فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية وقد روى ابو حفص العكبري باسناده عن بلال ابن ابي حدرد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تمعددوا واخشوشنوا وانتعلوا وامشوا حفاه. نعم وهذا ايضا من الخصال التي يؤمر بها المسلم. وهي التمعدد يعني نسبة الى ابن عدنان لان الانسان يلزم سجايا العرب الاصيلين كالعدنانية والقحطانية من العرب لان الله خصهم ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم منهم. ولانهم من ولد اسماعيل نبي الله عز وجل ابن خليل الله عز وجل. ولان الرسول ولان الكتاب نزل بلغتهم. بلغتهم. نزل القرآن بلغة العرب. قال تعالى وانه وانه لذكر لك ولقومك يعني القرآن. ذكر لك ولقومك. وسوف تسألون يوم القيامة تسألون عن هذا القرآن الذي حملكم الله اياه وامركم بتفريغه. اسألونا وشرفكم به شرف لغتكم به يسألون عن هذا التشريف وعن هذا التكريم. ماذا قدمتم له من الشكر؟ فهذا معنى قوله تمعددوا. يعني الزموا العرب آآ الذين آآ الذين ليس في اخلاقهم ولا اعمالهم شيء من الشرك او من آآ او من آآ الامور المستهجنة وانما هي الاشياء الشريفة كالكرم والشجاعة واكرام الضيف ذلك من السجايا العربية المحمودة. الا وهي كثيرة ولله الحمد واقرها الاسلام. واخشوشنوا هذا فيه النهي عن الترف. الترف وهو الاغراق في التلذذ. في النعم ورقة الملابس. وغير ذلك اه عدم المشي عدم المشي على الاقدام وان يكون الانسان دائما راكب هذا من الترف. نعم. وهو من العجز ايضا صحيا هو ضار صحيا ايضا. والله جل وعلا ذم الترف والمترفين. نعم. وقد قال صلى الله عليه وسلم دب اليكم داء الامم قبلكم وذكر الترف انه من داء الامم قبلنا. الترف والحسد والله جل وعلا ذم المترفين وبين انهم اعداء الرسل. وما ارسلنا في قرية من نذير الا قال بما ارسلتم به كافرون كافرون. انهم كانوا قبل ذلك مترفين. قال في اهل النار انهم كانوا قبل ذلك مترفين. كانوا يصرون على الحنف يعني على الشرك. يصرون على الحنف العظيم. وكانوا يقولون اذا متنا وكنا ترابا وعظاما اينا لمبعوثون؟ او اباؤنا الاولون؟ ذكر من خصالهم اه الترف. ولا شك كأن العبادة والجهاد والعمل الصالح وقيام الليل وصيام النهار يتنافى مع الترف. نعم. فالذي يترف نفسه لا يجاهد الذي يترف نفسه لا يقوم الليل. بل لا يصلي الفرائض مع الجماعات ولا يصوم ايضا الصيام النفل. صيام نافلة ها الترف يقاوم العبادات. يقضي عليها. ولهذا ذم الله الترف والمترف واخبر انهم اعداء الرسل. فالمسلم يتجنب الترف وهو الاغراق في النعيم والتنعم. في كل شيء. وانما يلزم الاعتدال الله جل وعلا يقول وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين. قال تعالى والذين اذا انفقوا لم ولم يقتروا وكان بين ذلك قوام قواما. تمعددوا واخشوشنوا وانتقلوا وامشوا حفاه. وانتعلوا وامشوا حفاة يعني ما يمشي الانسان دائما حافيا ولا ينتعل نعما وانما بين بين تارة يمشي لتتعود رجله على الخشونة والقوة وتارة ينتعل خصوصا اذا كان سيمر على شوك او على حصى او على اشياء مؤذية فانه ينتعل. اما اذا كان في ارض ليس فيها شوك وليس فيها ما يؤذي رجله. او عليه خطر من من الافاعي والسوام فانه ينبغي له ان يمشي على التراب احيانا لاجل ان تقوى رجله ولاجل ان يبتعد عن وفي قوله امشوا هذا حث على المشي. اه ونهي عن الاكثار من الركوب دائما وابدا فالانسان يمشي ويركب. قد كان صلى الله عليه وسلم يمشي ويركب