ان يحول حالكم من الشدة الى الرخاء واشارة الى التزامكم بانكم ستقلبون حالكم من معصية الله الى طاعته. ومن الاهمال الى الجد والنشاط الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. والحمدلله مغيث المستغيثين ومجيب دعوة المضطرين. وكاشف الكرب عن المكروبين. ورافع البلاء عن المستغفرين ومسبغ النعم على عباده اجمعين. لا اله الا الله الولي الحميد لا اله الا الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. لا اله الا الله الواسع المجيد الذي عم بفضله واحسانه جميع العبيد. ووسعت رحمته وعلمه القريب والبعيد لا اله الا الله العظيم الحليم. لا اله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم. سبحانه فارج الكربات. سبحان مغيث لهفات. سبحان مجيب الدعوات. سبحان واهب الخيرات سبحان منزل البركات. سبحان من افاض على عباده جميع العطايا والهبات وادر عليهم الارزاق والاقوات. فسبحانه من اله كريم. ورب ومولى عظيم. عم بكرمه ورزقه واحسانه جميع المخلوقات. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له رب الارض والسماوات. واشهد ان محمدا عبده ورسوله المصطفى من جميع البريات. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه. ومن تمشي بهديهم مدى الدهور والاوقات. وسلم تسليما. اما بعد فاتقوا الله عباد والله يجعل لكم مخرجا. ويرزقكم من حيث لا تحتسبون. ولازم الاستغفار والتوبة له لعلكم ترحمون. فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا. ومن كل ضيق مخرج اخرج ورزقه من حيث لا يحتسب. قال الله تعالى عن نوح عليه الصلاة والسلام انه وقال لقومه فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين. ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا. وقال الله تعالى عن هود عليه الصلاة والسلام انه قال لقومه ويا قومي استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء عليكم مدرارا. ويزدكم قوة الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين ايها المسلمون ان من حكمة الله تعالى ان لا يديم عباده على حال واحدة بل يبتليهم بالسراء والضراء. ويتعاهدهم بالشدة والرخاء. ويمتحنهم خيرا وشرا نعما ونقما ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون ومن ابتلاء الله تعالى لعباده حبس القبر عنهم او تأخيره عليهم او نزع بركة منهم مع مال المطر من المنافع العظيمة. للناس والبهائم والزروع والثمار ما في حبسه او تأخيره من المضار. عباد الله لقد شكوتم الى ربكم دياركم وتأخر المطر عن ابان نزوله على بلادكم. فما احرى ان يدفعكم ذلك الى محاسبة انفسكم ومراجعة دينكم. ان الله لا يغير ما بقوم حتى تغيروا ما بانفسهم اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا هو من عند انفسكم وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير وان من اسباب منع القطر من السماء غفلة العباد عن طاعة ربهم وقسوة قلوبهم بما ران عليها من الذنوب والمعاصي. وتساهلهم في تحقيق الايمان والتقوى. وتقصير تقصيرهم في اداء الصلاة وايتاء الزكاة. واعراضهم عن التوبة والاستغفار. وهما اعظم اسباب نزول الغيث ايها المسلمون ان الله تعالى يوالي نعمه على عباده. لتكون عونا لهم على طاعته والتقرب اليه. فاذا استعانوا بنعمه على معصيته. وفرطوا في جنبه واضاعوا اوامره واستخفوا بحرماته. غير الله تعالى حالهم جزاء وفاقا. وما وربك بظلام للعبيد. ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له. وما لهم من دونه من وال. فاذا غير العباد الطاعة بالمعصية. والحق بالباطل غير الله عليهم الغنى بالفقر. والعزة فبالذلة والمهانة والقوة بالظعف والهزيمة والامن بالخوف والنعم بالنقم اسباب الجدب والمطر بالقحط. انما ابتلي به المسلمون اليوم من الشدة والبلاء ومن الفقر والعناء وقلة الامطار وغور المياه والابار والجذب والقحط. انما وبسبب ذنوبهم وانتشار المعاصي بينهم. وظهور المنكرات في مجتمعاتهم. فما ما نزل بلاء الا بذنب ولا رفع الا بتوبة. فان الذنوب سبب لزوال النعم وحصول النقم. عباد الله توبوا الى ربكم من ذنوبكم. واصلحوا يحصل لكم مطلوبكم. واشكروا نعمة الله تعالى عليكم بما اغدقه عليكم من الفضل الاحسان وما تكرم به من الخيرات والامتنان. اما ساق لنا الارزاق ونحن في بطون الامهات اما اخرجنا الى هذه الدنيا لا نعلم شيئا عن الحياة. فجعل لنا السمع والابصار والافئدة. وادر علينا الارزاق والاقوات. اما غمرنا بكرمه نعمته وربانا اما بين لنا مصالحنا وهدانا. اما انقذنا من ونجانا كم تراكمت علينا الكروب فكشفها وازالها. وكم توالت علينا الجدور فابدلها بالخصب واحالها. كم نزلت بنا من الشدائد ما لا نطيقه فرفعه وكم حل بنا من المخاوف المتنوعة. فابدلها بمنه امنا. كم قصد في ضروراتنا وحاجاتنا فقضاها. وكم طلبنا منه ما لا غنى لنا عنه جبر قلوبنا وارضاها. فهو ربنا والهنا لا رب لنا سواه فنرجوه ولا ملجأ لنا غيره عند الشدائد فنستغيث به وندعوه. فهو الرب الرحيم. البر الجواد الكريم. عباد الله ان ذنوبنا لعظيمة. واذ ان تقصيرنا لشديد وانه مع كل ذلك التقصير. فعفو الله تعالى واسع. ورحمته وسعت كل شيء وعمت كل حي فما ضاق امر الا جعل الله منه مخرجا. ولا عظم خطب الا جعل الله معه فرجا. وان باب التوبة مفتوح. وان عطاء الله ممنوح وان فضله على عباده يغدو ويروح. فاشكروا الله تعالى على ما اعطى. وارجعوا عن الذنوب والاخطاء. واعلموا ان التوبة ليست مجرد قول باللسان. ولكنها ندم ما فعل من الذنوب وترك لما كان عليه من المعاصي والعيوب. وانابة الى الله تعالى باصلاح العمل ومراقبة علام الغيوب. ايها المسلمون لقد اتيتم الى هذا مكان الى ربكم تجأرون. وبه من الشدة واللأواء تستغيثون. ولفضله وكرمه ترتقبون وعليه في جميع اموركم تعتمدون. واذا مسكم الضر لجأتم اليه بالدعاء تتضرعون. واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. فاحسنوا الظن بربكم واخلصوا لله تعالى في اقوالكم وافعالكم. وارفعوا قلوبكم وايديكم الى ربكم واسألوه ان يغيثكم راجين لفضله. مؤملين لكرمه بكشف الشدة وازالة الكربة واغاثة البلاد والعباد. فانه سبحانه سميع الداعين. ومغيث المستغيثين لا يخيب من رجاه ولا يرد من دعاه. لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين. لا اله الا الله غياث المستغيثين. وجابر منكسرين وراحبوا المستضعفين. نستغفر الله نستغفر الله نستغفر الله العظيم ما الذي لا اله الا هو الذي لا اله الا هو الحي القيوم ونتوب اليك. اللهم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث فلا تكلنا الى انفسنا ولا الى احد غيرك طرفة عين ولا اقل من ذلك. اللهم اغثنا. اللهم اغثنا. اللهم اغثنا. اللهم اللهم انا نستغفرك انك كنت غفارا فارسل السماء علينا مدرارا. اللهم انا نستغفرك انك كنت غفارا فارسل السماء علينا مدرارا. اللهم انزل علينا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين. اللهم اغثنا. اللهم اغثنا. اللهم اغثنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا غدقا مجللا سحا طبقا نافعا غير ضار. الله لتحيي به البلاد وتنفع به العباد وتجعله بلاغا للحاضر والباد. اللهم سقيا لا سقيا بلاء ولا عذاب ولا هدم ولا غرق. اللهم ان بالعباد والبلاد من اللأوى والشدة والضنك ما لا نشكوه الا اليك. اللهم فاغثنا. اللهم فاغثنا اللهم انا نستغفرك انك كنت غفارا. فارسل السماء علينا مدرارا. اللهم ثم اغث قلوبنا بالعلم والايمان واليقين. واغث بلادنا بالامطار والخير العميم. يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. واقتدوا رحمكم الله بنبيكم محمد صلى الله عليه وسلم بقلب الرداء اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم. وتفاؤلا على الله تعالى