عبد الرحمن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه ها هو اقتفى اثره الى يوم الدين. اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين قال شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني في رسالته العقيدة الواسطية الثامن ذكر رضا الله وغضبه وسخطه وكراهيته في القرآن الكريم. وانه متصف بذلك. وقوله وقوله ومن يقتل مؤمنا فجزاؤه جهنم خالدا فيها. وغضب الله عليه ولعنه وقوله ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه قوله وقوله وقوله كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. احسنت. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فان صفات ربنا سبحانه وتعالى تنقسم الى قسمين صفات ذاتية وصفات فعلية فاما الصفات الذاتية فهي الملازمة لذاته سبحانه وتعالى التي لا تنفك عنه بمعنى انه متصف بها دوما فلا يتصور ان يخلو الرب من اتصافه بهذه الصفة الذاتية مثال ذلك صفة العلم صفة القدرة صفة السمع البصر الحياة كل هذه صفات ذاتية انها ملازمة لذاته لا يتصور انفكاكها عنه سبحانه النوع الثاني صفات فعلية وهي المتعلقة بمشيئته وحكمته لانه سبحانه وتعالى يفعل لحكمة فما كان سبحانه وتعالى يفعله بمقتضى مشيئته اي يفعله متى شاء كيف شاء اذا شاء فهذه تسمى صفة فعلية. مثل صفة الاستواء والنزول والاتيان والضحك والعجب وغير ذلك فهذه الصفات تسمى عند العلماء صفات فعلية واثبات الصفات الفعلية لا يلزم منها اثبات الحدوث على الله عز وجل كما توهم النفات فانهم نفوا صفات الله الفعلية زاعمين بان اثباتها لله يقتضي ان يكون طرأ عليه شيء لم يكن وحينئذ فهذا الذي طرا اما ان يكون شمالا او نقصا ولا ريب انه كمال يقولون حينئذ اذا اذا كان كمالا فقد كان قبل ذلك خال من الكمال لم يحصل له الكمال هذه الشبهة توصلوا بها الى تضليل كثير من الناس بدعوى نفي حلول الحوادث عن الله فيتوصلون بذلك الى نفي الصفات التي اثبتها الله تعالى لنفسه او اثبتها له نبيه صلى الله عليه وسلم. والجواب عن ذلك يسير. وهو ان نقول ان جنس هذه الصفات الفعلية قديم ذاتي. فالله سبحانه لم يزل فعالا كما قال عن نفسه فعال لما يريد. لكن احدها وافرادها تتجدد بتجدد ما تقتضيه حكمته فحين اذ لا يقال انه حدث شيء بعد ان لم يكن اضرب لكم مثالا تقريبيا انت الان يقال عنك انك متكلم وانك متحرك. اليس كذلك لا يلزم من وصفك مثلا بالحركة انك طوال الوقت في حركة دائبة مستمرة. لكنك تتحرك حينما تريد النقلة من موضع الى موضع او تناول شيء من الاشياء ملكة الحركة موجودة فيك. لكن ظهور احادها وافرادها بان تتحرك نحو المسجد او نحو الجامعة او نحو المنزل او غير ذلك يتجدد لكن اصل الوصف والقدرة على ان تتمثل به حاصل فيك. كذلك الكلام انت توصف بانك متكلم اي لست باخرس ولا يلزم من وصفك بالكلام انك تتكلم طوال الوقت بل اذا اقتضى الحال ان تتكلم تكلمت بهذا يتبين لنا ان ما اضافه الله تعالى لنفسه من الصفات الفعلية لا يعد من الحدوث الذي يقتضي نقصا. وان سموه حدوثا وان سموه حدوثا. لكنه حدوث لا يستلزم نقصا. لا يقال انه لم يكمل بصفاته حتى حصل كذا وكذا فجنس هذا الفعل قديم واحاده متجددة فبهذا تسقط هذه الشبهة التي لبسوا بها على فئام من الناس فانكروا ما ينبغي لله تعالى من الاسماء والصفات وحملوها واولوها او قل حرفوها الى صفات اخرى وصاروا يصفونها بالارادة كما مر بنا سابقا انهم انكروا صفة الرحمة وقالوا ان المراد بالرحمة ارادة الانعام او هو الانعام ف حرفوها الى صفة اخرى وهي الارادة. ولا شك انهم في الحقيقة وقعوا في فيما فروا منه فانه لو قيل لهم لما انكرتم صفة الرحمة؟ لقالوا لان الرحمة اه ضعف وخور في النفس وهذا من صفات المخلوقين فيقال لهم فالارادة كذلك ميل في النفس فهو من صفات المخلوقين. فانتم نقلتموها من مقام الى مقام مماثل فيلزمكم فيما نفيتموه نظير ما فررتم منه فيما اثبتتموه يلزمكم فيما نفيتموه نظير ما فررتم منه فيما اثبتتموه الارادة وصف للانسان بل حتى ولغير الانسان الم يقل الله تعالى جدارا يريد ان ينقض فلا يلزم من اضافة الوصف الى شيء ان ان تكون الحقيقة واحدة بل هي بحسب من اضيفت اليه. فاذا اضيفت اضيف الوصف الى الله عز وجل كان له منه المثل الاعلى المنزه عن كل شائبة نقص. واذا اضيف الى المخلوق صار له منه ما يليق به. بل ان المخلوقات نفسها تتفاوت في هذه اضافة فالناس ليسوا سواء في سمعهم وبصرهم وعلمهم وقدرتهم ومع ذلك هم جميعا يضاف يقال عنهم او بالعلم والسمع والبصر ونحوها. فاذا كان هذا التفاوت بين المخلوقين فكذلك فمن باب اولى ان يكون بين والمخلوق كذلك في الصفات الفعلية التي نتحدث عنها فان الشيء المضاف الى الله عز وجل من هذه الاوصاف لا يلزم منه ما يلزم على المخلوقين القوم فروا واشمأزوا من اثبات الصفات لله تعالى اه وحرفوها ونقلوا الصفات الفعلية الى معان غير مراده لله عز وجل وكما في ما يأتي من الايات التي ساقها الشيخ لاثبات الرضا والغضب والسخط والمقت. وكل وكل هذه صفات فعلية كيف نعرف الصفة الفعلية من الذاتية الظابط في ذلك اذا كانت متعلقة بمشيئته يعني يفعلها بمقتضى اسباب حكمية فان هذا فانها صفة فعلية. اما اذا كان متصفا بها على الدوام كالسمع والبصر والحياة والعلم فهي صفة ذاتية وكانت طريقة السلف رحمهم الله ان يسوقوا القول في في صفات الله سوقا واحدا فلا يفرقون الصفقة. يجرون الاثبات والاقرار والامرار في الصفات الذاتية. ويعاملون الصفات الفعلية او الخبرية في التأويل حاشاهم. بل كانت طريقتهم واحدة مطردة يصدق بعضها بعضا ولعلكم سمعتم مني الان قسما ثالثا وهي الصفات الخبرية المقصود بالصفات الخبرية ما كان سبيل اثباته الخبر فقط. بمعنى انه لا مدخل للعقل في اثباته مثل ماذا؟ مثل الوجه واليدين والعينين هذه تسمى عند العلماء الصفات الخبرية وغالبا ما ما تكون من ضمن الصفات الذاتية. لان الله سبحانه وتعالى دوما متصف اه بصفة متصف بصفة الوجه واليدين والعينين فهي بهذا الاعتبار خبرية ذاتية فما لا سبيل لاثباته الا بطريق الخبر فقط فهي صفة خبرية كما سمعتم فلو امعن الانسان في التفكير لا يمكن ان يستقل العقل باثبات الوجه او اليدين او العينين لولا ان الله تعالى اخبرنا بذلك والا فاننا نقف ولا تقف ما ليس لك به علم. فلا سبيل الا ان يأتي بها الخبر. ان يأتي به الخبر. فلننظر في هذه الدالة على اثبات هذه الصفات الفعلية. قال الله عز وجل رضي الله عنهم ورضوا عنه. ذلك الفوز العظيم المؤمنون المجاهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم احل الله عليهم رضوانه. رضي الله عنهم والرضا صفة معروفة يعرفها كل انسان ويعهدها في ذهنه فلله من الرضا ما يليق به وما يقتضي آآ فعل ما يحبه المرضي عنه من اكرامه وانعامه. لكن فرق بين المقتضى وبين اصل الصفة الله تعالى له صفة الرضا كما ان المخلوق له صفة الرضا. لكن شتان بين رضا ورضا الله يليق به ورضا المخلوق يليق به. رضا رضاي ورضاك ورضا كل واحد من احد الناس له معنى مدرك ومعهود في الاذان رضا الله تعالى يليق به سبحانه وتعالى. وان كان هناك اشتراك في اصل المعنى في الاذهان. لكن في في خارج الاذهان في الاعيان يكون لله منه المثل الاعلى والمخلوق منه المثل الذي يليق به فمثلا رظاي ورضاك ربما يقارنه نوع اه مثلا خفة وفرح وشيء من يعني عدم التوازن من جراء هذا الرضا لكن ذلك ليس بلازم في حق الرب سبحانه وتعالى قال ذلك الفوز العظيم اي والله الرضا رضا الله على عبده هو الفوز العظيم. فانه اذا رضي الرب عن عبده احله دار المقامة من فضله. وغفر ذنبه نعمه بانواع النعيم التي لا تدور بخلد الانسان. اعددت لعبادي الصالحين. ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر دوما يمتن الله على عباده بان يقول رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه جعلنا الله واياكم منهم. فالواجب علينا اذا اثبات صفة الرظا لله تعالى ما هو الاثر المسلكي لعلمنا بهذه الصفة اذا علمنا ان من وصف الله الرضا فان ذلك يحمل النفوس المؤمنة على طلب رضاه والبحث عن مراضيه بالاعمال والاقوال الصالحة التي يحصل بها الرضا ثم قال ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ارأيتم لا يكاد والله اعلم يذكر عقوبة في القرآن بعد الشرك بالله اغلظ من عقوبة آآ القتل. ومن يقتل مؤمنا متعمدا القتل انواع ثلاثة كما قد تكونوا درستموه في الفقه قتل عمد وقتل خطأ وقته شبه عام شبه عمد وقته خطأ فقتل العمد معناه عند الفقهاء ان يقصد من يعلمه آدميا معصوما فيقتله بما يغلب او فيصيبه بما يغلب على الظن موته به. هذا تعريفه من يقصد اذا لابد من القصد وهو العمل. من يعلمه ادميا لانه ممكن يحصل القصد لكن لا يعلم انه ادمي يراه من بين الاشجار يظنه خيرا او حيوانا يصيبه ان يقصد من يعلمه آدميا معصوما. من المعصوم المسلم والمعاهد والذمي اذا هو المستأمن. ماذا من بقي اذا الحربي الحربي ليس بمعصوم لانه بينهم وبين اهل الاسلام قتال هذه الاصناف الاربعة معصومة. لا يجوز آآ هدر دمها المسلم والمعاهد والذمي والمستأمن ان يقصد من يعلمه اديميا معصوما فيصيبه بما يغلب على الظن موته به يعني بان يصيبه بمثقل او محدد او ببندقية او مسدس او ما اشبه او سيف او خنجر هذا يغلب على الظن موته لكن لو انه ضربه بعصا او وكزا هذا عادة لا يحصل به موت لكن ربما مات فحينئذ يصبح قتل شبه عمد وليس عمدا اما قتل الخطأ فهو الذي لا قصد فيه اصلا لا قصد فيه اصلا. كما يقع كثيرا في حوادث السيارات. فان هذا يسمى قتل خطأ اذا الوعيد هنا في حق من في حق قتل العمد ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ظاهر الاية يدل على انه مرتكب كبيرة وخلد في النار. وهي تشكل على ما قد تقرر من ان اصحاب الكبائر لا يخلدون في النار. فاجيب عن ذلك بانه لم يذكر ها هنا التأبيد. لم يذكر التأبيد. لم يقل خالدا فيها ابدا فدل ذلك على انه يمكث المدد الطوال في نار جهنم بسبب اه خطيئته تلك. ولا ريب ان ازهاق النفوس من اعظم الجرائم حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم زوال الدنيا اهون على الله من قتل امرئ مسلم ولما رأى الكعبة قال والله آآ انك اه ها ما اطيبك وبين ان المؤمن آآ يعني اعظم من ذلك عند الله عز وجل فدل ذلك على يعني اه ان هذه الجريمة من اعظم الجرائم والكبائر التي تورث صاحبها خلودا ومكثا طويلا في النار. وقواعد اهل السنة والجماعة تقضي بان من ارتكب كبيرة دون الشرك بالله فانه لا يخلد تخليدا مؤبدا في النار لقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء والقتل لا شك انه دون ذلك سيكون داخلا في عموم آآ الاستثناء قال وغضب الله عليه وهذا هو موضع الشاهد الله تعالى قد اضاف الغضب الى نفسه. فدل على اثبات صفة الغضب لله تعالى ولا تستنكر ذلك فان لله تعالى غضب يليق به بل ان الغضب في محله يعد من الكمالات بمعنى ان الادمي لو كان فاقدا للغضب لكان ذلك نقص فيه لو قدر ان احدا خليا خلي من الغضب لكان هذا عيب فيه. لانه اذا فقد الغضب لم لم يغر على محارمه ولم ينتصر للحق ولم تأخذه الحمية لنصرة المظلوم الى غير ذلك فاقد الغضب مذموم ولهذا قال الله والكاظمين الغيظ. لم يقل والفاقدين الغيظ لكن الغضب محمود اذا حمل صاحبه على امر مندوب شرعا كالجهاد في سبيل الله ونصرة المظلوم وما اشبه اما اذا حمله الغضب على امر اه مذموم شرعا كالعدوان والثأر بالباطل. والتلفظ مثلا بالطلاق وغير ذلك من الاشياء فهو مذموم ولهذا قالت عائشة ما غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه قط الا ان تنتهك حرمة من حرمات الله فلا يقوم لغضبه شيء اردت من ذلك ان ابين ان الغضب في اصله وصف كمال اصله وصف كمال ولولا الغضب لربما فنيت الاموال وذهبت الحقوق لكن الغضب اذا استعمل في غير موضعه صار وصف الدميمة والا هو في موضعه وصف حميد. فلهذا كان ربنا سبحانه له منه الوصف الحميد وهو انه يغضب سبحانه لما يقتضي الغضب ومن ذلك قتل امرئ مؤمن قتل المؤمن فان ذلك آآ مما يقتضي غضب الرب سبحانه وتعالى واذا غضب الرب ماذا يكون حال العبد قال وغضب الله عليه ولعنه واللعن هو الطرد والابعاد عن رحمة الله تعالى. واعد له عذابا عظيما اجارنا الله واياكم وعافانا واياكم. لا يزال المرء في ساعة من دينه ما لم يصب دما حراما ما لم يصب دما حراما اذا تلطخت اليد بالدماء هذا فهذا من اعظم الورطات التي لا ينفك منها الانسان الا برحمة الله تعالى ولهذا كان تعظيم الدماء من اعظم مقاصد الشريعة ومن الضرورات الخمس حفظ النفس وهذا يوجب للانسان ان يحذر من ممن يتساهلون في الدماء ممن يتساهلون في دماء المسلمين ويستبيحونها تحت مسوغات زينها لهم الشيطان بعض التكفيريين والغولات الذين لا يبالون بدماء المسلمين. كانما يقتل احدهم حمامة او او عصفورا او ذبابة لا يبالي بالدماء مع هذا الوعيد العظيم الذي ذكره الله عز وجل قوما ينال من دماء المعصومين من غير المسلمين. كالمعاهد والمستأمن والذمي ومن قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة لانه قد دخل في عقد الاسلام. فكان احترامه من احترام الدين والملة التهاون في هذا واستسهاله هذا والعياذ بالله من تعريض النفس لاعظم الورطات والعقوبات في الدنيا والاخرة على المؤمن ان يعظم في قلبه ونفسه حرمات المسلمين وحقوق الادميين فلا يرتكبها ولا بغير حق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث. النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة فعلى طالب العلم ان يتبين هذا جيدا وان يملأ قلبه من هذه المعاني وان يبين لمن حوله هذا الامر فانه لم يزل يجري في امة محمد صلى الله عليه وسلم على مر القرون من يستسهل امر الدماء توجد الخوارج آآ آآ جيلا اثر جيل. كلما فني منهم قرن ظهر منهم قرن اخر. يستسهلون الدماء وان كانت في ظاهرهم الصلاح فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم واصفا اياهم تحقرون صلاتكم عند صلاتهم وصيامكم عند صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهو من الرمية ورغب في قتالهم وقال لان ادركتهم لاقتلن لاقتلنهم قتل عاد وارب. وقال عنهم شر قتلى تحت اديم السماء الحذر الحذر من هذا المنزلق الخطير اهل البدع باثبات صفة الغضب. وقالوا لا يمكن ان يوصف الله بالغضب يجب ان ينزه الله عن الغضب. وان يؤول الغضب الى معنى يليق به. واقترحوا ان يكون معنى الغضب ارادة الانتقام. آآ لاحظتم كيف انهم حرفوا الصفة الى صفة يثبتونها وهي الارادة. فقالوا المراد بالغضب هو ارادة الانتقام فقالوا عن الرحمة ارادة الانعام نقلوها من مراد الله تعالى الى مراد اقترحوه هم من انفسهم. ولا ريب ان هذا من الضلال البين. فالله اعلم بما قال وهو اعلم بنفسه واحسن حديثا واصدق قيلا. فكيف يجترئون على كلام الله تعالى؟ ويقولون ليس مراد الله كذا كذا مراده كذا وكذا. هذا من اعظم التجني والعدوان والجرأة على كلام رب العالمين فاذا قيل لهم لما لا تحملون الاية على ظاهرها وتثبتون الغضب لله يقولون الغضب وغليان دم القلب لطلب الانتقام فماذا فماذا نقول لهم هذا هذا غضب المخلوق. هذا غضب المخلوق وعلتكم انكم شبهتم اولا وعطلتم ثانيا فانتم فهمتم من النصوص خلاف مراد الله. فهمتم منها التشبيه ثم هربتم من التشبيه الى التعطيل. كمن خرج من حفرة فوقع في حفرة اخرى ولو لزمتم الخط الوسط والقسطاس المستقيم لاعطيتم النصوص حقها وعلمتم ان الغضب الذي اثبته الله لنفسه غضب يليق به يدل على كرم صفاته وجليل المعاني. لا متى بادر الى اذهانكم من المعاني البشرية قالوا الغضب هو غليان دم القلب لطلب الانتقام. صحيح هذا غضب المخلوق. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب احدكم فاذا وجد ذلك فليتوضأ فانما يطفئ النار الماء فهذه علتهم. لكن نعطي النصوص حقها ونثبت لله تعالى الغضب الذي يليق به ولا شك انه وصف كمال وانه صفة فعلية. فالله لا يغضب الا اذا وجد مقتضى الغضب. وقد حدث النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة الطويل حديث الصور. قال ان ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله قط ولن يغضب بعده قط او كما قال صلى الله عليه وسلم قال وقوله ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه. من المنافقون اتبعوا ما اسخط الله. اذا دلت هذه الجملة على اثبات صفة صفة السخط لله عز وجل الله تعالى سخط يليق به. وللمخلوق سخط يليق به. احدنا اذا سخط شيئا بدر منه مثلا من الكلمات العصبية والتصرفات غير المتزنة ما يليق بحال المخلوق لكن الرب سبحانه منزه عن هذه اللوازم. مع اثبات اصل المعنى. فالله تعالى قد اضاف السخط الى نفسه. فباي ننفي ما اثبت لنفسه. وهو سبحانه اعلم بنفسه واصدق قيل واحسن حديثا وكرهوا رضوانه دلت على اثبات الصفات الرضا ثم قال فلما اسفونا انتقمنا منهم فلما اسفونا معنى اسفونا اي اغضبونا من الاسف والمراد بهم الو فرعون فلما اسفونا انتقمنا منهم فاغرقناهم اجمعين فلما وقع منهم ما وقع وغضب الله تعالى عليهم حصل احل بهم المثلات واغرقهم كما تكلمنا في الدرس بمناسبة عاشوراء اذا دل ذلك على اثبات صفة الغضب للاسف بمعنى الغضب ودل ايضا على اثبات الانتقام لله عز وجل قوله ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. من المنافقون الذين كانوا يرجفون لا تنفروا في الحر وعودت عليهم الشقة وصاروا يشيعون مثل هذه المقولات التي يهنون بها آآ همة المسلمين في غزوة تبوك الله تعالى ثبتهم. وهذا دليل على انه سبحانه يضل من يشاء ويهدي من يشاء وانه قد يعين من احب ويخذل من ابغض اذا كره الله انبعاثهم دل على اثبات صفة الكره لله سبحانه. فلله تعالى كره يليق به لا يشبه كره المخلوق. انا وانت والثاني والثالث حينما نكره شيئا تنعقد نفوسنا بكيفية معينة ويصدر منا مثلا تصرفات او ظنون او غير ذلك. هذا كره المخلوق لكن كره الرب يليق به لا لا يلزم عليه من اللوازم البشرية ما يلزم على كره المخلوق فنثبت لله ما اثبت ونعطي النصوص حقها ولا نتعرض لها باي لون من الوان التجني من تحريف او تعطيل ثم ختم بقوله كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون هذه الاية جاءت بعد قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ان الله الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص كان بعض المؤمنين يتمنون ان يفرض عليهم الجهاد كما قال الله المتر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون كخشية الله فكان بعض المؤمنين يتمنون ان يفرض عليهم الجهاد. فلما وقع حصل عندهم كره وتضايقوا من هذا الامر فعاتب الله عليهم وقال كبر مقتا والمقت اشد البغظ المقت اشد البغض كبر مقتا فمقتا تمييز كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلوا فلو انهم لم يقولوا شيئا لكان ذلك اعذر لهم. لكنهم فاهوا بهذا وكما يقال ان البلاء موكل بالمنطق فلهذا ينبغي للانسان ان يقتصد. فلا يقول قولا اه يندم عليك فيما مضى ويعجز عن الوفاء به ولطالما قال الانسان قولا في حال نشاط واقبال ثم يبتلى فيعجز كن متحفظا يا عبد الله اذا هممت بقول شيء اعقد في قلبك النية الصالحة ولا تقل شيئا قد تقصر دونه ولما قال النضر ابن آآ ابن انس ابن النظر رضي الله عنه لما فاته يوم بدر يعني اسف اسفا شديدا ان لم يكن شهد اول موقعة بين المسلمين وعدوهم. قال لان اشهدني الله موقعا اخر ليرين الله ما اصنع ثم امسكت خشي الا يفي بذلك رضي الله عنه لكنه ابلى بلاء حسنا يوم احد حتى انه لم يعرف من كثرة جراحاته لم تعرفه اخته الا ببنانه لم تعرفه اخته رضي الله عنه الا ببنانه لشدة ما اصيب به في جميع اجزاء بدنه. فهذا صدق الله فصدقه ثم بعد ذلك انتقل الى ايات اخرى فقال ذكر مجيء الله سبحانه لفصل القضاء بين عباده على ما يليق بجلاله وقوله وقوله هاليوم ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك. وقوله كلا اذا دكت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا ويوم تشقق احسنت. هم. هذه الايات تدلنا على اثبات صفة فعلية من صفات الله تعالى وهي صفة الاتيان. وان شئتم فقولوا صفتين. صفتين الاتيان والمجيء ومعناهما متقارب فيجب علينا ان نثبت لله تعالى ما اثبت لنفسه وقبل ان آآ امضي في هذا آآ استدرك ما ذكرنا انفا حول صفة الغضب والكره والسخط ان اثرها المسلكي على العبد اذا علم ان الله تعالى يغضب ويسخط ويكره ماذا يكون اثرها على العبد ان لا يتعرض لمساخط الله وغضبه. بل يتجنب ذلك ويفر منه. فاذا علم ان شيئا يجلب غضب الله وسخطه ومقته حمله ذلك على الفرار منه وعدم التعرظ له اذا كنا في حياتنا الدنيا مع والدينا ومع مع رؤسائنا ومع من له ولاية علينا نتحاشى ما يثير غضبهم وهم خلق مثلنا فكيف الامر مع الله عز وجل تأملوا الاثر المسلكي لايمان المؤمن باثبات صفة الرضا لله وباثبات ما يقابلها من صفة الغضب. هذه تحمله على تعرض لمرض الله وهذه تحمله على الفرار وتحاشي مساخط الله. هذا هو الاثر المسلكي الذي نجنيه والثمرة التي نقطفها من ايماننا باسماء الله وصفاته لا مجرد التعداد وانما ان يقوم هذا المعنى بالقلب فيضبط السلوك اما هذه الايات المتعلقة بالمجيء والاتيان فهي صريحة في اثبات الاتيان والمجيء لله تعالى. فالاية الاولى قوله هل ينظرون معنى هل ينظرون اي هل ينتظرون يرتقبون هل ينظرون والاستفهام هنا للتعجيب والانكار عليهم وهم المشركون. يعني ماذا ينتظرون يعني يكذب برسلنا وكتبنا الى ان يروا ذلك عيانا بابصارهم وحينئذ لا ينفع الندم ولا تسع ثمن دم هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر. ارأيتم كيف ان الله اضاف الاتيان الى نفسه ثم عطف على ذلك اتيان الملائكة الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة. يعني وتأتيهم الملائكة. وفي هذا قطع طريق على من اول الاخر الذي اول اتيان الله باتيان ملائكته فان في الاية التي بعدها هل ينظرون آآ الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك؟ نعم هذه ايضا تدل على تقطع الطريق على من اراد ان يؤول اتيان الله باتيان ملائكته. فها قد جمع الله تعالى بين اتيانه واتيان ملائكته في سياق واحد فاين يذهبون؟ اذا الله تعالى يأتي اتيانا حقيقيا يليق بجلاله وعظمته. على كيفية لا نعلمها. لا تدركها عقولنا ولا اوهابنا ومتى يكون ذلك؟ يكون ذلك يوم القيامة في فصل القضاء بين العباد يأتيهم الله في ظلل من الغمام والظلل هي ما اظلك. والغمام هو السحاب الابيظ الرقيق السحاب الابيض الرقيق ينشأ او ينشأ الله تعالى بين يدي اتيانه هذا السحاب الغمام الابيض الرقيق آآ كمقدمة اتيان الرب سبحانه وتعالى لفصل القضاء بين عباده هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة اي وتأتيهم الملائكة وقضي الامر الامر اي حصل الفصل بين العباد فرأى كل سبيله اما الى الجنة واما الى النار الآية التي تليها هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك الله اكبر. اذا لا سبيل للتحريف الملائكة تأتي والرب سبحانه وتعالى يأتي اتيان يليق بجلاله فهل ينظرون هذا ام ينظرون شيئا قبله وهو شرط كبير من اشراط الساعة وهو ان يأتي بعض ايات ربك والايات جمع اية وهي العلامة وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بطلوع الشمس من مغربها. تفسيرا لا يبقى معه تفسير. ولا قول لاحد تسر قوله اه او يأتي بعض ايات ربك بطلوع الشمس من مغربها. وهذا من اخر اشراط الساعة فان الشمس كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم اذا غابت تأتي فتسجد تحت العرش كما في حديث ابي ذر كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده. والشمس تتضيف للغروب فقال يا ابا ذر اتدري اين تذهب الشمس؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال انها تذهب تسجد تحت العرش وتستأذن فيؤذن لها يعني ان تعيد الكرة ويوشك ان تستأذن فلا يؤذن لها. ويقال ارجعي من حيث جئت وبين الناس ينتظرون شروقها قد حبست عنهم ينظرون باتجاه المشرق متى تطلع عليهم الشمس؟ اذا بها تخرج من جهة المغرب. اجارنا الله واياكم اي فزع يلحق الناس هذه الشمس التي خلق الله السماوات والارض وهي تدور في فلك تسبح فيه بانتظام لا تحيد عنه قيد انملة يقع لها هذا التغير الهائل بدلا من ان تطلع من جهة المشرق تطلع من جهة المغرب فهذه علامة باهرة وحينئذ لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل يقفل باب التوبة لانها خرجت من من باب المغرب فحينئذ يقفل باب التوبة وتكون الدابة على اثرها والله اعلم ايهما ظهرت اولا فالاخرى على اثرها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والاقرب والله اعلم ان الشمس تطلع من مغربها ثم في ضحى ذلك اليوم تظهر الدابة. فتسم كل انسان بوصفه مؤمن كافر مؤمن كافر حينئذ يقفل باب التوبة. لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا ثم استدل بقول الله تعالى كلا اذا دكت الارض دكا دكا ما معنى الدك هو الدق والتفتيت وذلك ان الارض يوم القيامة تتعرض لاحداث جسام الجبال الشامخات تبس بسا تزول تدور دوران وتمور ما ورانا ثم يؤول حالها الى ان تفتت وتصبح هباء منثورا. كالعهن المنفوش ثم تصبح ذروة ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا امتع اذا يوم القيامة تدك الارض دكا دكا وتصبح كالقرص كالخبزة صعيد واحد ليس فيه معلم لاحد. تلك الارض هي المبدلة التي قال الله عنها يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ارض مستوية لم يشفك عليها دم ليس فيها معلم لاحد. لا جبل يرتقى ولا واد يهبط اليه ولا مغارة تكنه. الجميع على مستوى واحد في تلك الحال ينزل الرب ويجيء للفصل بين عباده وجاء ربك والملك صفا صفا اذا والملك عطف والتقدير وجاء ربك وجاء الملك صفا صفا وذلك ان من شأن ملائكة الرحمن الانضباط والتنظيم منظمون في جميع امورهم منضبطون يأتون صفوفا. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم الا تصفون كما تصف الملائكة ربها قالوا كيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال يتمون الصف الاول فالاول فدلت الاية على اثبات المجيء لله تعالى مجيئا حقيقيا يليق بجلاله وعظمته وختم الشيخ بقوله ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا. هكذا في سورة الفرقان يذكر الله تعالى مقدمات او احوال يوم القيامة بان السماء تشقق بالغمام يعني تتشقق ويصاحب تشققها هذا ويصاحب تشققها هذا ظهور الغمام الابيض الخفيف ونزل الملائكة تنزيلا. فالملائكة تنزل كل ذلك ارهاص ومقدمة لنزول الرب سبحانه وبحمده وقد جاء في حديث السور الطويل وفي سنده مقال آآ ان السماء الدنيا تنشق ستنزل ملائكتها فتحيط باهل الارض احاطة السوار بالمعصم ثم تنشق السماء الثانية فتنزل ملائكتها فيحيطون بمن قبلهم. والثالثة والرابعة حتى السابعة. ثم بعد ذلك ينزل الرب للفصل بين القضاء بين عباده. يا اخوة هذا حق هذا يقين لكن ما اعظم غفلتنا ما اعظم غفلتنا لو قيل لاحدنا ان عندك غدا مقابلة شخصية او اختبار لربما صار عنده نوع من التوتر والتحسب والترقب وهو امر دنيوي زائل ونحن نوعد بهذه المواعيد واحدنا ينام ملء عينيه يضحك من الاشدقين وكأن الامر مجرد اخبار فنسأل الله ان يعيظنا موعظة حسنة. هذا امر هذا يوم ات. يوم قادم لا ريب فيه ونسأل الله ان يجعلنا فيه من السعداء الامنين اذا ان دلت هذه الاية على اثبات صفتي الاتيان والمجيء لله سبحانه وتعالى اتيانا ومجيئا يليق به. فيجب ان نثبت ما اثبت الرب لنفسه. واما اهل البدع فعلى جري عادتهم انكروا هذا وقالوا ان هذا يلزم منه النقلة والحركة واخذوا يأتون بلوازم سبحان الله انتم اعلم ابالله باي حق تعطون انفسكم صلاحية المنع والاجازة وكأن الله سبحانه وتعالى لا يعلم ماذا يقول ولا يحسن ما يقول تعالى الله عن ذلك حتى تنصبوا انفسكم آآ محكمين تجيزون وتمنعون اي جرأة على الله فعلتموها فقالوا ان المقصود بمجيئه مجيء امره او مجيء ملائكته او غير ذلك. لكن النصوص تأبى عليهم فان كل عربي قح يفهم من هذه الايات مباشرة ان الرب يجيء ان الله سيأتي لا يفهم سوى ذلك لكن القوم لما استصحبوا المقدمات الباطلة وآآ اعمل المنطق الفاسد اعتقدوا ثم استدلوا نشأ عنه ما رأيتم من صور للانحراف والضلال وحرفوا الكلمة عن مواضعه وقبل ان نغادر هذا الموضع اود ان ابين بان الاتيان والمجيء اذا جاء مضافا فانه يتقيد بما اضيف اليه ولا يكون صفة اما اذا جاء مطلقا فانه يدل على الصفة يتبين هذا بالمثال مثلا قال الله عز وجل اه ولقد جئناهم بكتاب ولقد جئناهم بكتاب هل هذه الاية تدل على اثبات صفة المجيء لله؟ لا معنى جئناهم بكتاب انزلنا اليهم كتابا لا تدل على صفة المجيء لله تعالى لانها قد قيدت بكتاب ولقد جئناهم بكتاب فلا تدل على اثبات صفة المجيء. انما يدل عليها ما اطلق كقوله وجاء ربك مثال على الاتيان اه قال النبي صلى الله عليه وسلم اه قال حتى اتى الله بالرحمة والخير. لما ذكر يعني قنوط العباد من نزول المطر قال حتى اتى الله بالرحمة والخير هل هذه هل هذا النص يدل على اثبات صفة الاتيان لا لانه مقيد. قال بالرحمة والخير يعني المطر. فلننتبه ان جاء الشيء مطلقا دل على اثبات الصفة. وان جاء مقيدا فانه لا يدل على اثبات الصفة ونقف عند هذا الموضع وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه