وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل الجنة اقوام نفذتهم مثل افئدة طير. رواه مسلم كذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يدخل الجنة اقوام افعدتهم قلوب كاملة للطير يعني من رقتها وخشوعها وخضوعها لله وخوفها منه ضعيفة قد انهكها الخوف والحذر هكذا مؤمن يخاف ويحذر ويعتمد على الله ولكن مع الخوف مع الحذر قال جل وعلا انه كان الانبياء يسارع في الخيرات ويدعونا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين هل في حق الاخيار؟ والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. انهم الى ربهم راجعون. اولئك يسارعون للخيرات وهم لها سابقون الايمان الصادق يحمل صاحبه على المسارعة خيرا والخوف والوجل والشفقة والحذر دائما في عمل جد ونشاط لان كمال ايمانه بالله وكمال خوفه من الله ورجائه له يدعو الى العمل بخلاف ظعيف الايمان فانه كسول لكن كل ما زاد العلم بالله وزادت خشية الله زاد العمل الصالح ولهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم اكمل الناس ايمانا واكمله خشية لله واتقاهم لله. مثل ما قال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده اني لاخشاكم لله واتقاكم له لما قال بعض الناس لسنا مثلك يا رسول الله. فقال بعضهم اما انا فهو اصلي ولا انام وقال الاخر اما انا فاصوم ولا افطر قال الاخر اما انا فلا اكل اللحم وقال اخر اما انا لا انام على فراش فخطب الناس قال ما بال اقوام؟ قالوا كذا وكذا اما والله اني لاخشاكم لله واتقاكم لله ولكني اصلي وانام واصوم وافطر واتزوج النساء واكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني تقشف وتوكلهم بترك ما قبح الله ولا بالزام النفس بالشدة وايزاء النفس وتكليفها مع الاطلاع التوكل معه العمل الصالح الذي شرعه الله فقط وفق الله الجميع