لئلا يفسدوا على المسلمين دينهم فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية المؤلف ذكر في الحلقة السالفة ذكر رحمه الله من يخفف الصلاة خلاف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وقال صار ذلك بعض الفقهاء يعني تخفيف الركوع والسجود والاعتدال. قال وكان الخوارج ايضا قد تعمقوا وتنطعوا كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم وقيام وصيامه مع صيامهم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فان تخفيف الصلاة يشمل تخفيف جميع الصلاة ويشمل تخفيف بعضها وهذا يأتي على ايدي اناس جهال بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم او ناس غلاة. نعم. اما جهال او واما غلاة على قسمين الجهال هم الذين لا يتعلمون صفة الصلاة التي كان يصليها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلذلك كانوا يغلطون في صفة الصلاة. الصلاة. من تطويل او تخفيف مخل. اه مخل. تطويل ممل او تخفيف مخل. بسبب جهلهم وليتهم يعرفون انهم جهال. لكن المشكلة انهم يدعون العلم. انهم علماء. ولذلك تجدهم لا يقبلون النصيحة. ولا يسألون اهل العلم. وانما يعتمدون على ارائهم وافكارهم. او يقتدي بعضهم ببعض من غير علم ومن غير دليل الواجب عليهم ان يتقوا الله عز وجل لانهم مسؤولون امام الله الامام الامام نظام الامام ظامن. والمؤذن مؤتمن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. وفي حديث انهم يصلون لكم فان احسنوا فلكم ولهم. وان اساءوا فلكم وعليهم. فعلى الامام ان يتقي الله عز وجل وان يحسن صلاته باعتدال من غير تطويل ممل ولا تخفيف مخل. الصنف الثاني اهل التشدد والتنطع وهم الخوارج. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم تحقرون صلاتكم الى صلاتهم فانهم كانوا يطيلون الصلاة ولذلك صارت وجوههم كاخفان الابل من طول الركوع من طول السجود. نعم. وتقرحت اه ركبهم من التشدد والتنطع في الصلاة. الدين ولله الحمد دين الاعتدال. وكانوا يسهرون الليل. الدين دين الاعتدال. لا افراط ولا تفريط. لا الليل ولا تنام الليل. ولكن نم وقم. نم اول الليل وقم اخر اخره. وصل ما تيسر لك فلا فلا تنام الليل كله ولا تنام ولا تقوم الليل كله. كله وانما تنام وتقوم كما قال صلى الله عليه وسلم اما انا فاصلي وانام. هذا هو الاعتدال. وهذه هو السنة. لكن الخوارج تشددهم زادوا في صفة الصلاة فريضة او نافلة حتى اثر ذلك في اجسامهم من اه ما يقاسون من التعب وهذا غير مشروع في دين الله عز وجل وال بهم هذا الى ان خرجوا من الدين ومرقوا من الدين. وحث النبي صلى الله عليه وسلم على قتلهم