الشافعي من اراد الدنيا فعليه بالعلم. ومن اراد الاخرة فعليه بالعلم. ومن اراد الدنيا والاخرة فعليه بالعلم طيب كيف يكون العلم لكل هؤلاء هناك من الناس من يريد العزة في الدنيا فهو يصبح عزيزا بعلمه ومن الناس من يريد العزة في الاخرة فيقرأ اطلب العلم فيكون عزيزا. ومن الناس من يطلب العزة في الدنيا والاخرة لكن نيته الاخرة فلما كانت نيته الاخرة اعزه الله في الدنيا والاخرة. كما قال صلى الله عليه وسلم ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به اخرين يرفع به اقواما لنياتهم لانهم طلبوا به عزة الاخرة فاعزهم الله في الدنيا عملوا به فرفعهم من الناس من وظعه القرآن لانه لم يعمل به او اراده للدنيا عياذا بالله قال الامام ابو الحسين الاجري رحمه الله تعالى قال ومرادي من هذا نصيحة لاهل القرآن لئلا يبطل سعيهم. انهم طلبوا به شرف الدنيا حرموا شرف الاخرة اذ يتلونه لاهل الدنيا طمعا في دنياهم. اعاذ الله حملة القرآن من ذلك. اللهم اعذنا من ذلك اللهم اعذنا من ذلك اللهم اعذنا من ذلك قال فينبغي لمن يجلس يقرأ المسلمين يعني يقرأ للمسلمين الظاهر في خطأ مطبعي فينبغي لمن يجلس يقرأ للمسلمين ان يتأدب بادب القرآن يبتغي ثوابه من الله عز وجل يستغني بالقرآن عن كل احد من الخلق متواضع في نفسه ليكون رفيعا عند الله عز وجل. نعم هي متواضع في نفسه ليكون رفيعا عند الله عز وجل قال رحمه الله حدثنا علي ابن اسحاق ابن زاطياء قال اخبرنا عبيد الله عمر القواريري قال حدثنا حماد ابن زيد قال سمعت ايوب يعني ابن ابي تميمة السخطياني رحمه الله يقول ينبغي للعالم ان يضع الرماد على رأسه تواضعا لله عز عز وجل طبعا هذا المقصود به الكناية انه دائما ينظر الى نفسه انه ليس بشيء وانه ادنى من الرماد وانه ادنى من التراب وانه لا يتكبر على احد من الخلق لعلنا نكتفي بهذا وبقي لنا بابان ان شاء الله يكون ان شاء الله الاثنين القادم اخر لقاء في كتاب اداب حملة القرآن نسأل الله جل وعلا ان يخلقنا باخلاق القرآن وان يرزقنا اخلاق القرآن وان يرزقنا العمل بالقرآن وان يذكرنا منه ما نسينا وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين