فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية ومع الاسف كثير من ابناء المسلمين اليوم يدعون الى التشبه بالكفار والاخذ بما هم عليه حتى في الاشياء ما فيها. ويتنقص المسلمين بحجة ان الكفار برزوا في الصناعات. نعم. والمخترعات. ويظن ان هذا نتيجة لما هم عليه من الكفر والالحاد انهم سبقوا. وان الدين حجزنا عن هذا الامر كما يقولون. فنحن نقول الدين ولله الحمد يأمرنا بعمل المصالح ودفع المضار والاخذ بما اباح الله عز وجل وان الكفار الى هذه الاشياء لان الله خلقها لنا في الاصل. قال قال الله جل وعلا قل هي للذين امنوا في الحياة في الدنيا خالص اقول من حرم زينة الله اخرج لعباده الطيبات من الرزق. قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا يوم القيامة. الله خلق خلقها للمسلمين في الاصل. واذا كان المسلمون قصروا والكفار في هذه الصناعات فليس هذا لاجل كفرهم. وانما لان كفرهم دين ذليل. ولكن لاجل جدهم في امور الدنيا نعم. ومن جد في شيء اه حصل عليه. قال تعالى يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة ميلون فهم برزوا في الدنيا لكنهم ضيعوا الاخرة. والمسلم مأمور بان يعمل لدنياه واخرته واخرته ولا يتنافى هذا مع هذا عند الله الرزق واعبدوه. فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض. فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور. فالمسلم يجمع بين المصلحتين. مصلحة الدين ومصلحة الدنيا. الدنيا. ويعمر دنياه اخرته. اما الكافر فانه اخذ بجانب الدنيا. واهمل الجانب الاخر. اخذ بالدنيا وفرح بها. وليس له وفي الاخرة من نصيب لانه لم يعمل للاخرة. وان عمل فانه على غير هدي المرسلين. وعلى غير هدي النبيين فانه ليس له في الاخرة من نصيب