ثم جاءت حقب توالت حقب ظعف فيها مذهب اهل السنة وكثرت البدع انتشرت الضلالات بعد عصر شيخ الاسلام وتلاميذه. عصر الركود وعصر الجمود وعصر تقليد الاعمى وبلاد نجد ما كانت تذكر مغفول عنها تعتبر بادية او شبه بادية قرى ومزارع وبادية الرعاة وما فيها يعني مطمع لاحد. وكل بلدة عليها امير يحكمها مستقل بها عن الاخر. فامير عرقة ما ما يخضع لامير الدرعية مع ما بين من التقارب كل واحدة تعتبر مملكة مستقلة. وكان العلماء الحنابلة في نجد معنيين بالفقه يدونون الفقه ويحررونه ويؤلفون فيه عنايتهم بالفقه اما العقيدة فهم على عقيدة الاشاعرة وعقيدة الماتوريدية وعندهم تصوف وعندهم بدع وعندهم ما عند البلاد الاخرى. بل يزيد بكثرة الجهل بينهم. في باديتهم وفي قراهم وفي نعم القرى فيها علماء لكنهم علماء فقه فقط وكانوا يذهبون الى الشام ويتلمذون على علماء الشام الحنابلة ويحملون عنهم الكتب في مذهب الامام احمد هذا خير كثير لكن العقيدة ليس لهم بها اهتمام. الناس كل على ما هو عليه من صوفية وقبورية و شر. والسحرة لهم دور والكهان لهم دور والقبائل تحكم بالاعراف القبلية وهكذا. لا اظهر الله الشيخ شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب واعطاه الله من الذكاء والفطنة ما جعله يدرك ما عليه الناس فكان من صغره يقرأ ويلاحظ ويطالع في كتب الشيخين ابن القيم وابن تيمية ويقرأ في كتب سلف هو وحده فقط. ثم انه لم يكتفي ببلده سافر الى سافر الى البلاد الاخرى سافر الى مكة حاجا اخذ عن علمائها وسافر الى المدينة واخذ عن علمائها ثم سافر الى واخذ عن علماء الاحساء ثم سافر الى العراق. الى البصرة. ولقي في فيها من العلماء من لقي تتلمذ عليهم وتعلم منهم ونسخ من الكتب ثم اراد ان يسافر الى الشام ولكن لم تيسر له ذلك. ثم رجع الى نجد