المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله احكام الاطعمة والاشربة والذبائح والصيد والضيافة والاستئذان والسلام قال تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق احل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما وقال في وصف النبي صلى الله عليه وسلم ووصف دينه يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير الايات الى ان قال يسألونك ماذا احل لهم قل احل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما امسكنا عليكم واذكروا اسم الله عليه وما لكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم وقد فصل لكم ما حرم عليكم وقال تعالى يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعمي يطعمه الا ان ميتة الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير الاية ثمانية ازواج الايات هذه الايات تدل على ان الاصل في الاطعمة الحل الا ما صرح الشارع بتحريمه وقد صرح بحل بهيمة الانعام وبحل حيوانات البحر صيده ما صيد حيا وطعامه ما وجد فيه ميتا ولم يستثني شيئا واحل صيود البر كلها لانه لم يحرمها الا في الاحرام واحل الحبوب والثمار وجميع الطيبات وشرط لحل حيوانات البر ان كان مقدورا عليها ان تذكى كما قال الا ما ذكيتم وذكر اسم الله عليه وما عجز عنه برميه بما يجرح او ارسال الجوارح المعلمة عليه من الطيور والكلاب وشرط تعليمها بان تسترسل اذا ارسلت وتنزجر اذا زجرت وتمسك على صاحبها ولا تأكل منها وبان يذكر اسم الله عليها عند ارسالها وحرم الميتة وهي ما ماتحتف انفه او بسبب لا يبيح كالمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما اكل السبع الا ما ادرك من هذه وذكي زكاة شرعية وحرم الخنزير وحرم النبي صلى الله عليه وسلم كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير وما نهى عن قتله او امر بقتله كالفواسق والحشرات وجميع المستخبثات وجميع ما فيه ضرر فكل ما احله فهو نافع ولم يحرم على العباد الا ما يضرهم في اديانهم وابدانهم واعراضهم وعقولهم كالمسكرات ومع ذلك قال فمن اضطر في مخمصة اي مجاعة غير متجانس لاثم اي مائل اليه بان يتزود منها او يأكل فوق ما يزيل ضرورته وحرم تعالى ما ذبح لغير الله وقال تعالى هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين الايات فيها دلالة على ان الضيافة من ملة ابراهيم التي امرنا باتباعها وان تمامها اكرام الضيف كما قال صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه وفيه انه قرب ضيافتهم اليهم ولم يحوجهم الى الذهاب الى محل اخر وفيه العرض عليهم بلطف لقوله الا تأكلون وقوله تعالى واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا حتى تستأنسوا وتسلموا على اهلها في هذا مشروعية السلام وانه من شعار المسلمين وانه ينبغي الابتداء بالسلام وان الرد عليه ان يقابل التحية بمثلها او احسن منها قولا وبشاشة وملاطفة فان السلام والتحية تحسن بما يقترن بها من اللطف وحسن اللقاء والاناث وادخال السرور على اخيك المسلم وفيه الارشاد لعباده الا يدخلوا بيوتا غير بيوتهم الا باذن اهلها فان اذنوا والا وجب عليه الرجوع وحرم عليه التطفل والاكل والشرب من بيوت الناس بدون اذن الا من جرت عادتهم بالرضا بذلك الذي استثنى الله بقوله ولا على انفسكم ان تأكلوا من بيوتكم او بيوت ابائكم الى اخرها ونهى عن الدخول الا باذن الا المماليك والاطفال الذين لم يبلغوا الحلم حيث كانوا مترددين طوافين على الناس فلهم الدخول بلا اذن الا في اوقات العورات الثلاث حين اليقظة من النوم ووقت النوم ووقت الظهيرة وقد امر بالسلام عند دخول البيوت سواء كانت للانسان او لغيره فانها تحية مباركة طيبة