الا على الغال وقاتل نفسه هذه الحديث هو تدل على تحريم الغنون والظلم وان الواجب على المؤمن ان يحذر الغدول ويحذر الظلم يقول الله جل وعلا ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة وهو من الكبائر نسأل الله للجميع العافية التوفيق والهداية ولا حول ولا قوة الا بالله. وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما كان على ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له كركرة فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو في النار فذهبوا ينظرون اليه فوجدوا عباءة قد غلها. رواه البخاري وفي الباب احاديث كثيرة ويأتي بعضها في باب الظلم والظلم على ثلاثة اقسام احدها اكل المال بالباطل ايها ظلم العباد بالقتل والضرب والكسر والجراح. وثالثها ظلم العباد بالشتم واللعن والسب والقذف وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس بمنى فقال ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا؟ متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة بغير طهور بغير طهور. ولا صدقة من غلول. رواه مسلم. وقال زيد ابن خالد رضي الله عنه ان رجلا غل في غزوة خيبر فامتنع النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة عليه وقال ان صاحبكم غل في سبيل الله عز وجل. ففتشنا متاعه فوجدنا فيه خرزا ما يساوي درهمين اخرجه ابو داوود والنسائي. وقال الامام احمد ما نعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم ترك الصلاة على احد يروى عنه عليه السلام انه قال ان الغلو عار ونار على اهله يوم القيامة والواجب على المؤمن ان يحذر جميع المحرمات الغلول ويروى عنه صلى الله عليه وسلم انه ترك الصلاة على الغالب تنفيرا من الغلوب وتحذيرا منه واخبر ان دعوى قدمه بعد عبيده غلى فقال انه في النار فتشوا متاعه فاذا هو قد غلى عباءة فالمقصود ان الغرور شره عظيم وخطره كبير فالواجب الحذر منه. وهكذا انواع الظلم في النفس او في المال او في العرض يجب الحذر الظلمة ثلاثة انواع في النفس والقتل مضمون في فيها ايضا بجرح ونحو ذلك وظمهم بالغيبة والنميمة والسب والشتم فالواجب على المؤمن ان يحذر الظلم في الدماء والاموال والاعراض جميعا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه وقد خطب الناس عليه الصلاة والسلام في منى في حجة الوداع وفي عرفات ايضا وقال لهم ان دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام حرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا والانسان في هذه الدار عروة لهذه البلايا والمحن فالواجب عليه يحذر ومن يتق الله وان يراقب الله حتى لا يظلم احدا لا في مال ولا في نفس ولا في عرض وجاء في الاحاديث الصحيحة ان الانسان يوم القيامة يحاسب على اعماله كما دل عليه القرآن وحسب اعماله وسيئاته وحسناته فاذا رجحت حسناته صار الى السعادة واذا رجحت سيئاته صار الى الهلاك كتابه بيمينه صار من السعداء ونعطيو كتابه بشماله صار من الهالكين وخذه يعطى كتابه بيمينه ويرجح من شأنه انما هب من طاعة الله وتوحيد الله والاخلاص له. والعمل الصالح والحذر من الظلم وسائر المعاصي اما كونه يعطى كتابه وشماله كونه يخف ميزانه هذا كله باسباب المعاصي والمخالفات والعياذ بالله اما من وقع في الشرك هذا لان الله ما اوى من نسأل الله العافية ليس له حسنات لان الشرك يبطل الاعمال كلها لكن المصيبة تقع في من؟ تكون له المعاصي السيئات التي ترجح بحسناته فالمسلم يحذروا هذا غاية الحذر اما والعياذ بالله من مات على كفر فهذا له النار ابدا ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجلناه هباء منثورا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وهم بخير من النار. هذه حال كفرة يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم فالواجب على المؤمن ان يحذر السيئات كلها والمعاصي كلها وان يكون حذره من الشرك والكفر اشد واعظم رزق الله الجميع التوفيق والهداية. الكبيرة العشرون الظلم