اه هذه رسالة من السائل علي محمد ناصر الاهدل يقول قد زوجت اه بنتا لي واصبحت زوجها لا يصلي وقد ارشدته مرارا طويلة ولا يستمع للنصيحة. اذا صلى في الاسبوع يوما السنة كلها لا يصليها وبعد ذلك منعته من بيتي. وحتى اه انني قد غظبت على ابنتي غظبا شديدا. واذا جائتني خاصمتها افيدوني ماذا اصنع معه؟ جزاكم الله خيرا. لا شك ان من لا يصلي ويؤمر بالصلاة فلا يعتذر انه لا خير فيه. وينبغي للسائل ان ينصح ابنته بان تتخلى عن هذا الرجل لان اعظم الامانات الصلاة فاذا خان الرجل هذه الامانة. الله اكبر. فهو جريء وحري بان يخون كل امانة. الله اكبر. فاذا لم يأمر يأتمر ويمتثل ويحافظ على هذه الامانة فانه لا خير فيه ولا خير في من يمسك. الله اكبر. فيتعين على زوجته ان تتركه وان خشيت على نفسها او اولادها فقد قال الله جل وعلا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ومن معه من المسلمين في منعهم الكفار من دخول مكة وان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله. نعم. فالانسان اذا ترك امر امرا لله جل وعلا فان الله يعوضه خيرا مما فاته. اما السائل فلا حرج عليه اذا منع زوج ابنته من دخول منزله لان هذا اقل ما يمكن ان يعامل به من يرفض الصلاة. الله اكبر. لان العهد الذي بيننا وبين الكفار الصلاة. من صلى فهو تلم ومن رفض الصلاة فهو غير مسلم. الله اكبر. ولا يحل مؤاكلته ولا مزاورته ولا اعانته في شيء وقد ذكر الله جل وعلا قصة بني اسرائيل وما حل بهم وبين النبي عليه الصلاة والسلام لان الله انما ضرب قلوب بني اسرائيل بعض ولعنهم لانه كان الرجل منهم ينهى الرجل عن المنكر ثم يلقاه من الغد وهو على المنكر الله فلا يمنعه استمراره على المنكر من ان يكون جليسه وشريبه وعقيله. عند ذلك مسخهم الله جل وعلا. والانسان وان كان طيبا اذا الف الجلوس مع اهل الباطل وزارهم واستزارهم ولم ينكر عليهم فقد رضي بالمنكر وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده الى اخر الحديث والله اعلم. جزاكم الله خيرا