الصلاة الاولى يصليها الناس على طريقة الاحناف الاتراك والصلاة الثانية يصليها الناس على طريقة اهل البلد القدامى وبالله التوفيق سؤاله الثاني يقول في مدينتنا ثلاثة مساجد تقام فيها الجمعة ولكن المسجد الاول تصلى فيه في الساعة الواحدة والنصف ظهرا. والثاني في الساعة الثانية والنصف والثالث في الساعة الثالثة الا ربع وبعضنا يسمع نداء الجمعة في المسجد الاول وربما يسمع الصلاة ولكنه ينتظر ليصلي في المسجد الاخر المتأخر وقتا والسبب في اختلاف هذه المواعيد كما يقال ليتمكن جميع اهل المدينة من اداء صلاة الجمعة كل على حسب ظروفه. فما الحكم في هذا الجواب ان ما اشار اليه السائل هو واقعه في الديار التونسية ومن العجب انها منفردة بين ديار المغرب في هذه الصفة الصلاة الاولى ثانية والثالثة وهذا لا شك خلاف السنة ان السنة في صلاة الجمعة ان تؤدى في اول وقتها اي وقت الظهر لا يسن ان تكون على درجات ومراحل ولو كان ذلك فاضلا لارشدنا اليه النبي صلى الله عليه وسلم ثم اصحابه من بعده لقد كانوا يبادرون للصلاة وينصرفون الجدران لا ظل لها بعد الظهر تؤدى في اول وقت الظهر والاولى ان يصلي الانسان هذه الصلاة في المسجد الاول احبوا لي هذا السائل وامثاله ان يؤدوا صلاة الجمعة الصلاة الاولى فانها الموافقة لما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم خلفاؤه الراشدون ابو بكر وعمر وعثمان وعلي واصحاب محمد رضي الله عنهم اجمعين قد يكون اعداء هذه الصلاة بهذه الصفة ان البلاد متباعدة وان الناس يأتون الى القصبة والمدينة نائية ربما جاء احدهم عند وقت الظهر او تأخر قليلا وقد يكون الناس درجوا على الانتظار الى ان اتي الناس من اطراف حتى يصلوا الجمعة في الصلاة الاخيرة سمعت ان الصلاة الاولى انما جاء بها الاتراك لما تولوا على تونس ولكن التونسيين تمسكوا بان يصلوا الصلاة التي الفوها في اخر الوقت