هذا السائل الف الف يقول فضيلة الشيخ الاشاعات امرها خطير. وبعض الناس آآ يجري خلف هذه الاشاعات ويقوم بنقله على علاتها في المنتديات والمجالس والانترنت ولا يلقي لها بالا. حدثونا عن خطر الاشاعات في الشريعة الاسلامية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فان المسلم عليه ان يحفظ لسانه من الكلام الذي لا مصلحة فيه او فيه مضرة عليه او على غيره. ومن ذلك الاشاعات سواء الاشاعات السيئة سواء كانت تتعلق بالافراد او تتعلق بالامة فان على المسلم ان يتثبت ولا يتحدث بها الا عند الضرورة قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة تصبحوا على ما فعلتم نادمين. فعلى المسلم اذا بلغه عن اخيه شيء سيء ان يكتمه. والا يشيعه حتى ولو كان صدقا ولو كان ما نقل اليه صدق وفيه مضرة على اخيه فانه يستر اخاه ويناصحه فيما بينه وبينه ولا يشيع عنه الاخبار السيئة ولو كانت واقعة. لان هذا ايضا يدخل في النميمة في الغيبة. قد قال صلى الله عليه وقد قال الله تعالى ولا يغتب بعضكم بعض ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. واتقوا الله ان الله تواب رحيم. والنبي صلى الله عليه وسلم فسر الغيبة بانها اخاك بما يكره. قالوا يا رسول الله ارأيت ان كان في اخي ما اقول؟ قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته. وان لم يكن فيه ما تقول يقول فقد بهته يعني كذبت عليه بالبهتان فانت اثم على كل حال سواء كان فيه ما تقول او ليس فيه ما تقول لانك لا لانك لا تخرج اما عن الغيبة واما عن الكذب. كلاهما جريمة. هذا في حق الافراد. وكذلك في حق المجتمع. حق الامن ما يخل بالامن فعلى المسلم ان يكتم ما يسمع من الاحداث ومن الاشاعات ولا يخوف الناس بها او يروجها بين الناس هذي طريقة المنافقين هم الذين يتصيدون الاشاعات ويشيعونها ليروعوا المسلمين ويظعفوهم. قال تعالى لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبال ولا اوظع خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم. والله عليم بالظالمين. وقال تعالى ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة الذين امنوا لهم عذاب اليم هذا وعيد شديد. فالمسلم لا يكون مروجا للاشاعات والاخبار السيئة التي تروع المسلمين. واذا كان هذا الخبر او هذا الحدث على المسلمين منه خطورة ويحتاج الى علاج. فليس علاجه بين الناس الذين لا يملكون له العلاج وانما هذا يرجع فيه الى اولي الامر. يرجع فيه الى اولي الامر ليعالجوه ويدرأوا خطره. قال وتعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا قول الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. فعلى كل حال المسلم يحفظ لسانه ولا يتكلم بالشائعات ولا ينشر المخازي ويستعمل الصمت والستر ويستعمل الدعاء للصلاح للاسلام والمسلمين شأن المسلمين هكذا يكون يكون المسلم. نعم