يشق على المأمومين. لذلك انكر النبي صلى الله عليه وسلم على معاذ فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية قال المؤلف رحمه الله بعدما ذكر الاحاديث في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وما ذكر من صلاة عمر ابن الخطاب وعمر ابن عبد العزيز رضي الله عنهم قال وكان معاذ رضي الله عنه قد صلى خلفه العشاء الاخرة ثم ذهب الى بني عمر ابن عوف بقبا فقرأ بسورة البقرة فانكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. وقال افتان انت يا معاذ اذا اممت الناس فخفف فان من ورائك الكبير والضعيف وذا الحاجة هلا قرأت بسبح اسم ربك فسبح اسم ربك الاعلى والشمس وضحاها ونحوها من السور. قال فالتخفيف الذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. ما زال رحمه الله في سياق الاحاديث التي تصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانها صلاة معتدلة. في جميع اركانها واعمالها. لا يطيل بعضها ويقصر الاخر. وان كان قد يقصره قصرا نسبيا. اما ان يكون بعضها قصير جدا وبعضها طويل فهذا لا ليس بمشروع. ثم انتهى الى قصة معاذ بن جبل رضي الله عنه فانه كان حريصا على ان يصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم. وكان اماما في مسجد. فكان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء الاخر ثم يذهب ويصلي بقومه. فهذا اقره النبي صلى الله عليه وسلم واذا استدل به العلماء على انه يجوز للمفترض ان يصلي خلف المتنفل. نعم. لان الصلاة الثانية بالنسبة لمعاذ رضي الله عنه نافلة. نعم هي التي اداها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما الذي استنكره النبي صلى الله عليه وسلم على معاذ اطالته بهم اطالة شاقة. حيث انه قرأ بسورة البقرة. ومعلوم ان سورة البقرة هي اطول سورة في القرآن الكريم. نعم. فشق ذلك عليهم وحصل من بعضهم كلام. وبعضهم فارقه واكمل الصلاة لنفسه وسلم وذهب لحاجته بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكر على معاذ وقال افتان انت يا معاذ من الفتنة وهي اثارة الجدال بين الناس او اثارة التنفيذ بين الناس والمطلوب من العالم طالب العلم والداعية الى الله ان يؤلف بين الناس ولا ينفرهم وان يرغبهم في الخير ولا يعمل باجتهاده ورغبة نفسه وان كانت خيرية فان معاذا رضي الله عنه لا يعمل ولا يجتهد الا فيما فيه خير لفقهه رضي الله عنه. ومبلغ علمه رضي الله عنه. ولكن الامام لا يعمل باجتهاده الخاص وما يراه هو