شيئا باشراككم ان ربي على كل شيء حفيظ اي رقيب. ولما جاء امرنا اي عذابنا اي عذابنا والذين امنوا معه برحمة من هداية منا واجيناهم من عذاب غليظ شديد. وتلك عاد اشارة الى اثارهم اي فسيحوا في الارض وانظروا اليها ثم وصف احوالهم فقال لان من عصى رسولا عصى جميع وصول اشتراكهم في اصل ما جاءوا به وهو التوحيد وجمع لان من عصى رسولا عصى جميع الرسل. نعم الشمس امك والقمر ابوك ان الشيطان للانسان عدو مبين ظاهر العداوة. وكذلك كما رأيت ليتبيك يختارك ربك ويعلمك من تأويل الاحاديث تعبير الرؤيا. ويتم نعمته عليك بالنبوة وعلى ال يعقوب اولاده الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الثامن من مجالس القراءة والتعليق على تفسير الجلالين ونحن في عصر السبت الثامن من شهر رمضان عام ثمانية وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وكنا قد وقفنا على الاية الحادية والسبعين من سورة يونس عند قوله تعالى واتل عليهم نبأ نوح اذ قال لقومه يا قوم فنبدأ على بركة الله تعالى راه مع الشيخ يوسف جاسم العينات الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا لمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال رحمه الله تعالى في قوله تعالى نبأ نوح واتنو يا محمد عليهم اي كفار مكة نبأ خبر نوح ويبدل منه. اذ قال لقومه يا قوم ان كان كبر اي شق عليكم ثم قومي لبسي فيكم وتذكيري واعط اياكم بايات الله فعلى الله توكلتم فاجمعوا امركم اعزموا على امر تفعلونه بي وشركائكم الواو بمعنى مع. مستورا بل اظهروه وجاهروني به ثم اقضوا الي امضوا فيما اردتموه ولا تنظروني تمهلوني فاني لست باليا بكم. فان توليتم عن تذكيري فما سألتكم من اجر اي ثواب عليه فتولوا ان ما اجري اي ثوابي الا على الله. وامرت ان اكون من مسلمين فكذبوه فنجيناه من معه في الفلك اي السفينة وجعلناهم اي من معه خلائف في الارض واغرقنا الذين كذبوا باياتنا بالطوفان فانظر كيف كان عاقبة المنذرين من اهلاكهم فكذلك نفعل بمن كذبك ثم بعثنا من بعده اي نوح رسلا الى قومهم كابراهيم وهودى وصالح. وجاءوهم بالبينات اي معجزات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل اي قبل بعث الرسل اليهم. كذلك نطبع اي نختم على قلوب المعتدين فلا فلا نقبل فلا تقبل فلا تقبل الايمان كما طبعنا على قلوب اولئك ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون الى فرعون وملأه اي قومه باياتنا التسع. فاستكبروا عن الايمان بها وكانوا قوما اجر يمين هذا لسحر مبين اي بين ظاهر. قال موسى اتقولون ان قلت يا محمد لهم انكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا ان هذا القرآن الناطق بالبعث او الذي تقوله الا اسحر مبين بين وفي قراءة ساحر. ويشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم للحق لما جاءكم انه لسحر. اسحر هذا؟ وقد افلح من اتى به وابطل سحر السحرة ولا يفلح الساحرون. والاستفهام في الموضعين للانكار قالوا اجئتنا لتلفتنا لتردنا عما وجدنا عليه ابائنا وتكون لكم الكبرياء الملك في الارض اي ارض مصر وما نحن لكما بمؤمنين اي مصدقين. وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم فائق في علم السحر لما جاء السحرة قال لهم موسى بعد ما قالوا له اما ان تلقي واما ان نكون نحن الملقين. القوا ما انتم ملقون فلما القوا حبالهم وعصيهم قال موسى ما استفهامية مبتدأ خبره جئتم به السحر بدل وفي قراءة بهمزة من واحدة اخبار فما منصور مبتدأ ان الله سيبطله اي سيمحقه. ان الله لا يصلح عمل المفسد هنا في قوله وفي قراءة بهمزة واحدة اخبار قال موسى اما جئتم به السحر هكذا بهمزة يعني نعم ويحق ان يثبت ويظهر الله الحق بكلماته بمواعيده ولو كره المجرمون. فما امن لموسى الا ذرية اي طائفة من اولاد قومه اي فرعون على خوف من فرعون وملأهم ان يفتنهم بصرفهم عن دينهم بتعذيبه وان فرعون عالم متكبر في الارض ارض مصرا انه لمن المسرفين المتجاوزين الحد بادعاء الربوبية. وقال موسى يا قوم ان كنتم امنوا ثم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الضالين اي لا تظهرهم علينا فيظنوا انهم على الحق فيفتتنوا بنا ونجنا برحمتك من القوم الكافرين واوحينا الى موسى واخيه ان تبوأ اي اتخذ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتا القبلة اي مصلى تصلون فيه لتأمنوا من الخوف وكان فرعون منعهم من الصلاة واقيموا الصلاة اتموها وبشر المؤمنين بالنصر والجنة. وقال موسى ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا. ربنا اتيتهم ذلك ليضلوا في عاقبته عن سبيلك اي دينك ربنا طمس على اموالهم امسخها واشدد على قلوبهم اطبع عليها واستوثق فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم. المؤلم دعا عليهم وامن هارون على دعائه تعالى قد اجيبت دعوتكما فمسخت اموالهم حجارة ولم يؤمن فرعون حتى ادركه الغرق فاستقيما. على الرسالة والدعوة الى ان يهم العذاب سبيل الذين لا يعلمون في استعجال قضائي روي انه مكث بعدها اربعين سنة وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتبعهم اي لحقهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا مفعول له. حتى اذا ادركه الغرق قال ظننت انه اي بانه وفي قراءة بالكسر استئنافا. لا اله الا الذي امنت به بنو اسراء فمن المسلمين اكرمه ليقبل منه فلم يقبل. ودس جبريل في فيه من حمأة البحر مخافة ان تناله الرحمة. وقال له الان تؤمنوا وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين بضلالك واضلالك عن الايمان. فاليوم ننجيك اي نخرجك من البحر ببدنك جسدك الذي لا روح فيه لتكون لمن خلفك اي بعدك اية اي عبرة فيعرف عبوديتك ولا يقدموا على مثل فعلك. وعن ابن عباس ان بعض بني اسرائيل شكوا في موته فاخرج لهم ليروه وان كثيرا من الناس اي اهل مكة اتنا لغافلون لا يعتمرون بها ولقد بوأنا ان ينزلنا بني اسرائيل اي نزل كرامة وهو الشاه اي منزل كرامة وهو الشام ومصر ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا بان امن بعض وكفر بعض حتى جاءهم العلم انهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون من امر الدين بانجاء المؤمنين وتعذيب الكافرين فان كنت يا محمد في شك مما انزلنا اليك من القصص فرضا فاسأل الذين يقرأون الكتاب التوراة من قبلك فانه ثابت عندهم يخبروك بصدقه. قال صلى الله عليه وسلم لا اشق ولا اسأل. لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الشاكين فيه ولا تكونن من الذين كذبوا بايات الله فتكون من الخاسرين. ان الذين حقت اي عليهم كلمة ربك بالعذاب لا يؤمنون. ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم فلا ينفعهم حينئذ فلولا فهنا كانت قرية اريد اريد اهلها امنت وابن نزول العذاب بها فنفعها ايمانها الا لكن قوم يونس لما امنوا عند رؤية امارة العذاب ولم يؤخروا الى ولم يؤخروا الى حلوله كشفنا عنهما ذهب الخزي في الحياة الدنيا دعناهم الى حين انقضاء اجالهم ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا افأنت تكره الناس بما لم يشأهم والا لاجل معدود لوقت معلوم عند الله يوم يأتي ذلك اليوم لا يتكلم فيه حذف احدى التائين نفس الا باذنه تعالى فمنهم اي الخلق شقي ومنهم سعيد. كتب كل في الله منهم حتى يكونوا مؤمنين لا وما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله بارادته. ويجعل الرجس العذاب على الذين فلا يعقلون يتدبرون ايات الله قل لكفار مكة انظروا ماذا اي الذي في السماوات والارض من الايات الدالة على وحدانية الله تعالى. وما تغني الايات جمع نذير اي الرسل عن قوم لا يؤمنون. في علم الله ما تنفعهم. فهل فهل فما ينتظرون بتكذيبك الا مثل ام الذين خلوا من قبلهم من الامم اي مثل وقائعهم من العذاب. وينتظر ذلك اني معكم من المنتظرين التفاسير هكذا يكذبون وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون اي في علم الله هل الان الكلام مع الكفار عن علم الله ولا عن الواقع ها الواقع اذا وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون اي وان انزلنا الايات والنذر فانتم لا تؤمنون. هذا معناه فيصبح المعنى وما تغني الايات اي وما تنفع الايات والنذر عن قوم اصروا على الايمان ونفوا الايمان واصروا على كف هذا معنى وليست القضية قضية الاخبار عن علم الله نعم فهل ما ينتظرون بتكذيبك الا مثل ايام الذين خلوا من قبلهم من الامم اي مثل وقائعهم من العذاب قلت انتظروا ذلك اني معكم من المنتظر ثم نودي المضارع اليه حكايات الحال الماضية رسلنا والذين امنوا من العذاب كذلك الانجاء حقا علينا ننجي مؤمنين النبي الله عليه وسلم واصحابه حين تعذيب المشركين تعبدون من دون الله اي غيره وهو الاصنام لشككم فيه ولكن اعبدوا الله الذي يتوفاكم بقبض ارواحكم وامرت ان اي بان ان اكون من المؤمنين وقيل لي ان اقم وجهك للدين حنيفا مائلا اليه ولا تكونن من المشركين ولا تدعو ان تعبد من دون الله ما لا ان عبدتهم ولا يضرك ان لم تعبده. فان فعلت ذلك فرضا فانك اذا من الظالمين وان يمسستني يصبك الله بضر كفقر ومرض فلا كاشف اي رافع له الا هو وان يردك بخير فلا راد اي دافع لفضله الذي ارادك به يصيب به اي بالخير من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم. قل يا ايها الناس ويا اهل مكة قد جاء هم الحق من ربكم فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه ان ثواب اهتدائه له ومن ضل فانما يضل عليها ان وبان ضلاله عليها وما انا عليكم بوكيل فاجبركم على الهدى. واتبع ما يوحى اليك من ربك واصبر على الدعوة واذاهم حتى يحكم الله فيهم بأمره وهو خير الحاكمين اعدلهم. وقد صبر حتى حكم على المشركين بالقتال واهل الكتاب والجزية تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون. اذا نجونا وارقتم فسوف تعلمون من موصولة مفعول العلم يأتيه عذاب يخزيه ويحيي ان ينزل عليه عذابا مقيم دائم. حتى غاية للصنع اذا جاء امرنا بهاكهم وفارت النور سورة هود مكية الا اقم الصلاة الا فلعلك تارك للآية. واولئك يؤمنون بها الآية مائة واثنتان او ثلاث وعشرون نزلت بعد سورة يونس الله اعلم بمراده بذلك هذا كتاب احكمت اياته بعجيب النظر وذيع المعاني. ثم فصلت اي بينت في الاحكام والقصص والمواعظ من لدن حكيم خبير اي الله الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير بالعذاب ان كفرتم وبشير بالثواب ان امنتم وان استغفروا ربكم من الشرك ثم توبوا اي ارجعوا اليه بالطاعة يمتعكم في الدنيا متاعا حسنا بطيب بطيب عيش وسعة رزق الى اجل مسمى هو الموت ويؤتي في الاخرة كل ذي فضل في العمل فضله اي جزاءه وان تولوا فيه حقه احدى التائين اي تعرضوا فاني اخاف عليكم باب يوم كبير هو يوم القيامة الى الله مرجعكم وهو على كل شيء قدير ومنه الثواب والعذاب. ونزل كما رواه البخاري عن ابن عباس وفي من كان يستحيي يتخلى ويجامع فيبقي الى السماء. وقيل في المنافقين الا انهم يثنون الا انهم يتلون صدورهم ليستخفوا منه الله الا حين يستغشون ثيابهم يتوقون بها يعلم تعالى ما يسرون وما يعلنون. فلا يغني استخفائهم انه عليم بذات بداية الصدور اي بما في القلوب وما من زائدة دابتي في ارضه وما دب عليها الا الله رزقها تكفل به فضلا منه تعالى ويعلم استقرها اي مسكنها في الدنيا والصلب. ومستودعها بعد الموت وفي الرحم كل مما ذكر في كتاب مبين. بين هو اللوح محفوظ وهو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام اولها الاحد واخرها الجمعة وكان عرشه قبل خلقهما على الماء وهو على متن يبلوك متعلق بخلق اي خلقهما وما فيهما منافع لكم ومصالح ليختبركم ايكم احسن عملا اي اطوع لله ولئن اخذنا منهم العذاب الى مجيء امة اوقات معدودة ليقولن استهزاء ما يحبسه ما يمنعه من النزول تعالى نساء الكافر منا رحمة غنا وصحة ثم نزعناها منه انه ليؤوس قنوط من رحمة الله. كفور شديد الكفر به. ولئن نقله ونعماء بعد ضراء اي ثقل وشدة مستهنا ذهب السيئات المصائب عني ولم يتوقع زوالها ولا شكرا ولا شكر عليها انه لفرح اي بقر اي بطر فخور على الناس بما اوتي الا لكن الذين صبروا على الضراء وعملوا الصالحات في النعماء اولئك لهم مغفرة واجرا كبيرا هو الجنة. فلعلك يا محمد بعض ما يوحى اليك فلا تبلغهم اياه لتهاونهم به وضاء به صدرك بتلاوته عليه من اجل ان يقولوا لولا هلا انزل عليه كنز لو جاء معه ملك يصدقه كما اقترحنا انما انت نذير فلا عليك الا البلاغ والاتيان بما اقترحوه والله على كل شيء وكيل حفيظ فيجازيهم. ام بل ايقولون افتراه اي القرآن قل فأتوا بعشر سور مثله في الفصاحة والبلاغة مفتريات فانكم عربيون فصحاء مثلي. تحداهم بها اولا ثم بسورة وادعوا للمعاونة على ذلك. من استطاع من دون الله غيره ان كنتم صادقين في انه افتراء. هذا احد الاقوال بعشر سور مثله في الفصاحة والبلاغ ومن اهل التفسير من قال بعشر سور مثله او بسورة من مثله اي من عند الله وهذا وهذا متلازم لانه اذا كان من عند الله يكون على هذا المنوال من الفصاحة والبلاغة واذا لم يكن من عند الله فلن يكون على هذا المنوال من الفصاحة والبلاغة فهما متلازمان لذلك لا يوجد كتاب على وجه الارض بهذه الفصاحة والبلاغة لانه ليس من عند الله. الا القرآن هو من عند الله نعم فان لم يستجيبوا لكم اي من دعوتموهم للمعاونة فاعلموا قطام للمشركين انما انزل ملتبسا بعلم الله وليس افتراء عليه وان مخففا اي انه لا اله الا هو فهل انتم مسلمون؟ بعد هذه الحجة القاطعة اي اسلموا على الشرك وقيل هي في المرائين وفي اليهم اعمالهم اي جزاء ما عملوه من خير كصدقة وصلة رحم. فيها بان نوسع عليه بان نوسع عليهم رزقهم وهم فيها اي الدنيا لا يبخسون ينقصون ينقصون شيئا اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا وحبط اي بطل ما صنعوا فيه اي الاخرة فلا ثواب له وباطن ما كانوا يعملون افمن كان على بينة ايمان من ربه وهو النبي صلى الله عليه وسلم او المؤمنون وهي القرآن ويتلوه ويتبعه شاهد له بصدقه منه اي من الله جبريل ومن قبله اي القرآن كتاب موسى التوراة شاهد له ايضا اماما ورحمة كمن ليس كذلك لا اولئك اي من كان على بينة يؤمنون به يعني القرآن فلهم الجنة ومن يكفر به من الاحزاب جميع الكفار فالنار موعده فلا تكن في مرية اي شك منه من القرآن انه الحق من ربك ولكن اكثرن يا اهل مكة لا يؤمنون ومن ايل احد اظلم ممن افترض على الله كذبا بالنسبة للشريك ووادي اليه اولئك يعرضون على ربهم يوم القيامة من جملة الخلق ويقول الاشهاد جمع شاهد جمع شاهد وهم الملائكة يشهدون للرسل البلاغ وعلى الكفار بالتكذيب هؤلاء الذين كذبوا وعلى ربهم الا لعنة الله على الظالمين اي المشركين. الذين يصدون عن سبيل الله دين الاسلام ويبغونها يطلبون السبيل عوجا معوجا وهم بالاخرة هم تأكيد تأكيد كافرون اولئك لم يكونوا معجزين الله في الارض وما كان لهم من دون الله غيره من اولياء انصارهم يمنعونهم من عذابه يضاعف لهم العذاب وباضلالهم غيرهم ما كانوا يستطيعون السمع للحق وما كانوا يبصرونه اي لفاق كراهتهم له كأنهم لم يستطيعوا اولئك الذين خسروا انفسهم بنصيرهم من النار المؤبدة عليهم وظل اي غاب عنهم ما كانوا يفترون على الله من دعوى الشريك ما جرم حقا انهم في الاخرة هم الاخسرون. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واخبتوا اي سكنوا واطمئنوا او انابوا يا ربهم اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون. مثل صفة مثل صفة الفريقين الكفار الكفار والمؤمنين الاعمى والاصم هذا مثل الكافر والبصير والسميع هذا مثل المؤمن. هل يستويان مثلا؟ لا. افلا التاء في الاصل في الدار تتعظون ولقد ارسلنا نوحا الى قومه اني اي باني وفي قراءة بالكسر اني على حذف القول لكم نذير مبين بين الانذار ان اي بالا تعبدوا ان الله اني اخاف عليكم ان عبدتم يراه عذاب يوم اليم مؤلم في الدنيا والاخرة. وقال الملاء الذين كفروا من قومه وهم هما نراك الا بشرا مثلنا ولا فضل لك علينا وما نراك اتبعك الا الذين هم ارادننا اسافلنا كالحاكة والاساكفة بادئ الرأي بالهمز وتركه اي ابتداء من غير تذكر فيك. ونصبه على الظرف اي وقت حدوث اول رأيهم وما نرى لكم علينا من فتستحقون به الاتباع منا بل نظنكم كاذبين. في دعوى الرسالة ادرجوا قومه معه في الخطاب قال وقوم ارأيتم اخبروني ان كنت على بينة بيان من ربي واتاني رحمة هوة من عنده فعميت خفيت عليكم وفي قراءة بتسجيل الميم والبنا والمفعول فعميت عليكم انعزمكموها؟ انجبركم على قبولها وانتم لها كارهون لا نور لا نقدر على ذلك اي ثوابي الا على الله وما انا بطارد الذين امنوا كما امرتموني انهم ملاقوا ربهم بالبعث فيجازيهم ويأخذونهم ممن ظلمهم وطردهم. ولكني اراكم تجهلون عاقبة امركم ويا قوم من ينصرهم من ينصرني اي اي يمنعني من الله عذابه ان طردتهم اي يا ناصرني افلا فهلا تذكرون بادغام التاء الثانية في الاصل في الثالثة التعظيم ولا اقول لكم عندي خزائن الله فاني اعلم الغيب ولا اقول اني ملكت. بل انا بشر مثلكم ولا اقول للذين تزدني اي تحتقر اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله اعلم بما في انفسهم قلوبهم اني اذا ان قلت ذلك لمن الظالمين. قالوا يا نوح قد جادلتنا اي خاصمتنا فاكثر تجد لنا فاتنا بما تعدنا به من العذاب ان كنت من الصادقين فيه. قال انما يأتيكم به الله ان شاء تعجيله لكم فان امره الي فان امره اليه لا الي وما انتم بمعجزين بفائتين الله ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويك هم اي دموعكم وجواب الشرط دل عليه ولا ينفعكم نصحي هو ربكم واليه ترجعون قال تعالى امبل ايقولون اي كفار مكد افتراه اختنق محمد القرآن. وان افتريتم فعلي اجرامي اي اسمي اي عقوبته. وانا بريء مما تجر من اجرامكم في نسبة الافتراء اليه لن يؤمن من قومك الا من قد امن فلا تبتأس اي تحزن بما كانوا يفعلون من الشرك فدعا عليهم بقوله دعاءه وقال طينة باعيننا بمرأى منك منا وحفظنا وحينا اي امرنا ولا تخاطبني في الذين ظلموا كفروا بترك اهلاكهم. انهم مغلقون باعيننا بمرأى منا وحفظنا. هذا من تفسير الشيب اللازم وفيه اثبات صفة العين لله عز وجل وقد فسر جمع من السلف باعيننا بمرأى منا وحفظنا فهذا ليس تأويلا وانما هو تفسير باللازم نعم ويصنع الفلك حكاية حال الماضية وكلما مر عليهما اي جماعة من قومه سخروا منه اي استهزأوا به الخباز ميما وكان ذلك علامة لنوح قل نحمل فيها في السهية من كل زوجين اي ذكر وانثى اي من كل انواعهما اثنين. ذكر انه انثاه ومفعوله في القصة ان الله حشر لنوح السباع والطير غيرهما فجعل مضيء يديه في كل نوع فتقع يده اليمنى على الذكر واليسرى على الانثى منهما في السفينة واهلك اي زوجته واولاده الا من سبق عليه القول اي منهم بالاهلاك. وهو زوجته وولده كنعان بخلاف سام امن ويافق فحملهم وزوجاتهم الثلاثة. ومن امن وما امن معه الا قليل. قيل كانوا ستة رجال ونساءهم وقيل جميل ومن كان بالسفينة ثمانون نصفه رجال ونصفهم نساء وقال نوح يرتم فيها بسم الله مجراها ومرساها بفتح اليمين وضمها اصدران. اي اي جريها ورسوها اي منتهان سيرها ان ربي غفور رحيم. حيث لم يهلكنا وهي تجري بهم في موج كالجبال في الارتفاع والعمر ونادى نوح ابنه وكان في معزل عن السفينة يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين. قال ساوي الى جبل يعصمني ان يمنعني من الماء. قال لا عاصم اليوم من امر الله اي عذابه الا لكن من راحم. الله فهو المعصوم قولوا قال تعالى وحال بينهما الموج فكان من المغرقين وقيل يا اغضب لعي ماءك الذي نبع منك فشربت وشربته فشربته دون ما دون ما نزل من السماء فصار انهارا وبحارا اي امسك يعني فامسكت وغيضة اي نقص الماء وقضي الامر تم امر هلاك قوم نوح واستوت اي وقفت السفينة على الجودي جبل جبل جزيرة بقرب الموصل وصلب الجزيرة الجزيرة الفراتية وهي الارض التي تكون بين الفرات وبين وبين دجلة هذه تسمى الجزيرة نعم وقيل بعدا اي هلاكا للقوم الظالمين الكافرين ونادى نوح ربه فقال ربي ان بنيكا عالم اهلي وقد وعدتني بنجاتهم وان وعدك الحق الذي لا خلف فيه وانت احكم الحاكمين اعلمهم واعدلهم قال قال يا نوح انه ليس من اهلك الناجين من اهل دينك. وانت احكم الحاكمين. اعلمهم واعدلهم. هذا من لوازم الصفة لا فاحكم الحاكمين اي اعظمهم حكمة هذا هو معتقد اهل السنة والجماعة ان الله اعظم الحاكمين اي اعظمهم حكمة نعم قال تعالى يا نوح انه ليس من اهلك الناجين او من اهل دينك انه ولسؤالك ايا بنجاته عمل غير صالح. فانه كافر ولا حاجات للكافرين وفي قراءة بكسر ميم عمل فعل ونصب غير فالضمير لابنه انه عمل غير صالح فلا تسألن بالتشديد التخفيف ما ليس لك به علم من انجاء ابنك. اني اعظك ان تكون من الجاهلين بسؤالك ما لم تعلم قال ربياني اعوذ بك من ان اسألك ما ليس لي به علما والا تغفر لي ما فرطت. ما فرط مني وترحمني ان كنت من الخاسرين الى نوح اهبط انزل من السفينة بسلام بسلامة او بتحية منا وبركات خيرات عليك وعلى ام من معك في السبيل اي من اولادهم وذرياتهم وهم يؤمنون وامر بالرفع من معك سنودعهم في الدنيا ثم يمسهم منا عذاب اليم في الاخرة وهم الكفر تلك هذه الايات المتضمنة قصة نوح من امين انت ولا قولك من قبل هذا القرآن فاصبر فاصبر على تبليغ على التبليغ وادنى قومك كما صبر نوح ان العاقبة المحمودة للمتقين وارسلنا الى عاد اخاهم يا قبيلة هود قال يا قومي اعبدوا الله وحدوه وما لكم من زائدة يا اله غيره انا انتم في الاوثان الا مفترون كاذبون على الله. يا قوم لا اسألكم عليه من التوحيد اجرا انا اجر وانا على الذي فطرني اي خلق افلا تعقلون؟ ويقول استغفروا ربكم من الشرك ثم توبوا اي ارجعوا اليه بالطاعة يرسل السماء المطر وكانوا قد منعوا عليكم مدرارا كثير الدرور ويزدكم قوة الى مع قوتكم بالمال والولد. ولا تتولوا مجرمين اي بقولك مؤمنين اما يقول في شأنك الا اعتراك اصابك بعض الهتنا بسوء فخبلك لسبك اياها فانت تهذي. قال اني اشهد الله علي واشهد اني بريء مما تشركونه به. من دونه فكيدوا احتالوا فيها ولكن جميعا انتم واوثانكم ثم لا توقروني اي تمهلون. اني توكلت على الله ربي وربكم ما من زائدة النسمة تدب على الارض الا هو اخذ بناصيتها اي مالكها وقاهرها فلا نفع ولا ضرر الا باذنه وخص الناس بالذكر ان من اخذ بناصيته يكون في غاية الذل ان ربي على صراط مستقيم اي طريق طريق الحق والعدل فان تولوا فيه حذف احدى التائين اي تعرضوا فقد ابلغتكم ما ارسلت به اليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تمرونه احسن الله اليكم وعصى رسله جمع لان من عصى رسولا عصى جميع الرسل لاشتراكهم في اصل ما جاءوا به وهو التوحيد واتبعوا اي السفلة امر بجبار عنيد معاذ بن الحق من رؤسائهم واتبعوا في هذه الدنيا لعنة من الناس ويوم القيامة لعنة على رؤوس الخلائق الا اذا انكسروا ايد احدوا ربهم الا بعدا من رحمة الله لعاذ قوم هود. وارسلنا الى ثمود اخاهم القبيلة صالحة واستعمركم فيها جعلكم عمارا تسكنون بها فاستغفروه من الشرك. ارجعوا اليه بالطاعة ان ربي قريب من خلقه بعلمه ناجح مجيب الانسان قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا. نرجو ان تكون سيدا قبل هذا الذي صدر منك اتنهانا ان نعبد ما يعبدها اباؤنا من الاوثان وانهم ننال في شك مما تدعونا اليه من التوحيد مريب موقن في الريب قال يا قومي رأيتم ان كنتم نبي له بيان من ربي واتاني منه رحمة نبوة فمن ينصوني ان يمنعني من الله اي عذابه ان عصيته فما تزيدونني بأمركم لي بذلك غير تقصير اي تضليل. ويا قومي هذه ناقة الله لكم حال عامله الاشارة بسوء عقر. فيأخذكم عذاب قريب ان عقرتموها فعقروها عقرها بامرهم فقال صالح تمتعوا اي عيشوا في داركم ثلاثة ايام ثم تهلكون ذلك وعد غير مكتوب فيه ما جاء امرنا باهلاكهم نجينا صالحا والذين امنوا معه وهم اربعة الاف برحمة منا ونجيناهم من خزي يوم اذ بكسر اعرابا وفتحها بناء اضافته الى مبني وهو الاكثر. واخذ الذي اين ظلموا الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين باركين على الركب ميتين باركين على الركب ميت لما سمعوا الصيحة بركوا على الركب من حول ما سمعوا فلما بركوا على الركب بعد ذلك اخذت ارواحهم نعم نسأل الله السلامة والعافية احسن الله اليكم باركين عن ركب ميتين كأن يخففه اسمها محذوف اي كأنهم لم يغنوا ان يقيموا فيها في دارهم. الا ان ثمود كفروا ربهم الا بعدا ثمود بالصاف وتركه على معنى الحي والقبيلة. ولقد جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى اسحاق ويعقوب معناه. قال سلام عليكم فما لبث ان جاء بعجل حميد اي مشوي فلما رأى ايديهم لا تصل اليه نكرهم بمعنى انكرهم واوجس اي اطمر في نفسه منهم خيفة او اي خوفا. قالوا لا تخف ان او وصلنا الى قوم لوط لنهلكهم وامرأة وامرأة ابراهيم سارة قائمة تخدمهم فضحكت استبشارا بهلاكهم. فبشرناها ابي اسحاق من وراء اي بعد اسحاق يعقوب اي بعد اسحاق يعقوب. ولده تعيش الى ان تراه كلمة تقال عند امر عظيم والالف مبدنة من ياء الاضافة. االد وانا عجوز لي تسع وتسعون سنة وهذا بعني شيء خال له مئة او عشرون سنة ونصبه على الحال والعام فيهما في ذا من الاشارة ان هذا لشيء عجيب ان يولد هرمين يعني يا ويلتا الالف مبدلة من ياء الاضافة. يا ويلتي نعم ان هذا لشيء عجيب ان يولد ولد لهريمين. قالوا وتعجبين من امر الله قدرته رحمة الله وبركاته عليكم يا اهل البيت ببيت ابراهيم انه حميد محمود مجيد كريم. فلما ذهب عن ابراهيم الرمع اي الخوف وجاءته البشرى بالولد اخذ يجادلنا يجادل رسلنا في شأن قوم لوط. مجيد بمعنى ممجد. مجيد بمعنى ماجد وهو العظيم في الوصف. نعم ان ابراهيم حليم كثير انا اتي اواه مريب رجاء فقال له ما تهلك فتهلكون قرية فيها ثلاث مئة مؤمن؟ قالوا لا قال ا فتهلكون قرية فيها مائة مؤمن قالوا لا. قال فتهلكون قرية فيها اربعون مؤمنا. قالوا لا قال فتهلك قرية فيها اربعة اربعة عشر مؤمنا قال افريتم ان كان فيه مؤمن واحد؟ قالوا لا. قال ان فيها لوطا. قالوا نحن اعلم بمن فينا الى اخره. فلما قال فلما اطال مجادلتها قالوا يا ابراهيم اعرض عن هذا الجدال انه قد جاء امر ربك بهلاكهم. وانهم واتيهم عذاب غير مردود. الصواب فلما طال مجادلتهم قالوا يا ابراهيم احسن الله اليكم فلما طال مجادلتهم قالوا يا ابراهيم اعرض عن هذا الجبال انه قد جاء امر ربك بهلاكهم وانهم اتيهم عذاب غير مردود. ولما جاءت رسلنا لقوم اسيء بهم حزن بسببهم وضاق بهم ذرعا صدرا لانهم حسان الوجوه بصورة اضياف وخاف عليهم قومه وقال هذا يوم عصيب اي شديد. وجاءه قومه لما علموا بهم يهرعون قبل مجيئهم كانوا يعملون السيئات وهي اتيان الرجال في الادبار قال لوط يا قوم هؤلاء بناتي فتزوجوهن هن اقهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون اي تفضحوني في ضيفي اي في اضيافي. اليس منكم رجل رشيد اذ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وكانوا لا يتزوجون. وانما يكتفون بالفاحشة بعظهم مع بعظ رجالهم مع رجال ونسائهم مع النساء عياذا بالله نعم قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق اي حاجة وانك لتعلم ما يريد من اتاء الرجال قوة اي طاقة او اوي الى ركن شديد عشيرة تنصرني لبطشت بكم. فلما رأت الملائكة ذلك قالوا يا لوط انا ربك لن يصلوا اليك بسوء فاسري باهلك بقطع اي طائفة من الليل ولا يلتفت منكم احد. لان لا يرى عظيم ما ينزل بهم الا بالرفع يده بدلا من احد وفي قراءة بالنصب الا امرأتك استثناء من الاهل اي فلا تسري بها انه يصيبها ما اصابهم فقيل لم يخرج بها وقنا خرجت والتفتت فقالت يا قوماه فجاءها حجر فقتلها وسألهم عن وقت عن وقت هلاكهم فقالوا ان موعدهم الصبح فقال اريد ان اريد اعجل من ذلك. فقال اريد اعجل من ذلك احسن الله اليكم. فلما جاء امرنا بهناكهم جعلنا عاليها ان لوط عليه السلام عجل على قومه العذاب لما رأى منهم من اظهار الفاحشة مع كفره فما وجدت هذه الفاحشة في قوم مع الكفر الا قوم لوط. نعم فلما جاء امرنا بهلاكهم جعلنا عاليها اي قراهم سافلها اي بان رفعها جبريل الى السماء واسقطها مقلوبة للارض عليها حجارة من طبخ بالنار موضود متتابع مسومة معلمة عليها اسم يرمى بها عند ربك ظرف لها وما هي الحجارة او بلادهم من الظالمين اي اهل مكة اتى ببعيد او او وما هي من الظالمين ببعيد اي ما هذا العذاب ممن يعمل هذا الظلم ببعيد عنه العذاب وما هي يعني العذاب من الظالمين الذين يفعلون هذا الفعل ببعيد فما من قوم تشيع فيهم هذه الفاحشة الا ويحصل فيهم خسف او قذف او مسخ. نعم وارسلنا الى مدى اخاهم شعيبا. قال يا قومي اعبدوا الله وحدوه. ما لكم من اله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان فاني اراكم بخير نعمة تغنيكم عن التطفيف. واني اخاف عليكم ان لم تؤمنوا عذاب يوم محيط بكم يهلككم والا ما يمكن ان الانسان آآ يقول لا اصدق الصادق هذا جنون نعم وجاءوا على قميصه محله محله نصب على الظرفية اي فوقه بدم كذب ذي كذب بان ذبحوا سخلة وسط اليوم به وصف اليوم به مجاز لوقوعه فيه. ويا قوم اوفوا المكيال والميزان اتموهما بالقسط بالعدل ولا تبخسوا الناس اشياء لا تنقصون من حقهم شيئا ولا تعثم في الارض مفسدين بالقتل وغيره من من عفي بكسر المثلثة افسد ومفسدين حال كلمة لمعنى عاملها تعثم بقية الله رزقه الباقي لكم بعد ايفاء الكيل والوزن خير لكم من البخس ان كنتم مؤمنين وما انا عليكم بحفيظ رقيب يجازيكم باعمالكم انما بعثت نذيرا. قالوا له استهزاء يا شعيب اصلاتك تأمرك كلي في ان نترك ما يعبد اباؤنا من الاصنام او نترك ان نفعل في اموالنا ما نشاء. المعنى هذا الامر باطل لا يدعو اليه اذا عندي خير انك الحليم الرشيد قالوا ذلك استهزاء قال يا قومي ارأيتم ان كنتم على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا اي حلالا افاشغه بالحرام من البخس والتطفيف وما اريد ان نخالفكم واذهب الى ما انهاكم عنه فارتكبه اما اريد الا الاصلاح لكم بالعدل ما استطعت وما توفيقي اي قدرتي على ذلك وغيره من الطاعات الا بالله عليه توكلت واليه انيب اي ارجع. ويا قوم لا يجرمنكم يكسبنكم شقاقي اي خلافي فاعل فاعل يجرم والضمير مفعول اول والثاني اي ان يصيبكم مثل ما اصاب قوم نوح او قام هود او قام صالح من العذاب وما قوم لوط اي منازل او زمن هاتهم منكم ببعيد فاعتبروا. واستغفروا ربكم ثم توبوا اليه ان ربي رحيم للمؤمنين ودود محب انهم اذا بقلة مبالاة يا شعيب ما نفقه اي نفهم كثيرا مما تقول وان لنراك فينا ضعيفا اي دليلا ولولا رهطك اي عشيرتك لرجمناك بالحجارة وما انت علينا بعزيز كريم اي الرجم وانما رهفك هم الاعزة فيقوم يرهطي اعز عليكم من الله فتتركون قتلي لاجلهم ولا تحفظوني لله واتخذتموها ايا منبوذا خلف ظهوركم لا تراقبونه. ان ربي بما تعملون محيطا. علما فيجازيكم. ويا قوم اعملوا على مكانتكم حالتكم اني عامل على حالتي سوف تعلمون من مصونة مفعول العلم امركم اني معكم وقيل منتظر ولما جاء امرنا بهلاك نجينا شعيبا والذين امنوا معه برحمة منا واخذت الذين ظلموا والصيحة صاح بهم جبريل فاصبحوا في ديارهم جاثمين بايتين على الركب ميتين. كأن مخففة اي كأنهم لم يغنوا اي ليقيموا فيها الا بعدا لمدينة كما بعدت ثمود. ولقد ارسلنا موسى باياتنا وسلطان مبين برهان بين طاهر يوم القيامة فيتبعونه كما اتبعوه في الدنيا فاوردهم اي ادخلهم النار وبئس الورد المورود واتبعوا فيها هذه اي الدنيا لعنة ويوم القيامة لعنة لعنة بئس الرفق اي العون المرفوض رفدهم رفدوهم احسن الله اليكم. ذلك المذكور مبتدأ خبره من انباء القرآن قصه عليك يا محمد من هذه القرى قائم هلك فاهله دونه ومنها حصيد هلك باهله فلا اثر له في الزرع المحصول بالمناجم. وما ظلمناهم باهلاكهم بغير ذنب ولكن ظلموا انفسهم بالشرك فما غنت اي دفعت عنهم الهتهم التي يدعون. اي يعبدون من دون الله غيره من زائدة شيء لما امر ربك اي عذابه وما زادوهم بعبادتهم لها غير اي تخصير. يعني ذلك من انباء القرى نحن الان نقرأ هذه القصص لا نجد لها مثيلا في اي كتب سابقة فكان الواجب على اهل مكة لما يسمعون مثل هذه القصص التي ما عرفوها ولا سمعوها لا من ابائهم ولا ممن حولهم من اليهود والنصارى بهذا التفصيل وبهذا التفصيل البديع كان الواجب عليهم ان يؤمنوا فلو كانت هذه القصص مأخوذة من اليهود والنصارى لكانت صورة طبق الاصل اما ان يأتي اشياء يكون فيها نقد لما قالوه وتكذيب لما قالوه وفيه اشياء جديدة مبتدأة هذا دليل ان القرآن من عند الله. فقط لو تأملت روايات وقصص واحاديث القرآن لعلمت انه من عند الله فكيف وايات القرآن تربو على الاف الالاف. نعم وكذلك مثل ذلك الاخذ اخذ ربك اذا اخذ القرى اريد اهلها وهي ظالمة بالذنوب اي فلا ينهي عنهم من اخذه شيء ان اخذه اليم شديد. روى الشيخان عن ابي موسى الاشعري انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته ثم فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك اخذ ربك الاية ان في ذلك المذكور من القصص اخرة. ذلك يوم القيامة يوم مجموع له فيه الناس ذلك يوم مشهود يشهده جميع الخلائق. وما نؤخره نزل فاما الذين شقوا في علمه تعالى ففي النار لهم فيها زفير صوت شديد وشهيق صوت ضعيف. خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الكلام في الله منهم شقي وسعيد. ليس الكلام عن علم الله. الكلام عن الواقع يعني يوم الحشر ذلك اليوم يكون الناس فيه على قسمه فمنهم اي الخلق شقي ومنهم سعيد نعم خالدين فيها ما دامت السماوات والارض اي مدة دوامهما في الدنيا الا غير ما شاء ربك من الزيادة على مدتهما مما لا والمعنى خالدين فيها ابدا ارجاع اه دوامهما في الدنيا هذا فيه نظر فالصواب خالدين فيها ما دامت السماوات والارض اي ما دامت سماوات الجنة والنار وارض الجنة والنار وهي على التأبيد كما جاء في ذلك النصوص والا ما شاء ربك اي لكن الا بمعنى لكن وليس بمعنى غيب لكن ما شاء ربك فان دوام سماوات الجنة ودوام ارض الجنة دوام سماء النار ودوام ارض النار ليس لذاتيهما بل بمشيئة الله استدامتهما نعم واما الذين سعدوا بفتح السين وضمها واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الارض الا غير ما شاء ربك. كما تقدم ودل عليه فيهم قوله عطاء غير مجذوذ. مقطوع تقدم من التأويل هو الذي ظهر وهو خال من التكلف والله اعلم بمراده فما ذكرته عن شيخنا بزكريا رحمه الله هو الاقرب وهو خال من التكلف نعم فلا تك يا محمد في مرية اي شك مما يعبد هؤلاء من الاصنام انا نعذبهم كما عذبنا من قبلهم وهذا تسمية وهذا تسمية للنبي صلى الله عليه وسلم ما يعبدون اياك ما يعبد ابائهم اي كعبادتهم من قبل وقد عذبناهم وانا لموفوهم مثلهم نصيبهم حظهم من العذاب غير منقوص اي تاما. ولقد اتينا موسى الكتاب التوراة فاختلف فيه بالتصديق والتكريم القرآن اي المكذبين به لفي شك منه مريب. موقع في الريبة. وان بالتشديد والتقرير كلا اي كل الخلائق لما ما زائدة لا موطنة بقسم مقدر او فارقه في قراءة بتشديد لما بمعنى الا فان نافية ليوفينهم ربك اعمالهم اي جزاءها خبير عالم بمواطنه كظواهره. فاستقم على العمل بامر ربك والدعاء اليه كما امرت وليستقم من تبأ معك ولا تقغوا اي تجاوز حدود الله. انه بما تعملون بصير فيجازيكم به. ولا تركنوا اي تميلوا الى الذين ظلموا بمودة او مداهنة او رضا باعمالهم فتمسكم اي تصيبكم النار وما لكم من دون الله غيره من زائدة اولياء يحفظون منه ثم لا تنصرون تمنعون من عذابه. واقم الصلاة طرفي نهار الغداة والعشي. اي الصبح والظهر والعصر وزلفاء جمع وزلفة اي طائفة من الليل اي المغرب والعشاء. ان الحسنات كالصلوات الخمس يذهبن السيئات الذنوب الصغار فاخبره صلى الله عليه وسلم فقال اليا هذا؟ فقال لجميع امتي كلهم رواه الشيخان ذلك ذكرى للذاكرين عظة للمتعظين. واصبر يا محمد على اذى قوم بك وعلى او على الصلاة فان الله لا يضيع اجر المحسنين بالصبر على الطاعة قولوا بقية اصحاب اصحاب دين وفضل ينهون عن الفساد في الارض المراد بهن في اي ما كان فيهم ذلك الا لكن لكن قليلا ممن انجينا منهم نهوا فنجوا ومن للبيان واتبع ومن للبيان واتبع الذين ظلموا بالفساد وترك النهي ما اترفوا نعموا فيه وكانوا مجرمين. من من للبيان. اصل كلمة من من ادغمت النون الاولى في الميم الثانية. نعم. من الجارة ومن الموصولة صارت ممن نعم. احسن الله اليكم نعموا فيه وكانوا مجرمين. وما كان ربك ليهلك القرى بظلم منه لها واهلها مصلحون اي مؤمنون. ولو شاء اربك لجعل الناس امة واحدة اهل دين واحد. ولا يزالون مختلفين في الدين الا من رحم ربك. اراد لهم الخير فلا فيه ولذلك خلقهم اي اهل الاختلاف له واهل الرحمة لها وتمت كلمة ربك وهي لاملأن جهنم الجن والناس اجمعين. وكل نصب بنقصه. احسن الله اليكم. وكنا نصب بنا قص وتنويه وتنوينه عوض عن المضاف اليه. اي كل ما تحتاج اليه نقص عليك من انباء الرسل ما بدأوا من كل نثبت نطمن به فؤادك اي قلبك وجاءك في هذه الانباء او الايات الحق موعظة وذكرى للمؤمنين خصوا بالذكر انتفاعهم بها في الايمان بخلاف الكفار وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم حالتكم انا عاملون على حالتنا تهديد لهم وانتظروا عاقبة امركم انا منتظرون ذلك. ولله غيب السماوات والارض اي علم ما غاب فيهما واليه يرجع بالبناء اي الفاعل يعود ولمفعول يرد الامر كله. فينتقم ممن عصى فاعبده وحده وتوكل عليه ثق به فانه كافيك. وما ربك بغافل عما يعملون. وما ربك بغافل عما تعملون وانما يوفرهم لوقتهم. وفي قراءة بالفوقانية. احسنت. بارك الله فيكم رامع شغب سلام اه احد الشيبان الكبار كان يحضر درس شيخنا بزكريا رحمه الله في التفسير كان كل رمضان يفسر القرآن مرة. فسألوه قال ايش يعني اكثر شيء لفت نظرك هو كبير سن يعني يكاد يعني يستوعب شيء قليل فقال لو لم افهم الا ان اني زدت ايمانا لانه لا احد يستطيع ان يهلك قوما بالغرق او الطوفان او الصعق الا الله فهذا دليل على صدق الانبياء والمرسلين. تأملوا معي هذه العبارة الان من يستطيع ان يهلك الناس بالصعق او بالغرق او بالحرق او كذا ما احد هذا فعل الله عز وجل نعم قال رحمه الله تعالى تفسير سورة يوسف مكية مئة واحدى عشرة اية نزلت بعد سورة هود بسم الله الرحمن الرحيم الف لام الله اعلم بمراده بذلك تلك هذه الايات ايات الكتاب القرآن والاضافة بمعنى المبين المظهر الحق من الباطل. انا انزلناه قرآنا عربيا بلغة العرب لعلكم يا اهل يا اهل مكة تعقلون تفهمون معانيه. نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا بايحاءنا اليك. تفهمون الصواب تفقهون معي هم يفهمون هم عرب تفقهون معانيه لعلكم تعقلون اي تفقهون معا. ولا الفهم يفهمون نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا بايحاءنا اليك هذا القرآن وان مخففة اي وانه كنت من قبله من الغافلين اذكر القال يوسف لابيه يعقوب يا ابتي بالكسر دلالة على ياء الاضافة المحذوفة والفتح دلالة على الف محذوفة قلبت تعاني ليا جمع بالياء والنون للوصف بالسجود الذي هو من صفات العقلاء قال يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدونك كيدا يحتال في هلاكك حسدا لعلمهم بتأويلها من انهم الكواكب كما اتمها بالنبوة على ابويك من قبل ابراهيم واسحاق. ان ربك عليم بخلقه حكيم في صنعه بهم لقد كان في خبر يوسف واخوتي وهم احد عشر ايات عبر للسائلين عن خبرهم. اذكر قالوا اي بعض اخوة يوسف لبعضهم ليوسف مبتدأ واخوه شقيقه بنيامين. احب خبر الى ابينا من انا ونحن عصبة جماعة ان ابانا لفي ضلال خطأ مبين بين بايثهما علينا واقتلوا يوسف او اطرحوه ارضنا اي بارض بعيدة يخلو لكم وجه ابيكم بان يقبل عليكم ولا يلتفتوا لغيركم وتكونوا من بعده بعد قتل يوسف او ضحي قوم صالحين بان تتوبوا. قال قائل منهم هو يهودى لا تقتلوا يوسف واطرحوا في غيابة الجب مظلم البئر. وفي قراءة بالجمع يلتقط بعض السيارة المسافرين ان كنتم فاعلين فما اردتم من التفريق فاكتفوا اكتفوا بذلك قالوا يا ابانا ما لك لا تأمنا على يوسف وانا له لناصحون لقائمون بمصالحه. ارسله معنا غدا الى الصحراء نرتع ونلعب بالنون والياء فيهما ننشط ونتسع وانا له لحافظون. قال اني ليحزنني بان تذهبوا اي ذهابكم به لفراقه واخاف ان يأكله الذئب المراد به الجنس. وكان طردهم كثيرة الذئاب عنهم غافلون مشغولون. قالوا لئن لا مقسم اكله الذئب ونحن عصبة جماعة انا اذا لخاسرون عاجزون فارسله معهم فلما ذهبوا به واجمعوا عزموا ان يجعلوه في غيابة الجب والجواب لما محذوف اي فعلوا ذلك بان زعوا قميصه وضربه واهانته وارادة قتله وادلوه فلما وصل الى نصف البئر القوه ليموت فسقط في الماء ثم او الى صخرة فناد ومفاجأة بهم يظن رحمتهم. فارادوا ردخه بصخرة فمنعهم يهودا. واوحينا اليه في الجب وحي حقيقة وله سبع عشرة سنة او دونها تطمينا لقلبه لتنبأنهم بعد اليوم لتنبئنهم بعد اليوم بأمرهم بصنيعهم هذا وهم لا يشعرون بك حال الانباء وجاءوا اباهم عشاء وقت المساء يبكون. قالوا يا ابانا انا ذهبنا نستبق نرمي وتركنا يوسف عند متاعنا ثيابنا فاكله الذئب وما اتى بمؤمن بمصدق لنا ولو كنا صادقين ولو كنا صادقين عندك ولو كنا صادقين عندك لاتهمتنا في هذه القصة لمحبة يوسف فكيف وانت تسيء الظن بنا؟ يعني هذا تفسير مشهور وما انت بمؤمن يعني بمصدق لا هو يعني هم لا يتهمون اباهم بالجنون ما يقول نحن صادقون انت ما تصدقنا يقولون لو كان فعلنا واقعا فانت لا تقر لنا اذا معنى فاكله الذئب وما انت بمؤمن لنا اي وما انت بمقر لنا ولو كنا صادقين في خبرنا هذا هو معناه لطفوه بدمها وذهلوا عن شقه وقالوا انه دمه قال يعقوب لما رآه صحيحا وعلم كذبهم بل سولت بينت لكم انفسكم امرا ففعلتموه به. وصبر جميل لا جزع فيه وهو خبر مبتدأ خبر مبتدأ محذوف اي امر والله المستعان المطلوب منه العون على ما تصفون تذكرون من امر يوسف وجاءت سيارة مسافرون من مدين الى مصر فنزلوا قريبا من جب يوسف فارسلوا واردهم الذي يرد الماء ليستقي منه قد لا ارسل دلوه في البئر فتعلق بها يوسف فاخرجه فلما رآه قال يا بشراي وفي قراءة بشرى ونداؤه مجاز اي احضري فهذا وقتك هذا غلام فعلم به اخوته فاتوهم واسروه ان يخفوا امره جاعليه بضاعة بان قالوا هذا عبدنا ابق وسكت يوسف خوفا ان يقتلوه والله عليم ما يعملون. هذا هو المشهور في كتب التفسير اولا القول بانه كان عمره سبعة سبعة عشرة سنة لما القي في الجب هذا بعيد الصواب انه كان في العاشرة وما حولها ولم يكن قد بلغ وثانيا قال هذا غلام معناه لم يكن قد بلغ ثم تعلق بالدلو لو كان سبع عشرة سنة وتعلق بالدلولة لما استطاع الفرد ان ان يسحبه وهذا دليل اخر قوله هذا غلام القائل هو الوارد. القائل هو الوارد فاتوه يعني الناس الذين في القافلة جاءوا الى الوالد الظمير يرجع الى اقرب مذكور. من هو اقرب مذكور فاتوه اقرب مذكور هو الوارد يعني الناس اتوا الوارد الناس الذين في القافلة الان لا ذكر لاخوة يوسف اصلا ما ادري كيف يعني يرجع الظمير اليه واسروه يعني اهل القافلة بضاعة فقالوا هذا عبدنا ونبيعه وكانت هذه عادة معروفة عند الناس في ذلكم الازمان انهم اذا وجدوا انسانا لم يكن بالغا يعبدونه ويبيعونه نعم وشروه باعوه منهم بثمن بخس ناقص دراهم معدودة عشرين او اثنين وعشرين وكانوا اي اخوته فيه من المقصود شروه باعوه اي اهل القافلة باعوه وليس اخوة يوسف نعم فجاءت بي السيارة الى مصر فباعه الذي اشتراه بعشرين دينارا والزوجي نعل وثوبين. وقال الذي اشتراه من وهو تطفير العزيز لامرأته زليخ اكرمي مثواه مقامه عندنا عسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا وكان حصبا وكذلك كما نجيناه من القتل والجب وعطفنا وعطفنا عليه قلب العزيز مكنا ليوسف في الارض اي الارض مصر حتى بلغ ما بلغ ولنعلمه من تأويل الاحاديث تعبير الرؤيا عطف على مقدر متعلق بمكنا ايلين اي لنملكه او الواو وزائدة والله غالب على امره تعالى لا يعجزه شيء ولكن اكثر الناس وهم الكفار لا يعلمون ذلك. ولما بلغ اشده وهو ثلاثون سنة او وثلاث اتيناه حكما حكمه اتيناه حكما حكمة وعلما فقها في الدين قبل ان يبعث نبيا وكذلك كما جزيناه نجزي المحسنين لانفسهم وراودته التي هو في بيتها هي زليخاء عن زليخ بضم الزاء وتطفيل العزيز كان حصورا اي لا يشتهي النساء. حصول يعني لا يشتهي النساء نعم وراودته التي هو في بيتها اي زليخاء عن نفسه اي طلبت منه ان يواقعها وغلقت الابواب للبيت وقالت له هيت لك هلم واللام للتميين وفي قراءة هيت بكسر الهاء واخرى هيت بضم التاء. قال معاذ الله اعوذ بالله من ذلك انه ان الذي اشتراني ربي سيدي احسن مثواي مقامي فلا اخونه في اهلي. انه اي الشأن لا يفلح الظالمون الزناة ولقد همت به قصدت منه الجماع وهم بها قصد ذلك لولا ان رأى برهان ربه وابن عباس مثل له يعقوب فضرب صدره فخرجت شهوته من انامله. وجواب لولا لجامعها كذلك اريناه البرهان لنصرف عنه السوء الخيانة والفحشاء الزنا انه من عبادنا المخلصين في الطاعة وفي قراءة بفتح اللام اي المختارين. هكذا جاء التفسير عن جمع من المفسرين وقال بعضهم ولقد همت به قصدت منه الجماع وقصدت اه السير نحوه وهم بها اي هم بدفعها لولا ان رأى برهان ربه اي بيان حال جملة لولا ان رأى برهان ربي حال. لماذا هم بدفعها؟ حال انه رأى البرهان ان هذا لا يليق به فاذا معنى همت بها هم بها هم بدفعها لماذا هم بدفعها حال كونه رأى برهان ربه نعم مم لا ممكن ممكن نعم واستبق الباب بادر اليه يوسف للفرار وهي للتشبث به فامسكت ثوبه وجذبته اليها وقدت شقت قميصه من دبر والفيا وجدا سيدها زوجها لدى الباب فنزهت نفسها ثم قالت قالت ما جزاء من اراد باهلك سوءا زنا الا ان يسجن يحبس اي يحبس اي السجن يحبس في سجن الله عليك يحبس في سجن او عذاب اليم مؤلم بان يضرب. قال يوسف متبرأ هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من اهل ابن عمها روي انه كان في فقال ان كان قميصه قد من قبل قدام فصدقت وهو من الكاذبين وان كان قميصه قد من دبر خلف فكذبت هو من الصادقين الى اخره من كيدكن ايها النساء ان كيدكن عظيم. ثم قال يا يوسف اعرض عن هذا الامر اتذكرون لئلا يشيع واستغفري يا زليخاء لذنبك انك كنتي من الخاطئين الاثمين واشتهر الخبر وشاع وقال نسوة في المدينة مدينة مصر امرأة العزيز تراود فتاها عبدها عن نفسه قد شغفها قبة تمييز اي دخل حبه شغاف قلبها اي غلافه انا لنراها في ضلال خطأ مبين من بينهم بحبها اياه فلما سمعت بمكرهن غيبتهن لها ارسلت اليهن واعتدت اعدت لهن متكئا طعاما يقطع بالسكين الاتكاء عنده وهو الاترج واتت اعطت كل واحدة منهن سكينا وقالت ليوسف اخرج عليهن فلما رأيناه اكبرنه اعظمنه وقطعنه وقطعن ايديهن بالسكاكين ولم يشعرن بالالم لشغل قلبهن بيوسف. وقلن حاشا لله تنزيها له وما هذا اي يوسف بشرا؟ ان هذا ما هذا الا ملك كريم. لما حواه من الحسن الذي لا يكون عادة في النسمة اتقسمت البشرية وفي الصحيح انه اعطي شطر الحسن قالت امرأة العزيز لما رأت ما حل بهن فذلكن فهذا هو الذي لم تنني فيه في حبه. بيان ولقد راودت عن نفسي فاستعصم امتنع ولئن لم يفعل ما امره به ليفتنن وليكونن من الصاغرين الذليل فقلنا له اطع مولاتك. قال رب السجن احب الي مما يدعونني اليه. والا تصرف عني كيدا لهن اصب امل اليهن واكن اصر من الجاهلين المذنبين. والقصد بذلك الدعاء. فلذا قال تعالى جابله ربه دعاءه فصرف عنه كيدهن انه هو السميع للقول العليم بالفعل. البلاء موكول بالمنطق. قال المفسرين لو قال ربي اصرف عني كيدهن ومن لم يذكر السجن لصرف كيدهن عنه بدون السجن لذلك ينبغي للانسان ان يحسن في منطقه. نعم ثم بدا وهر لهم من بعد ما رأوا الايات الدالات على براءة يوسف ان يسجنوه دل على هذا دل على هذا ليسجننه حتى الى حين ينقطع فيه كلام الناس فسجن. ودخل معه السجن فتيان غلامان من الملك احدهما ساقيه والاخر صاحب طعامه فارى اياه يعبر الرؤيا فقالا لنختبر لنختبرنه. قال احدهم وهو الساقي اني اراني اعصر خمرا اي عنبا وقال الاخر وهو صاحب الطعام اني اراني احمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا خبئنا بتأويله بتعبيره انا نراك من المحسنين. قال لهما مخبرا عالم بتعبير الرؤيا لا يأتيكما طعام ترزقانه في منامكما الا نبأتكما بتأويله في اليقظة. قبل ان ان يأتيكما تأويله ذلكما مما علمني ربي فيه حس على ايمانهما. ثم قواه بقوله اني تركت تدين قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم تأكيد كافرون واتبعت ملة ابائي ابراهيم واسحاق ويعقوب ما كان ينبغي لنا ان نشرك بالله من زائدة شيء ما كان لنا ان نشرك بالله من شيء لعصمتنا ذلك التوحيد من فضل الله علينا وعلى الناس. ولكن ترى الناس وهم الكفار لا يشكرون الله فيشركون ثم صرح بدعائهما الى الايمان فقال يا صاحبي ساكني السجن يا رباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار استفهام تقرير ما تعبدون من دونه اي غيره الا اسماء سميتموها سميتم بها اصناما انتم ابائكم ما انزل الله بها بعبادتها من سلطان حجة وبرهان اما الحكم القضاء الا لله وحده امر الا تعبدوا الا اياه ذلك التوحيد الدين القيم المستقيم. ولكن اكثر الناس وهم الكفار لا يعلمون ما يصيرون اليه من العذاب فيشركون. يا صاحبي السجن اما احدكما اي الساقي فيخرج بعد فيسقي ربه سيده خمرا خمرا على عادته. واما الاخر فيخرج بعد ثلاث فيصمع فتأكل الطير من رأسه هذا تأويل رؤية وياكما فقالا ما رأينا شيئا فقال قضي تم الامر الذي فيه تستفتيان سألتما عنه صدقتما ام كذا وقال للذي ظن ايقن انه ناج منهما وهو الساقي اذكرني عند ربك سيدك فقل له ان في السجن غلاما محبوس تنظر ما عند ربه فلبث مكث يوسف في السجن بضع سنين قيل سبعا وقيل اثني عشر وقال الملك ملك مصر الريان بن الوليد اني ارى رأيت سبع بقرات سماني يأكلهن يبتلعهن سبع من البقر عجاف جمع دفاء سنبلات خضر واخرى اي سبع سنبلات يابسات. قد التوت على الخض الخضري قد التوت الخضر وعلت عليها يا يا ايها الملأ افتوني في رؤياي بينوني تعبيرها ان كنتم لرؤيا تعبرون فاعد قالوا هذه يضعث احلام اقالوا هذه اضغاث اخلاق احلام وما نحن بتأويل الاحلام بعالمين. وقال نجا منهما من من من الفتيين باي تذكر بعد امة حين حال يوسف انا انبئكم بتأويله فارسلوني فارسلوه فاتى يوسف فقال يا يوسف ايها الصديق الكثير الصدق افتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سمبلات خضر واخر يابسات لعلي ارجع الى الناس عن الملك واصحابه لعلهم يعلمون تعبيرها. قال تزرعون ازرعوا سبع سنين تأبا متتابعة وهي تأوي السمع السيمان فما حصدتم فذروه اتركوه في سنبله لئلا يفسد. الا قليلا مما تأكلون فادرسوه. ثم يأتي من بعد ذلك من سمع المخصبات سبع شداد مجذبات صعاب وهي تأويل السبع عيدات. يأكلن ما قدمتم لهن من الحب المزروع موعد السنين المخصبات تأكلونه فيهن الا قليلا مما تحسنون تدخرون. ثم يأتي من بعد ذلك اي سبع مدبات عام يواصل الناس بالمطر وفيه يعصرون الاعناب وغيرها لخصبه. وقال الملك لما جاءه الرسول واخبره بتأويله اتوني به اي بالذي عبرها فلما جاءه اي يوسف الرسول وطلبه للفروج. قال قاصدا اظهار براءته. ارجع الى ربك فاسأله ان فما بال حال النسوة اللاتي قطعن ايديهن؟ ان ربي سيهدي بكيدهن عليم فرجع فاخبر الملك فجمعهم قال ما خطبكن شأنكن اذ راودكن يوسف عن نفسه هل وجدتن منه مقيلا اليكن؟ قلنا حاشا لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الان حصحص وضح الحق انا راودته عن نفسه وانه لمن الصادقين. وانه لمن الصادقين في قوله هي راودتني عن نفسي فاخبر يوسف بذلك فقال ذلك اي طلب البراءة ليعلم العزيز اني لم اخنه في اهله بالغيب حالا حال وان الله لا يهدي كيد الخائنين ثم تواضع لله فقال وما ابرئ نفسي من الزلل ليس لامارة كثيرة الامر بالسوء الا ما الا ما بمعنى من رحم ربي فعصمه ان ربي غفور رحيم وقال الملك ائتوني به يستخلصه لنفسي اجعله خالصا لي دون شريك فجاءه الرسول وقال ادم الملك فقام ودع اهل السجن ودعا لهم ثم اغتسل ولبس لباسا حسنا. ودخل عليه فلما كلمه قال له انك اليوم لدينا مكين امين ذو مكانة وامانة على امرنا فماذا ترى ان نفعل؟ قال اجمع الطعام وازرع زرعا كثيرا في هذه السنين المخصبة وادخر الطعام في سنبله فيأتي اليك الخلق ليتمى فيأتي اليك الخلق ليمتاروا منك فقال ومن لي بهذا؟ قال يوسف اجعلني على خزائن الارض ارض مصر اني حفيظ عليم ذو حفظ وعلم بامرها وقيل كاتب حاسب. وكذلك كانعامنا عليه بالخلاص من السجن مكنا ليوصف في الارض مصر يتبوأ وينزل منها حيث يشاء بعد الضيق والحبس. وفي القصة ان الملك توجه وختمه وولاه مكان العزيز وعزله. وما اتى بعد فزوجه امرأته فوجدها عذراء وولدت له ولدين. واقام العدل بمصر ودانت له الرقاب نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع اجر المحسنين. والاجر الاخرة خير من اجل الدنيا للذين امنوا وكانوا يتقون ودخلت القحط واصاب ارض كنعان والشام. وجاء اخوة يوسف الا بنيامين لي امتاروا لما بلغهم ان عزيز مصر الطعام بثمنه فدخلوا عليه فعرفهم انهم اخوته وهم له منكرون لا يعرفون لبعد عهدهم به. وظنه وظنهم هلاكه فكلموه بالعبرانية فقال كالمنكر عليهم ما اقدمت من بلادي فقالوا للميرة فقال لعلكم عيون قالوا معاذ الله قال فمن اين قالوا من بلادكم كنعان وابونا يعقوب نبي الله قال وله اولاد غيركم؟ قالوا نعم كنا اثني عشر فذهب اصغرنا هلك في البرية وكان احبنا اليه وبقي شقيقه فاحتبسه ليتسلى به عنه فامر بانزالهم واكرامهم ولما جهزهم بجهازهم وفى لهم كيلهم قال ائتوني باخ لكم من ابيكم اي بنيامين لاعلم صدقكم فيما قلتم الا ترون اني وفي الكي لا اتمه من غير بخس وانا خير المنزلين فان لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي اي ولا تقربوني نهي او عطف على محل فلا كيد. اي تحرم ولا تقربوا. قالوا سنراود عنه اباه سنجتهد في طلبه منه وانا لك فاعلون بذلك وقال لفتيانه وفي قراءة لفتيته غلمانه اجعلوا بطاعتهم التي اتوا بها ثمن الميرة وكانت دراهم في رحالهم اوعيتهم لعلهم يعرفونها اذا انقلبوا الى اهلهم وفرغوا اوعيتهم لعلهم يرجعون الينا لانهم لا يستحلون امساكها فلما رجعوا الى ابيهم قالوا ايه؟ اذا رأوا الاموال في التي اشتروا بها في متاعهم وهم اولاد نبي آآ لا يستحلون اخذ هذه الاموال فيضطرون للرجوع فجعلهم يوسف يضطرون الى الرجوع مرة اخرى ولو لارجاع النقود ولا يستطيعون ان يرجعوا اليه مرة اخرى لانه اخذ عليهم العهد ان لا يرجعوا الا مع بنيامين. فصاروا الان لا بد ان يرجعوا ما في مفر يعني نعم فلما رجعوا الى ابيهم قالوا يا ابانا منع منا الكيل ان لم ترسل اخانا اليه فارسل معنا اخانا نكتل بالنون والياء وانا له حافظون. قال هل ما امنكم عليه الا كما امنتكم على اخيه يوسف من قبل وقد فعلتم به ما فعلتم فالله خير حفظا وفي قراءة حافظا تمييز كقولهم لله دره فارسا وهو ارحم الراحمين فارجو ان يمن بحفظه ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت اليهم قالوا يا ابانا ما نبغي ماء استفهاميتنا اي شيء نطلب من اكرام الملك اعظم من هذا وقل يا بالفوقانية خطابا ليعقوب وكانوا ذكروا له اكرامه لهم. هذه بضاعتنا ردت الينا ونمير كلمة انا اذا ان اخذنا غيره لظالمون. فلما استيأسوا يئسوا. التورية ولم يكذب. نبي الله نعم فلما استيأسوا يئسوا منه خلصوا اعتزلوا نديا مصدر يصلح للواحد وغيره ان ينادي بعضهم بعضا. قال كبيرهم سنا تيم الميرة لهم ونمير اهلنا نأتي بالميرة لهم وهي الطعام ونحفظ اخانا ونزداد كيل بعير لاخينا ذلك كيل يسير سهل على الملك رخائي قال لن نرسله معكم حتى تؤتوني موسقا عهدا من الله بان تحلفوا لتأتونني به الا ان يحاط بكم بان تموتوا او تغلبوا فلا تطيقوا اتيان به فاجابوه الى ذلك. فلما اتوا فلما اتوه موثقهم بذلك. قال الله على ما نقول نحن وانتم طين شهيد وارسله معهم وقال يا بني لا تدخلوا مصر من باب واحد وادخلوا من ابواب متفرقة لئلا تصيبكم العين وما اغنيت فهو عنكم بقول ذلك من الله من زائدة شيء ان قدرة عليكم وانما ذلك شفقة. اما الحكم الا لله وحده عليه توكلت به وثقت عليه توكل المتوكلون. وما وما اغني عنكم من الله من شيء قدره عليكم نعم وما منعكم من شيء قدره عليكم وانما ذلك شفقة اما الحكم الا لله وحده عليه توكلت به وثقت وعليه فليتوكل كل المتوكلون. قال تعالى ولما دخلوا من حيث امرهم ابوهم اي متفرقين ما كان يغني عنهم من الله عن قضائه من زائدة شيء الا لكن حاجة الا حاجة لنفسي يعقوب قضاها وهي ارادة دفع العين شفقة. وانه لذو علم لما علمناه لتعليمنا اياه ولكن اكثر الناس هم الكفار لا يعلمون الهام الله لاصفيائه ولما دخلوا على يوسف اوى اوى ضم اليه اخاه قال اني انا اخوك فلا تبت استحزن بما كانوا يعملون من الحسد لنا واماره. وامره الا وتواطأ معه على انه سيحتال على ان عنده. فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية هي صاع من ذهب مرصع بالجوهر في رحل اخيه بنيامين ثم اذن مؤذن نادى مناد بعد انفصالهم عن مجلس يوسف ايتها العير القافلة انكم لسارقون. قالوا وقد اقبلوا عليهم ماذا ما الذي تفقدونه؟ قالوا صواع صاع الملك ولمن جاء به حمل بعير من الطعام وانا به بالحمل زعيم كفيل. قالوا تالله في معنى التعجب لقد علمت ما جئنا لنفسد في الارض وما كنا سارقين ما سرقنا قط. قالوا اي المؤذن اصحابه فما جزاؤه اي السارق ان كنتم كاذبين في قولكم وكنا سارقين وجد فيكم قالوا جزاؤه مبتدأ خبره من وجد في رحله يسترق ثم اكد بقوله فهو السارق جزاء اي المسروق لا غير. وكانت سنة ال سنة ال يعقوب كذلك الجزاء نجزي الظالمين بالسرقة. فصر لتفتيش اوعيتهم. فبدأ باوعيتهم ففتشى قبل وعاء اخيه لان لا يتهم ثم استخرجها اي السقاء من وعاء اخيه. قال تعالى كذلك الكيد كدنا ليوسف علمناه الاحتيال في اخذ اخيه. ما كان يوسف ان يأخذ اخاه رقيقا عن السرقة في دين الملك حكم حكم ملك مصر لان جزاءه عنده الضرب وتغريم مثلي المسروق الى الستر قا الا ان يشاء الله اخذه بحكم ابيه اي لم يتمكن من اخذه الا بمشيئة الله بالهامه قال اخوتي وجوابهم بسنتهم نرفع درجات من نشاء بالاضافة والتنوين في العلم كيوسف وفوق كل ذي من المخلوقين عليم اعلم منه حتى حتى ينتهي الى الله تعالى قالوا ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل ان يوسف وكان سرق لابي امه صنما من ذهب فكسره لان لا يعبده فاسألها يوسف بنفسه ولم يبدها يظهرها لهم والضمير للكلمة التي في قوله قال في نفسه انتم شر مكانا يوسف وخيل لسرقتكم اخاكم من ابيكم وظلمكم له. والله اعلم عالم بما تصفون تذكرون في امره بالنسبة لماذا سرق يوسف وهو في الصغر في كثير من الاسرائيليات لكن كون ابي امه كان عنده صنم هذا لا يثبت اقرب الى ذلك انه كانت له عمة وهي اخت يعقوب وكانت تحبه فكانت تريد ان يكون يوسف عندها في اكثر الاوقات وكان يعقوب يريده ان يكون عنده في اكثر الاوقات فاحتالت بان جعلت شيئا من حليها في جيبه ثم ادعت انه سرقها فاصبح هو عندها بهذه الحيلة والله اعلم على كل حال هذا لا شيء لا يهم كل ما فيه هو اسرائيليات. نعم قالوا يا ايها العزيز ان له ابا شيخا كبيرا يحب اكثر منا ويتسلى به عن ولده الهالك ويحزنه فراقه فخذ احدا تعبده مكانه بدلا منه انا نراك من المحسنين في افعالك قال معاذ الله نصب على المصدر حذف فعله حذف حذف فعله واضيف الى المفعول اي نعوذ بالله من ان نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده لم يقل من سرق تعرجا من روبي له او رأي او رأيا يهودا. الم تعلموا ان اباكم قد اخذ عليكم موسقا عهدا من الله في اخيكم ومن قبل ما زائدة فرطتم في يوسف انما مصدرية مبتدأ خبره من قبل فلن ابرح وفارق الارض مصر حتى يأذن لي ابي بالعود اليه او يحكم الله لي بخلاص اخيه وهو خير الحاكمين اعدلهم ارجعوا الى ابيكم فقولوا يا ابانا ان ابنك سرق وما شهدنا عليه الا بما علمنا تيقنا من مشاهدة الصاع في رحله ومعكم ما للغيب لما غاب عنا حين اعطاء الموثق حافظين. ولو علمنا انه يسرق لم نأخذ. واسأل القرية التي كنا فيها هي مصر اي ارسل الى اهلها فاسألهم والعير اصحاب العيرة التي اقبلنا فيها وهم قوم كنعان وانا لصادقون في قولنا فرجعوا اليه وقالوا له ذلك. بل سولت زينت لكم انفسكم امرا ففعلتموه. اتهمهم لما سبق منهم من امر يوسف فصبر صبري عسى الله ان يأتيني بهم يوسف واخويه جميعا ان انه هو العليم بحال الحكيم في صنعه. وتولى عنهم تاركا فيما دبر لي نعم تهلاو ليكم وتولى عنهم تاركا خطابهم وقال يا اسف الالف بدل من ياء الاضافة اي يا حزني على يوسف ابيضت عيناه المح سوادهما وبدل بياضا من بكائه. من الحزن عليه فهو كظيم مغموم. مكروب لا يظهر كربه الله تفتأ قانون تالله لا تفتأ تزال تذكر يوسف حتى تكون حرضا مشرفا على الهلاك لطول مرضك. وهو مصدر يستوي فيه الواحد غيره او تكون من الهالكين الموتى قال لهم انما اشكو بسي هو عظيم الحزن الذي لا يصبر عليه حتى يبث حتى يبث الى الناس. وحزني الى الله الى الى غيره فهو الذي تنفع الشكوى اليه واعلم من الله ما لا تعلمون من ان رؤيا يوسف صدق وهو حي. ثم قال يا بني ذهب وفتحسوا من يوسف واخيه اطلبوا خبرهما. ولا تيأسوا تقنطوا من روح الله رحمته ييأس من روح الله الا القوم الكافرون فانطلقوا نحو مصر ليوسف فلما دخلوا عليه قالوا يا ايها العزيز مسنا واهلنا الضر الجوع وجئنا ببضاعة مزداة مدفوعة يدفعها كل من رآها لرداءتها وكانت دراهم زيوفا او غيرها. فاوفي اتم لنا الكيل وتصدق علينا بالمسامحة عن رداءة بطاعتنا ان الله يجزي المتصدقين يثيبهم فرق عليهم وادركته الرحمة ورفع الحجاب بينه وبينهم. ثم قال لهم توبيخا. هل علمتم ما فعلتم يوسف من الضرب والبيع وغير ذلك واخيه من هضمكم له بعد فراق اخيه. امر يوسف. قالوا بعد ان ولما ظهر من شمائله متثبتينا انك بتحقيق الهمجتين وتسهيل الثانية وادخال الف بينهما على الوجهين يوسف قال انا يوسف وهذا اخي قد من انعم الله علينا بالاجتماع. انه من يتق يخف الله ويصبر على ما ينالوا فان الله لا يضيع اجر المحسنين. فيه وضع الله لموضع المضمر. قالوا تالله لقد اثرك فضلك الله علينا بالملك وغيره وان مخففتنا انا كنا لخاطئين اثمين في امرك فاذللناك. ما شاء الله عليك فاذللناك فاذللناك قال لا تثريب عتب عليكم اليوم خصه بالذكر لانه مظنة مظنة التسريب فغيره اولى. يغفر الله لكم هو ارحم الراحمين وسألهم عن ابيه فقالوا ذهبت عيناه. فقال اذهبوا بقميصي هذا وهو قميص ابراهيم الذي لبسه حين في النار كان في عنقه في الجب. وهو من الجنة امره جبريل. امره جبريل بارساله وقال فيه ريحها ولا يلقى على مبتلى الا عوفي فالقوه على وجه ابي يأتي يأتي يأتي يصل بصيرا واتوني باهلكم اجمعين. ولما فصلت العير خرجت من عريش نظر يعني هذا من الاسرائيليات الصواب اذهبوا بقميص اضاف القميص الى نفسه انه قميصه هو نفسه نعم ولما فصلت العير خرجت من عريش مصر قال ابوهم لمن حضر من بنيه واولادهم اني لاجد ريح يوسف او لت اوصلته الي الصبا باذنه تعالى من مسيرة ثلاثة ايام او ثمانية او اكثر لولا ان تفندوني تسفهوني لصدقتموني قالوا له تالله انك لفي ضلالك خطأك القديم من افراطك في محبته ورجاء لقائه على بعد العهد فلما انزل زائدة جاء البشير يهودا بالقميص وكان قد حمل قميص الدم فاحب ان يفرحه كما احزنه القاه طرحه طرحا القميص على وجهه فارتد فرجع بصيرا قال الم اقل لكم اني اعلم من الله ما لا تعلمون. قالوا يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين. قال سوف استغفر لكم ربي انه هو الغفور الرحيم. اخر ذلك الى السحر ليكون اقرب الى الاجابة او الى ليلة الجمعة ثم توجهوا الى مصر. وخرج يوسف والاكابر لتلقيهم. وقيل اخر الاستغفار طار حتى يتلقن اللقاء حتى يتيقن اللقاء والرؤيا نعم فلما دخلوا على يوسف في مضربه اوى ضم اليه ابويه اباه وامه او خالته وقال لهم ادخلوا مصر ان شاء الله امنين فدخلوا وجلس يوسف على سريره ورفع ابويه اجلسهما على العرش السرير وخروا اي ابواه واخوته له سدودا حين الا وضع جبهة. وكان تحيتهم في ذلك الزمان. وقال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل وقد جعلها ربي حقا وقد احسن بي الي اذ اخرجني من السجن. لم يقل من الدب تكرما لان لا يخجل اخوته وجاء بكم من البدو البادية من بعد ان نزغ افسد الشيطان بيني وبين اخوتي ان ربي لطيف ما يشاء انه هو العليم بخلقه الحكيم في صنعه. واقام عنده ابوه اربعا وعشرين سنة او سبع عشرة سنة وكانت مدته براقه ثماني عشر او اربعين او ثمانين سنة. وحضره الموت فوصى يوسف ان يحمله ويدفنه عند ابيه فمضى بنفسه ودفنه ثمة ثم عاد الى مصر. واقام بعده ثلاثا وعشرين سنة ولما تم امره وعلم انه لا يدوم تاقت نفسه الى الملك الى الملك الدائم فقال ربي الى الملك الدائم تاقت نفسه الى الملك الدائم فقال رب قد اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث تعبير الرؤيا فاطر السماوات والارض انت ولي متولي متولي متولي مصالحي في الدنيا والاخرة توفني مسلما بالصالحين من ابائي فعاش بعد ذلك اسبوعا اوكر مات وله مائة وعشرون سنة. وتشاح المصريون في قبره فاجعلوا في صندوق من مرمر ودفنوه في اعلى النيل. لتعم البركة جانبيه فسبحان من لا انقضاء لملكه ذلك المذكور من ابي يوسف من انباء الغيب اخبار ما غاب عنك يا محمد نوحيه اليك ما كنت نوحيه اليك اليك وما كنت لديهم لدى اخوة يوسف اذا ماوا امرهم في كيده اي عزموا عليه وهم يكفرون به. اي لم تحضوهم فتعرف قصتهم تخبر بها وانما حصل لك علمها من جهة الوحي وما اكثر الناس عن اهل مكة ولو حرصت على ايمانهم بمؤمنين. وما تسألهم عليه اي القرآن من اجل ان تأخذه ما هو اي القرآن الا ذكر عظة للعالمين. وكم من اية دالة على وحدانية الله في السماوات والارض يمرون عليها ويشاهدونها وهم عنها معرضون لا يتذكرون فيها. وما يؤمن اكثرهم بالله حيث يقرون بانه الخالق الرازق الا وهم مشركون به بعبادة الاصنام. ولذا كانوا يقولون في تلبيتهم لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملك وما ملك يعنون اها يعني عندهم توحيد الربوبية ولكنهم عن توحيد الالوهية في عماية نعم افأمنوا ان تأتيهم غاشية نقمة تغشاهم من عذاب الله او تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون بوقت اتيانها قبله قل لهم سبيلي وفسرا بقوله ادعو الى دين الله على بصيرة الحجة واضحة انا ومن اتبعني امن بي عطف على انا المبتدأ واخبري عنه بما قبله وسبحان الله تنزيها له عن الشركاء وما انا من المشركين من جملة سبيله ايضا وما ارسلنا من قبلك الا رجال النوح وفي قراءة بالياء وفتح الحاء اليهم لا ملائكة من اهل القرى الانصار انهم اعلم واحلم بخلاف اهل البوادي لجفائهم وجهلهم. افلم يسيروا يا اهل مكة في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم اخر امرهم من اهلاكهم بتكذيبهم رسلهم خير للذين اتقوا الله فلا تعقلون والياء اي يا اهل مكة هذا فتؤمنون حتى غاية لما دل عليه وما ارسلنا من قبلك الا رجالا اي فترى خان نصرهم حتى اذا استيئ حتى اذا استيأس يأس الرسل وظنوا ايقن الرسل انهم قد كذبوا بالتشديد تكذيبا لا ايمان بعده والتخفيف اي ظن الامم ان الرسل لاخلفوا ما وعدوا به من النصر جاءهم نصرنا فنجي بنون بنون. فنجي بنونين مشددين. فننجي. فننجي بنونين مشددا ومخففا وبنون مشددا ماض من نشاء ولا يرد بأسنا عذابنا عن القوم المجرمين المشركين فقد كان في قصصي من الرسل عبرة لاولي الالباب اصحاب العقول. ما كان هذا القرآن حديثا يفترى يختلق ولكن كانت تصديق الذي بين يديه قبله من الكتب. وتفصيل تبيين كل شيء يحتاج اليه في الدين وهدى من الضلالة ورحمة لقوم يؤمنون خصوا بالذكر لانتفاعهم به دون غيرهم سورة الرعد مكية الا ولا يزال الذين كفروا الاية ويقول الذين كفروا لست مرسلا الاية او مدنية الا ولو ان قرآن الايتين ثلاث او اربع او خمس او ست واربعون اية بسم الله الرحمن الرحيم الف الله اعلم بمراده بذلك تلك هذه الاية تلك هذه الايات ايات الكتاب القرآني والاضافة بمعنى من والذي انزل اليك من ربك اي القرآن مبتدأ خبره الحق لا شك فيه ولكن اكثر الناس اهل مكة لا يؤمنون بانه من عند الله الله تعالى الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها اي العمد اي العمد جمع عماد وهو الاسطوانة وهو صادق بالا ومدى اصلاه ثم استوى على العرش استواء يليق به وسخر ذلل الشمس والقمر كل منهما يجري في فلكه لاجل مسمى يوم القيامة يدبر الامر يقضي امر الامر ملكه يفصل ويبين الايات دلالات دلالات قدرته لعلكم يا اهل مكة بلقاء ربكم بالبعث توبوا نون وهو الذي مد بسط الارض وجعل خلق فيها رواسي جبالا ثوابت وانهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين من كل نوع يغشي يغطي الليل بظلمته النهار. ان في ذلك المذكور لايات دلالات على وحدانيته تعالى لقوم يتفكرون في صنع الله وفي الارض قطع بقاع مختلفة متجاورات متناسقات فمنها طيب والسبخ وقليل الريع وكثيره وهو من دلائل تعالى وجنات بساتين من اعناب وزرع بالرفع عطفا على جنات والجر على اعناب وكذا قوله صنوان جمع صنو وهي النخلات وهي النخلات يجمعها اصل واحد وتتشعب فروعها وغير صنوان منفردة تسقى بالتاي الجنات وما فيها والياء واي المذكور بماء واحد ونفضل بالنون والياء بعضها على بعض في الاكل بضم الكاف وسكونها فمن حلو وحامض وهو من دلائل قدرته تعالى ان في ذلك المذكور لايات لقوم يعقلون يتدبرون. يا رسول الله من تكليم الكفار فعجب حقيق بالعجب قولهم منكرين للبعث. فاذا كنا ترابا انا لفي خلق جديد. لان القادر على انشاء وما تقدم على غير مثال قادر على اعادتهم. وفي همزتين في الموضعين التحقيق وتحقيق الاولى وتسهيل الثانية وادخال الف بينهما على الوجهين وترف وفي قراءة بالاستفهام في الاول والخبر في الثاني واخرى عكسه. اولئك الذين كفروا بربهم واولئك الاغلال في اعناقهم واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ونزل في استعجالهم العذاب استهزاء ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة الرحمة وقد خلت من قبلهم المثلات وجمع جمع المثلة بوزن سمرة اي عقوبات امثالهم من المكذبين. افلا يعتبرون بها؟ وان ربك لذو مغفرة للناس على مع وان ربك لذو مغفرة للناس على مع ظلمهم والا لم يترك على ظهرها دابة. وان لشديد العقاب لمن عصاه. ويقول الذين كفروا لولا هلا انزل عليه على محمد اية من ربه كالعصا اليد والناقة. قال تعالى انما انت منذر مخوف الكافرين وليس عليك اتيان الايات ولكل قوم هادي نبي يدعوهم الى ربهم ما يعطيه من الايات الا بما يقترحون الله يعلم ما تحمل كل انثى من ذكر وانثى وواحد وواحد ومتعدد وغير ذلك. وما تغيب تنقص الارحام من مدة ارحمني وما تزداد منه وكل شيء عنده بمقدار بقدر بقدر بقدر وحد لا يتجاوزه. عالم الغيب والشهادة ما غاب وما شوهد الكبير العظيم المتعالي على خلقه بالقهر بياء ودونها سواء منكم في علمه تعالى من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف مستتر بالليل بظلامه وسارم ظاهر هذه في سربه اي طريقه بالنهار له للانسان معقبات ملائكة تتعقبه من بين يديه قدامه ومن خلفه وراءه قظونه من امر الله اي بامره من الجن وغيرهم. ان الله لا يغير ما بقوم لا يسلبهم نعمته حتى يغيروا ما انفسهم من الحالة الجميلة بالمعصية وما لهم من لمن اراد الله بهم سوءا من دونه اي غير الله من زائدة وما لهم من دونه من وال يمنعه عنهم. هو الذي يريكم البرق خوفا للمسافرين من الصواعق طمعا للمقيم في قطر وينشئ ويخلق السحاب الثقال بالمطر ويسبح الرعد هو ملك هو ملك موكل بالسحاب يسوقه ملتبسا بحمده ان قولوا سبحان الله وبحمده ويسبح الملائكة من خيفته اي الله ويرسل الصواعق وهي نار تخرج من السحاب فيصيب بها من يشاء وهل تحرقه؟ نزل في رجل بعث اليه النبي صلى الله عليه وسلم يدعو فقال من رسول الله وما الله؟ امن ذهب هو او من ذهب هو ام فضة او نحاس فنزلت به صاعقة فذهبت بقحف رأسه. وهم اي الكفار يجادلون قاسمون في النبي صلى الله خاصمون النبي صلى الله عليه وسلم في الله وهو شديد المحال القوة قوة او الاخلى له تعالى دعوة الحق اي كلمته وهي لا اله الا الله والذين يدعون بالياء والتاء يعبدون من دونه اي غيره وهم الاصنام لا تديمون لهم بشيء مما يطلبونه الا استجابة كباسط اي كاستجابة باسط كفيه الى الماء على شفير البئر يدعوه ليبر غفاه بارتفاعه من البئر اليه وما هو ببالغ هيفاه ابدا. فكذلك ما هم بمستجيبين لهم. وما دعاء الكافرين عبادتهم الاصنام او حقيقة الدعاء الا في ضلال ضياع. ولله يسجد من في السماوات والارض طوعا كالمؤمنين كالمنافقين ومن اكره بالسيف والاصال العشايا. قل يا رسول الله لقومك من رب السماوات والارض ان لم يقولوه لا جواب غيره قل لهم قل من قل لهم يا رسول الله من رب السماوات والارض قل الله ان لم يقولوه لا جواب غيره. قل لهما فاتخذتم من دونه اي اولياء اصناما تعبدونها لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا وتركتم مالكهما. استفهام توبيخ قل هل يستوي الاعمى والبصير الكافر والمؤمن ام هل تستوي الظلمات الكفر والنور الايمان لا ام جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق خلق الشركاء بخلق الله عليهم. فاعتقدوا استحقاقا عبادتهم بخلقهم استفهام انكار. اي ليس الامر كذلك ولا يستحق العبادة الا الخالق قل الله خالق كل شيء لا شريك له فيه فلا شريك له في العبادة وهو الواحد القهار لعباده ثم ضرب مثلا للحق والباطل فقال انزل تعالى من السماء ماء مطرا فسالت اودية بقدرها بمقدار ملئها فاحتمل السيف ابن زبد رابيا عاليا عليه هو ما على وجهه من قذر ونحوه ومما توقدون بالتاء والياء عليه في النار من جواهر الارض ذهب الى الفضة والنحاس ابتغاء طلب حلية زينة او متاع ينتفع به كالاواني اذا اذيبت زبد مثله مثل زبد السيل وهو خبثه الذي يفيه الكير كذلك المذكور يضرب الله الحق والباطل اي مثلهما. فاما الزبد من السمن وما اوقد عليه من الجواهر فيذهب جفاء باطلا مرميا به واما ما ينفع الناس من الماء والجواهر فيمكث يبقى في الارض زمانا كذلك الباطل يضمحل وينمحق وان علا على الحق في بعض الاوقات والحق ثابت باقي. كذلك المذكور يضرب ويبين الله الامثال. للذي استجابوا لربهم اجابوه بالطاعة الحسنى الجنة. والذين لم يستجيبوا له وهم الكفار لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثل ومعه لافتدوا به من العذاب. اولئك لهم سوء الحساب. وهو المؤاخذة بكل ما عملوه لا يغفر منه شيء وهم جهنم وبئس المهاد الفراش هيت ونزل في حمزة في حمزة وابي جهل افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق فامن به كمن هو اعمى لا يعلمه ولا يؤمن به لا انما يتذكر يتعظ اولو الالباب اصحاب العقول. الذين يوفون بعهد الله المأخوذ عليهم وهم في تعالى من ذر او كل عهد ولا ينقضون الميثاق بترك الايمان او الفرائض. والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل من الايمان والرحم وغير ذلك ويخشون ربهم ان يعيده ويخافون سوء الحساب تقدم مثله. والذين صبروا على طاعة على الطاعة والبلاء وعن معصية ابتغاء بوجه ربهم لا غيره من ومن اعراض الدنيا واقاموا الصلاة وانفقوا في الطاعة. مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون يدفعون بالحسنة السيئة كالجهل بالحلم والصبر والاذى بالصبر. اولئك لهم عقبى الدار اي العاقبة المحمودة في الدار اخرة هم ومن صلح امن من ابائهم وازواجهم وذرياتهم وان لم اعملوا بعملهم يكونون في درجاتهم تكرمة لهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب من ابواب الجنة او القصور اولا دخولهم للتهنئة يقولون سلام عليكم هذا الثواب بما صبرتم بصبركم بصبركم في الدنيا فنعم عقبى الدار فنعم عقبى الدار عقبى والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض بالكفر والمعاصي اولئك لهم اللعنة البعد عن رحمة الله ولهم سوء الدار العاقبة السيئة في الدار الاخرة وهي وهي جهنم. الله يبسط الرزق يوسعه لمن يشاء ويقدر يضيقه لمن يشاء وفرحوا اي اهل مكة فرح بطل بالحياة الدنيا اي بما الوه فيها وما الحياة الدنيا في جنب حياة الاخرة الا متاع شيء قليل يتمتع به ويذهب ويقول الذين كفروا من اهل مكة لولا هلا انزل عليه على محمد اية من ربه كالعصا واليد والناقة قل لهم ان الله يضل من يشاء ويضل فلا تغني عنه الايات شيئا ويهدي يرشد اليه الى دينه من اناب رجع اليه ويبدل ممن الذين امنوا وتطمئن وتسكن قلوبهم بذكر الله اي وعده. الا بذكر الله تطمئن القلوب اي قلوب المؤمنين الذين امنوا وعملوا الصالحات مبتدأ خبره طوبى مصدر من الطيب. مصدر من الطيب او شجرة في الجنة يسير الراكب وفي ظلها مئة عام ما يقطعها لهم طوبى لهم وحسن مئاب مرجع كذلك كما ارسلنا الانبياء قبلك ارسلناك في امة قد خلت من قبلها امم لتتلوا عن تقرأ عليهم الذي اوحينا اليك اي القرآن وهم يكفرون بالرحم حيث قالوا لما امروا بالسجود له وما الرحمن قل لهم يا رسول الله هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت متاب ونزل لما قالوا له ان كنت نبيا فسير عنا الجبال فسير عنا جبال مكة واجعل لنا فيها انهارا وعيونا لنغرس ونزرع وابعث لنا اباءنا الموتى يكلمونا اما انك نبي. ولو ان قوانا سيرت به الجبال ونقلت عن اماكنها او قطعت لطغت به الارض او كلم به الموتى بان يحيي بان يحيوا لما امنوا بل لله الامر جميعا لا لغيره فلا يؤمن الا من شاء ايمانه دون غيره وان اوتوا ما اقترحوا ونزل لما اراد الصحابة اظهار ما اقترحوا طمعا في ايمانهم افلم ييأس افلم ييأس يعلم الذين امنوا ان مخففة اي انه لو يشاء الله لهدى الناس جميعا الى الايمان من غير اية ولا يزال الذين كفروا من اهل مكة تصيبهم بما صنعوا بصنعهم اي كفرهم قارعة داهية تقرعهم بصنوف البلاء من القتل والاسر والحرب والجذب او تحل يا محمد بجيشك قريبا من دارهم مكة حتى يأتي وعد الله بالنصر عليهم ان الله لا يخلف الميعاد وقد حل بالحديبية حتى اتى فتح مكة ولقد استهزأ برسل من قبلك كما استهزأ بك وهذا تسمية للنبي صلى الله عليه وسلم فامليت امهلت للذين كفروا ثم اخذتهم بالعقوبة فكيف كان عقاب اي هو واقع موقعه. فكذلك افعل بمن استهزأ بك افمن هو قائم رقيب على كل نفس بما كسبت عملت من خير وشر وهو الله. كمن ليس كذلك من الاصنام دل على هذا وجعلوا لله شركاء قل سموهم لهم. له من هم؟ ام تنبئونه تخبرون الله بماء اي بشريك لا يعلمه في الارض استفهام انكار اي لا شريك له اذ لو كان لعلمه تعالى ذلك اما لتسمونهم شركاء بظاهر من القول بظن باطن بظن باطن لا حقيقة له في الباطن. بل زين الذين كفروا مكرهم كفرهم وصدوا عن السبيل طريق الهدى ومن يضلل الله فما له من هاد. لهم عذاب في الحياة الدنيا القتل والاسر والعذاب الاخرة اشق واشد منه وما لهم من الله اي عذابه من واق مانع مثل مثل صفة الجنة التي وعد المتقون مبتدأ خبره محذوف اي فيما نقص عليكم تجري من تحتها الانهار اكلها ما يؤكل فيها دائم لا يفنى وظلها دائم لا تنسخه شمس لعدمها فيها تلك اي الجنة عقبى عاقبة الذين اتقوا الشرك الكافرين النار والذين اتيناهم الكتاب كعبد الله ابن سلام وغيره من اليهود يفرحون بما انزل اليك لموافقته ما عنده ومن الاحزاب الذين تحزبوا عليك بالمعاداة من المشركين واليهود من ينكر بعضه كذكر الرحمن وما عدا القصص قل انما امرت فيما انزل اليك ان اي بان نعبد الله ولا لا اشرك به اليه ادعو واليه مآب مرجعي. وكذلك الانزال انزلناه وان قرآنا حكما عربيا بلغة العرب تحكم بهما بين الناس وبين اتبعت اهواءهم للكفار فيما يدعونك اليه من من قلة احسبها هيك اي الكفار فيما يدعونك اليه من ملتهم فرطا بعد ما جاءك من العلم بالتوحيد ما لك من الله من زائدة ولي ناصر ولا واقم واقم مانع من عذابه. ونزل لما عيروه بكثرة النساء. ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية اولادا وانت مثلهم وما كان لرسول منهم ان يأتي باية الا باذن الله لانهم عبيد مربوضون لكل اجل مدة كتاب مكتوب فيه تحديده يمحو الله منه ما يشاء ويثبت بالتخفيف والتجديد فيه ما يشاء من الاحكام غيرها. وعنده ام الكتاب اصله الذي لا يتغير ومنه شيء وهو ما كتبه في الازل واما فيه ادغام نون نون ان الشرطية فيما المزيد نرينك بعض الذي نعدهم به من العذاب في حياتك وجواب الشرط محذوف اي فذاك او نتوفينك قبل تعذيبهم فإنما عليك البلاغ لا عليك الا التبليغ علينا الحساب اذا فصاروا الينا فنجازيهم. اولم يروا اي اهل مكة انا نأتي الارض نقصد ارضهم ننقصها من اطرافها بالفتح على النبي صلى الله الله عليه وسلم والله يحكم في خلقه بما يشاء ولا معقب لا راد لحكمه وهو سريع الحساب. وقد مكر من قبلهم من الامم انبيائهم كما مكروا بك. فلله المكر جميعا وليس مكروب كمكره لانه تعالى يعلم ما تكسبه كلنا بايع لو ما تكسب وكل نفس فيعد لها جزاءه وهذا هو المكر كله لانه يأتيه به من حيث لا يشعرون. وسيعلم الكافر المراد به الجنس في قراءة الكفار لمن عقب الدار. اي العاقبة المحمودة في الدار الآخرة؟ الهم ام للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ويقول الذين كفروا لك لست مرسلا قل لهم كفى بالله شهيدا بيني وبينكم على صدق ومن عنده وكتاب من مؤمني اليهود والنصارى. احسنت بارك الله فيك ونكتفي بهذا وصلى الله على نبينا محمد سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك