يقول يقول الله عز وجل في كتابه الكريم وهو اصدق القائلين رب المشرق والمغرب ويقول في اية اخرى رب المشرقين ورب المغربين. ويقول في اية ثالثة فلا اقسم برب المشارق والمغارب. فما هو الفرق بين هذه الآيات لا شيء لا فرق بينها فلما يراد المشرق والمقصود به جهة المشرق كلها والمغرب جهة المغرب كلها اذا قيل واذا جاء رب المشرقين ورب المغربين فالمقصود اشرق الشمس في الشتاء ومشرقها في الصيف من المعلوم ان مشرق الصيف يختلف عن مشرق الشتاء بعدا وكذلك المغرب. واذا قيل رب المشارق ورب المغارب فمن المعلوم ان ان القمر له في كل يوم منزلة وان الشمس لها منزلة كذلك وحركات دائمة بتقدير اللطيف الخبير. في كل يوم للشمس مكان وللقمر مكان في الشروق على تدبير الاله جل وعلا الفعال لما يريد وقيل ايضا مشارق النجوم والصحيح ان المقصود بذلك مشارق الشمس ومغاربها وبالله التوفيق