اه ايضا يقول ما حكم من حلف يمينا وهو مصلح بين طرفين ونكث فيها؟ هذا مجمل لكن يفسر على حسب ما تحتمله العبارة. نعم. اذا قال والله لا. والله لاعينكم على كذا والله انه لما فعل كذا او ما فعل كذا في طريق الاصلاح. نعم. فهو في حلفه بقصد الاصلاح حلف اليد لا يظر احدا لاحظ عليه في ذلك. والله انه فلان قال في كذا والله ان جماعته اثنوا عليك ويشكرونك ويقولوا انه صاحبنا وكذا ليصلح بينهم. نعم. او قال والله لازرنكم لساعدنكم على مهمة اذا صلحتم واذا تركتم هذا الشقاق فانه عليه ان يوفي لهم بهذا الشيء لان الوعد له شأن وانفصال المؤمن الوفاء بالوعد رواه الحق اسماعيل اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا ولا ينبغي له ان يخل بالوعد لان الاخلال بوعد من صفات اهل النفاق. المنافق اذا وعد اخلف. وعليه كفارة اذا اخلف بذلك مع كونه اتصف من سمات اهل النفاق في الاخلال بالوعد عليه ايضا كفارة اليمين. فوالله لانصرنكم في يوم كذا ووالله لاساعدنكم ولم يفعل فعليه كفارة اليمين وعليه معرة خلاف الوعد. وقد يأثم عند من قال بوجوب الوفاء مظاهر الادلة وقد لا يأثم لكنه وقع في خصلة من صالح النفاق ينبغي لها ان لا يقع فيها. وظاهر الادلة الشرعية ان الوفاء بالوعد امر واجب. وان الاخلال به محرم ومن صفات اهل النفاق. فلا يليق بالمصلح ويوجه ان يخلف الوعد لان هذا يخل بالاصلاحات المستقبلة. فلا ينبغي له ابدا ان يخلف الوعد. بل ينبغي له ان يفي الوعد ويحرص في ذلك وهكذا الايمان الاخرى ما كان الا كذبا بالاصلاح ولا يترتب عليه مضارة احد ولا حرج عليه في ذاك الاصلاح. كما في الحديث الصحيح. حديث ام كلثوم بنت عقبة ابن المعيط قال سمعتوها في قال عليه الصلاة والسلام يقول ليس الكذاب لم يصلح بين الناس فيقول خيرا ويني خيرا. قالت ولم اسمعه يلخص في شئون الكذب الا في ثلاث. في الاصلاح من الناس وفي الحرب وفي حديث رجل امرأته والمرأة توجهها نعم الكذب الذي لا يظر الناس ولكنه ينفع الجماعة المصلح بينهم ولا يضر غيرهم