اختنا تقول بعض المجالس يدور فيها بعض الاقوال الضاحكة. وهذه الاقوال قد تدخل في الحديث عن الموت والملائكة عليهم السلام والجنة والنار. فهل مثل هذه الاحاديث جائزة او لا ان الحديث عن الموت والجنة والنار اعظم من ان يبعث على الظحك ومن المؤسف والمحزن ان يضحك انسان يسمع الحديث عن النار او الجنة وليست الجنة محل الاستهزاء والضحك ضحك من بواعث الاستهزاء وليست النار مما يتفكه به ليضحك منه اما الضحك ضحك الفرح والسرور كما ضحك النبي صلى الله عليه وسلم حينما بلغته اوحية تبلغه بشارة من الله جل وعلا لامته هذا ضحك سرور ليس قهقهة اما الحديث عن الملائكة فينبغي ان يكون ايضا في بشيء من الهيبة. مم. فلا يصح للانسان اذا تحدث عن كرم عباد الله من ملائكته وانبيائه ورسله وصالح عباده الا ان يتحدث عنهم بشيء من الاحترام والتبجيل للشعور بالحياء منهم لو كانوا لديه والملائكة يروننا من حيث لا نراهم يتحدث الانسان عن الملائكة وعن من بيقين عن يمينه وعن شماله ملائكة يسمعون قوله ويسجلون حديثه فليحرص المسلم على الاقتصاد في الحديث واللهو الضحك فان ذلك كله مسجل عليه هل يرضى احدنا ان ينظر الى صحيفته يوم العرظ واذا واذا هي ملأى بالظحكات والمظحكات مع ان الوقت يستدعي منا الجد الاستعداد محاسبة النفس والله اعلم