اخونا يقول انني بحمد الله محافظ على الصلاة في المسجد مع الجماعة ولكن يحدث احيانا ان يقدمني الزملاء للصلاة بهم. واجد من ذلك حرجا وتخوف. وتصيب رعشة شديدة ولا يتم لي الخشوع. وفي بعض الاحيان اراني افضلهم قراءة. ولكن هذه الحالة تمنعني من اداء هذه المهمة كيف تنصحونني لو تكرمتم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على خير عباد الله محمد وعلى اله وصحابته ومن والاه وبعد فان الامامة امامة الناس في الصلوات الخمس امر عظيم والامام يحتاج لان يكون على قدر كبير من تصور هذه العبادة العظيمة ذات المنزلة العالية في الاسلام وهي عمود هذا الدين ونبي الهدى صلى الله عليه وسلم اعطانا من يؤم وحدد لامته رسوم الامامة فقال صلى الله عليه وسلم يؤمكم اقرؤكم لكتاب الله ولما اوصى الشبابة الذين فجاءوا اليه وقتا ثم ارادوا ان يرجعوا الى اهليهم قال ليؤذن لكم احدكم وليؤمكم اقرؤكم لكتاب الله فمن كان اقرأ لكتاب الله ولم يكن متلبسا بشيء من المعاصي فهو اولى بالامامة واذا كان اولى بالامامة فينبغي الا يتخلى عنها اذا لم يكن ثمة امام مهيأ من السلطة اما اذا كان امام من السلطة متوليا للصلاة فهو احق بها حكم الولاية لان الشريعة الاسلامية اعطت الولاية قدرا كبيرا من الاهمية لعناية هذه الشريعة الاسلامية بالانضباط والانقياد والاحساس بتحمل المسؤوليات فلا تتأخر يا اخي ما دمت بحمد الله اقرأ القوم وما دمت محافظا على الصلوات الخمس في المساجد فتلك نعمة من الله ومن شكر الله على هذه النعمة التي اولاك اياها بان جعلك تحسن قراءة كتابه وتحافظ على فرائض دينه فاشكر الله على ذلك وام اخوانك. اذا لم يكن ثمة من هو اولى منك بالامامة فاذا كان هناك من يؤم ليه تورية من السلطة فهو الامام. واذا غاب يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله ولا يكن في نفسك حرج ولكن احرص على اتقان هذه الامامة والعناية بامرها فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يراعي حال المأمومين يخفف الصلاة عند الاقتضاء ويطيلها عند الاقتضاء كان اذا صلى الظهر لعلمه ان الناس يتوافدون من امكنة منها النائي كان يطيل الركعة الاولى يطيلها حتى يستطيع من يستعد للصلاة ويتهيأ بان تدركه ليدرك الصلاة ولا تفوته الركعة الاولى والاحرام مع الجماعة وكان في بعض الحالات يهم ان يطيل الصلاة فيسمع صلى الله عليه وسلم بكاء الطفل فيخفف الصلاة لعلمه من وجد امه ده ولا غرابة فان الله وصفه بانه بالمؤمنين رؤوف رحيم فليكن كل امام حريصا غاية الحرص على الاقتداء بسيد الاولين والاخرين تجتمعي اموره ومن اهمها الامامة في الصلوات الخمس تحرص على الاقتداء به واذا رأيت الجماعة قد اجتمعوا فبادر البدء بالصلاة واذا رأيت ان الجماعة لم يتوافدوا كثيرا فان الانتظار حسن ولا يحسن بالامام ان يضع وقت اقامته الصلاة على حد معين يدخل في الصلاة لو لم يكن حضر احد او القلة وينتظر ولو اجتمعوا اجمعين فان الامام انما يراعي حال مؤمنين ويعتني بهم ويرفق بهم وينظر الى ظعيفهم فاذا نظر الى الذين يصلون معه واذا هم يرغبون الاطالة ويرتاحون لها اطال بهم الصلاة واذا لم يكون كذلك امتثل امر الرسول صلى الله عليه وسلم يقول اذا ام احدكم الناس فليخفف فان فيهم الكبير والظعيف وذا الحاجة والله اعلم