هناك اناس يكثرون من الغيبة ولكنهم لا يستطيعون الاعتذار بل يكثرون من النوافل والاذكار وذلك بحجة انهم يوم الحساب مهما اخذ منهم من حسناتهم فستبقى كثيرة فما الحكم هذا ظن خاطئ وتصور مريظ ايظن ان انتهاك الاعراظ امر سهل والنبي عليه الصلاة والسلام اللهم صار الربا بضع وسبعون بابا ايسرها مثل ان يأتي الرجل امة وان اربى الربا ان يقع المرء في عرض اخيه او كلمة نحوها والنبي لما سئل عن الغيبة قال ذكرك اخاك بما يكره فقيل له ارأيت ان كان في اخي ما يكره قال ان كان فيه ما يكره فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما يكره فقد بهته وهؤلاء الذين يعجبون بعملهم اعجابهم به من اسباب ضياعه. نسأل الله السلامة لان العجب والاعجاب بالعمل من الشيطان يسول للانسان ان يتمادى في غيه وضلاله اذا كان الله جل وعلا ذكر ان الغيبة بمنزلة اكل الميت لما ذكر سبحانه امر الغيبة ذكر النهي عنها فلا يحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه فاذا كانت الغيبة بمثابة اهل الميت ولو علم الناس ان شخصا يأكل لحوم الاموات لو رأوه انه ارتكب اعظم المنكرات فكيف يتصور متصور ان كثرة النوافل مع الاصرار على هذه الغيبة توفر له هذه المعارض الا يعرف ان الاعجاب بالعمل يذهبه فيأتي يوم القيامة بغيبة لا عمل معها ينبغي ان يتوب المرء من هذه الاعمال ثم ما هي الفائدة التي تعود على المغتاب من هذه الغيبة التي يظن معها ان اعماله عظيمة يدفعها يجب ان على المسلم ان يفكر في المستقبل والوقوف بين يدي الله والانتهاك اعراض الناس لان انتهاك العرض من اخبث الاعمال نسأل الله العافية. نسأل الله العافية