استهل رسالتي هذه وانا كما يقول صادق مع ربي سبحانه ولا ادري كيف ابدأ فقد اقترفت ذنبا كبيرا واثما عظيما وحالتي الان يرثى لها بسبب ما جنيته فلا استطيع النوم ولا الراحة والمصيبة كبيرة فقد وقع مني يقول انه متزوج متزوج وهو اب لطفلين وفعل الفاحشة بزوجة والده في نهار رمضان والعياذ بالله مرتين وفعلته هذه من كبائر الذنوب وهو يعلم هذا ومضى على ذلك الامر اكثر من عامين وفكر في الانتحار لانه وجد ان مثله اولى له الموت كما يقول فانا في حيرة من امري افيدوني ماذا اعمل في مثل هذه الحالة هل اخبر والدي بعد توبتي التوبة النصوح ام اغادر المكان الذي انا فيه؟ ارجو الافادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء ومرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم وتمسك بسنتهم الى يوم الدين وبعد لا شك ان ما ذكره السائل منكر عظيم الزنا بحد ذاته من اكبر الكبائر واذا كان بذات محرم كان اشد فحشا واعظم جرمه لا شك ان الله جل وعلا يغفر الذنوب جميعا اذا تاب العبد منها ولا شك ان الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ولا شك ان رسوله صلى الله عليه وسلم فيما روى عنه يقول قال الله يا ابن ادم انك لو لقيتني لا تشركوا بي شيئا وراقيتني بقراب الارض خطايا لاتيتك بقرابها مغفرة والمراد بذلك توبة النصوح ليس هناك جرم لا يغفره الله للتائبين وان كان بعض الجرائم يعاقب ولو تاب فمثلا من تجرأ وسب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل ولو تاب قيامة لجناب رسول الله صلى الله عليه وسلم الزاني المحصن يرجم ولو تاب في قول جماهير العلما توبته باقامة الحد تكفر السيئات ومع ذلك اقول لك ايها السائل اصدق في التوبة الى الله واكثر من الاعمال الصالحة حافظ على الصلوات الخمس الفرائض مع الجماعة في المسجد اكثر من نوافل العبادات حافظ على الرواتب وهي ثنتا عشرة ركعة او عشر ثبت بذلك كله الحديث الصحيح اذا كانت انت ثنتي عشرة اربع قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتا الصبح سنة الفجر واذا كانت عشرا فركعتان قبل الظهر والبقية كالتي مضت حافظ على قادرا غير مرهق من التهجد في الليل والوتر حافظ على ركعتي الضحى اكثر من تلاوة القرآن وتدبره ولا تعجب بفعلك نؤدي كل هذه الاعمال وانت خائف اه ابعد عن ملاقاة هذه المرأة بلا شك انها مطاوعة والشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم كما اغراك في الاولى قد يغريك في الثانية ثم اعتبروا يا اولي الالباب لا يقل الانسان محرم لا خطر من مقاذفة الفاحشة معها فان الشيطان يزين ويسول ويغري ويعد بالمغفرة من الله فاحذروا احذروا على بناتكم من اخوانهن واحذروا من زوجاتكم من اخوتكم بدون وسوسة واضطراب وانما بحيطة وحزم ومن يتق الله يجعل له مخرجا ونسأل الله العافية والعفو والغفران يقظون الشيخ الصيام بنهار رمضان عليه القضاء والكفارة ولو كانت الفاحشة عظمى. نعم وهي ايضا قلت يقضونه الله المستعان