عدم الخروج على اوامره ونواهيه من يتوكل عليه ويعتمد عليه اخذا باسباب عالما بانه سبحانه مصرف الامور جل وعلا كما يشاء لا رب غيره ولا اله سوى سبحانه وتعالى وفق الله اما الاحاديث فالاول عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي الامم فرأيت النبي ومعه الرهيط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه احد اذ رفع سواد عظيم فظننت انهم فقيل لي هذا موسى وقومه ولكن انظر الى الافق فنظرت سواد عظيم فقيل لي انظر الى الافق الاخر. فاذا سواد عظيم. فقيل لي هذه امتك ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. ثم ناض فدخل منزله فخاض الناس في اولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه سلم وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا وذكروا وشيا فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما الذي تخوضون فيه؟ فاخبروه فقال هم الذين ايرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة ابن محصن قال ادعوا الله ان يجعلني منهم فقال انت منهم ثم قال رجل اخر فقال ادعوا الله ان يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة. متفق عليه. وهكذا في حديث ابن عباس النبي صلى الله عليه وسلم قال الامم يعني يوم خرج به الى السماء ليلة الاسراء فرأيت النبي ومعه الرحيط جاء في رواية الرويد والرهط وهم الجماعة دون العشرة الثالث عشر يقال لهم واذا كانوا خمسة ستة وعرض عليه النبي ومعه الرجل والرجاء يعني ما اسلم من امته الا الرهيب او الرجل والرجلان وبعض الانبياء ما امن به احد اسمه الله فكذبوه وعاندوه بل منهم من قتل نبيه من الانبياء من قتله قومه كما قال تعالى ويقصد الانبياء بغير حق في كفار بني اسرائيل. اذ رفع عليه سواد عظيم فقيل له هذا موسى وقومه فرأى سوادا عظيما ثم الافق سوادا عظيما فقيل هذه امته وما هم سبعون مثلوا له ينبغي للحساب فتح الله دخل منزلة قضى الناس بهؤلاء من هم قال بعضهم فلعلهم الذين صحب الرسول صلى الله عليه وسلم يعني من اول الامر وقال بعضهم الاول وجدوا في الاسلام فنبشره بالله شيئا وذكروه شيئا خرج عليهم صلى الله عليه وسلم قال ما كنت قالوا في كذا وكذا ما هم من هم هؤلاء السبب قال هم اللي لا يستقون ولا يصطيرون ولا يكتبون وعلى ربهم يتوكلون الاستقامة على الحق والثبات عليه فلا يستقون يسألون ان يرقيهم ولا يكتوون ولا يتغيرون التطير والتشاؤم من بر او مسموع حتى يرجع عن حاجته. هذا التطعيم هو تشاؤم البريات والمجموعات حتى يرجع حاجته وعلى ربهم يتوكلون في امورهم متوكلين على الله. غير متشائمين ولا مكتوين ولا سائرين يرقيه. هذا من افضل الاعمال ولكن دلت السنة على لا بأس ان يكتوي اذا دعت الحاجة ولا يظره ذلك فقد كونه بعض اصحابه وقال صلى الله عليه وسلم الشبه في ثلاث كية نار او شطة محجب او شربة عسل. وما احب ان اكتوي. لنوع من التعليم تركه اولى. اذا تيسر دواء اخر والاستقاء وطلبها من الرؤية تركها افضل واذا دعت الحاجة الى ذلك فلا بأس ولهذا لما امر النبي عائشة ان تستقي وامر ام اولاد جعفر ان تستقيم لاولاد جعفر مذلة لا حرج في ذلك ولكن تركه افضل ترك الاستقراء اما اللي مات ولا يقول فهي ظعيفة وانفرد بها مسلم وهي ضعيف انما الثعابين لا يسترقون لا يطلبون من يرقيه ثقة بالله واعتمادا عليه واكتفاء بالاسباب الاخرى فقام عكاشة محصن الاسدي قال انت منهم اللهم اجعله منهم ثم قام رجل اخر وقال يا رسول الله قال سبقك بها عكاشة. اتى به كلمة تسد الباب لان لو اجاب هذا لقام اخر واخر واخر من لا يصلح فينفضح فسد الباب بهذه الكلمة عليه الصلاة والسلام سبقك بها عكاشة هذا الحديث فيه بيان ما يجب على المؤمن ازاء الحوادث وازاء ربه ودينه واجب عليه الايمان والالتقاء بالله والتوكل عليه