الفرقة الثانية فرقة الاشاعرة ومن اخذ بمذهبه. يقولون الايمان هو التصديق بالقلب ولو لم ينطق بلسانه تصديق بالقلب ولو لم ينطق بلسانه فمن صدق بقلبه فهو مؤمن. حتى ولو ما تكلم وعلى هذا على هذا فالكفار مؤمنون لان انهم يصدقون بقلوبهم لكن لا ينطقون بالسنتهم. قال تعالى فانهم لا يكذبونك هذا في في من؟ الكفار قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون. فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. هم يصدقون بقلوبهم. ويعلمون انه رسول الله وان القرآن كلام الله وان ما جاء به هو الحق لكن يمنعهم والعياذ بالله موانع اما الكبر والانفة او الخوف على مناصبهم ورئاستهم او الحسد هذا يمنعه. اليهود يعرفونه الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه اي محمدا صلى الله عليه وسلم كما يعرفون ابنائهم تعرفون انه رسول الله ولكن لم يطيعوه ولم يؤمنوا برسالته حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق تركوه حسدا يريدون ان تكون النبوة في بني اسرائيل ولا تكون النبوة في بني إسماعيل حسدوا بني إسماعيل ابوا ان يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم فهم يؤمنون بقلوبهم انه رسول الله فهذا رد على الاشاعرة يقول ان الايمان هو التصديق بالقلب ولو لم ينطق باللسان