فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية السلام عليكم. قال رحمه الله بل المشاركة في العمل اقرب الى اقتضاء العذاب من الدخول الى الديار. فان جميع ما يعملونه مما ليس من اعمال المسلمين اما كفر واما معصية واما شعار كفر او معصية واما مظنة للكفر والمعصية واما ان يخاف ان يجر الى معصية وما احسب احدا ينازع في جميع هذا نعم. وهذا تقرير عظام لهذه المسألة وهي التشبه تشبه المسلمين بالكفار فانه يقول كما سبق اذا منعنا من المشاركة لهم والتشبه بهم في هنا في سكنى البقاع التي عذبوا فيها فالنهي عن مشاركتهم في الاعمال التي لا يقرها ديننا ولم يأتي بها ديننا من باب اولى. نعم. ثمان هذا التشبه منه ما هو تشبه بهم في عباداتهم التي نسخت او في ابتدعوها من عندهم واما تشبه في صفاتهم وعاداتهم واما تشبه بهم في الدينية واما تشبه بهم فيما هو وسيلة الى ذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التشبه بالكفار بانواعه كلها. وما يؤدي اليه. وكما ذكرنا ان المسلمين ولله الحمد ليسوا حاجة الى التشبه بالكفار في هذه الامور التي هي خاصة بهم. نعم. فان التشبه بهم فيها فيه تبعية تبعية للمسلمين للكفار. والمفروض العكس ان يكون المسلمون هم القدوة. لا ان يكون الكفار هم القدوة. هم واما الاخذ بالامور النافعة. اما الاخذ بالامور النافعة فهذا ليس تشبها بالكفار. لان الامور النافعة للمسلمين ولكن لما ان آآ كثيرا من المسلمين تكاسلوا عنها او ابتعدوا عنها واخذها الكفار فهذا لا يجعلها خاصة بهم او انها لهم. لانها في الاصل للمؤمنين. والاخذ بها ليس من باب التشبه. وانما هو من باب بالانتفاع فللمسلمين نفع في ذلك. وفيه قوة لهم. اما التشبه بهم في التوافه والاشياء التي لا قيمة لها فهذا ليس فيه الا التبعية فقط. وليس فيه نفع للمسلمين. بل فيه ضعف ووهن للمسلمين