بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب بلوغ المرام من ادلة كامل الحافظ احمد ابن حجر العسقلاني رحمه الله. الدرس الخامس والسبعون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى الف شخصية ثم قال خلق النبي صلى الله عليه وسلم واشهد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاص اللهم ثم قال الحمد لله رب العالمين اللهم ثم اقبل على الناس الى ركعتين الله اكبر وقصة التهويد الصحيح نبي صلى الله عليه وسلم قال فقال يا رسول الله الله عز وجل رضي الله عنه استشعروا وانا نتوسل اليك يوم الدين. رواه البخاري اصابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة. قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ان النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال رحمه الله باب صلاة الاستسقاء الاستسقاء طلب السقيا لنزول المطر لان الله سبحانه وتعالى جعل المطر رحمة للناس تحيا به الارض بعد موتها بالنباتات المختلفة وصالح العباد لرعيهم راعي مواشيهم ولسقي الاشجار من النخيل وغيرها ولملئ الابار وتخزين المياه في الارض بحاجة الناس. ونزول المطر يتعلق به مصالح كثيرة للعباد وللبهايم وللحشرات ولجميع المخلوقات قال تعالى وهو الذي ارسل الرياح بشرا بين يدي رحمته وانزلنا من السماء ماء طهورا لنحيي به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا انعاما واناسيا كثيرا ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فابى اكثر الناس الا كفورا. وقال تعالى وفي السماء رزقكم وما توعدون. الرزق هو المطر وما توعدون وهو الجنة. فالمطر تتوقف عليه حياة الارض وحياة الناس وحياة البهايم وجميع المخلوقات المتحركة ذوات الارواح التي تتغذى تعيش على الغذاء هذا كله ينشأ وينتج عن المطر ولذلك اكثر الله سبحانه وتعالى في القرآن من ذكر المطر والتمن بانزاله على العباد وبيان قائده ومنافعه مما يدل على انه من ضروريات الحياة فاذا امتنع المطر تضرر الناس والبهايم حتى ورد ان حتى ورد في تفسير قوله تعالى يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ان المراد بذلك ان الدواب والحشرات تلعن عصاة بني ادم. وتقول ما منعنا القطر الا بسببه والمطر بيد الله سبحانه وتعالى هو الذي ينزله وهو الذي يحبسه. فينزله بفظله ورحمته ويمسكه عن الناس بذنوبهم ومعاصيهم ليذيقهم بعض الذي عملوا. في الحديث ما نقص قوم المكيال والميزان الا ابتلوا بالسنين عن الجد حباس المطر الا ابتلوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان وما منع قوم زكاة اموالهم الا منعوا القطر من السماء. ولولا البهائم لم يمطروا. فاذا كان المطر بيد الله وهو الذي ينزله وهو الذي يحبسه فانه يلجأ الى الله سبحانه وتعالى عند انحباسه بالتقرب اليه والتوبة اليه ودعائه. وهو قريب مجيب سبحانه وتعالى. وهذا سنة الانبياء عليهم الصلاة والسلام انهم كانوا يستسقون استسقى موسى لقومه والنظر بعصاة الحجر فجلست منه اثنتا عشرة عينا استسقى سليمان كما في الحديث الذي سمعنا واستسقى محمد صلى الله عليه وسلم الاستسقاء سنة نبوية من سنن الانبياء. وهذه صفة المؤمنين انهم اذا مسهم شيء من الحاجة والفقر تضرعوا الى الله بخلاف الكفار فانهم اذا مسهم الظر زادهم ذلك كفرا وقنوطا وبعدا عن الله سبحانه وتعالى. قال تعالى فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون الكفار يزيد قنوطهم وشرهم وبعدهم عن الله عند انحباس الامطار وغيرها من الشدائد. اما المؤمنون فانه يزيد تعلقهم بالله ورغبتهم فيما عند الله ويتحرون الفرج ويتقربون الى الله عز وجل. وكذلك المخرفون من المشركين واصحاب العقائد الباطلة يلجأون الى غير الله لطلب نزول المطر. فمنهم من يذبح لغير الله. يذبحون في اماكن معينة يعينها لهم شياطين الانس والجن على صفة يذكرونها لهم ويعتقدون انه عند ذلك ينزل المطر يشركون بالله عز وجل ويزعمون ان ذلك يسبب لهم نزول المطر ومنهم من يلجأ الى الاضرحة والقبور والاستغاثة بالاموات يطلبون نزول المطر فهذه عادة المشركين في كل زمان ومكان. ومن الملاحدة من يزعم ان نزول الامطار راجع الى الطبيعة. راجع الى الطبيعة والمناخات ويظنون ان هذا امر طبيعي متعلق بالمناخات كما يقولون. وينسون ان ان هناك امكنة كانت مخصلة من بلاد العالم ولكن انحبس عنها المطر فصارت مجرمة بعد ان كانت مقسمة وهي في مواقع يظنها الجهال انها مواقع مطر وقريبة من البحار كما يقولون يصيبها الجد القحط كغيرها من البلاد فلو كان هذا راجعا الى الطبيعة والى المناخ لما اصيبت هذه البلاد بما يسمونها الان بالجفاف يسمونه بالجفاف ويشكون منه قد كثر اصوله في هذه الازمنة وان بلادا كانت مقصدة وكانت معروفة بكثرة الامطار حبس الله عنها المطر في حين ان بلادا صحراوية بعيدة عن البحار يسوق الله اليها الماء والامطار تخسر اولم يروا انا نسوق الماء الى الارض الجزر فنخرج به ذرعا تأكل منه انعامه وانفسهم افلا يبصرون المطر بيد الله سبحانه وتعالى. وهناك قوم يعلقون الامطار بالكواكب والنجوم والطوالع والغوارب يستسقون بالانور وهذه سنة جاهلية كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الاستسقاء بالانوى من سنن الجاهلية وان هذه وان هذه السنة الجاهلية تبقى عند بعض المسلمين كل هذه امور محرمة وسنة الانبياء هي اللجوء الى الله سبحانه وتعالى عند انحباس المطر وشدة الرغبة بما عند الله وكل ما اشتدت الحاجة عظم الرجا بالله سبحانه وتعالى. لا يقنطون ولا ييأسون. اما غير المسلمين فانهم عند الرخاء يكفرون النعمة وعند الشدة ييأسون ويقنطون من رحمة الله سبحانه وتعالى اما اهل الايمان فانهم عند الرخاء يشكرون الله عز وجل وعند الشدة يصبرون وتزيد رغبتهم لما عند الله ويعظم رجاؤهم بما عند الله سبحانه وتعالى لان الله وعد مع العسر يسرا في هذا في هذه الاحاديث التي ساقها المصنف في هذا الباب بيان لمشروعية صلاة الاستسقاء وصفتها وما يقال فيها وبيان لادابها نعم صلى الله عليه وسلم المتغسلات خطبتكم هذا حديث ابن عباس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يعني لصلاة الاستسقاء خرج من المدينة متواضعا لربه عز وجل متبذلا دعني لابسا لثياب البذلة وهي الثياب التي ليس فيها زينة ولا تجمل اظهارا للانكسار بين يدي الله واظهارا للظعف متخشعا قلبه وبصره جسمه صلى الله عليه وسلم لربه والخشوع وهو الذل مترسلا يعني في مشيه غير مستعجل يقارب بين خطاه صلى الله عليه وسلم اظهارا للظعف والحاجة بين يدي الله بين يدي الله سبحانه وتعالى قال ثم صلى ركعتين كصلاة العيد. هذه صلاة الاستسقاء ركعتان مثل صلاة العيد في صفتها وفي موضعها وفي احكامها ثم قال ولم يخطب خطبتكم هذه يعني انه صلى الله عليه وسلم خطب ولكنها ليست كالخطبة التي يفعلها الناس في عهد ابن عباس لانهم كانوا يخطبون كانوا يخطبون والنبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب في الاستسقاء ولكن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم ليست كخطبة هؤلاء. ذكر انهم يخطبون خطبتين النبي صلى الله عليه وسلم انما كان يخطب خطبة واحدة وايضا النبي صلى الله عليه وسلم كان يظمن خطبة الاستسقاء الدعاء والاستغفار. ويكثر فيها من ذلك ولا يضمنها كلاما اخر كما في خطبة الجمعة وانما يضمنها ويكثر فيها من الدعا والاستغفار. هذه خطبة الاستسقاء. خطبة واحدة و يكثر فيها من الاستغفار والدعاء ولا يكثر فيها من الكلام والوعظ والتنكيل. اليس معنى قوله ولم يكتب خطبتكم هذه انه صلى الله عليه وسلم لم يخطر بل انه خطب لكنها خطبة اه لها صفة خاصة. الذين جاءوا من بعده خالفوها بعض الشيء فهو يريد منهم الرجوع الى خطبة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا الحديث فيه مسائل المسألة الاولى ان صلاة العيد يخرج لها في الصحراء ان صلاة الاستسقاء يخرج لها في الصحراء لان النبي صلى الله عليه وسلم خرج وانها لا تصلى في داخل البنيان هذا هو السنة اذا امكن ذلك. المسألة الثانية به ان الذي يخرج لصلاة العيد لا يتجمل ولا يتزين. وانما يظهر الذل والخشوع والانكسار بين يدي الله عز وجل لان هذا ادعى للقبول. وفيه انه يصلى للاستسقاء كصلاة العيد في الوقت وفي المكان وفي الصفة كصلاة العيد وهذا قول جماهير اهل العلم خلافا لمن زعم انه لا ليس للاستسقاء صلاة هل ثبت ان للاستسقاء صلاة مثل صلاة العيد رابعا في الحديث مشروعية الخطبة للاستسقاء وانها يتحرى فيها الخطبة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولا ينبغي الاتيان بخطبة مخالفة لخطبة النبي صلى الله عليه وسلم. الواجب التحري والتقيد ما جاء في صفة خطبة النبي صلى الله عليه وسلم. وفي هذا الحديث انه ان الصلاة ان ان الصلاة تكون قبل الخطبة وسيأتي الكلام في هذا ومناقشة الاقوال في هذه المسألة. نعم عائشة رضي الله عنها قالت صلى الله عليه وسلم قال انما تمشي على الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا اله الا الله وحده الملك مراقبة على الناس عز وجل صلى ركعتين هذا حديث عائشة في تفاصيل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للاستسقاء ان الناس شكوا اليه اشتكوا اليه يعني ذكروا له ذكروا له ما اصابهم وحوط المطر وهو القحط هو انحباس المطر القحط والقحوط انحباس المطر فامر صلى الله عليه وسلم بمنبر فوضع في المصلى ووعد الناس يوما يخرجون فيه من اجل ان يتهيأوا سدد لهم يوما معينا يخرجون فيه من اجل ان يتهيأوا بالتوبة والاستغفار والصدقة ويتعالم الناس بذلك حتى يستعدوا للخروج وهذا كالذي قبله ان صلاة العيد يخرج لها تؤدى في الصحراء ثم لما حان الموعد خرج صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس يعني شعاع الشمس سمي حاجبا لانه يحجب رؤية اه عين الشمس الشعاع يحجب رؤية الشمس والحاجب معناه المانع. فجلس على المنبر الذي وضع له صلى الله عليه وسلم ثم قال ايها الناس انكم شكوتم جذب دياركم والجذب معناه عدم الانبات بسبب انحباس المطر وان الله امركم ان تدعوه امركم ان تدعوه ووعدكم ان يستجيب لكم هذا اشارة الى قوله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاه والى قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ثم قال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين لا اله الا الله يفعل ما يريد اللهم انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء انزل علينا الغيث واجعل ما انزلت علينا قوة وبلاغا الى حين ثم حول ثم رفع يديه صلى الله عليه وسلم حتى وما زال حتى روي بياض ابطيه ثم حول الى الناس ظهره وحول رداءه وهو وهو رافع يديه ثم توجه الى الناس ونزل عن المنبر فهذا حديث مفصل لكيفية صلاة الاستسقاء ففيه ان ان صلاة الاستسقاء تشرع عند الحاجة يشرع عند الحاجة حينما ينحبس المكر اي لا تصلى دائما وانما عند الحاجة لان الصحابة شكوا الى النبي صلى الله عليه وسلم حاجتهم فهي تشرع عند الحاجة فهي من ذوات الاسباب التي تشرع عند وجود سببها وفيه ان ان صلاة الاستسقاء يخرج لها وتؤدى في الصحراء القريبة من البلد لاجل ان يبرز الناس لربهم عز وجل ويظهر فقرهم وحاجتهم وفيه ان ان صلاة الاستسقاء يشرع لها الخطبة وانها تكون على موضع عال او على منبر من اجل ابلاغ الناس ورؤيتهم للخطيب والسماع صوته قعد على المنبر وفيه ان اول وقتها مثل اول وقت صلاة العيد حينما تطلع الشمس ترتفع قيد رمح وفيه مشروعية الخطبة لصلاة الاستسقاء رؤية الخطبة لصلاة الاستسقاء وما يقال فيها وانها تفتتح الحمد لله فتح بالحمد لله وانه لا يقول بسم الله الرحمن الرحيم يعني لا يقولها جهرا لان النبي صلى الله عليه وسلم بدأها بالحمد لله وفيه ان ان الخطبة قبل الصلاة ولكن في الاحاديث الاتية العكس ان الخطبة بعد الصلاة ولها وهي اصح الاحاديث التي تدل على ان الخطبة بعد الصلاة اصح وعليها جماهير اهل العلم فينبغي ويتأكد ان تكون خطبة الاستسقاء بعد الصلاة لا قبلها كما تدل عليه الاحاديث الاتية وفيه مشروعية رفع اليدين في الدعاء في دعاء الاستسقاء والمبالغة في ذلك حتى يرى بياض ابطيه من من شدة الرفع اظهارا للفقر والحاجة بين يدي الله سبحانه وتعالى وفيه انه بعد الدعاء بعد الخطبة والدعاء يولي ظهره الى الناس ويستقبل القبلة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ثم يحول رداءه يعني اللباس الذي عليه سواء كان رداء او عباءة او جبة او غير ذلك من الملابس الذي التي يمكن تحويلها التي يمكن تحويلها بان يقلبها ويجعل ظاهرها باطنها وايمنها ايسرها وايسرها ايمنها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ثابت في الصحيح تحويل قصة التحويل ثابتة للصحيح ردا على من زعم انها غير ثابتة وفي رواية آآ ابي جعفر الباقر ابن علي ابن الحسين بيان الحكمة من تحويل الرداء وهو تفاؤل التفاؤل بتغير الحال تحول الحال من شدة الى رخاء ومن قحط الى الى الى خصب ومطر هذه هي الحكمة بتحويل الربا التفاؤل بتغير الحال من من شدة الى رخاء ومن جذب الى مطر وخصب وراحة للناس وقوله غريب الحديث الغريب هو ما تفرد بروايته شخص واحد هذا هو الغريب ما تفرد في روايته شخص واحد والعزيز ما رواه راويان ورواه راويان. والمشهور ما رواه ثلاثة والمتواكل ما رواه جماعة بل الغريب والعزيز والمشهور هذه من اقسام الاحاد واما ما رواه جماعة عن جماعة فهذا يسمى بالمتوازن هذا ما يفيده حديث عائشة رضي الله تعالى عنها نعم النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله اللهم ارزقنا اللهم ارزقنا صدق نعم نعم عن انس رضي الله عنه ان رجلا دخل المسجد يعني يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال يا رسول الله هلكت الاموال او قطعت السبل فادعوا الله يغيثنا ورفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه قال اللهم اغثنا اللهم اغثنا قال الراوي فلا والله ما في السماء من سحابة ولا قزع وما بيننا وبين سلع اسم جبل من من من بناء ولا دار اذ خرجت من خلفه سحابة مثل الترس يعني صغيرة فلما توسطت السماء انتشرت فرعدت برقت ثم امطرت واستمر المطر اسبوعا الى الجمعة الثانية الغوي فلا والله ما رأينا الشمس سبتا. يعني اسبوعا كاملا من السبت من الجمعة الى الى يوم السبت والمطر يهطل متواصلا على الارض ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء ذلك الرجل الجمعة الثانية من الباب الذي دخل منه في الاول فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل يعني من كثرة المطر ادعوا الله يمسكها عنا رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الظراب والاكام وبطون الاودية ومنابت الشجر فان طلعت وخرجوا يمشون في الشمس. انقلعت وخرجوا يمشون في الشمس وفي الحديث الذي قبله حديث عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي في المصلى ويدعو الله فنشأ السحابة في الحال. فرعدت وبرقت وامطرت فتسابق الناس الى الكن ففي هذا دليل على ان الله قريب مجيب وانه سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء وانه يستجيب الداعي اذا دعاه فهذا الحديث فيه مسائل عظيمة المسألة الاولى فيه جواز تكليم الخطيب يوم الجمعة للحاجة الخطيب يوم الجمعة للحاجة وان هذا مستثنى من نهيه صلى الله عليه وسلم عن الكلام والامام يخطب كما سبق فهذا الرجل كلم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب خطبة الجمعة. ولم ينهه عن ذلك لان هذا للحاجة وفيه مشروعية الاستسقاء عند عند الحاجة عند تأخر الامطار وفيه مشروعية الاستسقاء في خطبة الجمعة وهذا نوع اخر من انواع الاستسقاء. الاستسقاء كما يقول ابن القيم ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم على ثلاث صفات صفة الاولى هي ما سبق انه يخرج ويصلي يخرج ويصلي ويخطب ويدعو الصفة الثانية انه يستسقي في خطبة الجمعة من غير صلاة من غير صلاة استسقاء الصفة الثالثة انه يدعو دعاء مجردا من غير صلاة وفي غير الجمعة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل احيانا تسقي وهو جالس عليه الصلاة والسلام بمجلسه وفي بعض الاسفار اذا احتاجوا الى الماء كان صلى الله عليه وسلم يدعو ويستسقي دعاء مجردا من غير صلاة ومن غير خطبة الجمعة. المسألة الثالثة في الحديث دليل على مشروعية رفع اليدين في دعاء الاستسقاء في خطبة الجمعة مشروعية رفع اليدين في دعاء الاستسقاء في خطبة الجمعة واما في غير ذلك فلا ترفع اليدان في خطبة الجمعة هذا بدعة الذي يرفع يديه في خطبة الجمعة في غير الاستسقاء هذا يعتبر من البدع المسألة الخامسة في الحديث دليل على انه اذا كثرت الامطار وفيها الظرر منها انهم يدعون بامساكها بامساكها وانزال المطر في الامكنة التي ليس فيها ضرر اللهم حوالينا ولا علينا على الظراب والاثام وبطون الاودية ومنابت الشجر وهذا ما يسمونه بالاستصحاء دعاء الاستصحاء يعني طلب اصفحوا الاول دعاء الاستسقاء. والثاني هذا دعاء الاستصحى اذا خيف اذا كثرت الامطار وكيف منها الضرر فانهم يدعون في خطبة الجمعة وفي غيرها لكن من غير صلاة استسقى من غير صلاة انما هو دعاء مجاهد المسألة السادسة فيه علامة من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم حيث انه بمجرد ان يرفع يديه الى ربه ويدعوه يستجيب الله له فهذا من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم ولهذا لما رأى الناس يرفضون يركضون الى الكن قال صلى الله عليه وسلم ضحك صلى الله عليه وسلم وقال اشهد ان لا اله الا الله واني عبده ورسوله فهذا فيه دليل وعلامة من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم. نعم رضي الله عنه قال وقال اللهم انا كنا بالشمس هذا الحديث فيه ان ان عمر رضي الله عنه لما ادبوا في عام الرمادة استسقى بالعباس ابن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم ومعنى ذلك انه طلب منه ان يدعو الله ان يدعو الله لهم بالسقيا لانه عم الرسول صلى الله عليه وسلم ومن اهل البيت فهو حري ان يستجاب له قرابته من النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم انا كنا نستسقي اليك بنبينا يعني قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم تستسقي به يعني نطلب منه الدعاء. كما سمعتم في الاحاديث التي مرت انهم يشكون اليه فيدعوا الله فيغيثهم هذا لما كان صلى الله عليه وسلم على قيد الحياة فلما توفي صلى الله عليه وسلم كان الاستسقاء به غير ممكن لان الميت لا يقدر على الدعاء ولا على اي شيء ولا يجوز قلب الى الميت لا طلب للدعاء ولا طلب الشفاعة ولا ايضا الاعتبار من الشرك الذي يطلب من الاموات من الانبياء او غيرهم شيئا حال موتهم هذا يعتبر من الشرك اما في حال الحياة تطلب من الحي الذي يقدر على الدعاء ان يدعو الله لك فهذا مشروع وهذا من التوسل المشروع توسل ينقسم الى اقسام منه مشروع ومنه ممنوع. توسل المشروع طلب الدعاء من الحي نبيا كان او غير نبي هذا من التوسل المشروع قل اغفر لي يا ستار استر علي التوسل الى الله باسمائه وصفاته هذا من توسل المشروع. ولله الاسماء الحسنى ادعوه بها ومن التوسل المشروع توسل بالاعمال الصالحة كما توسل اصحاب الغار باعمالهم لما انطبقت عليهم الصخرة توسلوا الى الله بصالح اعمالهم ففرج الله عنهم التوسل بالاعمال الصالحة هذا من المشروع. كذلك التوسل الى الله بحالة الفقر والحاجة اليه. سبحانه وتعالى والاعتراف بالذنوب هذا كله انواع من التوسل المشروعة اما التوسل الممنوع ما هو التوسل بالاموات بان يطلب منهم دعاء او ان يتوسطوا له عند الله في قضاء حاجة او يتبرك بهم او بقبورهم هذا توسل ممنوع وهو وسيلة الى الشرك وسيلة بلا الشرك وكذلك التوسل بالجاه او بحق فلان توسل بالجاه بجاه النبي او بجاه فلان او بحق فلان. هذا من التوسل الممنوع الذي لا يجوز ولا يجوز التوسل بجاه النبي التوسل بحقه ولا التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم. هذه كلها توسلات ممنوعة واشدها واقبحها التوسل بالاموات لان هذا اقرب من وسيلة الى الشرك والعياذ بالله. فهذا معنى قول عمر وهذا من فقه عمر رضي الله عنه كنا نتوسل اليك بنبينا. متى وما ان كان حيا وانا نتوسل اليك بعم نبينا لقرابته من الرسول صلى الله عليه وسلم. وهو من اهل الصلاح رضي الله تعالى عنه وارضاه. فكون عمر رضي الله عنه عدل عن الرسول وهو قريب قبره قريب ما بينه وبينه الا انفار ومع ذلك عدل عنه هو افضل من العباس وافضل من كل مخلوق. وفضله باقي عليه الصلاة والسلام حيا وميتا لكن كونه عدل عنه لانه ميت الى العباس وهو مخضول التوسل بالمقبول مع وجود الفاضل لكون الفاضل لكون الفاضل ميتا والمفضول حيا. هذا دليل على انه لا يجوز التوسل بالاموات وانما التوسل الى الله بدعاء الاحياء بدعاء الاحياء. ومن العجيب ان المخرفين يستدلون بهذا الحديث على جواز التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم وبالاموات. مع انه حجة عليهم وهكذا كل من استدل من اهل الباطل بدليل من القرآن ومن السنة فان دليله يكون حجة عليه فعمر عدل عن الرسول وهو افضل الخلق افضل من العباس ومن عدل عنه الى العباس وهو عدل عن عن الفاضل الى المفضول. لان المفضول حي يقدر على الدعاء واما الفاضل فهو ميت لا يقدر على الدعاء ولا يجوز التوسل به. وهو ميت فهذا من ابلغ الرد عليهم لا هذا فيه ان انه يستحب انه يستحب عند نزول اول المطر ان الانسان يخرج ويحصر عن رأسه وعن آآ بدنه ليصيبه المطر لانه ماء مبارك ماء طهور لم يخالطه لم يخالطه شيء. لم تخالطه الارض ولا الغبار ولا لم يخالطه شيء فهو باق على خلقة الله له وهو ماء مبارك كما قال تعالى ونزلنا من السماء ماء مباركا او مبارك فيستحب للمسلم قال لي يجعل هذا المطر يصيب ثوبه ويصيب بدنه تبركا به لانه مبارك. وقال صلى الله عليه وسلم انه حديث عهد بربه يعني نزوله آآ نزوله قريب من السماء نزوله قريب نزوله من السماء قريب لم يخالطه غيره. فمعنى انه حديث عهد بربه يعني بخلق الله له وانزاله له سبحانه وتعالى وهو ماء مبارك وليس المعنى انه نازل من عند الله في العلو لانه نازل من السحاب والله جل وعلا خلقه في السحاب وانزله من السحاب هذا معنى حديث عهد بربه يعني بخلق الله له وانزاله له لم يخالطه غيره من مواد الارض فهو باق على بركته وعلى طهوريته فينبغي المبادرة لتلقيه والتعرض له يا رب رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم هذا ايضا من الاداب التي تم تشرع وتستحب عند نزول المطر اولا انه يحصل ثوبه ليصيب المطر ما تيسر من جسمه تبركا به. وثانيا انه يدعو يدعو فيقول اللهم صيبا نافعا اللهم صيبا منصوب على فعل مقدر اي اجعله ايجعله صيبا نافعا والصيب هو المطر الذي يصيب يصيب الارض دعك صلى الله عليه وسلم ان يجعله الله نافعا لان المطر قد يكون ضارا قد يكون المطر ضارا بالغرق والهدم وغير ذلك النبي صلى الله عليه وسلم دعا الله ان يجعله نافعا وان لا يجعله ضارة لان الله يسلط المطر احيانا فيضر يضر الناس بالهدم والغرق واتلاف الاشجار وغير ذلك اتلاف الاموال فيكون ضارا ويكون عقوبة لان الله قادر على كل شيء فدعا ربه ان يجعله نافعا ينفع به العباد والبلاد. فليس المدار على نزول المطر وكثرة المطر. المدار على بركة الله وقد ينزل المطر بكثرة ولا ينفع ولا يكون له تأثير. وقد ينزل ويضر بدل بدل انه ينفع يضر. فليس المدار على نزول المطر وكثرة وفي المطر وانما المدار على بركة الله سبحانه وتعالى في هذا المظهر. فلهذا طلب النبي صلى الله عليه وسلم من ربه ان يجعله نافعا ولا يجعله لا نفع فيه او ضارا للمسلمين نعم النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ايضا من الادعية التي دعا بها النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق انه قال اللهم انت الله لا اله الا انت الغني ونحن الفقراء انزل علينا الغيث الى اخره هذا مثله هذا نوع من الدعاء اللهم جللنا جللنا يعني عمم عمم المطر علينا ولا تجعله نازلا على جهة دون جهة لان الله جل وعلا يصنف المطر ينزله حيث يشاء ويحبسه عمن يشاء الرسول صلى الله عليه وسلم دعا ربه ان يعمم هذا المطر على العباد ولا يختص به طائفة دون طائفة لان الكل بحاجة اليه. اللهم جللنا نعم سحابا سحابا كثيفا كفيفا يعني متراكمة لان الصحابي الكثيف اغزر اغزر مطرا حصيفا القصيف يعني الذي فيه رعد قاصر اي قوي رعد قوي هل هذا يدل على غزارة الماء؟ دلوقا ضحوكا دلوقا يعني ينزل منه الماء مندلقا يعني كثيرا. ضحوكا يعني بالبرق ضحك السحاب والبرق آآ والله جل وعلا يري عباده البرق خوفا وطمع ومن اياته يريكم البرق خوفا وطمع البرق من علامات الرحمة وعلامات المطر. يسقينا منه رذاذا الرذاذ والقطط بمعنى واحد اي مطرا دقيقا لان هذا ارفق للناس من المطر المنخب الكثير اذا كان المطر دقيق القطرات متواصلا فان هذا انفع للارض وارفق بالناس من المطر المنصف الغزير الذي قد يترتب منه اثار ضارة سدلا يعني كثير المال سجل كثير الماء فهذه اوصاف للمطر النافع دعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه بها فينبغي الدعاء بهذا بهذه الالفاظ مع الدعاء السابق يعني وقلنا ان خطبة الاستسقاء كلها دعا واستغفار وقراءة للايات التي تأمر بالاستغفار فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين. ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا. يقرأ هذه الايات وهود عليه السلام يقول ويا قومي استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين. يقرأ ايضا هذه الاية من سورة هود اقرؤها في الخطبة ليذكر الناس بها ويكثر من الاستغفار لانه ما منعوا القطر الا بسبب الذنوب. نعم فيقول صلى الله عليه وسلم قال وارحم من المستقر اللهم انا نعوذ بذنبك فقال النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن اخيه نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام انه خرج يستسلم فهذا فيه دليل على ان الاستسقاء من سنة الانبياء عليهم الصلاة والسلام وفيه ان الاستسقاء يخرج له بالصحرا وكان سليمان قد اعطاه الله فهم لغات الطير والحشرات علمنا منطق الطير واوتينا من كل شيء فلما خرج وجد في طريقه كما انه لما كان في مع جيشه واتوا على وادي النمل قالت نملة يا ايها النمل. وعرف سليمان ماذا تقول؟ وتبسم ضاحكا من قولها ودعا ربه عز وجل هذي مثلها هذه مثلها نملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها الى السماء قال فيه ان الاقرار بالعلو امر فطري حتى عند الحشرات ترفعوا قوائمها الى السماء النملة خير من الجهلية الذين ينكرون العلو وفيه مشروعية رفع اليدين في الاستسقاء هذه النملة رافعة قوائمها وهي تقول اللهم انا خلق من خلقك ليس بنا غنى عن سقياك فقال نبي الله سليمان عليه السلام ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم المصمم ساق هذا الحديث ليستدل به على انه يستحب اخراج البهايم مع الناس بالاستسقاء لانها بحاجة الى الى ربها عز وجل وهي ايضا تدعو ربها عز وجل وان لم نكن نعرف هذا لكن سليمان بما اعطاه الله عرف هذا ففيه مشروعية اخراج البهايم عند الاستسقاء. نعم ليه لك رضي الله عنه وان انس رضي الله عنه ما الذي صلى الله عليه وسلم هذا كما سبق فيه رفع اليدين في دعاء الاستسقاء وانه يبالغ به يبالغ برفع يديه حتى يرى بياض بيطيه عليه الصلاة والسلام. نعم الشيطان صلاة الاستسقاء تفعل عند لا تخصص بيوم ولكن الذين يخصصون بيوم الاثنين ويوم الخميس لانهما يوم ان تعرض فيهما اعمال العباد على الله سبحانه وتعالى فهم استحسنوا الاستسقاء في هذين اليومين الاستسقاء في اي يوم من ايام الله سبحانه وتعالى هذا من باب الاستحسان من بعض الناس فقط والا ليس خاصا بالاثنين ولا بالخميس انما هو حسب حاجة الناس. نعم نعم قياسا على صلاة العيد فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخالف الطريق بذهابه لصلاة العيد ورجوعه مثله ايضا الاستسقاء لا وهناك دليل من قول لهم اول المطر في الحديث اول المطر يعني اي مطر سواء في بداية الموسم او في وسط او في وسطه او المهم اول ما ينزل المطر يستحب للانسان انه تلقاه نعم طيب النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج ويتوضأ من الاودية ويقول اخرجوا بنا الى هذا الذي جعله الله لنا طهورا فمن توضأ ومن اغتسل فهذا شيء طيب. نعم النبي صلى الله عليه وسلم لا نعلم شيء لكن هذا الحديث حديث قصة سليمان ادلوا به على اخراج الحيوانات لانها تدرك حاجتها الى الله سبحانه وتعالى وقال سليمان سقيتم بدعوة غيركم. فلعل الله ان يسقيهم بسبب هذه البهائم يلا الاصل في الدعاء رفع اليدين لانه من اداب الدعاء الا في المواطن التي دعا النبي صلى الله عليه وسلم فيها ولم يرفع يديه فلا ترفع الايدي فيها مثل خطبة الجمعة لا ترفع الايدي فيها. مثل الدعاء في الصلاة تشهد لا ترفع الايدي ليه مثل الدعاء بعد الفريضة لا ترفع الايدي في هذه لانه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم وما عدا ذلك فانها ترفع الايدي. هذا هو الاصل. فالاصل رفع الايدي في الدعاء الا في المواطن التي دعا النبي صلى الله عليه وسلم فيها ولم يرفع يديه. نعم كثيرا والى اللقاء. نعم اذا كانت في بعض البلاد مجدبة فينبغي للمسلمين ان يدعوا لاخوانهم المجدبين ولو كانت بلادهم هم مخسبة وفيها امطار لان المسلمين كالجسد كالواحد لن اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. فيدعون الله لاخوانهم الذين انحبس عنهم المطر. نعم الشماغ ما يسمى رداء ولا هو في حكم الرداء انما يشرع ما كان على اعلى الجسد على الكتفين وما اه وما على الظهر والصدر من الكوت او الجبة او البشت هذا الذي يقلب نعم اما العمامة على الرأس والغطاء على الرأس هذا ليس في حكم الرداء لا يكررون كل ما كانوا بحاجة الى المطر يكررون ويستسقون ويكررون الاستسقاء الى ان يغيثهم الله سبحانه وتعالى لا ايه؟ لا لا الحديث في رواياته الثانية يا عباس قم فادعو قال له يا عباس قم فادعو قام العباس ودعا يعني الله اعلم الله اعلم صوت الرعد والبرق هذه امور لا نعلمها. الكلام فيها كثير لكن لم يثبت فيها شيء لكنها من ايات الله سبحانه وتعالى ليه نعم ابو عوانة هذا حافظ من الحفاظ وله وله صحيح كتاب صحيح ابن والو مشهور عند المحدثين نعم وكيف كل صفات الله توسل به واسماء الله يقول يا ارحم الراحمين ارحمني يا غفور اغفر لي وهكذا قال صلى الله عليه وسلم هو ليس بينهما تعارض لان لا عدوى ولا طيرة على ما كانت تعتقده الجاهلية لان المرظ يعدي بنفسه لا بقضاء الله وقدره. اما فر من من المجنون فرارك من الاسد. فهذا يدل على ان العدوى تكون باذن الله وبقظائه وقدره. وان اصحاب العاهات سبب من اسباب العدوى باذن الله عز وجل. والابتعاد عنهم من تعاطي الاسباب ومن الوقاية الوقاية خير من العلاج كما يقولون والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا وقع الطاعون في بلد فلا تقدموا عليه واذا حصل وانتم فيه فلا تخرجوا منه كل هذا منع للعدوى باذن الله عز وجل ومن تعاطي الاسباب فقوله لا عدوى ولا طيرة هذا لفن لما كان في الجاهلية يعتقد لان المرظ يعدي بنفسه وبطبيعته من غير قضاء الله وقدره. اما اذا اعتقد ان المرظ يعدي باذن الله ولقظائه وقدره وتعاطى الاسباب الواقية هذا لا بأس به. نعم سبحانه وتعالى والحمد لله ربا نعم لا تقول هذا ولكن قولوا المطر بقضاء الله وقدره ورحمته في اي مكان ولا تقولوا ان القريب من البحار كذا والبعيد منها كذا ما له داعي الكلام هذا لان الباب افتح الباب للاعتقاد الفاسد. فعلموا الناس عقيدة التوحيد. وان الامطار بيد الله هو الذي يحبسها وهو الذي يرسلها وليس للامكنة والمناخات تدخل في ذلك نعم نعم من صلة الجد. هذا يكون من صلة الجد. اذا زرت زوجاته واصدقائه هذا يعتبر من البر. من البر به لا نعم يمنع من السبب الذي يمنعه من حضور الجماعة اما انه يحضر الجماعة وفيه روائح البصل ويؤذيهم فهو اثم بذلك اثم بذلك وتركه للجماعة بهذا السبب يأثم به لانه هو الذي فعل السبب الذي يؤخره عن المسجد اه يتجنب هذا البصر او هذا الكراث او هذا الثوب تجنبوه وان كان لا بد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فليطبخه حتى تذهب رائحته يعني فضيلة الشيخ طهرها يعني قدسها طهرها لا مانع من ذلك دعاء له بالرحمة والتطهير من الذنوب لا ويحب المسلم بعد الدعاء. فيه احاديث ضعيفة فمن فعله لا ينكر عليه. ومن تركه فهو احسن. نعم الرسول صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه لا ما هو تسبب للدهر لكن يقول ان هذا اليوم صار فيه حزن واسى على الرسول صلى الله عليه وسلم. اليس ذلك سبا لليوم وانما هو اظهار للحزن على الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم مع الكفر والمعاصي كل النعم اذا كانت مع الكفر والمعاصي فيا استدراج واذا كانت مع الطاعة اي انها رضا من الله وعون على الطاعة يعني لا يجوز له ان يجمع العصر مع الجمعة لان هذا شيء لم يرد عن السلف ولم يعرف عنه ولان العصر ليس من جنس الجمعة فلا تجمع صلاة مع مع صلاة ليست من جنسها نعم ربنا ليس معنى ذلك انهم لا يربون على الطاعة وعلى على الصلاة بل معناه ان الله رفع عنهم الاثم. رفع عنهم الاثم والا من جهة التربية والتأديب فهم يؤدبون يؤدبون على اذا فعلوا ما يخالف مؤدبون بضربهم العصي التي لا تضرهم ولهذا يقول ابراهيم النخعي كانوا يضربوننا على العهد ونحن صغار كان السلف يضربون اطفالهم اذا حلفوا من اجل ان يعظموا اليمين ولا ولا يتهاونوا بها. فهم يؤدبون واذا احتاج الى ضربهم يضربون ضربا غير غير مبرح وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم مروا اولادكم بالصلاة سبع امر بامرهم بالصلاة فهذه طاعة فليس معنى انه رفع القلم عنهم انهم لا يؤمرون بالعبادات ولا يعاقبون على المخالفات نعم نعم يطوله كما يطول الركوع اول السجود كما يطول الركوع وانما ذكر العلماء