بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن خزيمة علينا وعليه رحمة الله باب النهي عن نظر المسلم الى عورة اخيه المسلم وعورة الانسان امانة الله عنده يحفظها المرء الا من زوجه او ما ملكت يمينه قال ابن خزيمة حدثنا محمد ابن رافع وهو القشير النيسابوري ثقة عابد توفي عام خمس واربعين ومئتين خرج حديثه البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي قال حدثنا محمد ابن اسماعيل ابن ابي فديف وهو الدين المدني ابو اسماعيل وهو صدوق حسن الحديث توفي عام مئتين خرج حديثه الجماعة قال اخبرنا الظهاك ابن عثمان وهو ابن عبد الله ابن خالد ابن حزام الاسدي الحزامي ابو عمار المدني وثقوا جماعة وخطأه اخرون في بعض الاحاديث وهو لا ينزل عن رتبة الصدوق الحسن الحديث عن زيد ابن اسلم وهو العدوي المدني ثقة عالم في عام ست وثلاثين ومئة نعم عن عبدالرحمن بن ابي سعيد وهو ثقة علق له البخاري وخرج له مسلم واصحاب السنن الاربعة توفي عام اثني عشر ومئة وهو ابن سبع وسبعين عاما يرحمه الله تعالى عن ابيه وهو ابو سعيد الخضري سعد ابن مالك ابن سنان توفي عام اربع وسبعين وهو الذي بايع النبي صلى الله عليه وسلم ان لا تأخذه في الله لومة لائم وقد قام بما عاهد النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ينظر الرجل الى عرية الرجل طبعا جاء في النسخة الخطيرة التي حققنا عليها الكتاب عورة الرجل وقد جاء على الصواب كما هنا في صحيح ابن حبان قال النووي في شرح مسلم ضبطناه هذه اللفظة على ثلاثة اوجه عريا بكسر العين واسكان الراء عري بضم العين واسكان الراء حرية بضم العين وفتح الراء وتجديد الياء وكلها صحيحة قال اهل اللغة عري في الرجل بضم العين وكسرها عريا وعريها هي متجرده متجرده لما الانسان يتجرد عن الملابس والثالثة على التصغير عرية تصغير وهنا بين النووي اختلاف الروايات واختلاف اللهجات في ذلك وبين وجه هذا الامر اذا لا ينظر الرجل الى عرية الرجل ولا تنظر المرأة الى عرية المرأة وهذه نفس التي قبلها ولا يفظي الرجل الى الرجل في الثوب الواحد اي دون حائل بين جسديهما كان يكونا في لحاف واحد بدون حائل نعم وبدون ملابس ولا تفظي المرأة الى المرأة في الثوب الواحد. ايضا نهينا عن ذلك وكما ان الفتنة ستكون بين الرجال فالفتنة تكون بين النساء وربنا جل جلاله قد جعل الغرائز امتحانا يمتحن به العباد فسلعة الله غالية الحديث هذا في صحيح الامام مسلم وهو حديث صحيح وهذا الحديث فيه فوائد اولا بيان تحريم نظر الرجل الى عورة الرجل والمرأة الى عورة المرأة فهذا من فوائد الحديث. ثانيا الزوجان لكل واحد منهما النظر الى عورة الاخر ثالثا تحريم افظاء الرجل الى عورة الرجل كان ينام في لحاف واحد رابعا فيه دليل على تحريم لمس عورة غيره اذا كان النظر محرم فاللمس احرم خامسا عناية الشرع بابعاد الناس عن الاسباب التي تؤدي الى وقوع الفاحشة والشرع يحرم الاشياء المحرمة ويحرم ما يؤول الى المحرم هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واشكر الاخوة الذين يدعون لنا منهم الاخ ابو اسحاق عبدالحكيم بن محمد جزاه الله خيرا