ومخالفة اليهود. مخالفة اليهود. فجمع بين المصلحتين. فلا نترك العبادة لله عز وجل والتوحيد لان هذا يفعله اليهود. بل نؤديها ونخالفهم في صفة الاداء فقط فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية قال المؤلف رحمه الله تعالى في ذكر ما اوجب الله ورسوله من التفريق في الظاهر بين المسلمين وغير المسلمين. قال وايضا عن في غطفان المري قال سمعت عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وامر بصيامه قالوا يا رسول الله انه يوم تعظمه اليهود والنصارى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان العام مقبل ان شاء الله صمنا اليوم التاسع. قال فلم يأتي العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه مسلم في صحيحه. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. وهذا الحديث ايضا من ادلة تحريم التشبه بالكفار في صورة العبادة. وان كانت العبادة مشروعة. نعم. في الاصل اننا نخالفهم في صفة الاداء. كما في هذا الحديث. فصيام يوم عاشوراء مشروع في الاصل وهو عبادة لله عز وجل صامه موسى عليه السلام شكرا لله على النصر. من باب الشكر لله وهكذا ينبغي للمسلمين اذا انتصروا ان يعملوا الشكر لله عز وجل ولا يعملوا اه الحفلات والطرب والاشياء التي تسفر الناس وانما يعملون عبادات شكرا لله عز وجل فهذا موسى عليه السلام صام لله شكرا له لما نصره على فرعون واغرق فرعون وقومه ونصر الله موسى وقومه صامه موسى عليه السلام شكرا لله. فاليهود كانوا يصومونه بناء على هذا الاصل. والنبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة سأل يهود المدينة عن صيام يوم عاشوراء لماذا؟ قالوا لانه يوم اعز الله فيه موسى وقومه واذل فيه فرعون وقومه صامه موسى فنحن نصومه. فقال صلى الله عليه وسلم نحن الحق بموسى منكم لان الانبياء طريقتهم واحدة ويقتدي فبهداهم يقتدي اولئك الذين هدى الله بهداه مقتدر. فكان الصوم مشروعا وسنة الانبيا صوم يوم عاشوراء سنة الانبياء. ولكن نحن في صورة الصوم. نصوم يوما قبله. وفي رواية يوما بعده. وفي رواية يوما قبله ويوما بعده بعده. فالمهم اننا نخالفهم في صورة العمل. فهذا دليل على ان مخالفتهم مقصودة للشارع حتى في المشروعة بان نؤديها على صفة غير ما يؤدونها عليه. نعم. قال وروى الامام احمد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود. وصوموا قبله يوما او بعده يوما. ورواه سعيد بالاسناد ولفظه صوموا يوم عاشوراء وخائف اليهود. وصوموا يوما قبله او يوما بعده. نعم. هذا كما سبق. قالوا والحديث رواه ابن ابي ليلى عن داوود ابن علي عن ابيه عن جده عن ابن عباس قال رحمه الله فتدبر هذا يوم عاشوراء يوم فاضل يكفر سنة ماضية صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر بصيامه ورغب فيه. ثم لما قيل له قبيل وفاته انه يوم تعظمه اليهود والنصارى امر بمخالفتهم بضم يوم اخر اليه وعزم على ذلك. ولهذا استحب العلماء منهم الامام احمد ان يصوم تاسوعاء وعاشوراء وبذلك عللت الصحابة رضي الله عنهم. نعم. فيكون صلى الله عليه وسلم جمع بين المصلحتين. اداء العبادة ومخالفة