تسأل اختنا ايضا وتقول امرأة كانت تقبض الشخص الف ريال على ان يردها الف وثلاث مئة وهي لا تعرف ان هذا ربا فهل يلحقها شيء في ذلك؟ وماذا يجب عليها؟ هذا لا شك انها ربا. مم والذي فعل ذلك قبل ان يعلم لا شيء عليه. كما قال الله جل وعلا في كتابه العظيم واحل الله البيع وحرم الربا من جاءه موعظة من ربه ما انتهى فله ما سلفه امره الى الله ومن عاد فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. فبين سبحانه ان من جاءه موعظة من ربه يعني عرف الحق ووعظ وكر وتاب الى الله فلا شيء عليه ومن عاد فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. فليبين لنا ان الواجب على من عرف الربا يحذره ويتباعد عنه وان يتوب الى الله من ذلك وعلى المؤمن ان يسأل يتفقه في دينه ويتعلم حتى لا يقع فيما حرم الله عليه يقول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. متفق على صحته. هذا يدلنا على ان الانسان اذا تفقه في الدين وتبصر وتعلم فهذا من الدلائل على ان الله اراد به خيرا. اما اذا استمر في الجهالة والاعراظ فهذا من علامة ان الله اراد به شرا ولا حول ولا قوة الا بالله. وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح من سلك طريقا يلتمسه فيه علما سهل الله له بطريق الى الجنة. التعلم من اهل المهمات وتفقه في الدين واذا تصدقت بالزائد احتياطا مم. لانك اتساهلت في السؤال واذا صرفتيه في وجوه الخير فهو احبط واحسن كما قال تعالى فان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون نسأل الله لجميع الهداية والتوفيق نعم. اللهم امين جزاكم الله خيرا