يقول السائل انشغل الناس بالدنيا. واصبحت ملهياتها اعظم من ان تذكر بل ان البعض من الكتاب ربما رفض ان يكون الحديث عن الموت او عن مفارقة الحياة ويقول انتم تجيدون ثقافة الموت وهذا يتنافى ما يتنافى مع عمارة الارض وبناء الحياة فينبغي ان يكون المسلم دائما يتحدث كيف تعمر الارض لا كيف يموت الناس لان هذا يصدهم عن العمل والعطاء ويصيب الناس بامراض نفسية انا في ظني ان هذا يتنافى مع قوله صلى الله عليه وسلم اكثروا من ذكر هادم اللذات فهل انا محق وكيف يمكن لنا ان نذكر الموت مع عمارة الدنيا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده الصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه هل هذا السائل او هذا المعترض مع ذكري الموت الدنيا غير ذلك انما حمله على ذلك تعلقه بالدنيا غفلته عن ما سواها فيما يبدو انصح الخلق للخلق واعلمهم ما يصلحهم محمد صلى الله عليه وسلم وقد امر بذكر الموت والاكثار من ذلك ثم هل تعطلت الدنيا في السابق يوم كان المسلمون على قدر كبير من الصلاح والتقى خشوع في الصلاة عند استماع الايات هل تعطلت دنياهم ام انهم عمروا الدنيا عمارة لم يسبقهم احد الى مثلها الدنيا ينبغي ان تعمر حقيقة لكن بالمنهج السليم عمل المصاحب لطاعة الله جل وعلا الانسان كلما غفل عن الموت غفل عن الاستعداد للاخرة اذا ذكر الموت تذكر ما هو قادم عليه وما يحتاج اليه ان كان يعقل ينبغي لمسلم ان يكثر من بذكر الرحيل عن هذه الدنيا الله يقول للعباد يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد وهذا وامثاله قل يا ايها الناس اغفلوا عن كل ما يتعلق بيوم غد الاستعداد للموت في زاده الذي هو تقوى الله جل وعلا بالاكثار من الطاعات التبرأ من المعاصي والسيئات مثل هذا الذي ينصح البعد عن تذكر الموت ينبغي ان استبعد مجالسته لان الناس اما ان يكون فيهم جليس خير يذكروا بالاخرة وخوفو جلساءه من الغفلة ان الانسان ما يجتمع في ولا يجلس مجلسا ثم ينفض المجلس دون شيء من ذكر الله الا انفض عن سوء وشر وبلاء ربنا جل وعلا ذكر الموتى كثيرا القرآن الكريم ان لا نقرأ الايات التي بها الموت انها زلة وغفلة نسأل الله ان يوقظنا جميعا يصرفنا عن كل غفلة وزلة والله المستعان