فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال تعالى ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. وقال الله اني لان اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقررتم الله قرضا حسنا لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار. الى قوله فبما نقظهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلمة عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به. ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم. فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين. نعم. اللي بعده. قال رحمه الله وان قوما من هذه الامة ممن ينسب الى علم او دين قد اخذوا من هذه الصفات بنصيب يرى ذلك من له بصيرة فنعوذ بالله من كل ما يكرهه الله ورسوله. ولهذا كان السلف يحذرونهم هذا. نعم. وهذه الايات العظيمة التي قصها الله سبحانه وتعالى عن بني اسرائيل وموقفهم من المواعظ والذكر هم يقابلون ذلك انهم يقابلون ذلك بالاعراض وعدم الالتفات. فالله حذر هذه الامة ان تسلك هذا المسلك ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل. اخذ عليهم العهد وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. والنقبا هم الرؤساء والزعماء كما ان النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر الى المدينة جعل النقباء من الانصار. نعم. على قومهم وقال الله اني معكم هذي معي خاصة. معية خاصة لان المعية على قسمين معية عامة لجميع الخلق بمعنى الاحاطة والعلم خاصة بالمؤمنين. وهي معية النصر والتأييد. اني معكم اي معية خاصة. والا فهو مع جميع بالمعية العامة. نعم. لكن بشرط هذه المعية الخاصة بشرط. لان اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعظمتم وعزرتموهم واقررتم واقررتم والله قرضا حسنا لاكفرن عنكم سيئاتكم سيئاتكم نتيجة العهد انهم اذا وفوا فان الله يكفر عنهم سيئاتهم. ولادخلنكم جنات تجري من تحتها من تحتها الانهار اذا وفوا بعهد الله كما قال تعالى واوفوا بعهدي اوفي بعهدكم واياي فارهبون. واياي فاتقون واياي فمرهبون. نعم. لان اقمتم الصلاة هم ضيعوا الصلاة في الغالب واتيتم الزكاة ايضا ضيعوا الغالب ضيعوا الزكاة. الصلاة والزكاة اختان لا ينفصل احدهما عن عن الاخر. وامنتم برسلي لجميع الرسل هم كفروا ببعض الرسل كفروا بعيسى اليهود كفروا بعيسى وبمحمد صلى الله عليه وسلم والنصارى كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم. ومن كفر برسول واحد فهو كافر بجميع الرسل. فان الله جل وعلا امر بالايمان بجميع الرسل وبجميع الكتب. وعزرتموهم اي وقرتموهم واحترمتموهم. لان حق الرسول عظيم والتوقيف والاحترام من غير غلو وانما التعزير اللائق الاحترام اللائق من غير غلو كغلو النصارى في المسيح او غلو آآ القبوريين من هذه الامة في الرسول صلى الله عليه وسلم وعبادته من دون الله عز فهو تعزير معتدل ليس فيه افراط ولا تفريط ولا تفريط وهذا من حق الرسل علينا علينا لا سيما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ان نعزره وان نحترمه. لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وفي الاية الاخرى فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه. التعزيب يطلق على معنيين متظادين يطلق التعزير ويراد به التوقير والاكرام وهو المراد هنا ويطلق ويراد به التأديب. التأديب على المعاصي التي ليس فيها حد ولا يؤدب يعزر يعني يؤدب يعقب يعزر يعزر يعني يؤدب وعزرتموهم واقررتم الله قرضا حسنا يعني من الاموال تدفع المال في طاعة الله وفي سبيل الله كانك تقرض الله عز وجل. لان الله يرده عليك مضاعفا اضعافا كثيرة وهو ليس بحاجة الى القرض وانما انت نعم المحتاج الى هذا القرض ان تقدمه لله فيعوضك الله خيرا منه. نعم. فانت المحتاج الى هذا القرض. اما الله فانه غني عن عن خلقه. فانت انما تقرظ نفسك الحقيقة لكن لما كان لوجه الله ولطلب الثواب من الله كأنك اقررته الله لانك اطعت الله عز وجل وامتثلت امره. ولهذا قال قرضا حسنا وصفه بالحسن. نعم. الذي لا منة فيه. اما القرض الذي معه منه فهذا يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقات صدقاتكم بالمن والاذى وكذلك القرظ الذي بين الناس فيه ربا هذا ليس قرظا حسنا هذا قرض ربوي ربوي. وجاء في الحديث اه واجمع اهل العلم على ان كل قرظ جر نفعا فهو ربا فهو ربا اقرضتم الله قرضا حسنا لا اكفرن هذا الثواب والجزاء. لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري الانهار. فمن كفر بعد ذلك نعم. منكم فقد ضل صلى فمن كفر بعد ذلك بعدها اخذ هذا الميثاق هذا الميثاق وقد ظل. يعني ضاع عن الطريق الصحيح. ضاع عن الطريق الصحيح هو طريق الهداية. سواء السبيل يعني السبيل مستوي المعتدل. كما قال تعالى وان هذا صراطي مستقيما. فسواء السبيل هو السبيل السوي. وهو المعتدل الدال على الله سبحانه وتعالى. ثم قال فبما نقضهم ميثاقهم؟ يعني لم يفوا بهذا الميثاق ولم يقوموا هذه الاعمال فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم يعني طردناهم وابعدناهم عن رحمة الله عز وجل وجعلنا قلوبهم قاسية. هذا مثل الاية التي قبلها في سورة الحديد وقست قلوبهم بسبب نقضهم الميثاق. بسبب نقض الميثاق الذي بينهم وبين الله عز وجل عاقبهم الله فجعل القسوة في قلوبهم وهذا يدل على ان معاصي تؤثر في القلوب. نعم. كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. نعم. احسن الله اليكم. الله هذه الامة ان تسلك هذا المسلك. وامرها ان تفي بعهد الله سبحانه وتعالى. الذي اخذه عليهم. وان بالعهود التي بينهم وبين الناس ولا يغدروا ولا يخونوا فيها