هذه الاية توضح لنا ان الله عندما امر الملائكة بالسجود لادم ولم يسجد ابليس. فكيف يؤاخذه الله سبحانه وتعالى على امر لم يدخل ابليس في نطاقه لانه ليس من الملائكة ما دام ابليس من الجن وليس من الملائكة فكيف عثمان عبد الله يقول في رسالته قال الله تعالى في كتابه الكريم واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس فكان من الجن ففسق عن امر ربه. افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو. بئس بالظالمين بدلا ويشمله امر السجود. العلماء لهم في هذا قولان احدهما انه من الملائكة. من طائفة يقال لهم الجن من الملائكة فلهذا شمله الامر حكم الله عليه بالبعد واللعنة لانه عصى الامر والامر الثاني انه كان معه يتعبد معهم وانه خطب معهم وامر معهم بان يسجد لانه وكان معه وقد صحبهم في العبادة فلهذا ورد عليه الامر معهم فعصى فعاقبه الله باللعنة والضرب بسبب عصيانه للاوامر الموجهة اليه وان كان ليس منهم عنصرا فهو منهم في العمل وان وجه اليه الخطاب والامر معهم فعصى واستكبر ولهذا اصابته العقوبة وحلت عليه اللعنة اما لكونه منهم وهم طائفة يقال لهم الجن او لانه صار معهم وتلبس باعمالهم وصحابهم في اعمالهم وصدر الامر اليه واليهم جميعا فلما وجه اليه الامر معهم صار مستحقا للعنة بعصيانه واستكباره. وهذا امر واضح والقولان مشهوران العلماء احدهما انه منهم فلا اشكال في ذلك والثاني انه ابو الجن او الثاني وهو كادم للانس ولكنه صار مع الملائكة حين الامر ووجه اليه الامر معهم وصار مأمورا كما انهم مأمورون فلهذا استحق اللعنة والطرد باستكباره وعصيانه. هم. جزاكم الله خيرا