احسن الله اليكم وبارك فيكم. اه الاخت سامية تقول لفضيلة الشيخ اه ابتلاني الله منذ صغري بمرض اه خطير انا في الثلاثينات. وهذا المرض اه ليس له علاج. فما هو الاجر المترتب على مثل هذا الصبر وخصوصا البلاء وهذه الامراض مأجورين. لا شك ان المسلم مأمور بالصبر على ما يكره من المصائب والامراض ومع الصبر يستعمل الاسباب النافعة باذن الله اذا كان فيه مرض يسعى في علاجه مع الصبر والاحتساب عدم الجزع وفعل الاسباب المباحة لا الصبر لان الصبر في هذه الحال هو حبس حبس اللسان عن الشكوى حبس النفس عن الجزع وحبس اليد عن لطم الخدود وشق الجيوب اذا كان هناك سبب نافع وعلاج لهذا المرض فانه يسعى في علاجه. قال صلى الله عليه وسلم ما انزل الله داء الا انت نزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهل. الذي انزل الداء انزل الدواء وانزاله للدواء يدل على اننا نبحث عن هذا الدواء ونستعمله. اما اذا لم يكن له علاج يعني عجز الاطباء عن العثور على علاجه فان المصاب به يصبر احتسب الاجر من الله سبحانه وتعالى. والصابر مثاب. قال تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. والله يبتلي المؤمن ان الله اذا احب قوما ابتلاهم ان الله اذا احب قوما ابتلاهم. فمن صبر فله الاجر ومن جزع فعليه الاثم. ان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط عليه السخط كما في الحديث. وبهذا يطمئن المؤمن ويعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه ويرجو ان يكون هذا المرض او هذا الداء خيرا له عند الله سبحانه وتعالى. قال تعالى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. نعم