فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية السلام عليكم قال رحمه الله وقد وصف الله سبحانه بها اليهود في غير موضع فقال تعالى فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريد اياته لعلكم تعقلون. ثم قست قلوبكم من بعد ذلك. فهي كالحجارة او اشد قسوة. وان من الحجارة لما يتفجر منه وان منها لما فيخرج منه الماء. وان منها لما يهبط من خشية الله. وما الله بغافل عما تعملون. وقال تعالى ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. في الاية التي تلوتها نعم فقلنا اضربوه كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته. لعلكم تعقلون. ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة واشد قسوة. هذا ايضا من صفات اليهود. انهم عندما يعاينون المعجزات والايات الباهرة انهم لا يتأثرون بها. نعوذ بالله. ولا تلين قلوبهم. ومن ذلك المعجزة. الذي جرت على يد موسى عليه السلام. لما قتل قتيل في بني اسرائيل ولم يعلم من قتله فان الله امر بني اسرائيل ان يذبحوا بقرة وان يضربوه ببعضها بجزء من البقرة. فلما نفذوا بعد التباطؤ نعم. والتلكأ لما نفذوا وما كادوا يفعلون بجزء منها احياه الله وقال فلان هو الذي قتله. قتلني وكان رجلا من اقاربه ومن بني عمه قتله من اجل ان يأخذ ماله وان يرثه. استبطأ موته ليرث ماله فقتله. تعجل موته حصل منه ما حصل. وشاهدوا هذا وشاهدوا الاية العجيبة واحياء الميت واخباره. ومع هذا لم يتأثروا لم يتأثروا هذه الاية ولهذا قال ثم قست قلوبكم من بعد من بعد ذلك فهي كالحجارة واشد قسوة ثم ذكر ان الحجارة آآ منها ما يلين لخشية الله ومنها ما يتشقق فيخرج منه الماء ومنها ما يهبط من خشية كما قال تعالى في الاية الاخرى لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله فالحجارة تدرك عندها ادراك بخالقها وتخاف من الله عز وجل وتلين لذكر الله عز وجل اه الله ذكر لنا ان الجبال يسبحن مع داوود. الله اكبر. اه ويرددن تسبيحه ودعاءه. فالجبال عندها ادراك خلق الله فيها ادراكا يناسبها. فهي تخشع من ذكر الله ومن القرآن لكن قلب بن ادم الغالب انه لا يخشع هذا من العجائب ان قطعة لحم اشد من الحجارة الصلبة نعم والشاهد من هذا كما سبق ان الله نهانا ان نعرض عن كتابنا فتقسوا قلوبنا كما قست كما اعرض بنو اسرائيل عن كتابهم فقسوا قلوبهم قلوبهم فهذا فيه منع التشبه ولا يكون كالذين اوتوا الكتاب من قبل من قبل وفيه لمنع اه وفيه اه وجوب التأثر بايات الله وعند مشاهدتها او عند تلاوتها