يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد مرحبا بكم في اللقاء الثامن من لقاءات المستوى الرابع ضمن هذه آآ السلسلة التي نتدارس فيها حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقبل ان نبدأ في حديث هذه الحلقة وهذا اللقاء نستكمل الحديث عن الحديث السابق حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه رأى منكم منكرا فليغيره الحديث. كنا قد بدأنا في نقل عن الامام النووي رحمه الله تعالى عن هذا الامر العظيم. قال رحمه الله واعلم ان هذا الباب اعني باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قد ضيع اكثره من ازمان متطاولة يقوله وهو متوفى في القرن السابع رحمه الله. ولم يبق منه في هذه الازمان الا رسوم قليلة جدا وهو باب عظيم. به قوام الامر وملاكه. واذا كثر الخبث عم العقاب الصالح والطالب واذا لم يأخذوا على يد الظالم اوشك ان يعمهم الله تعالى بعقابه فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم لهم عذاب اليم. فينبغي لطالب الاخرة يقول رحمه الله فينبغي لطالب الاخرة والساعي في تحصيل رضا الله عز وجل ان ان يعتني بهذا الباب فان نفعه عظيم. لا سيما وقد ذهب معظمه ولا سيما وقد ذهب معظمه ولا يهابن من ينكر عليه لارتفاع مرتبته فان الله تعالى قال ولا ينصرن الله من ينصره. وقال تعالى ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم. وقال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وقال تعالى احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا ولا يعلمن الكاذبين. ثم قال واعلم ان الاجر على قدر النصب ولا يعني تارك صديقا قريبا حميما. ولا يتاركه ايضا لصداقته ومودته ومداهنته وطلب الوجاهة عنده دوام المنزلة لديه فان صداقته ومودته توجب له حرمة وحقا ومن حقه ان ينصحه ويهديه الى مصالح اخرته الى اخر ما قال رحمه الله تعالى. نعم. فالقيام بهذه الشعيرة العظيمة على طريقة اهل السنة والاتباع هو من امر هذا الدين العظيم لا على طريقة اهل الفرقة والابتداع من المعتزلة وغيرهم. نعم ثمة امور مهمة تتعلق بهذا الامر اذا كان الانسان كما تقدم يجب عليه ان ينظر في المنكر وينظر في انكاره وفي وفيما يتعلق به وان يكون وان يكون المنكر ذا بصيرة فالمنكر تقدم انفا ان ازالته اذا لم يترتب على ازالته منكر اعظم وهذا من الفقه الدين فانه حينئذ يزيله. اما اذا كان يترتب على ازالته منكر اكبر فلا وثمة ايضا امر اخر يتعلق بانكار المنكر وهو قوله صلى الله عليه وسلم وذلك اضعف الايمان وهو الانكار بالقلب. دل على ان انكار المنكر بالقلب لا يسقط عن المؤمن ابدا ما معنى انكار ما معنى انكار المنكر بالقلب ان يكرهه وان يعتقد انه منكر وان يبتعد عنه وان لا يجالسه وان يجالس اهله حال مقارفته الى غير ذلك مما يقتضيه الانكار بالقلب اذا عجز عن الانكار باللسان والانكار باليد ثمة امر ينبغي ملاحظته ومراعاته كما تقدمت الاشارة ان انكار المنكر ينبغي ان يكون بفقه وفهم. بان لا يترتب عليه منكر اكبر. لكن ينبغي التذكير ان كثيرا من القعود عن انكار المنكر سببه الوهم سببه التوهم والا فقد ذكر بعض العلماء انه ان كان يتعرض لشيء من السب او الشتم فليحتسب ذلك عند الله عز وجل ثمة امر اخر ايضا يتعلق بانكار المنكر وهو سؤال يذكره بعض العلماء عند هذا المبحث الم يقل الم يقل الله عز وجل الم يقل الله عز وجل لا يضركم من ضل اذا اهتديتم اجاب عن هذا بعض العلماء فقالوا ان من هدايتكم ان من هدايتكم قيامكم بما اوجب الله عليكم بما اوجب الله عليكم من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فحينئذ اذا اديتم ما عليكم من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يضركم من ظل اذا اهتديتم هذا احد اجوبة ذكرها العلماء عن هذه الاية ثمة ايضا مسألة متعلقة بهذا. هل يشترط في من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ان يكون عالما الجواب تفصيل لا يلزم ان يكون عالما اذا كان المنكر مما هو معلوم ضرورة لكن يلزمه ان يكون عالما بما يأمر به عالم بما ينهى عنه يلزمه ان يكون ذا علم فيما يأمر وان يكون ذا علم فيما ينهى كما هو معلوم مثلا في الامور المعلومة ضرورة مثل اركان الدين وجوب الصلاة والزكاة والحج ونحو ذلك وكذلك ايضا النهي عن المنكر ما هو معلوم ضرورة انه منكر مثل الربا والزنا وشرب الخمور ونحو ذلك فيشترط ان يكون الانسان عالما بما ينكر ولا يشترط ان يكون من الائمة ومن اهل العلم ثمة امر اخر هل يشترط في من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ان يكون مستقيما خيرا صالحا قال بعض اهل العلم لا يشترط في الامر والناهي ان يكون كامل الحال ممتثلا ما يأمر به مجتنبا ما ينهى عنه بل عليه الامر وان كان مخلا بما يأمر به. والنهي وان كان متلبسا بما ينهى عنه فانه يجب عليه شيئان ان يأمر نفسه انهاها ويأمر غيرهم وينهاه فاذا اخل باحدهما كيف يباح له الاخلال بالاخر؟ نعم يعني يجاهد نفسه له في ان يكون صالحا وان يكون مصلحا ولا يقصر في بذل النصيحة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ثمة اشارة مهمة جدا في قوله صلى الله عليه وسلم وذلك اضعف الايمان الى ان الايمان منه ما هو عمل فليغيره بيده ان لم يستطع فبلسانه. ومنه ما هو بعمل القلب فان لم يستطع فبقلبه فجعل ذلك كله ايمانا لكن اضعف الايمان التغيير بالقلب. ونبه بعض العلماء الى ان من يحصل التغيير بالقلب فان ايمانه على خطر. لان النبي عليه الصلاة والسلام قال وذلك اضعف الايمان. وهذه مرتبة خطيرة جدا وشديدة اذا اصبح الناس لا ينكرون المنكر حتى بقلوبهم لشيوعه وانتشاره وكثرته فذلك امر عظيم ولذلك هذا تنبيه عظيم في قوله عليه الصلاة والسلام وذلك اضعف الايمان وذلك اضعف الايمان في وصية لقمان لابنه وكما هو معلوم يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر اشارة الى ان من يأمر بالمعروف سوف ينهى عن المنكر ان السنة جارية ان يبتلى. فما الذي يحمل الانسان على القيام بهذه الشعيرة؟ ذكر بعض العلماء امورا خمسة نذكرها على سبيل الاجمال وبها نختم. رجاء ثوابه ثواب هذه الشعيرة العظيمة. الامر الثاني خوف العقاب من تركه ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتارة الغضب لله يحمل الانسان النهي عن النهي عن المنكر الغضب لله على انتهاك محارمه. وتارة النصيحة المؤمنين والرحمة بهم ورجاء انقاذهم وتارة يحمل عليه اجلال اجلال الله تعالى واعظامه ومحبته نعم هذه بعض الامور التي تدفع الانسان الى القيام بهذا الامر العظيم. تقدمت الاشارة الى ان القيام بهذا الامر على طريقة اهل السنة والاتباع ومراعاة فقهه والتبصر فيه بالحكمة والموعظة. وقد ذكر العلماء انه ينبغي للامر بالمعروف والنهي عن المنكر ان يكون حسن الخلق وان يكون ان يأمر برفق. لان الرفق ما كان في شيء الا زانه ولا نزع من شيء الا شانه. واستثنى بعض العلماء من جاهر بالفسق فانه يغلظ عليه اذا كان في ذلك مصلحة. نعم هذه هذه اشارة الى هذا الامر عظيم حديث النبي عليه الصلاة والسلام. نسأل الله تبارك وتعالى ان يوفقنا واياكم لمرضاته. نتوقف في فاصل قصير. نستأنف بعده حديث هذا اللقاء نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والرشاد لقد شرع الله الدين للناس رجالا ونساء. ووعد الجميع الجنة والحياة الطيبة اذا قام بواجبه وقال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. وقد جاء الاسلام اكرم المرأة وحملها مع الرجل مسؤولية النهوض بالمجتمع وحسن الرعاية له. فقال عليه الصلاة والسلام كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وقد شغلت المرأة في العهد النبوي وما بعده مكانا رفيعا. بمشاركاتها العلمية والاجتماعية والتربوية وتصدر اسمها في قائمة المساهمين في بناء المجتمع وصياغة هوية الامة والمحافظة على ثوابت الدين ولا زال التاريخ يذكر ام المؤمنين خديجة وام المؤمنين عائشة ونسيبة بنت كعب وام حرام بنت ملحان وحفصة بنت سيرين وفاطمة بنت عبد الملك وزبيدة بنت جعفر وغيرهن رضي الله عنهن ورحمهن ومن هنا كان للمرأة المسلمة دورها المهم والخطير في صياغة المجتمع. مما اكسبها قيمة واعتبارا واحتراما لا مثيل خلاله في المجتمعات الاخرى كما اعترف بذلك المنصفون من الغربيين. وبانهم انما تعلموا احترام المرأة من مسلمي الاندلس. يقول المفكر الفرنسي مارسيل بويزارد ان الشعراء من المسلمين هم الذين علموا مسيحي اوروبا عبر اسبانيا احترام المرأة. فللمرأة على ثغر الحياة الزوجية اثر خطير وفي التربية على الدين والخلق. دور كبير وفي التعليم والدعوة والطب والرعاية مكانة ومسؤوليات. وقيام المرأة المسلمة بهذا وغيره له اثره الايجابي يبي في اصلاح المجتمع كله اسرا وافرادا وصدق عليه الصلاة والسلام حين قال انما النساء شقائق الرجال مرحبا بكم مرة اخرى ونبدأ حديث هذا اللقاء الا وهو حديث ابي ذر الغفاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قد تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه رواه الامام احمد وابن ماجة وصححه الالباني رحم الله الجميع هذا الحديث روي عن النبي عليه الصلاة والسلام من وجوه عدة رواه الامام احمد وابن ماجة من حديث ابي ذر رضي الله عنه وخرجه الطبراني والحاكم من حديث ابن عباس خرجه الطبراني ايضا من حديث ثوبان وقد حسنه بعض اهل العلم وبعضهم صححه ممن حسنه الامام النووي رحمه الله وصححه الشيخ الالباني رحمه الله تعالى وقد ورد عن بعض ائمة الحديث كابي حاتم والامام احمد الحكم عليه بالنكارة وانه لا يصح بل قال الامام محمد ابن نصر المروزي انه ليس لهذا الحديث اسناد يحتج به هذا من حيث الحديث عن ثبوت هذا الحديث باسانيده فان فيه مقالا كما تقدم واما معناه فقد جاءت الايات والاحاديث بما يدل عليه فاما الخطأ والنسيان وقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى وكذا الاكراه في صحيح مسلم من رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت هذه الاية وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء. يعني شيء عظيم وشق عليهم ذلك وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا سمعنا واطعنا وسلمنا حديث في صحيح مسلم قال فالقى الله الايمان في قلوبهم فانزل الله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. ربنا لا تؤاخذنا ان سينا او اخطأنا قال قد فعلت يعني الله عز وجل ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال قد فعلت واغفر لنا وارحمنا انت مولانا قال قد فعلت اذا جاء في هذه الاية ذكر الخطأ والنسيان وان الله تعالى قال قد فعلت بعد هذا الدعاء ربنا لا تؤاخذنا ان سينا او اخطأنا فهذا تصريح في كتاب الله على سبيل الدعاء وقد ثبت ان الله تعالى قد قال ان الله تعالى قال قد فعلت وكذا في الاكراه قال الله عز وجل من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله لهم عذاب عظيم والشاهد قوله سبحانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ان الله وضع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه هذا الحديث فيه الدلالة العظيمة على يسر هذه الشريعة فاذا كان الله تعالى قد وضع الخطأ ما اخطأ فيه الانسان ووضع النسيان لا يؤاخذ به ووضع المؤاخذة في حال الاكراه فهذا فهذا باب عظيم من ابواب من ابواب رحمة الله وباب وسمة بينة بارزة من سمات هذه سريعة الا وهي اليسر. يريد الله بكم اليسر. ولا يريد بكم العسر ثمة سؤال مهم ثمة سؤال مهم ما المقصود بوضع الله ان الله وضع عن امتي وضع ماذا وهل يترتب على ذلك شيء قبل ذلك ما المقصود بالخطأ الخطأ قد يطلق في لغة العرب في مقابل الصواب يقال هذا صحيح وهذا خطأ ولكن يطلق في لغة العرب ايضا فيما يقابل العمد فان الانسان مثلا اذا اخذ السهم او البندق او السلاح ورمى طيرا متعمدا لقتله قاصدا قتل الطير فهذا هو العمد قصد ذلك ولكن اذا اراد ان ان يقتل الطير ان يقتل الطير اذا اراد ان يصيد الطير فجاء ذلك فجاء السهم او جاء ما يخرج من السلاح فوقع في مسلم فقتله فذلك الذي يسمى خطأ اي بغير عمد الخطأ ان يقصد بفعله شيئا فيصادب فعله غير ما قصده كان يقصد مثلا ان يصيد طيرا فيقتل انسانا او يقصد ان يقتل كافرا فيقع القتل على مسلم فهذا هو القتل الخطأ وقد جاء ذكر هذا في كتاب الله تبارك وتعالى قال الله عز وجل وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ ومن قتل مؤمن الايات لعله يأتي الاشارة اليها ايضا لا يقتل المؤمن المؤمن عمدا ابدا انما قد يقع القتل منه لاخيه المؤمن لكن على سبيل الخطأ اي على غير سبيل العمد بحيث يقصد فعل شيء فينتج عنه آآ قتلى آآ مؤمن مثلا كذلك ايضا كمن يسير بسيارته فيقع منه حادث يصطدم بشيء ويترتب عليه اظرار في سيارة اخيه المسلم مثلا فهذا بالخطأ وليس بالعمد هذا بالخطأ وليس بالعمد. فالخطأ هنا ما يقابل العمد وما هو النسيان النسيان ذهول القلب عن شيء يعلمه ويعلم بالشيء لكن نسيه ذهل عنه فلم يذكره ذهل عنه بقي ان نشير الى السؤال المذكور قبل قليل. ما المقصود بقول الله بقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله قد تجاوز لي او كما جاء في الحديث الاخر ان الله قد وضع عن امتي. ما المقصود بذلك؟ الجواب عنه ان شاء الله بعد فاصل قصير. نعود اليكم بعده باذن الله تعالى هل كرم المرأة احد مثلما كرمها الاسلام؟ فالنساء شقائق الرجال وانما خصت المرأة ببعض الاحكام كاعفائها من الجمع والجماعات مراعاة لانوثتها. لا تحقيرا لها فللمرأة حقها في التعليم وقد خصص النبي صلى الله عليه وسلم درسا لتعليم النساء ولا يمنعها الحياء من طلب العلم. قالت عائشة رضي الله عنها نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين والتعليم حق للمرأة على ابيها وزوجها عن علي ابن ابي طالب في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة قال علموهم وادبوهم. وتعلم المرأة زوجها ان كانت اعلم منه قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي رافع حين علمته زوجته بعض الاحكام. يا ابا رافع انها لم تأمرك الا بخير. والتاريخ الاسلامي زاخر بالنساء العالمات المعلمات يا عائشة ام المؤمنين قال عطاء بن ابي رباح كانت عائشة افقه الناس واعلم الناس واحسن الناس رأيا في العامة ومنهن عمرة بنت عبدالرحمن الانصارية. وحفصة بنت سيرين البصرية وفاطمة بنت عباس البغدادية. فتعلمي واعملي وابشري. قال تعالى الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا مرحبا بكم مرة اخرى مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يروى عنه ان الله وضع عن امتي او ان الله تجاوز عن امتي وبنحو ذلك تقدم قبل الفاصل سؤال ما المقصود ما المقصود وهل المقصود الا يترتب على الخطأ والنسيان والاكراه شيء ابدا يعني مثلا لو ان انسانا اخطأ اي لم يتعمد قدم بسيارته سيارة اخر واتلف فيها اه اشياء هل يعني لا يتحمل شيئا البتة هل هذا هو المقصود؟ طيب لو ان انسانا نسي ايضا نسي الوضوء فصلى بغير وضوء فهل معنى ذلك انه وظع عنه وظعا مطلقا تم التجاوز عن ان الله يتجاوز عنه تجاوزا مطلقا المقصود في الحديث كما حرره اهل العلم ان الله وضع عن امتي او ان الله تجاوز عن امتي المقصود الاثم فوضع الله تعالى الاثم عن من اخطأ او نسي او كان مكرها لكن لا يعني ذلك لا يعني ذلك رفع الاحكام المترتبة وخصوصا فيما يتعلق بالحقوق وخصوصا فيما يمكن ادراكه ولذلك مثلا لو ان انسانا نسي الصلاة نسي اداء الصلاة هنا رفع عنه شيء وضع عنه شيء ويبقى عليه شيء او يوضع رفع عنه ويوضع عنه الاثم فلا اثم عليه ان شاء الله لكن عليه ان يؤدي الصلاة قال عليه الصلاة والسلام من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك ايضا مثلا نسي الوضوء نسي الطهارة نسي الوضوء ما توضأ وصلى على غير طهارة فهل يأثم الجواب لا يأثم لكن يترتب عليه ان يتوضأ وان يعيد الصلاة لان صلاته فقدت شرط صحة وهو الطهارة فعليه ان يفعل ذلك. ايضا مما جاء منصوصا في كتاب الله تبارك وتعالى في حال قتل الخطأ وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ طيب اذا كان خطأ عن غير عمد عن غير قصد لا شيء عليه يذهب لا شيء عليه بتاتا. لا قتل مؤمنا خطأ نعم في هذا الحديث وفي هذا الوضع وفي هذا التجاوز اشارة مهمة الى ان المؤاخذة والذنوب الذنوب والسيئات انما تكون عما قصده الانسان ما قصده واراده اه كان متذكرا لم يكن ناسيا كان متعمدا اما اذا كان خطأ غير عمد او نسيانا من غير ذكر فان الله تعالى لا يؤاخذه بمعنى لا لا يؤاخذ بالذنب لا يجازى على الذنب لكن يبقى عليه ما ذكر الله عز وجل في مثل هذه الايات. وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة عليه الكفارة وعليه الدية فتحري وهو خطأ. لكن يبقى اذا يبقى يوضع عنه ويرفع عنه ويتجاوز عنه في في امر الاثم والذنب فليس عليه الذنب لانه لم يكتسب ذلك عن عمد لكن يبقى عليه الاحكام الاخرى المتعلقة بفعله فتحرير رقبة مؤمنة ونية مسلمة الى اهله الا ان يصدقوا الى اخر الايات فدلت هذه الايات والاحاديث على هذا المعنى الذي ذكره العلماء في هذا الحديث العظيم. فتجاوز الله تعالى عن المؤمن ما ما اخطأ فيه او ما كان عن نسيان او ما كان حال اكراه تجاوز احنا على سبيل الاجمال عن عن الذنب والمؤاخذة به. اما ما يترتب عليه فانه من احكام غير الذنب فانها تبقى على المسلم وذكر بعض العلماء مثل هذا ايضا لو لو لبس لباسا وليس وفيه نجاسة وهو ناس ثم تذكر في اثناء صلاته فانه حينئذ كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام خلع نعاله وهو يصلي فخلع الصحابة نعالهم ثم اخبرهم النبي عليه الصلاة والسلام قال ما حملكم على ذلك؟ فذكروا انهم رأوه فعل ذلك فقال لهم انه اتاني جبريل اخبرني ان بها اذى او قذرا او كما قال عليه الصلاة والسلام. فنسي عليه الصلاة والسلام او لم يكن عنده علم بذلك ثم انه فعل صلى الله عليه وسلم حين اخبره جبريل عليه الصلاة والسلام فالناس والمخطئ وكذا المكره في عموم احواله لا لا يؤاخذ بالاثم او لا يؤاخذ بكتابة الاثم على ايه المكره ذكر العلماء ان في المكره احوال المكره قد يكون الاكراه بحيث يصبح لا قدرة له ولا اختيار يصبح اكراه اكراه بالكلية لا اختيار له بالكلية كما قال الحافظ ابن رجب رحمه الله ولا قدرة له على الامتناع كمن حمل وهو مقيد وادخل الى مكان حلف الا يدخله مثلا او اخذ جسمه وربط ثم رمي به شخص ثم رمي به شخص اخر فمات فهذا اكراه اكراه اكراه مطلقا لا اختيار له بالكلية فهذا لا قدرة له ولا يؤاخذ على ما صدر عنه النوع الثاني من اكره بضرب او غيره حتى فعل هو له قدرة لكن لكن ليست قدرة مطلقة وفي هذا الحال تختلف او تترتب احكام متعلقة بذلك فمثلا لو قيل له اما ان تقتل فلانا هذا المؤمن او تقتل هذا السبيل يكراه. هذا وجه من وجوه الاكراه فقيل له اما ان تقتل او تقتل. ففي هذه الحال قال بعض العلماء ومنهم الحافظ ابن رجب رحمه الله واتفق العلماء على انه لو اكره على قتل معصوم لم يبح له ان يقتله فانه انما يقتله باختياره افتداء لنفسه من القتل يعني قيل له اما ان تقتل واما ان تقتل. ما نفسه باعز من تلك النفس قال رحمه الله وهذا اجماع من العلماء المعتد بهم لكن لو اخذ جسمه وربط ورمي به على معصوم حتى قتل. لا اختيار له مطلقا فلا يؤاخذ لذلك لكن لو اكره على ما هو دون القتل كمن اكره مثلا على كلمة الكفر فانه اذا اكره اكراها ملجأ فانه يقولها كما ذكر الله عز وجل فانه يقولها ولا حرج عليه كما بين الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم. ثمة مسائل وتفصيلات يذكرها الفقهاء واهل العلم فيما يترتب على الاكراه في الافعال فلو اكره مثلا على شرب الخمر ثم صدرت عنه افعال من العطر والطلاق ونحو ذلك هل يؤاخذ او لا يؤاخذ؟ ثمة تفصيلات في مظانها من كتب اهل العلم وثمة اكرام يكون بحق انسان عليه حقوق ولم يؤد الحقوق التي عليه فالزمه القاضي او الحاكم ان يبيع بعض املاكه ليسد ما عليه حقوق الناس فهذا اكراه بحق هذا اكراه بحق نسأل الله تبارك وتعالى ان يرزقنا واياكم الفقه في الدين. الى ان نلقاكم في اللقاء القادم. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة