فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية قال وما ذكره انس بن مالك من التخفيف هو بالنسبة الى ما كان يفعله بعض الامراء وغيرهم في قيام الصلاة. فان منهم من كان يطيل القيام زيادة على ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله في غالب الاوقات. ويخفف الركوع والسجود والاعتدال فيهما. عما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله في غالب الاوقات. ولعل اكثر الائمة او كثيرا منهم كانوا قد صاروا يصلون كذلك. الائمة يعني ائمة المساجد. ومنهم من كان يقرأ في الاخيرتين مع الفاتحة سورة. وهذا كله قد صار مذاهب لبعض الفقهاء. وكان الخوارج ايضا قد تعمقوا وتنطعوا كما ما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامه. هو كما سبق يجب على الامام ان وراعية المأمومين من كبار السن والضعفة واصحاب الحوائج الذين تفوت حوائجهم بتطوير بتطويل الصلاة او ينشغل التفكير فيها فعلى الامام ان يراعي احوال المأمومين. ويرفق بهم هذا الذي اوصى بهم النبي صلى الله عليه وسلم والناس احدثوا في الصلاة احداثات ما ذكره الشيخ من ان بعض الامراء كانوا يطيلون القيام ويخففون الركوع والسجود. وهذا خلاف السنة. لان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت متعادلة. فاذا اطال القيام اطال الركوع واطال السجود. واذا خفف القيام خفف الركوع والسجود. والسجود والجلوس بين السجدتين والقيام بعد الركوع فكانت صلاة صلى الله عليه وسلم متعادلة. اما انه يطول بعضها ويخفف بعضها فهذا خلاف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. حتى ان من هؤلاء الامرا من يطيل الوقوف. اطالة تشق على المأمومين. ولكنه يخفف الركوع والسجود ومنهم من يقرأ في الركعتين الاخيرتين بعد وهذا تطويل ايضا والواجب ان الامام يراجع الاحاديث التي فيها صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فيصليها بموجبها كما قال صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي. اصلي. فالذين رأوه بابصارهم يصلون كصلاته التي شاهدوها. والذين لم يروه بابصارهم يصلون كما في الاحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانها تذكر لهم صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى كأنهم يشاهدونها. فهذا هو المطلوب