سؤاله الثاني يقول بعد الصلاة يدعو يدعو الامام دعاء راتبا اه فيه ايات من القرآن ودعاء عام للمسلمين وفي الدعاء فقرة اه ثابتة للترحم على اموات المسلمين. سؤالي هل هذا الدعاء من السنة ام انه بدعة؟ وانني في يوم من الايام قدمني الناس لاصلي بهم وبعد تأدية الصلاة سبحت وحمدت وكبرت الله ثلاثا وثلاثين مقبلا على المصلين ثم انسحبت الى الصف بصورة عادية لكن الناس ذهلوا وكأني تركت واجب. لانني لم ادعو لهم بل ولم يطلب احد منهم ان ادعو له مثلا وقال لي احدهم اذا لم تدع لنا كما يفعل الجميع حسب قوله فلا تتقدمنا. فما الفتوى في هذا الامر؟ جزاكم الله خير الخير الثواب والصلاح والفلاح باتباع النبي صلى الله عليه وسلم في ادائه الصلاة ولم يعلم ان النبي عليه افضل الصلاة والتسليم التزم هذه الاذكار بالطريقة الجماعية بعد الصلاة وانما كان الناس اذا سلم الامام اذا سلم الرسول صلى الله عليه وسلم عرف من كان خارج المسجد انقضاء الصلاة بالتسبيح والتكبير والنبي عليه الصلاة والسلام ذكر كما ثبت في الصحيح من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثة وثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين وقال لا اله الا الله ثمانمئة غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر فهذه الاذكار المشروعة والمشروع ان الانسان اذا سلم يستغفر الله ثلاثا والاستغفار انما هو اعترافا بالتقصير وسؤال لله بالمغفرة عن هذا التقصير ثم يسبح اما ان يقول اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام واما ان يقول اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد وقد ثبت في الصحيح من حديث المغيرة بن شعبة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا سلم لا اله الا لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وثبت في بعض الطرق في غير الصحيح انه كان يقول ذلك ثلاث مرات دبر كل صلاة فهذه هي الاذكار المشروعة بعد الصلاة. اما ان يذكر الناس الله جل وعلا بطريقة جماعية كما هو الحال في كثير من البلدان الاسلامية في غير الجزيرة المتكبرون ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة بصوت مرتفع صوت واحد يقودهم في ذلك الامام وهم يتبعونه فلا شك ان هذا بهذه الطريقة من الابتداع في الدين الاذكار مشروعة في كل وقت وان والطرائق هي التي ينبغي للناس ان يتقيدوا فيها. وكان كبار الصحابة يستنكرون على من يتخذوا طريقة لم تكن مألوفة في عهد الصحابة في عهد النبي واصحابه وقد ثبت من حديث عبدالله بن مسعود انه نقل اليه النجاة قوما يجتمعون فيذكرون الله ويعدون حصا في ذكرهم فا اختفى استخفى بزي وحضر مجلسهم فلما رآهم يفعلون ذلك ويعدون الحصاد. يقول واحد عدوا مئة فيعدون ثم يقول عدوا مئة كشف القناع عن وجهه وقال انا ابو عبدالرحمن لانتم اهدى من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم او انكم جئتم بامر مبتدع او كلمة نحوها فهذا نظر اصحاب رسول الله الى امثال هذه الطرائق وان كانت باذكار وعبادة لكن لما خالفت طريقة الرسول عليه الصلاة والسلام عدوها بدعة فهذه الاذكار ابتداع بشكلها وان كان الذكر في اصله مشروعا ومباحا ومحمودا والله اعلم بارك الله فيكم وجزاكم الله خير