رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد الماضي خوف من الشرك وندرس فيها وندرس الان في باب الدعاء اذا شهدت ان لا اله الا الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله وقول الله تعالى قل ادعو الى الله على بصيرة. الاية هذه الترجمة ذكرها الشيخ محمد بن حمد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله يعني بعد او من الشرك وبعد ان مضى قبلها باب حول التوحيد ما يكفر من الذنوب باب من حقق التوحيد داخل الجنة بغير حساب ولا عذاب وباب الخوف من الشرك وهي تتعلق بالعامل نفسه فان الانسان فعليه انه يعتني تحقيق التوحيد الاعمال الصالحة التي يكفر بها تكبير الذنوب. وكذلك الحذر من الشرك والخوف من الشرك والابتعاد عنه ثم بعد ذلك ذكر هذه الترجمة التي هي الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله هو ان الانسان بعدما يعني يعنى باصلاح نفسه الجد والاجتهاد للعمل الذى يعود عليه بالخير فى الدنيا والاخرة فان انه يسعى الى تعدية هذا النفع الى غيره ولا يجعله قاصرا على نفسه ويقف عند نفسه. بل يستفيد ويفيد وآآ يحصل الخير الذي حصل يسعى الى الى ابلاغه لغيره والى دعوة غيره اليه لانه بذلك يكون احسن الى نفسه واحسن الى غيره لانه اذا عمل اعمالا صالحة ودعا الى الله عز وجل على بصيرة فان هذا هذا الدعاء منه على بصيرة يعني يستفيد منه هو نفسه لانه على خير ويستفيد منه من دعاه لانه اعانه وارشده الى ما فيه الخير ولهذا جاء من سور القرآن والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا عق وتواصوا بالصبر فهذه السورة الكريمة فيها بيان ان الخسران يعني يحصل لكل انسان وانه لا ينجو من هذا الخسران الا من اتصف وبهذه الصفات ومن عمل هذه الاعمال وذلك الا الذين امنوا وعملوا الصالحات يعني معناه انهم عرفوا الحق او تعلموا العلم النافع هو عرفوه وعملوا به لان لان ثمرة العلم العمل والعلم بدون عمل وبال على الانسان والعمل بدون عمل وبالانسان ولكنه اذا اه علينا وعمل فانه يسعى الى تعدية ذلك الى غيره. ولهذا قال وتواصوا بالحق يعني كل يوصي كل كل واحد يوصي اخاه يعني من الجانبين التواصي من الجانبين وليس من جانب واحد كل من عنده علم ويعمل به ويدعو اليه. ويرشد غيره اليه. وكذلك يصبر على ما اصابه من الاذى في هذا السبيل لان الطريق الى الله عز وجل فيها مشقة وفيها تعب ونصب ولكن الامر يتطلب الصبر والاحتساب لأن لأن الإنسان لا يعني يمل ولا ان يترك العمل الصالح والدعوة اليه بل يدعو ويصبر على ما يصيبه من الاذى في هذا السبيل. ويصبر على ما يصيبه من الاذى يعني هذا السبيل وعلى هذا فاما يعني الشيخ رحمه الله ذكر هذه الترجمة ثم قوله الدعاء اذا شهادة ان لا اله الا الله يعني لابد مع من شهادتي ان محمدا رسول الله عليه الصلاة والسلام لان كل رسول ارسله الله عز وجل يجب على على قومه ان يؤمنوا به وان يستسلموا وينقادوا لما جاء به واما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو رسول الله الى الناس كافة الى الجن والانس الى الثقلين الجن والانس عليه الصلاة والسلام. فدعوته عامة للبشر يعني وكل من كان موجودا موجودا في زمانه من الجن والانس فلابد ان يستسلم وينقاد لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام يحصل منه الاستسلام والانقياد لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام. وقد جاء في الحديث الصحيح خلقت قال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي لا يؤمن والذي نفسي بيده لا لا يسمع باحد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا كانوا من اصحاب النار والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه من هذه الامة. والمقصود بذلك امة الدعوة لان بان الجن والانس هم امة الدعوة والدعوة موجهة اليهم والدعوة الى التوحيد موجهة اليهم. لا يسمعوا باحد من هذه الامة يهودي ولا نصراني هذا يفيد ان اليهود والنصارى لا ينفعهم انهم اتباع وانبياء سابقين بعد بعثة النبي عليه الصلاة والسلام لا ينفع اليهودي ان يقول انه على طريق على منهاج موسى ولا ينفع النصراني ان يقول هذا منهاج عيسى حتى يؤمن بهذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. والذي لا يسمع به والذي نفسي بيده لا يسمع باحد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن اللي جئت به الا كان من اصحاب النار ثم لا يؤمنوا الذي جئت به الا كان من اصحاب النار هذا عموم دعوته صلى الله عليه وسلم وعموم رسالته وانها الى الثقلين. والانسان اذا دعا اذا دعا غيره فانه يحصل الاجر يعني بعمله ويحصل بدعوته. وقد جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه قال من دعا الى هدى كان له من اجر مثل اجور تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا ثم ذكر في هذا الباب ثم ذكر في هذا الباب اية وحديثين ذكر في هذا الباب اية الاية فيها قوله صلى الله عليه وسلم قوله سبحانه وتعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا والتبعني وهنا قال ادعو الى الله على بصيرة هذا لان باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله دعاء يدعو الى الله على بصيرة على بصيرة على علم وعلى يعني شيء واضح من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وهذا المنهج الذي هو عليه وهو انه يدعو الى بصيره وعلى علم هذا سبيله وهو الذي على على اتباعه ان يسلكوه وان يعملوا به. قال انا ومن اتبعني. قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن تبعني وسبحان الله وما انا من المشركين يسبح الله عز وجل وينزهه عن كل ما لا يليق بجلاله وعظمته قال وما من المشركين يعني انني لست منهم شيء المشركون ليسوا مني ولست منهم. كما قال الله عز وجل في اخر سورة الكافرون لكم دينكم ولي دين لكم دينكم ولي دين فهو ليس ليس من الكفار والكفار ليس منهم ليش ومن هو؟ وانما يعني هو على المنهج القويم الذي جاء به عليه الصلاة والسلام وسار عليه اصحابه واتباعه الذين الذين الذين هم على منهجه وعلى طريقته قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن تبعني وسبحان الله وما انا من المشركين. نعم قال وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا رضي الله عنه الى اليمن قال له انك تأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. وفي رواية الى ان يوحدوا الله فانهم اطاعوا فلذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم. فانهم اطاعوك لذلك فاياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب. اخرجاه. هذا هو الحديث الاول من الحديثين الذين اوردهم الشيخ رحمه الله في هذا الباب وهو حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما الذي فيه قصة او حكاية بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاية معاذ ابن جبل الى اليمن بالدعوة الى الله عز وجل وللقضاء والافتاء يعني في اليمن قال قال ابن عباس رضي الله عنه لم ما بعد الرسول صلى الله عليه وسلم معادنا الى اليمن قال له انك تأتي قوما اهل الكتاب انك تأتي قوما اهل الكتاب هذا فيه بيان يعني انه قادم على اناس عندهم معلومات وعندهم علم عن الانبياء السابقين وانه يعني يستعد ويتهيأ يعني لمناظرتهم ولبيان الحق الذي جاء به وان وانهم يعني لا يستفيدون من متابعتهم لانبيائهم الا اذا امنوا به عليه الصلاة والسلام وساروا على نهجه وعلى طريقته انك تأتي قوما اهل الكتاب اخبر يعني رسم له الخطة التي يعني يسير عليها في دعوته الى الله عز وجل وبين له انه سيكذب على اناس عندهم علم وانهم ليسوا يعني آآ يعني ليس عندهم شيء من العلم بل عندهم علم يعني من من الرسالات السابقة السابقة فانه يستعد لمناظرتهم ويستعد يعني لرد او كشف ما عندهم من الشبه وما عندهم من الاشياء التي تحتاج الى الى الى بيانا وايظاح انك تأتي قوما اهل الكتاب فليكن اول قل ما تدعوهم اول ما تدعوهم اليه هذا اول شيء يدعى اليه اول شيء يدعى اليه التوحيد اول شيء يدعى اليه الايمان بالله عز وجل. اول شيء يدعى اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لان لان الانسان لا يدخل في الاسلام الا اذا شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ولابد من الجمع بين هاتين الشهادتين لان شهادة ان لا اله الا الله تعني اخلاص العبادة لله عز وجل وشهادة ان محمدا رسول الله تعني آآ على منهاجه وعلى طريقته وعلى ما جاء به في سنته عليه الصلاة والسلام لان الرسول عليه الصلاة والسلام جاء بالكتاب والسنة من الله عز وجل هو المبلغ للكتاب وهو مبلغ للسنة. والسنة موضحة للكتاب وشارحته له ودالة عليه انك تأتي قوما اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. في بعض آآ الروايات واني رسول الله ولابد من الثنتين ولا يكفي اليهود والنصارى ان يقول انهم يشهدون ان لا اله الا الله دون ان يشهدوا ان محمدا رسول الله لان ذلك لا ينفعه ولا يفيدهم شيئا وانما يفيدهم اذا جمعوا بين بين الامرين بين شيئين الخلاص والعبادة لله عز وجل والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام الاخلاص العبادة الذي هو مقتضى اشهد ان لا اله الا الله وتجهيز المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو معنى اشهد ان محمدا رسول الله انك تأتي قوما هكذا يقول وفي لطم ان يوحده الله وفي لفظ يعني بدل ويوحد الله ويعني التوحيد الله عز وجل هو هو شهادة ان لا اله الا الله وهو معنى اشهد ان لا اله الا الله وقد اورد البخاري رحمه الله واشار الشيخ رحمه الله الى هذه الرواية وهي وكل منهما في صحيح البخاري واكثر الروايات عند البخاري جاءت بذكر الشهادة وجاء في موضع يعني في كتاب التوحيد اول حديث في كتاب التوحيد او اول اول باب في كتابه باب الدعوة الى توحيد الله عز وجل ابو الدعاء الى توحيد الله عز وجل ثم ذكر يعني هذا الحديث الذي فيه آآ فيه ذكر التوحيد وانه يوحد الله وهو معنى اشهد ان لا اله الا الله فاذا اشار الشيخ رحمه الله الى الروايتين والرواية الثانية هي التي التي اه اوردها في اول كتاب التوحيد وهو اول حديث فيه وهو حديث بعث معاذ اليمن وقد اورده قبل ذلك في عدة مواضع ولكنه اورده يعني فيها اول كتاب التوحيد وعقد كتاب التوحيد وذلك ان فيه ذكر التوحيد قال ان الله يعني هذه هذه العبارة جاءت في هذا الحديث فلهذا اورد البخاري رحمه الله هذا الحديث الذي فيه ذكر عبارة التوحيد ولن يوحدوا الله اورده في هذا الباب وعقد الباب بقوله باب الدعاء الى توحيد الله عز وجل. باب الدعاء الى توحيد الله عز وجل انواع انواع وفي رواية الى ان يوحدوا الله فانهم اطاعوك لذلك فعلمهم اطاعوك لذلك يعني استجابوا ودخلوا في الاسلام وشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وتركوا ما كانوا عليه من قبل يعني من قولهم انهم اتباع موسى واتباع عيسى وانما يعني بعد بعثته لا ينفعهم ذلك. وانما الذي ينفعهم ان يكونوا على ان يشهدوا يشهد لله من يؤمن بالالوهية ولنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة من شيء لله عز وجل بنلغية ولنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة اذا فاذا فعلوا ذلك وشهدوا ان لا اله ودخلوا في الاسلام وحصل منهم الاستجابة لهذه الجملة الاولى التي هي اهم المهمات واعظم الاشياء فيه آآ اخلاص التوحيد لله عز وجل والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام فانه ينتقل بعد ذلك الى ما يليها وهو الصلاة والصلاة هي اعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين وهي عمود الاسلام وهي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر وهي التي جاءت الاحاديث الكثيرة عن رسول الله عليه السلام ببيان عظم شأنها وان انه لابد يعني للانسان ان يعني يأتي يعني آآ هذه الصلاة وان يحافظ عليها وان يؤديها في اوقاتها وان لا يحسن منه التهاون فيها ولا تكاسل وبالنسبة للرجال يؤدونها جماعة في المساجد لا يؤدونها لا يؤدونها في البيوت اين هم؟ اجابوك لذلك فاعلمهم هذا يدل على الانتقال من الاهم الى الى المهم. وانه يبدأ بالاهم فالاهم. واهم شيء التوحيد ويليه صلاته التي هي عمود الاسلام وناهية عن الفحشاء والاثام آآ في اكثرها عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة وهذي الصلاة هي التي يعني الانسان يكون فيها على صلة وثيقة بالله عز وجل لانه في اليوم والليلة يصلي لله خمس صلوات هذا غير النوافل وغير الصلوات التي يتمثل بها ويتقرب بها الى الله عز وجل يعني يأتي بهذه الفرائض وفي كل يوم وليلة فهي صلة وثيقة بين العبد وربه دائما وابدا على صلة بالله يعني اذا قام اذا اذا قام من النوم عنده صلاة الفجر ثم بعد ذلك يعني آآ يأتي وقت الضحى طويل وشرع فيه يعني ركعتي الضحى او او صلاة الضحى سواء ركعتين او اكثر و وثم بعد ذلك صلاة الظهر ثم بعد ذلك العصر ثم المغرب ثم العشاء ودائما على صلة بالله عز وجل دائما على صلة وثقة بالله سبحانه وتعالى هذه فهي اعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين وهي اهم شيء يدعى اول شيء يدعى اليه بعد بعد الاسلام وبعد التوحيد ولهذا قال له فانهم اجابوك لذلك فاعلمهم الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فانهم اجابوك لذلك يعني انت يعني اجابوا الى الصلاة وصلوا فانه يؤمرون بالشيء الذي يليه وهو وهو زكاة التي فرضها الله عز وجل في اموال الاغنياء وجعلها للفقراء وجعلها للفقراء فيعلمه الله اعترض عليه صدقة في اموالهم وهذا يعني فيما اذا توفرت شروط زكاة وذلك بان يملك نصابا ويحول عليه الحول بان يملك نصابا ويحول عليه الحول فانه عند ذلك يزكيه. والزكاة هي ربع العشر. والزكاة هي ربع الاشهر. جزء من اربعين جزءا جزء من اربعين جزءا يعني شيئا يسير الله اعطى الكثير وفرض اليسير. اعطي الكثير وفرض اليسير اعطى الكثير الذي هو الاموال الطائلة وفرظ ان يسير الذي هو يعني ربع العشر يعني يؤخذ من الاغنياء ويعطى للفقراء وهذا فيه يعني بيان مصدر الزكاة وانهم وانها تكون للفقراء. وقد جاءت مصارف الزكاة في اية في سورة التوبة انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها قلوبهم وفي الرقاب والغانمين وفي سبيل الله وفي السبيل هذه ثمانية مصارف ويجوز ان توزع الزكاة على هذه المصارف بان يعطى الفقراء ويعطى المساكين ويعطى العاملون ويعطى كذا. ويجوز ان تعطى لصنف واحد ويجوز ان تعطى لصنف واحد كما جاءت الاشارة في هذا الحديث قال تؤخذ من اغنيائهم وترد على فقرائهم وترد على فقرائهم فتؤخذ من اموال الاغنياء وتعطى يعني للفقراء ثمان الله عز وجل كثيرا ما يقرن يعني بين الصلاة والزكاة في كتابه وكذلك في سنة رسوله عليه الصلاة يأتي في ايات كثيرة القرن بينهما وكذلك بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام احييه كثيرة يأتي فيه الجمع بينهما الجمع بين الصلاة والزكاة بين الصلاة والزكاة يعني يأتي الجمع بينهم كثيرا في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بينهم اجابوك لذلك فاعلمهم فاياك وكرائم اموالهم يعني اذا استجابوا بزكاة وادوها فالعامل الذي يتولى اخراجها اخذها اخذها من من اصحاب الاموال عليه ان يحذر ان يظلمهم وان يأخذ اكثر من الحق لان الحق الواجب هو الوسط يعني فلا يؤخذ الاجود ولا يؤخذ الرديء وانما يؤخذ اوساط المال يؤخذ اوساط المال ولا يؤخذ اجواء لانها في هذا ظلم ولا يؤخذ الرذيلة لان هذا فيه تقصير يعني في اخذ الحق وايضا كذلك عدم يعني اه اصول الفائدة التامة للفقراء الذين يعطون الزكاة اذا كان يعني ذلك الشيء الذي يؤخذ من الاغنياء ويعطونا اياه فان ذلك لا تحصل فيه الفائدة قال اياك وكرائم اموالهم والكريمة وكرائن الاموال هي النفيسة التي يعني هي غالية في اعين اهلها وحريصون عليها ومهتمون بها ويعني ما هي عزيزة عليهم يعني راجحة لكن اذا اذا جادوا بها وقالوا انهم يريدون ان ان يعطوا الكلمة تؤخذ منهم الى المانع هو ان تؤخذ منهم قهرا وانهم غير غير راضين بذلك اما اذا جادوا بها وقالوا انهم يريدون ان يدفعوا الذي هو الاكمل يعني فان هذا يمكن ان تؤخذ منه. اياك وكرائم اموالهم ثم ارشد الى ان اخذ الجرائم من الظلم وقال واتق دعوة المظلوم يعني انك اذا اخذت الكرائم فانك تكون ظلمتهم وقد يدعون اليك وليس بين دعوتهم وبين الله حجاب فانها مستجابة. والله عز وجل يعني اه يجيب دعوة المظلوم. وليس بين هنا هناك حجاب يحجبها عن الله عز عز وجل بل الله عز وجل يعني آآ تصل اليه وليس هناك حاجب عنه واياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله ليس بينها وبين الله حجاب نعم قال ولهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لاعطين الراية غدا رجلا تحبوا الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. يفتح الله على يديه. فبات الناس يذوقون ليلتهم. ايهم طه فلما اصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو ان يعطاها فقال اي علي ابن ابي طالب فقيل هو يشتكي عينيه فارسلوا اليه فاتي به فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع. فاعطاه الراية فقال انفض على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه. فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدة خير لك من حمر النعم. يدكون اي يخوضون. ثم ذكر هذا الحديث هذه ذكرها يعني هذا الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام عن ابن سعد ها؟ سهلة بن سعد الساعدي رضي الله عنه عن سهل بن سعد سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ان ان النبي عليه الصلاة والسلام قال يوم خيبر يعني لاعطي ان الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه يعني هذا الرجل الذي يعني يعطى الراية هو الذي سيعطيها الرسول الراية يحصل له جمع بين امرين يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ويحصل فتحه على يديه وهذا من دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام بانه يخبر عن امور مغيبة ويخبر عن اشياء ثم تقع طبقا لما اخبر به صلوات الله وسلامه وبركاته عليه لان النبي اذا اخبر عن شيء فانه يقع طبقا لما اخبر به عليه والصلاة والسلام قال يعني انك تأتي قوما اهل الكتاب. قال لاعطين لاعطين الراية غدا يعطي ان الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه يعني معناها انه يحصل الفتح على يديه نعم؟ وبات الناس يدهم. فبات الناس يدوقون صاروا في تلك الليلة يعني فيه فتح وفيه يعني اخبر به الرسول وانه سيكون هناك بتر ولكنهم انشغلوا عن الفتح لهذه الفضيلة التي تكون لمن يتولى يعني ولاية الجيش ورئاسة الجيش وان يكون هو القائد للجيش حرق كل واحد منهم يحب ان يكون ذلك الرجل كل واحد منهم من يحبه فباتوا يدركون كل واحد من هو؟ من هذا الرجل كل يرجو ان يعطاها فلما اصبحوا غدوا الى الاسلام كله يرجو ان يعطى كل واحد يبين وجهه يأتي قدام الرسول يقول لعله يقول تعال انت انت صاحبه ولهذا جاء عن عمر رضي الله عنه قال ما احببت الامارة الا يومئذ يعني ما يعني احبها من اجل هذه الفضيلة كما في صحيح مسلم عن عمر رضي الله عنه قال ما احببت الامارة الا يومئذ من اجل هذا الفضل الذي فيها كون صاحبها يحب الله ورسوله ويحب الله ورسوله ويحصل على يديه الفتح ويحصل على يدي الفتح فباتوا يعني يذوقون ليلتهم من الذي يعطاها؟ ولما اصبحوا جاءوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم يعني كل يبرز يعني يبرز نفسه امام الرسول صلى الله عليه وسلم يتحرى ان يدعوه ويقول انت صاحب شأن وانت صاحب صاحب الفضل وهذه الفضيلة الرسول عليه الصلاة والسلام قال اين علي ابن ابي طالب اين علي بن ابي طالب؟ وانه يشتكي عينيه. يعني ما كان موجود يعني في نفس اللقاء الذي حصل انه يعني عندهم مرض في عينيه فيه الرمد يعني في عينيه دعا به وجاء واعطاه الراية وقيل هو يشتكي عينيه. نعم. فارسلوا اليه. نعم. فاوتي به. فبصق في عينيه. فاتي به وبصق في عينيه تفل في عينيه وشفاه الله وعافاه ببركة هذه التفلة التي صارت في عينه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعني وهذا من بركة ما خالطه ما مس جسده وما خالط جسمه وما يعني خرج منه من الريق وكذلك العرق وكانوا يعني يتبركون يعني بعرقه بشعره ويتبركون يعني بفضل وضوءه وآآ كانوا يعني وهذا منه هذا من البركة التي جعلها الله عز وجل فيه حتى شفى الله عز وجل عليا بهذه البصخة التي حصلت في في عينيه رضي الله عنه وارضاه نعم قال فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع. فبرأ كأن لم يكن به وجع. يعني بقيت عينه كما كانت قبل يعني بلحظة يعني ما حصل يعني تدرج يعني في الشفاء وانه شيء حصل شيئا فشيئا في نفس اللحظة التي بصق في عينيه صارت عينه سليمة ما فيها يعني ما فيها اي اداء لصق في عينه ودعا له ثم قال فاعطاه الراية فقال واعطاه الراية؟ نعم. فقال انفذ على رسلك حتى تنزل لان لان رئيس الجيش هو الذي يعني يكون يعني معه الراية ويكون تحت الراية. ولهذا يستدل على على الرئيس وعلى بالرؤية اذا اذا رفعت من فوق يعلم ان ان الرئيس تحتها وانه يعني في هذا المكان الذي تبدو فيه الراية نعم قال انفض على رسلك حتى تنزل بساحتهم. قال انفذ على رسلك يعني على مال يعني لا يصير فيه صخب ويصير فيه اصوات ويصير فيه يعني فوضى وضوظى وانما يكون يعني بهدوء سكينة ويعني على رسله وعلى ماله لا يحصل يعني هناك كلام يعني من الناس يعني في آآ اصوات يخرجونها ويظهرونها ويبتونها انفذ على رجلك حتى تنزل بساحتهم. نعم. ثم ادعهم الى الاسلام. ثم ادعهم الى الاسلام وهذا محل الشاهد هيدا محل الشاهد من هذا الحديث في هذا الباب. يعني يدعوهم للاسلام وهو الى التوحيد الى توحيد الله عز وجل والايمان بالله عز وجل. وشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا هو الدعوة الى الاسلام وهذا هو الذي اورد من اجله الحديث الذي جاء من اجله الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو هذا الذي هو دعوتهم للاسلام. دعوتهم الى التوحيد والى اخلاص لعبادة الله عز وجل الاسلام واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه. واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه يعني يبين لهم الاشياء المطلوبة والاشياء اللازمة التي يعني يلزمه الاتيان بها ويعني ما يجب عليهم ان يفعلوه في تفاصيل تفاصيل الاسلام وتفاصيل اه ما ما جاء به الرسول عليه السلام يعني يخبرهم ويبين لهم ذلك وما يجمع من حق الله فيهم ثم قال فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم فوالله لان يهدي الله اليوم واحدا يعني اذا دعاهم للاسلام ودخلوا في الاسلام فالرجل الواحد يهتدى على يد الانسان فانه خير له من حمر النعام. لان حمر النعام هي هي النفائس النفائس الاموال عند العرب نعم يعني هي التي هي لها شأن عندهم. ولهذا يضرب المثل يعني بالشيء النفيس انه خير من كذا وانه اطول من كذا خير له من حمل النعام لان هداية رجل واحد يقول في الاسلام وخروجه من الظلمات الى النور وآآ يحصل الاجر على ذلك اجرا عظيم وهو انفس وخير من اموال الدنيا وزينة الدنيا والاشياء التي يحرص عليها الناس في امور الدنيا وهي آآ وهي الاموال ولا سيما انفسها واغلاها واهمها عندهم وهي حمر النعم النعم التي هي بهيمة الانعام التي هي النعم التي هي بهيمة العناء عمرها وهو انفسها واجملها هو عقلاها واهمها عنده. فوالله لان يهدي الله بك رجا واحدا خير لك من حمر النعام الحديث ولهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه. فبات الناس يذوقون ليلتهم ايهم يعطاها فلما اصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو ان يعطاها فقال اين علي بن ابي طالب فقيل هو يشتكي عينيه فارسلوا اليه فاتي به فبصق في عينيه ودعا له فراكا لم يكن له لم يكن به وجع فاعطاه الراية فقال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام واخبرهم بما لا يجب عليهم من حق الله تعالى فيه. فوالله لان يهدي الله بك رجلا خيرا. رجلا واحدا خير لك من حمر النعم يدكون اي يخوضون والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب للحق افعل الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين