يقول ما موقف الشخص من اختلاف العلماء وما موقفه من اختلاف اجتهاداتهم في الفتوى اذ يحتج كل منهم بدليل صحيح هل يختار هو الايسر او الاحوط وان لم يختر الاحوط فهل عليه اثم في اختيار الايسر؟ ارجو الافادة. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على الهادي الامين المبعوث رحمة للعالمين الذي بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح للامة وجاهد في الله حق جهاده تركنا يوم وتركنا على محجة بيضاء هذه المحجة ليلها كنهارها اي ان ضياء الشريعة عقيدة واحكاما ضياء كاشف وانما تختلف بصائر الناس اليها ثم ان الاجتهاد في اصدار الفتوى والاحكام على من يكون اهلا لذلك ان يتقي الله جل وعلا يتأمل ما يعرض له من نازلة فتوى او نازلة قضية ان وجد دليلا صريحا صحيحا يقاوم الدليل الصحيح عليه الامر فليرجع الى كلام العلماء وليأخذ بارجح ما يظهر له من حيث الدليل واما ان يكون المستفتي السفتي هذا وذا ويقول المستفتي ان مع كل واحد يأتي كل واحد منهم بدليل صحيح انه لا يمكن ان يكون الدليل الصحيح مضادا للدليل الصحيح الاخر ان كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم لا يضرب بعضهما بعضا لا يظرب كلام الله كلاما الله ولا يضرب كلام رسول الله كلام رسول الله ولا يضرب كلام رسول الله كلام الله جل وعلا واما انت ايها السائل اذا سألت هذا وذاك وافتياك بفتويين ليس من حقك ان تأخذ ايسرهما بل من حقك اذا كنت ستحسن الاختيار ان تختار اقربهما الى الدليل فيما ترى ان كنت اهلا للتمييز بين القرب وغيره ثم اني لا ارد انصح المستفتي اذا استفتى ان يذهب لمفت اخر واخر يلتمس اي فتوى تكون ارغب اليه واقرب الى هواه ومزاجه ليأخذ بها. بل على الانسان ان يحرص على معرفة ما هو اقرب الى رضى الله جل وعلا ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم ان كل خلاف كل خلاف يجب ان يردوا الى كلام الله وكرم رسوله وما اختلفتم فيه شيء من شيء فحكمه الى الله ورسوله الحكم الى الله الى كتابه الكريم الان الحكم الى رسوله الى سنته صلى الله عليه وسلم ولا شك ان في الكتاب والسنة ما يشفي غليل كل متطالب للحق فاذا وجد خلل سببه عدم الصدق للارادة او عدم اه اصالة البحث والترجيح فنصيحتي لكل مستفتي ان يحرص على ان يستفتي من يراه الصحفي العلم واكثر ورعا فان الانسان اذا كان ورعا يخشى الله جل وعلا لا يختم على الفتوى الا بعد ان يترجح له ان الحق كذا ومن يتق الله يجعل له مخرجا والله اعلم