ليخرجن الاعز منها الاذى لان ذلك يدل على عدم علمه ان العزة لله وللرسول يعز من يشاء ويذل من يشاء فمنه العزة وهو معطيها لمن يشاء وليس ذلك الى غيره وذلك من الامور الظاهرة لمن عرف الله تعالى. اذ اهلهم بقوله بقولهم ذلك مع ظهور دليله هو جواب اخر سبق ان اشرنا اليه ان نفي الفقه خاص ونفي العلم اعم وناسب نفي الاخص ثم الاعم لان في ذلك تجهيل لهم اي تجهيل اما لو سبق نفي العلم فحينئذ يدرك انهم اذا كان لا يعلمون فمن باب اولى انهم لا يفقهون فلا يحسن الترخي او ان اذا البحار سجرت واذا البحار فجرت سجرت في الاولى واذا البحار فجرت في الحال الثانية نعم مسألة قوله تعالى علمت نفس ما احضرت وفي الاخرى ما قدمت واخرت مقلومة اذا شاءها في احسن ما هي مم. وان خزائن الله تعالى مقدورة اذا شاءها قال لا يفقهون واما لا يعلمون فرد على فرد على عبد الله ابن ابي. حين قال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد. فهذا هو المجلس الثامن والاخير ان شاء الله عالم مجالس قراءتنا لكتاب كشف المعاني المتشابه من المثاني ونحن في يوم الخميس الثامن السابع والعشرين من شهر رمضان عام اربع واحد واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وكنا قد وقفنا على سورة الذاريات فنبدأ على بركة الله تعالى احنا في سبعة وعشرين ولا ثمانية وعشرين اليوم مئة وثمانية وعشرين ثمانية وعشرين الين ثمانية وعشرين رمضان. نعم من فضل القراءة مع الشيخ يوسف الكلام مع الشيخ غلام الطائيري تفضل الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اما بعد اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى نعم قال المؤلف رحمه الله تعالى سورة الذاريات مسألة قوله تعالى ففروا الى الله اني لكم منه نذير مبين. ثم قال تعالى بعدما في بعد فيما ختم في الاية الثانية اني لكم منه نذير مبين. فكرر ختم الايتين بذلك. جوابه ان الفرار الاول من المعاصي الى الطاعات والانذار فيه من عقوبة المعاصي. والانذار الثاني من عقوبة الشرك وللدلالة على ان الطاعات مع الشرك غير نافعة من العذاب عليه سورة النجم مسألة قوله تعالى ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس وقال تعالى بعده ان يتبعون الا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا. جوابه ان الاولى بعد ذكر الهة وتسميتها الهة. وقال تعالى ان هي الا اسماء سميتموها انتم وابائكم. بهواكم من غير دليل. والثانية وفي تسمية الملائكة تسمية الانثى. وان الظن في ان الملائكة اناث لا يغني من الحق شيئا. ولا يفيد قاصد علم والله اعلم سورة القمر مسألة قوله تعالى كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر ثم اعاد في القصة الثانية فما فائدة ذلك؟ جوابه يحتمل وجوها. الاول ان الاول وعيد لهم بما تقدم غيرهم من قوم نوح والثاني لهم ولغيرهم من بعدهم الثاني ان الاول اريد به عذاب الدنيا. والثاني اريد به عذاب الاخرة. وعبر بلفظ الماضي لتحقق وقوعه الثالث ان الاول فيه حذف مضاف تقديره فكيف كان وعيد عذابي؟ والثاني اريد به نفس العذاب بعد وقوعه الجواب مستقيم لكن يرد عليه اشكال وهو ان كلمة فكيف كان عذابي ونذر؟ لماذا لم يتكرر في القصص التي بعدها قصة ثمود وقصة قوم لوط وانما ذكرت مرة واحدة فكيف كان عذابي ونذر فالجواب والله اعلم ان في قوله تعالى عن اه قوم عاد كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر ثم اعادها مرة اخرى فكيف كان عذابي ونذر فان الاعادة الثانية اذا كان المقصود بها الاخرة فهي للجميع فلا داعي لتكرارها مرة اخرى او ان الاولى للعذاب الواقع اي كذبت عاد فكيف كان عذابي الدنيوي ونذري اليهم وقد وقع هذا لقوم ثمود ولقوم لوط فلا داعي لذكره فيكون تكرار فكيف كان عذابي ونذر بعد كل قصة اه انما هو للعظة والاعتبار الدنيوي والاخروي معا. نعم سورة الرحمن مسألة قوله تعالى الرحمن علم القرآن خلق الانسان. قدم التعليم عن الخلق وقال تعالى في سورة اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق. الايات فقدم الخلق على التعليم. جوابه وان سورة اقرأ اول ما نزل من القرآن ولم يكن القرآن معهودا للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لغيره. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم جبريل لما نزل بها لست بقارئ وسورة الرحمن نزلت بعد معرفة القرآن. وشهرته عندهم فكان الابتداء بما يعرفه من تقديم الخلق في سورة اقرأ انسب من القرآن الذي لم لم يعهده وكان الابتداء بتعليم القرآن الذي نعرفه والمنة به في سورة الرحمن انسب لسياق ما ورد به من عظيم المنة على العباد طبعا هذا بناء على من يفسر كلمة القرآن على انه علم على الكتاب المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا قول عامة المفسرين ومنهم من قال ان كلمة القرآن ها هنا انما هو مصدر بمعنى القراءة اي علم القراءة وخلق الانسان. وعلى هذا سيكون التعليم قدم لشرفه على مجرد الخلق فان الخلق من الله عز وجل حاصل للانسان وللجماد وللحيوان لكن التعليم هو الذي شرف به الثقلان شرف به الثقلان الانس والجن نعم مسألة قوله تعالى ووضع الميزان الا تطغوا في الميزان واقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان كرر لفظ الميزان في ختم الايات الثلاث جوابه ان ذلك توكيد في ايثار الحقوق وعدم التطفيف لفرط الحاجة اليه في المعاملات الجارية بين الناس فهذا جواب وهناك جواب اخر ان الاول والسماء رفعها ووضع الميزان الاول وظع الميزان اي ميزان مقادير المكونات ميزان مقادير الكواكب والافلاك فكل بحسبان وبحساب الا تطغوا في الميزان هذا اه خبر بمعنى انتم لا تطغوا في الميزان كما ان الامر الكوني جعلته لا يطغى بعضه على بعض فكل شيء بميزان حتى الامراض والعافية حتى القرار والزلازل حتى السكون والفيضانات كل ذلك بميزان فانتم كذلك كونوا ولذلك ناسب ان يذكر الامر لنا. قال واقيموا الوزن بالقسط اذا الاولى خبر عن خلقه جل وعلا كل شيء بميزان وحساب مقدر وجار ذلك كذلك وقوله الا تطلعوا في الميزان مشعر لنا كذلك فناسب الخطاب واقيموا الوزن اذا الميزان الاولى والميزان الثانية والميزان الثالثة كل واحدة بحسب فالاولى في خلق الله والثانية في تقدير الله والثالثة مخاطب بها مخاطب به عباد الله نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى فبأي الاء ربكما تكذبان كرر ذلك احدى وثلاثين مرة في هذه السورة جوابه ان المقصود بذكر ذلك التكرير التنبيه على شكر نعمة الله تعالى والتوكيد له نبه شيخ الاسلام ان هذا ليس من باب التأكيد وانما هذا من باب آآ بياني الائي النعم المعدودة قبله ولو ان الالة ذكرت كلها ثم قال ثم قيل فباي الاء ربكما تكذبان لربما ظن ظان ان بعظ المذكورات الاء وبعضها ليست الة واما انها تكرر بعد كل نوع من انواع الالاف فهذا ابلغ في الدلالة على المعنى والتذكير فهو ليس مجرد توكيل نعم مسألة قوله تعالى فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان جوابه تقدم في سورة الحجر وقيل لا يسأل عن ذنبه لان المجرمين يعرفون بسيماهم فتعريفه الملائكة تعرفهم الملائكة بذلك فلا تحتاج الى سؤاله عن ذنبه ولذلك تلاه بقوله تعالى يعرف المجرمون بسيماهم طبعا هذا المقصود به بعض المجرمين وبعض الكفار فانهم معروفون مثل ال فرعون هل فرعون يحتاج ان يسأل يوم القيامة ابليس هل ابليس يحتاج ان يسأل يوم القيامة؟ الجواب لا. اذا يعرف المجرمون فالاف واللام فيه للعهد. اي المجرمين تعرفهم الملائكة فيأخذونهم بلا سؤال ولا نقاش. نعم سورة الواقعة مسألة قوله تعالى افرأيتم ما تمنون وختموا بقوله تعالى فلولا تذكرون ثم قال تعالى افرأيتم ما تحرثون. ثم قال تعالى افرأيت ايتم الماء الذي تشربون وختم ذلك بقوله تعالى فلولا تشكرون. ثم قال تعالى افرأيتم النار التي تورون؟ ما وجه هذا الترتيب في هذه الايات جوابه وجهه ان الله تعالى انعم على الانسان اولا بايجاده. ثم انعم عليه بما يحتاج اليه من طعامه. ثم ما يحتاج اليه من شرابه ثم ما يحتاج اليه في اصلاح ذلك وهو النار. فختم الاول بما تذكرون لان من تذكر كيف خلق ونظر في حكمة خلقه وترتيبه دله ذلك على قدرة الله تعالى على بعثه بعد موته كما نبه عليه تعالى قوله تعالى على ان نبدل امثالكم وننشأكم فيما لا تعلمون. وختم الثالثة بقوله تعالى فلولا تشكرون. لان نعم ما هو تستوجب شكره مسألة قوله تعالى لو نشاءوا لجعلناه حطاما. وقال تعالى في الماء جعلناها جعلناه اجاجا جوابه ان جعل الزرع حطاما اذهاب له بالكلية صورة ومنفعة وجعل الماء اجاجا لم يذهب به صورة ربما شفع في غير الشرب والله اعلم ان حطاما يعني يكون بحيث انه يصبح هشيما تذروه الرياح فلا يقدر عليه واما الماء جعلناه اجاجا يعني مالحا والماء المالح ان لم يستفد من شربه يستفاد منه في امور اخرى كالغسل ونحوه. نعم. سورة مسألة قوله تعالى هنا سبح لله وفي الحشر والصف كذلك بصيغة الماضي وفي الجمعة والتوابل يسبح بصيغة مضارع جوابه لما اخبر اولا بانه سبح له ما في السماوات وما في الارض اخبر ان ذلك التسبيح دائم لا ينقطع. لانه باق ببقاءه دائم بدوام صفاته الموجبات بتسبيحه اخر ان القرآن التسبيح فيه مرتب. فاولا جاء بلفظ المصدر مسبوقا كل الاوامر وكل الاخبار سبحان الذي اسرى بعبدي اذا اول ما يأتي من كلمة سبح من السور سبحان مصدرا ثم جاءت السور التي فيها الماضي لان الماضي سبح تفيد التقرر والثبوت وحتى لا يتوهم متوهم ان التسبيح كان وقد تقرر وثبت فلذلك جاء بعد ذلك الفعل المضارع المفيد للاستمرارية يسبح يسبح في السور التي فيها ذكر المضارع ثم بعد ذلك ايضا ختم الله عز وجل هذه السور بسورة الاعلى ومبتدأه سبح اسم ربك الاعلى امرا. ان نتأمل عظيم هذا الترتيب اولا سبحانه ثم السور اللي فيها سبح سبح ثم سور فيها يسبح يسبح ثم امرا سبح اسم ربك الاعلى فوالله ما نزل هذا الا من لدن حكيم عليم قال رحمه الله مثل قوله تعالى هنا ما في السماوات والارض وفي بواقيها وما في الارض بزيادة ما جوابه لعل ذلك لتشاكل ما بعده من الايات الثلاث. وهو قوله تعالى له ملك السماوات والارض. خلق السماوات والارض له ملك السماوات نعم مسألة قوله تعالى له ملك السماوات والارض ثانيا ما فائدة ذلك جوابه ان الاول للدلالة له على قدرته بخلقها على البعث وذلك ولذلك قال تعالى يحيي ويميت وختمه بقوله تعالى وهو على كل شيء قدير والثاني للدلالة على ان مصير الامور كلها اليه. وانه المجازي عليها على ما احاط علمه من احوال السماوات والارض اعمال الخلق واعمال الخلق. ولذلك قال بعد ذلك والله بما تعملون بصير. وختمه بقوله تعالى والى الله ترجع مسألة قوله تعالى اعلموا ان الحياة الدنيا لعبوا ولهم. تقدمت الاعراب. ما سأل قوله تعالى ثم يكون حطاما وفي الزمر ثم يجعله حطاما باضافته اليه تعالى. جوابه لما افتتح في الزمر نسبة انزال الماء وسلوكه ينابيع الارض ينابيع في الارض واخراج ما ينبت به اليه ناسب ذلك نسبة جعله حطاما اليه. وها هنا لم ينسبه اليه بل قال تعالى كمثل غيث اعجب الكفار نباته. ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون فنسب الافعال كلها الى سورة المجادلة مسألة قوله تعالى وتلك حدود الله وللكافرين عذاب اليم. وقال تعالى بعده وللكافرين اسيرين عذاب مهين. جوابه لما قابل في الاولى الايمان بالكفر في قوله تعالى ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله عذاب اليم. وكل عذاب مؤلم وكل عذاب مؤلم مهين ولما قال تعالى في الثانية كبتوا والكبت هو الاذلال والاهانة. ما سب ختمه بعذاب مهين مسألة قوله تعالى يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا وفي اخر السورة فيحلفون له كما يحلفون لكم جوابه ان الاولى مطلق في المؤمن والكافر والثانية في المنافقين خاصة لانهم كانوا يحلفون للنبي صلى الله عليه وسلم لنفي ما ينسب اليه من النفاق وما يدل عليه مسألة قوله تعالى كتب الله لاغلبن انا ورسلي وقال تعالى انا لننصر رسلنا جوابه تقدم سورة الحشر مثل قوله تعالى عالم الغيب والشهادة قدم الغيبة على الشهادة. جوابه لان علم الغيب امدح لان الغيب عنا اكثر من المشاهدة ولانه تعالى يعلمه يعلمه قبل ان يكون سورة الممتحنة مسألة قوله تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. ثم قال تعالى لقد كان لكم فيهم اسوة حسنة كرر ذلك مرتين فما فائدة تكراره؟ جوابه ان الاولى اريد بها التأسي بهم في البراءة من الكفار ومن عبادة غير الله تعالى. واريد بالثانية التأسي بهم في الطاعات واجتناب المعاصي لقوله تعالى بعده. لمن كان سيرجو الله واليوم الاخر يريد ثوابه وعقابه. قد كانت لكم اسوة في ابراهيم في مسائل التوحيد ولقد كان لكم فيهم اسوة في مسائل العمل. نعم. الله اكبر. سورة الصف او مسألة قوله تعالى ومن اظلم وممن افترى على الله الكذب بالالف واللام وسائر المواضع افترى على الله كذبا منكرا ثوابه ان المراد باية الصف كذب خاص وهو جعله من بينات سحرا. والمراد لبقية المواضع اي كذب كان ولذلك نكره وعطف عليه او كذب باياته او قال اوحي الي او كذب بالحق وشبه ذلك سورة الجمعة مسألة قوله تعالى ولا يتمنونه ولن يتمنوه وفي سورة البقرة تقدم جوابه عند تلك تلك الاية سورة المنافقين. مسألة قوله تعالى ولكن المنافقين لا يفقهون ثم قال بعده ولكن المنافقين لا يعلمون. جوابه لما قالوا لا تنفقوا على من عند رسول الله ختم بانهم لا يفقهون. اي لا يفهمون ان الارزاق على الله تعالى لمنعهم ذلك لا يضرهم لان الله تعالى يرزقهم اذا منعوهم من جهة اخرى فلما كان الفكر في ذلك امرا خفيا يحتاج الى فكر وفهم وان خزائن الله سبحانه مقدورة صورته اذا شاء الله لكن لما قال لا يفقهون ربما يتوهم متوهم انه اذا كان لا هو ربما يكون عندهم شيء من العلم فجاء النفي المطلق لا يعلمون. نعم سورة التغابن مثل قوله تعالى يسبح لله ما في السماوات وما في الارض ثم قال يعلم ما في السماوات والارض ثم قال تعالى يعلم ما تسرون وما تعلنون باثبات ما جوابه لما كان تسبيح اهل السماوات يختلف مع تسبيح اهل الارض في الكمية والكيفية والاخلاص والمواظبة ناس ناس فذلك التفصيل بماء. ولما كان العلم معنى واحدا لا يختلف معناه باختلاف المعلومات ناسبه ذلك حذفما لاتحاد به في نفسه ولما اختلف معنى الاصرار والاعلان ناسب ذلك اتيان ما بينهما من البيان الفرق بينه تعالى وبين غيره في العلم السري والعلن دون السر نعم. مسألة قوله تعالى يكفر عنه سيئاته. ويدخله جنات في الطلاق ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله. اسقى يكفر عنه سيئاته جوابه لما تقدم قوله تعالى ويعلم ما تسرون وما تعلنون دخل فيه اعمال الطاعات والسيئات وقال تعالى زعم الذين كفروا الا يبعثوا وهو كفر وسيئة ناسب ذلك ومن يؤمن اي بعدما كفر كفر منه سيئاته في سره او علنه من اقواله وافعاله واية الطلاق لم يتقدمها ذكر السيئات. ولا ما يفهم منه بل قال اتقوا الله يا اولي الالباب الذين امنوا. فناسب ذلك ذكر الصالحات وترك وترك ذكر السيئات. وايضا تقدم فيها تكفير السيئات في قوله تعالى ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته. فكفى عن اعادته مسألة قوله تعالى انما اموالكم واولادكم فتنة. اي محنة تمتحنون بها قال تعالى وابتغوا من فضل الله. وقال تعالى يبتغون من فضل الله. وقال تعالى فاما من اعطى واتقى ونحو ذلك من الايات في الدالة على ثناء بعض ارباب الاموال جوابه انه محمول على الاغلب في الاموال والاولاد فقد تأتي انما ولا يقصد بها الحصر المطلق لقوله تعالى انما انت نذير هو بشير ايضا ورسول وشفيع سورة الملك مسألة قوله تعالى امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض. ثم قال تعالى ان يرسل عليكم حاصبا قدم الخسف على الحاصب وفي الانعام قدم المؤخرة ها هنا واخر المقدم في قوله تعالى قل هو القادر ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم. جوابه لما تقدم هنا هو الذي جعل لكم الارض الاولى الاية ناسب ان يليه الوعيد بالخسف في الارض التي ادلها. واية الانعام تقدمها قوله تعالى وهو القاهر فوق عباده. ويرسل عليكم حفظة قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر. الاية هو فوق الارض فناسب ذلك تقدم ما هو من جهة فوق سورة الحاقة مسألة قوله تعالى واما من اوتي كتابه بشماله. وفي سورة شقت واما من اوتي كتابه وراء ظهره. جوابه قيل تغل يداه الى عنقه ويجعل شماله من وراء ظهره. وقيل يخرج شماله من صدره الى ظهره هو من شمال فهو من شماله وراء ظهره واسألك ان يكون اخذ الكتاب بالشمال في الحال الاولى و غل الايدي آآ والكتاب بالشمال من وراء الظهر في الحالة الثانية نعم. مسأل قوله تعالى وما هو وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما ختم الاولى بما تؤمنون والثانية بما تذكرون جوابه ان مخالفة نظم القرآن لنظم الشعر ظاهرة واضحة فلا يخفى على احد. فقول من قال شعر كفر عناد محفوظ فختمه بقوله تعالى ما تؤمنون. واما مخالفته لنظم الكهان والفاظهم فيحتاج الى تذكير وتدبر لان كلا منهما على اوزان الشعر ونظمه ولكن يفترقان بما في القرآن من الفصاحة والبلاغة والبديع وتبع بديعه وتبع بديعه لبيانه. والفاظه لمعانيه بخلاف الفاظ الكهان لانها بخلاف ذلك كله والله اعلم سورة المعالج مسألة قوله تعالى يوم كان مقداره خمسين الف سنة تقدم جوابه في سورة الف لام ميم السجدة. مسألة قوله تعالى ان الانسان خلق هلوعا. الاية وقال تعالى اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا جوابه ان الانسان طبع على ذلك عند تأهيله لذلك وقدرته عليه عند تأهلي انسان خلق هلوعا الانسان الالف واللام هنا ليس للاستغراء وانما هو للعهد اي ان الانسان المعهود اذا ما تأهله واصبح ذو اهلية تجده هلوعا الا المصلين هذا معنى الاية وليس معناه انه منذ ان كان نطفة منذ ان كان في رحم امه هو لا فهذه مسألة مهمة الانسان للعهد اي الانسان المعهود الذي بلغ التأهل وبلغ الاهلية وبلغ التكليف نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى الذين هم على صلاتهم دائمون وقال بعد ذلك وعلى صلواتهم يحافظون. جوابه انه اما توكيد لامر الصلاة والمحافظة عليها او ان المراد بالدوام ادامتها وبالمحافظة القيام بشروطها وفروضها وسننها او ان المراد دائمون اي ملازمون ملازمون. فمعنى الملازم اي الملازم لها في وقتها. ويحافظون المحافظ لها بشروطها واركانها وسننها ومندوباتها نعم مسألة قوله تعالى حق معلومة الذاريات حق للسائل والمحروم باسقاط معلوم. جوابه قيل المراد باية في الزانيات الصدقات النوافل لقلينة تقدم النوافل وبهذه الاية الزكاة لتقدم ذكر الصلاة لانها معلومة مقدرة مسألة قوله تعالى والذين يصدقون بيوم الدين الذين هم من عذاب ربهم مشفقون والذين هم بشهادة ذاتهم قائمون لم تذكر الثلاثة في سورة المؤمنين. جوابه لما تقدم في هذه السورة ذكر النقائص الثلاثة في جاءني في قوله تعالى ان الانسان خلق هلوعا وجزوعا ومنوعا ناسب ذلك جبر المؤمنين بذكر اوصافهم الثلاثة الجميلة فاذا استثناهم من عموم الانسان وايضا لما تقدم لاماناتهم وعهدهم راعون وتحمل الشهادة من جملته وتحمل الشهادة من جملة الامانة ناسب ذكر الشهادة بعد الامانة سورة نوح عليه السلام مسألة قوله تعالى يؤخركم الى اجل مسمى ثم قال ان اجل الله اذا جاء لا يؤخر. فالاول مدوز مجوزا للتأخير والثاني يمنع منه ليؤخركم الاول مجوز للتأخير والثاني يمنع منه يعني الاية الاولى مجوز للتأخير يؤخركم الاية الثانية يمنع منه. نعم. جوابه قيل الاول اجل الموت بالنسبة الى كل واحد والثاني اجلهم جميعا بالاستئصال مسألة قوله تعالى ولا تجد الظالمين الا ضلالا. وقال تعالى في اخر السورة ولا تجد الظالمين الا تبارا. ما وجه التخصيص جوابه لما قال قبل الاولى قد وقد اضلوا كثيرا ناسب قوله الا ضلالا وقال في اخر السورة لا تذر على الارض من الكافرين دياقا. وهو دعاء بالهلاك ناسب قوله الا تبارى اي هلاكه مسألة كيف دعا بزيادة الضلال والتباري ولم يدع بالهداية وهو نبي كبير. وكذلك دعا موسى عليه السلام على فرعون وملأه في سورة يونس عليه السلام ثوابه ان ذلك كان بعد تحققه عدم ايمانهم بقوله تعالى لن يؤمن من قومك الا من قد امن. فدعاؤه بذلك كعند ياسين منهم وكذلك موسى عليه السلام لعله بعد ان اعلمه الله تعالى بعدم ايمانه سورة المدثر مسألة قوله تعالى انه فكر وقدر فقتل كيف قدر ما فائدة تكريري قدر؟ جوابه ان الاية نزلت في الوليد ابن المغيرة لما فكر فيما يرد به على النبي صلى الله عليه وسلم. فيما جاء به من القرآن. الاول تقديره ما يريد بقوله والثاني انه قدر ان قوله شعر ترده العرب لانه ليس على طريقة ترده العرب يعني ما تقبل العرب هذه المقالة فهم يعلمون ان النبي صلى الله عليه وسلم ليس بشاعر ما شارك في مسابقة شعرية ولا في مساجلة كلامية ويعرفون سجع الشعراء وسجع الكهان نعم السلام عليكم. قال الله تعالى فقتل كيف قدر. والثالث قدر ان قوله هو كهانا من كلام الكهان ترده العرب لمخالفته كلام الكهان فهو قوله تعالى ثالثا ثم ثم قتل كيف قدر مسألة قوله تعالى كلا انه تذكرة. فمن شاء ذكره. فالضمائر مذكرة والتذكرة مؤنثة جوابه ان التذكرة مصدر بمعنى التذكر وليس مؤنثا. رجع الظمير الى مذكر في المعنى ترجع الظمير الى مذكر في المعنى واتى بلفظ التذكرة لموافقته فواصل فواصل الايات قبله سورة القيامة مسألة قوله تعالى اولى لك فاولى ثم اولى لك فاولى. ما معناه؟ وما فائدة تكراره؟ جوابه هو دعاء على المخاطب بالويل وهو مشتق من ولي اذا قرض ومعناه اقرب لك الويل واما تكراره فاما تأكيد له او ان الاول للدنيا والثاني للاخرة اي ويل له فيهما والله اعلم الجواب السديد في نظري القاصر ان اولى لك الاولى راجعة على قوله ماذا اه اولى لك ان تصدق وان تصلي ثم اولى لك الثانية راجع الى قوله لا تكذب ولا تولي. اذا ليس هناك تكرار لان في الاية خبر عن اربعة افعال لهذا الرجل فلا صدق واحدة ولا صلى الثانية ولكن كذب الثالثة وتولى الرابعة فجاء الجواب على كل واحدة اولى لك فاولى اي اولى لك ان تصلي وان ان تصدق وان تصلي ثم اولى لك الا تكذب فاولى ان لا تتولى وفي جواب قوله ثم ذهب الى اهله يتمطى جاء يحسب الانسان ان يترك سدى نعم سورة الانسان مسألة قوله تعالى اما شاكرا واما كفورا. ولم يقل شكورا لمطابقتك فورا جوابه انه جاء باللفظ الاعم لان كل شكور شاكر. وليس كل شاكر شكورا او قصد المبالغة في جانب الكفر ذما له لان كل كافر كفور بالنسبة الى نعم الله عليه مسألة قوله تعالى يطاف عليهم ويسقون فيها كأسا لما لم يسمى فاعله ثم قال تعالى ويطوف عليهم بلدان مخلدون بصيغة جوابه ان القصد بالاول وصف الانية والمشروب. والمقصود بالثاني الطائف مسألة قوله تعالى كان مزاجها كافورا وقال تعالى بعد ذلك مزاجها زنجبيلا جوابه اشار بالاولى الى برودتها وطيبها والثانيا الى طعمها ولذتها لان العرب كانت تستطيب الشراب البارد وتستلذ طعم الزنجبيل. وذكرت ذلك في اشعارها فظاهر القرآن انهما اسماء عينين في الجنة. فقيل الكافور للابراج والزنجبيل يمزجون بها ويشربها المقربون صرفا مسألة قوله تعالى ان هذه تذكرة وفي المدثر انه تذكرة. جوابه ان المراد هنا هذه السورة او الايات وفي المدثر المراد القرآن سورة النبأ مسألة قوله تعالى كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون. ما فائدة التكرار هنا وفي التكاثر؟ جوابه اما توكيد للخبر او تعلمون ما تلقون في الاخرة والصواب ان هذا ليس من باب التوكيد وانما الاولى كلا سيعلمون النبأ العظيم ثم كلا سيعلمون ما هم فيه مختلفون. كل واحدة منها جواب عن خبر قد سبق نعم مسألة قوله تعالى في عذاب جهنم جزاء وفاقا. وقال تعالى في ثواب الجنة عطاء حسابا. جوابه ان الحسنة بعشر امثالها. فحصل العدد في جزائها فناسب ختمها بالحساب وجزاء السيئة بمثلها فناسب وفاق جزائها لها في الاتحاد لان العصا في الجنة الاربعة في الجنة بحساب وليس بمقابل ويعطى للفاعل مقابل الحسنة حسنتين وثلاث واربع وخمسة وستة وسبع وثمانية وتسعة وعشرة الى سبعين مئة ضعف الى اضعاف لا يعلمه الا الله. نسأل الله لنا ولكم الفضل العظيم والرحمة الواسعة. نعم مسألة قوله تعالى عطاء حسابا في المؤمن يرزقون فيها بغير حساب جوابه ان المراد في سورة المؤمن كثرة الرزق الفائت العدد. والحساب والمراد هنا على حسب اعمالهم لانهم متفاوتون في الاعمال. او المراد بقوله تعالى حسابا اي كافيا من قولك حسبي الله فهذا الاقرب الاقرب ان حسابا اي يعطون من الحسنات حتى يقول احدهم يكفيني يكفيني. نعم كما يقول اخر رجل يدخل الجنة يقول الله له اترضى ان يكون لك مثل الدنيا فيقول اي ربي رضيت فيقول لك مثلها ومثلها ومثلها حتى يعد عشرة اظعافها فيقول يا ربي رضيت رضيت رضيت. نعم سورة النازعات مسألة قوله تعالى فاذا جاءت الطامة الكبرى في عبس جاءت الصاخة جوابه انه لما ذكر في هذه السورة اهوال يوم القيامة يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة الايات. ثم خبر فرعون واخذ واخذه مكان الاخرة والاولى ناسب تعظيم امر الساعة وجعلها طاء الطامة الكبرى التي تضم على ما قبلها من الشدائد والاهوال المذكورة واما اية عبسة فتقدمها قتل الانسان ما اكثره الى قوله ثم اماته فاقبره فناسب ذلك ذكره في الصيحة الناشرة للموتى من من القبور. وهي الصاخة ومعناه الصيحة الشديدة التي توقظ النيام لشدة وقي الاذان وصخ آآ والصاخة وصف لصوت النافخ وصف للصوت النافخ فيصل الى آآ صماخ اذان ايا كان الموتى واينما كان الموتى نعم. سورة التكوين مسألة قوله تعالى واذا البحار سجرت وفي سورة انفطرت والى البحار فجرت جواب وجاهنا سجر في تناسبه الى الجحيم سعرت قيل تسجر فتصير نارا فتسجر بها جهنم واية فطرت مناسبة لبقية الايات لان معناه تغير تغير اوصاف تلك الاشياء عن حالاتها تنقلها عن اماكنها فناسب ذلك انفجار البحار لتغيرها عن حالها مع بقائها جوابه مع تنويع الخطاب فان احضرت مطلقا في الاعمال والصحائف والجزاء وقوله تعالى قدمت واخرت تفصيل لتلك الاعمال وقيل ما قدمته للدنيا واخرته للاخرة سورة اذا السماء انشقت مسألة قوله تعالى واما من اوتي كتابه وراء ظهره بالحاق بشماله. تقدم جوابه في سورة الحاقة مسألة قوله تعالى الا الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم اجر غير ممنون. وفي سورة التين فلهم اجر غير ممنون الفاء جوابه ان الاستثناء في سورة التين متصل فتم الكلام به والاستثناء انشقت منقطع بمعنى لكن فلم يتم الكلام فلم يتم الكلام به لان المراد باسفل لاسفل سافلين. هرمه وظعفه وظعف حواسه وعدم قدرته على الاعمال فصار تقديره من كان يعمل صالحا فانا لا نقطع ثوابهم واجورهم بسبب ضعفهم كما ورد في الحديث سورة الليل مسألة قوله تعالى والليل قدم فيها القسم بالليل وفي الضحى قدم القسم انها جوابه لما كان المقسم عليه هنا سعي الانسان وغالبه المعاصي قدم الليل الذي هو مظنة الظلمة ولما كان المقسم عليه في الضحى لطفه بنبيه صلى الله عليه وسلم. قدم الضحى لحسنه سورة الم نشرح مسألة قوله تعالى فان مع العسر يسرا. ما فائدة تكراره؟ جوابه ان اليسرى الثاني غير يسر الاول. بجريد تنكيره والعسر اول هو الثاني دليل تعريفه باللام وفي الحديث لن يغلب عسر يسرين اشارة الى ما ذكرناه سورة التين مسألة قوله تعالى فلهم اجر غير ممنون تقدم جوابه فيه اذا السماء انشقت سورة اقرأ مسألة قوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق يعني لما كرر الصلاة جواب ان خلق الاول عام في كل مخلوق. والثاني خاص بالانسان وخاصه لبعد ما بين اوله ما بين اول احواله واخرها. وقد تقدم تقديم الخلق على التعليم في سورة الرحمن والله اعلم سورة التكاثر مسألة قوله تعالى كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون. تقدم الكلام عليها وعلى سكرها في سورة النبأ ان التكرار ليس لمجرد التأكيد. بل التكرار لنفي جمل متعددة. ففي التكاثر هنا كلا سوف تعلمون بان تكاثركم الذي انهاكم لم ينفعكم ثم كلا سوف تعلمون مغبة ذلك اذا زرتم المقابر اذا ليس هناك تكرار نعم مسألة قوله تعالى ثم لتسألن يومئذ عن النعيم. وقد قال تعالى في مواضع متعددة الاذن وفي المباحات كقوله تعالى كلوا من الطيبات وكلوا من ثمره فانكحوا ما طاب لكم ما فائدة السؤال عما اباحه؟ جواب ان المراد لتسألن عن شكر فحذف المضاف للعلم به. لان الشكر واجب او انهم يسألون عن نعيمهم من اين حصلوا؟ ولم فاثروه على طاعة الرحمن على طاعة الله تعالى الصواب ان لا يحتاج ان الاية لا لا تقدير فيها ثم لتسألن يومئذ عن النعيم كيف حصلتم عليها بالطرق المباحة او محرمة ثم تسألون هل شكرتم الله عليها او لا؟ ثم تسألون عن هذا النعيم هل صرفتم هذا النعيم فيما يرضي الله عز وجل او لا؟ نعم قال رحمه الله مثل قوله تعالى لترون الجحيم وفيه توكيد الخبر وقال تعالى ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون الايتين جوابه تقدم في سورة الانبياء وقيل هو خطاب للمشركين خاصة والمراد رؤية دخول رؤية قولوا حلول فيها وهو عين اليقين. وقيل هو خطاب للناس كقوله تعالى وان منكم الا واردها. فالمؤمن ناج منها والكافر داخل فيها الصواب ان الاية على ظاهرها ترون الجحيم رؤية العين ثم المؤمن يكون ناج يمر على الصراط والنار تحت والكافر والمنافق هالك نعم. سورة الكافرون مسألة قوله تعالى لا اعبد ما تعبدون الى اخر السورة. هل هو تكرار الفائدة ام ليس بتكرار جوابه ليس بسكرار في المعنى. فان قوله تعالى ذلك جواب لقول ابي جهل ومن تابعه للنبي صلى الله عليه وسلم نشترك في عبادة الهك والهتنا تعبد الهتنا عاما ونعبد الهك عاما فاخبر ان ذلك لا يكون فقوله لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد. صريح في في الان الحاضر فنفى فنفى المستقبل كالمسكوت عنه انا في المستقبل احسن الله اليك. نفي المستقبل كالمسكوت عنه. فصرح بنفي ذلك ايضا فيه بقوله تعالى ولانا عابد. اي في المستقبل ما عبدت اي الان ولا انتم عابدون في المستقبل ما اعبده في الحال والاستقبال. وهذا اعلام من الله تعالى له بعدم ايمان اولئك خاصة كما قال تعالى لنوح عليه السلام لن يؤمن من قومك عامة فلا تكرار حينئذ وهذا من معجزات في معجزاته صلى الله عليه وسلم. فان القائلين له ذلك ماتوا كفارا. ولم يؤمن احد منهم قط والله تعالى اعلم سورة الفلق مسألة قوله تعالى من شر ما خلق عام في كل شيء فما فائدة تكرار؟ ومن شر غاسق ومن شر النفاثات ومن شر حاسد جوابه هو تخصيص بعد تعميم ليدل به على ان هذه الثلاثة من من شر الشرور على الناس لكثرة وقوعها بين الناس سورة الناس مسألة قوله تعالى قل اعوذ برب الناس ما فائدة اثباتها في التلاوة مع عموم الحكم جوابه توجه الخطاب الى النبي صلى الله عليه وسلم توجه الخطاب الى النبي صلى الله عليه وسلم تشريفا له وتخصيصا بمزيد الاعتناء بالمخاطبة. ومثله يا ايها النبي اذا طلقتم النساء ونحو ذلك. وايضا لو بدأ باعوذ لم يكن فيه من التنصيص على آآ لم يكن فيه من التنصيص على الامر بها ما بها ما في قوله قل لتطرق احتمال قصد الاخبار مع بعده يعني لو لو كتبت سورة اعوذ برب الفلق اعوذ برب الناس لما استفدنا ان هذا كان امرا من الله لنبي فلما قال قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو من هو معصوم عليه الصلاة مأمور بان يستعيذ اه برب الفلق وان نستعيذ برب الناس. فتابعوه من باب اولى. وهذا ايها الاخوة والاخوات يؤكد لنا اهمية الرقية الشرعية واهمية آآ المحافظة على اذكار الصباح والمساء والنوم للداعية حتى يحفظه الله عز وجل من شرور المترصدين له من شرور النافلين من شرور الحاسدين. ومن شرور الناس ومن شرور الوساوس ومن شرور الجان نعم. قال رحمه الله مسألة قوله تعالى برب الناس وهو رب كل شيء فما وجه تخصيص الناس؟ جواب ان المستعاذ منه الوسوسة وهي مخصوصة بالناس. فناسب استغاثتهم لسيدهم. تسميتهم لذلك مسألة قوله تعالى برب الناس ملك الناس اله الناس الى اخر السورة. المستعاذ به في هذه ثلاث صفات عاد منه شيء واحد وهو الوسوسة في سورة الفلق المستعاذ به بصفة واحدة والمستعاذ منه اربعة اشياء ثوابه ان البناء على المطلوب منه ينبغي ان يكون بقدر المسئول. والمطلوب في سورة الناس سلامة الدين من الوسوسة القادحة فيه. وفي سورة الفلق تتعلق بالنفس والبدن والمال. سلامة الدين اعظم واهم. مضرته اعظم من مضرة الدنيا مسألة قوله تعالى برب الناس ملك الناس اله الناس. بدأ برب ثم بملك ثم باله. ما حكمة هذا ترتيب وما فائدة اعادة الناس ظاهرا مع امكان ضميره. جوابه ان الباري تعالى ربى الناس بنعمه ذمة واطفالا وشبابا فقال رب الناس فلما شبوا عرفوا انهم عبيد لملك قاهر لهم وهو الله سبحانه وتعالى. فقال ملك الناس. فلما عرفوا وجوده وملكه سبحانه كلفوا بعبادته وامره ونهيه فيه وانفراده بالالوهية والعبادة. فقال اله الناس رب اخص الثلاثة. لانه يقال في الباري تعالى وفي غيره. وملك اعم منه واخص من اله لانه يقال ملك العراق ونحوه واله اعم الثلاثة لانه تعالى ربهم وملكهم والههم ولا يشاركه غيره في ذلك فحصل الترقي من صفة الى صفة بما في الوصف الثاني من التعظيم ما ليس في الاول وفي ما ليس في الثاني. واما تكرار الناس فاما لمشابهة رؤوس الاية كغيرها من السور او لان اوصاف الثلاثة اتي بها عطف بيان كقولك الفاروق ابو حفص عمر بقصد البيان فكان التصريح بلفظ الناس اصرح وفي البيان من الظمائر وخص الناس بذلك لان غيرهم لا يدعى لا يدعي الربوبية والملك والالوهية فبين انه اله من قد يوصف بذلك فغيرهم اولى بانه الههم. والله تعالى اعلم وله الحمد والشكر الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وانبه الاخوة الى انه قد تم اختيار هذه النسخة مع انه كان هناك نسخ اخرى اه احسن من هذه وهي نسخة ناصر القطاني واه هي فيها زيادة اكثر من مئة وتسعين مسألة لانا لم نقف على نسخة ناصر القطامي البي دي اف. فلذلك قرأنا هذه النسخة الناقصة. لكن نرجو ان يكون فيها البركة ان شاء الله عز وجل. ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يتقبل منا ومنكم ان يرزقنا واياكم الفهم في كتابه والفقه عنه وعن نبيه والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك شكر الله للشيخ هذه القراءة واعداد هذا اللقاء معكم ولاخينا منصور ولاخينا حمود الغريفي ابو يوسف اعداد هذا البرنامج وهذا اللقاء وللاخوة القائمين على خدمة الدروس جميعا. ولكم الحضور والاجتماع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته