الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس السابع من سخراتنا لكتاب القول الشديد شرح كتاب التوحيد اللامة الشيخ عبدالرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله. كنا قد وقفنا على قول الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله باب ما جاء فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف اذا فيمن دعا الله عند رجل صالح فكيف اذا عبده؟ نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين قال علام سعدي رحمه الله تعالى في كتابه قول سديد شرح شرح كتاب التوحيد باب ما جاء من التغريظ في من عبد الله عند عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبده باب ما جاء ان الغلو في قبور الصالحين يصيرها اوثانا تعبد من دون الله. ما ذاك المصنف ما ذاك المصنف في البابين؟ يتضح بذكر تفصيل القول فيما يفعل عند قبور الصالحين وغيرهم فيما فيما يفعل عند قبور الصالحين وغيرهم وذلك ان ما يفعل عندها نوعان مشروع وممنوع. اما المشروع فهو ما شرعه الشارع من زيارة القبور على الوجه الشرعي من غير شد رحل يزورها المسلم متبعا للسن للسنة فيدعو لاهلها عموما ولقاربه ومعارفه خصوصا فيكون محسنا اليهم بالدعاء لهم وطلب العفو والمغفرة والرحمة لهم. محسنا الى نفسه باتباع سنة وتذكرة الاخرة والاعتبار بها واتعاظ اذن ما يفعل عند القبور ينقسم الى قسمين الاول وهو القسم المشروع فهو لابد فيه من ثلاثة امور الامر الاول ان لا يكون معه شد رحل او سفر وذلك لان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا تشدوا الرحال اي تعبدا وطلبا للبركة البقعة لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد ففيه بيان ان اشد الرحل وان السفر لاجل طلبة بركة البقعة غير مشروع الا في هذه البقاع الثلاث الشرط الثاني ان يكون القصد من زيارة القبور هو الدعاء لهم والاتعاظ بهم الدعاء لهم والاتعاظ بهم فان قال قائل فان الدعاء للاموات ليس محصورا بقرب مكانهم. يمكن للانسان ان يدعو ولو كان بعيدا عنه فالجواب ان هذا الكلام صحيح لكن تم فرق بين الدعاء لهم عند قبورهم وبين الدعاء لهم بعيدا عنهم فان الانسان اذا كان يدعو للاموات وهو بعيد عن القبور لا يحصل له من استحضار قلب وموافقة قول للقلب كما لو كان عند القبر هذا الامر الاول والامر الثاني ان الدعاء عند القبر لهذا الرجل يكون على وجه الخصوص وهذا يمكن من بعيد ايضا لكن كما ذكرت المعنى الاول مراعى وكذلك من اعظم مقاصد زيارة القبور الاتعاظ والاعتبار اذا الشرط الاول الا يكون بسفر والشرط الثاني ان يكون بقصد الاتعاظ والدعاء للميت الشرط الثالث الا يقول هجرا اي لا يقول قولا بتضجر على القدر هذه هي شروط الزيارة الشرعية للمقابر فان زار الانسان قبرا لغير المسلم فانه يتصور فيه انه يمكن ان يتعظ مقبور فيقول اذا كان هذا فرعون قد مات اذا كان هذا نمرود قد مات او هذا جدي الكافر قد مات فانه يتعظ بذلك لان موت القريب اعظم تذكيرا ووعظا وتأثيرا على قلب الانسان من موت البعير. الا ترى ان القريب اذا مات يبكي اهله عليه والاخرون يحزنون ولكن لا يبكون عليه. فلذلك كان الاعتبار بالقريب اعظم فلو سألك انسان هل من الزيارة الشرعية هل يجوز للانسان ان يزور قبر ابيه او قبر امه او قبر جده او قبرك كافر الجواب نعم يجوز ولكن بنية العظة والاعتبار لا للدعاء وعلى هذا يحمل حديث النبي عليه الصلاة والسلام زوروا المقابر فانها تذكركم الاخرة كنت نهيتكم عن زيارة القبور القبور للاستغراق يشمل مطلق المقابر الا فزوروها فانها تذكركم الاخرة وعليه يحمل ما في صحيح مسلم من زيارة النبي عليه الصلاة والسلام لامه فانه كان في سفر بالطريق الى مكة فلما قارب وهو في الطريق قارب قبر امه استأذن ربه في زيارتها فاذن له واستأذن ربه في الدعاء لها فلم يأذن له. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى واما الممنوع فانه نوعان احدهما محرم ووسيلة للشرك كالتمسح بها والتوسل الى الله باهلها. والصلاة عندها وكاسراجها والبناء عليها. والغلو فيها او في اهلها اذا لم يبلغ رتبة العبادة ويدخل في هذا النوع وهو المحرم ولا الزيارة البدعية يدخل فيه شد الرحل لاجل زيارة القبر او السفر لاجل زيارة القبر نعم قال رحمه الله تعالى والنوع الثاني شرك اكبر كدعاء اهل القبور والاستغاثة بهم وطلب الحوائج الدنيوية والاخروية منهم فهذا شرك اكبر وهو عين ما يفعله عباد الاصنام مع اصنامهم. ولا فرق في هذا بين ان بين ان يعتقد الفاعل لذلك انهم مستقلون في تحصيل مطالبه او متوسطون الى الله. فان المشركين يقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند فمن زعم انه لا يكفر من دعا اهل القبور حتى يعتقد انه مستقلون بالنفع مستقلون بالنفع ودفع الضرر وان من اعتقد ان الله هو الفاعل وانه وسائط بين الله وبين من دعاهم واستغاث بهم لم يكفر. من زعم ذلك وقد كذب فقد كذب ما جاء به الكتاب والسنة واجمعت عليه الامة من ان من ان من دعا غير الله فهو مشرك كافر في الحالين المذكورين. سواء اعتقده مستقلين او متوسطين وهذا معلوم بالضرورة من دين الاسلام فعليك بهذا التفصيل الذي يحصل به البرقان في هذا الباب المهم الذي حصل به من اضطراب والفتنة ما حصل ولم ينج من فتنته الا من عرف الحق واتبعه هذه المسألة ايضا عظيمة وهي ان زيارة القبور الشركية لها صورتان الصورة الاولى ان يدعو الميت معتقدا مقدرته على النفع والضر فهذا شرك في الربوبية الصورة الثانية ان يدعو الميت معتقدا انه واسطة في النفع والضر وان النافع والضار هو الله فهذا شرك في الالوهية وبينهما تلازم فمن قال مثلا يا بدوي المدد او قال يا بدوي ارزقني ولدا وهو يعتقد ان الامر بيد البدوي فهذا شرك في الربوبية وهذا لم يكن موجودا في عامة المشركين الاوائل ولذلك يقول جل وعلا ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض؟ ليقولن الله قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه سيقولون الله قال ابراهيم عليه السلام هل ينفعونكم او يضرون الجواب يقولون لا اذا هذا النوع من الشرك اغلظ من شرك المشركين النوع الثاني انهم يقولون وهذا حال المشركين في زمن نوح عليه السلام والمشركين في زمن النبي عليه الصلاة والسلام انهم يقولون ان هؤلاء شفعاؤنا عند الله نحن نطلب منهم وهم يطلبون من الله نحن نطلب منهم فيقول احدهم يا بدوي ارزقني ولدا تقول له كيف البدوي لا يملك يقول لا اعلم انه لا يملك لكن انا قصدت بهذا ان يطلب من الله فهذا شرك في الالوهية وهذه مسألة عظيمة. لماذا هو شرك في الالوهية لانه دعا غير الله جل وعلا الاول شرك في الربوبية للاعتقاد وشرك في الوهية للدعاء والثاني شرك في الالوهية فحسب. لكن الخلاصة ان هذا وذا كله شرك. وابن فيروز وامثاله ممن نقموا على الدعوة لم يفرقوا بين الاول والثاني فظنوا الاول هو المقصود بشرك المشركين وان الثاني مباح فزين لهم الشيطان الشرك بصورة ايش؟ التوسل بصورة الطلب والدعاء من الصالحين. وهذا الذي ذكره الامام في مسائل الجاهلية وذكره في كتاب نواقض الاسلام وفي كتاب كشف الشبهات فان من نواقض الاسلام جعلوا الوسائط بين العبد وبين ربه في طلب المنافع ويعتقد ان الله لا يجيب الا من طريق فلان مثلا فهذا من الشرك الاكبر بقيت صورة اخرى لم يذكرها الشارح او المحاشي الشيخ السعدي رحمه الله وهي سورة قد ترد وهي ان يقول الانسان للميت يا ولي الله ادعو الله ان يرزقني الولد او يقول لصالح ميت يا فلان ادع الله ان يفرج كربي فهو يطلب منه التوسط في الدعاء هذا هو التوسل البدعي هذا هو التوسل البدعي هذا هو التوسل البدعي وهذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه فما ثبت ان الصحابة جاؤوا الى النبي عليه الصلاة والسلام بعد موته وقالوا يا نبي الله ادعوا الله لنا في كذا وكذا ولا جاء احد الى قبر ابي بكر وعمر وقال ادعو الله ان يفعل بي كذا وكذا وقد اصابتهم الكروب ووقعوا في انواع من المحن والفتن فلما لم يثبت ذلك عنهم علمنا ان هذا من بدع المحدثين وهو مندرج تحت النوع الاول وهذه التفاصيل الدقيقة ربما لا ينتبه لها بعض طلبة العلم فيقع في اللغط والغلط ويوقع الناس في الغلط فاذا جعل دعاء اه طلبه الدعاء من الميت من جنس الاول اللي هو الطلب من الميت مباشرة فحينئذ يستأسد بعض اصحاب القبور على اهل السنة بباطل لغلط هذا الرجل واما اذا تم التفصيل فحينئذ يتبين لنا الفرق الجاهي فاذا قال بعض الناس ان الدعاء من الميت ان تقول للميت ادعوا الله لي بكذا وكذا يقول هذا شرك اكبر كما قد يقوله بعض آآ المنتسبين الى العلم فالجواب انه يرد عليه اشكال كيف يجوز ان يطلب من الحي ان يدعو الله ولا يجوز له ان يطلب من الميت ان يدعو الله فان قال لان الميت لا يسمع قلنا هذا على مذهب الحنفية وهو الصحيح لكن على مذهب الجمهور افرظ انه يعتقد ان الميت يشبع حنبلي او شافعي او مالكي فماذا تقول؟ ان قلت لم يرد رجعنا الى البدعة رجعنا الى البدع لان قول الانسان لحي او لميت ادعوا الله لي هذا ليس فيه عبادة هذا فيه طلع والطلب اما ان يكون مباحا او يكون محرما لو جاءك انسان وقال انا رجل غني يجوز ان اطلب الصدقة تقول يحرم عليك طلب الصدقة فان جاءك رجل فقير قال يجوز لي ان اطلب الصدقة تقول يجوز لك ان تطلب الصدقة قال رحمه الله تعالى باب النشرة وهو حل السحر عن المسحور وحلو السحر هو حل السحر حل السحر حل نعم نعم صامت هو لو قلت حل صار فعل اه لكن حل فلا بد من هذا التفصيل حتى نفهم الجمع بين الادلة الجمع بين الادلة كتاب الالوسي رحمه الله الايات البينات عند الحنفية السادات في ان الاموات لا يسمعون من اعظم الكتب المؤلفة في هذا الباب ورب العزة يقول في محكم التنزيل انك لا تسمع الموتى ويقول وما انت بمسمع من في القبر اذا كان الامر كذلك فطلب الدعاء منهم لغو من الكلام من حيث العقل وهو من البدع المحدثة من حيث الشرع. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم ها قرينا لا لا هو جمعهم مع بعض. لا. ايه نعم. هذا الباب ما ذكر لهم. وجمعهم مع بعض قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في خصوصيات اه الشيخ السعدي لانه يرى ان البابين لان البابين متقاربان فيجمعهما باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق طريق يوصل الى الشرك من تأمل نصوص الكتاب والسنة في هذا الباب رأى نصوصا كثيرة تحث تحث على القيام بكل ما يقوي التوحيد. وينميه ويغذيه من حث الى الانابة الى الله الى الله وانحصاره بتعلق القلب بالله ورغبة ورهبة وقوة الطمع في فضله واحسانه والسعي لتحصيل ذلك والى التحرر من من رق المخلوقين فعدم التعلق بهم بوجه من الوجوه او الغلو في احد منهم منهم والقيام والقيام التام بالاعمال الظاهرة والباطنة وتكميلها وخصوصا حث وخصوصا حث النصوص على رح العبودية واخلاصه التام لله وحده ثم في مقابلة ذلك نهى عن اقوال وافعال فيها الغلوب بمخلوقين ونهى عن التشبه بالمشركين لانه يدعو الى الميل اليهم ونهى عن اقوال وافعال يخشى ان يتوصل بهذا الشرك كل ذلك حماية للتوحيد ونهى عن كل سبب يوصل الى الى الشرك وذلك رحمة بالمؤمنين ليتحققوا بالقيام بما خلقوا له من عبودية الله الظاهرة والباطنة وتكميلها لتكون لهم السعادة والفلاح وشواهد هذه الامور كثيرة معروفة هذا الباب يتجلى للانسان عظم او عظمة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وآآ جمال حماية النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الدين لما كان هذا الدين خاتمة الديانات كان لا بد من حمايته من كل كدر او من كل شائبة ومن كل واردة الا ترى ان الانسان اذا اراد ان يبني بنيانا لنفسه فانه يجعل للبنيان حمايات من الشوائب حتى لا تكدر صف البنيان ومن الواردات الخارجية حتى لا ينصدع البنيان وبنيان الاسلام بالمعنى الخاص هو بنيان دائم الى قيام الساعة فكان لابد من حماية حمى التوحيد التوحيد له حمى يعني دائرة اخرى حول التوحيد هذا الدين العظيم فيه حماية لجناب التوحيد وفيه لحمى حماية لحمى التوحيد وحماية حمى التوحيد انما هو من باب من ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه كلما ابتعد الانسان عن الشبهات كلما كان دينه ابرز ومن هذا الجانب ان الانسان اذا حمى الدائرة التي هي حول التوحيد فان ذلك ادعى لحفظي وصوني التوحيد في قلبه والنبي عليه الصلاة والسلام لا شك انه حمى التوحيد بالاقوال وبالافعال بالاقوال وبالافعال باقواله صلى الله عليه وسلم من حيث انه قال اجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحدك مع يقينه عليه الصلاة والسلام ان القائل ما قصد الشرك لانه لو كان قصد الشرك لما قال له قل ما شاء الله وحده لقال له جدد ايمانك فلما قال له قل ما شاء الله وحده علمنا وتيقنا ان النبي صلى الله عليه وسلم علم انه لا يقصد الشرك فما وجه نهيه وجناح حماية للتوحيد ومن هذا الباب قوله لذاك الرجل انا نستشفع بالله عليك وبك على الله فما زال يسبح حتى رؤي زلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال ويحك اتدري ما الله الله اعظم من ان يستشفع به عند احد هذا مثل اللي عندنا بعض العامة تقول له بكرة تروح تخلص المعاملة عندك احد يتوسط لك يقول الله واسطتي غلط الله اعظم من ان يتوسط في تخليص معاملة عند فلان وعند الله يأمر وينهى ما يتوسط فهذا من باب شرك الالفاظ وهذا الباب بينه المصنف الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بيانا شافيا كافيا في مسائل الجاهلية فان من تأمل مسائل الجاهلية وجد ان النبي صلى الله عليه وسلم قد حمى حمى التوحيد باشياء كثيرة ومن ذلك من في جملة الافعال ابعاده الامة عن مشابهة المشركين فنهاهم عن التشبه بالكفار وحذرهم فقال من تشبه بقوم فهو منهم ولما حج كانت قريش لا تذهبوا الى عرفات فخالفهم وذهب الى عرفات وكان الناس لا يفيضون من مزدلفة الا بعد طلوع الشمس ويقولون اشرق ثبير كيما نغير ففاض النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المسلمين قبل الشروق وهكذا في جملة افعال منه عليه الصلاة والسلام كلها تدل على انه اراد ابعاد الامة عن مشابهة الملل حتى تكون هذه الامة متميزة في افعالها لذلك اذا نظرت الى افعال الامة في الصلاة بالصوم بالزكاة في الحج تجد انها متميزة فصلاتها صلاة هذه الامة ليست كصلاة اليهود والنصارى صوم هذه الامة ليس كصوم اليهود والنصارى هذا في الافعال حج هذه الامة ليس كحج اليهود والنصارى. الزكاة في هذه الامة ليس كما عند اليهود والنصارى. وهكذا فقس نعم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء ان بعض هذه الامة تعبد الاوثان مقصود هذه الترجمة الحذر من الشرك والخوف منه وانه امر واقع في هذه الامة لا محالة وردوا على من زعم ان من قال لا اله الا الله تسمى بالاسلام انه ابقى على اسلامه ولو فعل ما ينافيه من استغاثة بها القبور ودعائهم وسمى ذلك توسلا لا عبادة فان هذا باطل ان الوثن اسم جامع لكل ما عود من دون الله لا فرق بين الاحجار والاحجار والابنية ولا بين الانبياء والصالحين والطالعين في هذا الموضع وهو العبادة وهو العبادة فانها حق حق الله وحده فمن دعا غير الله او عبده فقد اتخذه وثنا وخرج بذلك عن الدين ولم ينفعه انتسابه الى الاسلام فكم فكم انتسب الى الاسلام من من مشرك او ملحد وكافر منافق والعبرة بروح بروح الدين حقيقته وحقيقته لا بمجرد الاسامي والفاظ التي لا حقيقة لها. هذا الباب وضعه الامام في الاصل لكي يقرر مسألة انكرها كثير ممن كان في عصر الايمان فانهم زعموا ان من قال لا اله الا الله فانه لا يكفر ولا يشرك لا يكفر ولا يشرك فكأنهم صاروا مرجئة غلاة ما قول المرجئة الغلاة؟ يقولون الايمان معرفة انت تعرف الله اذا انت مؤمن خلاص هذا هو الايمان عندهم مثل قول بعض المعاصرين ابليس يعرف ربنا اذا هو مؤمن هذا القول هو الذي جر هؤلاء ان يقولوا ان الشرك لا يقع في هذه الامة واستدل بعض الغالطين بما جاء في الصحيح من قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الشيطان قد يأس او ايس ان يعبد في ارضكم ولكن رضي في التحريش فيما بينكم وبحديث ما الشرك اخشى عليكم وآآ اذا هذا ولكن اخشى ان تظرب رقاب بعظكم بعظا ونحو ذلك من الالفاظ وهؤلاء يعلمون اقرارة انفسهم وان كابروا ان علماء الحديث لما شرحوا هذه الاحاديث قالوا ان الخطاب ان الشيطان قد يأس ان يعبد في ارضكم الخطاب للصحابة جمعا بين هذا الحديث وبين حديث لا تقوم الساعة حتى تعبد اللات والعزى جمعا بين هذا الحديث ان الشيطان يئس ان يعبد في ارضكم وبين قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله والرسول ولا تبطلوا اعمالكم اذا معناته ممكن الانسان يبطل عمل وبقوله تعالى ومن يرتدد منكم عن دينه اذا الردة متصورة اذا لو كانت غير متصورة فما وجه التحذير من الردة من هنا نفهم ان قول النبي عليه الصلاة والسلام للصحابة رضوان الله عليكم الصحابة رضوان الله عليهم انه ما يخشى عليهم الكفر او الشرك وانما يخشى عليهم ان تفتح عليهم الدنيا فينافسوها كما تنافسوها فتهلكهم كما اهلكتهم ان الخطاب خاص للصحابة والله وهذا قد وقع الا ترى انه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف مهاجري ولا انصاري بالردة من الذي ارتد ارتد المنافقون الذين اسلموا نفاقا منا الوفود التي قدمت عام تسع او الكفار والمشركون الذين اظهروا الاسلام في السنة العاشرة وبعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ارتدوا على اعقابهم هذا واقع عملي فاذا زعم الزاعم ان الردة لا تقع في اهل الاسلام فمباشرة حاججه بفعل ابي بكر وعمر والصحابة كيف يقاتل الناس ويقول لهم انتم مرتدون؟ وهم كانوا يشهدون ان لا اله الا الله وان ان محمدا رسول الله ولذلك الامام محمد بكشف الشبهات قال بالرد على هذه الشبهة قال فان قالوا انهم كفروا لانهم قالوا ان مسيلمة رسول الله قال هذا هو المطلوب فاذا كان من يقول ان مسيلمة رسول الله يكون ناقض شهادة الرسالة فكيف بمن يعتقد ان الميت الفلاني او الولي الفلاني او القبر الفلاني او الشجر الفلاني او الحجر الفلاني يتوسل به الى الله ويطاف به ويسجد له وينذر له كيف لا يكون هذا ناقضا لشهادة التوحيد هذه مسائل واقعية تحتج بها وايضا الفقهاء رحمهم الله من جميع المذاهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية كلهم في مطولات كتبهم وضعوا كتابا تحت مسمى كتاب احكام المرتدين فلو لم يقع الارتداد من المسلمين بالقول او بالفعل بالعمل الظاهرية والباطني فما وجه ذكرهم لهذه الاقوال ولهذه الافعال في مثل هذه الكتب ومما يؤكد وقوع الشرك في هذه الامة ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن الدجال انه يخرج فيتبعه فئام من الناس وفي مسند الامام احمد واكثر اتباعه النساء هذا دليل على وقوع الردة. وايضا ما جاء في الحديث الذي صححه الامام محمد بن عبد الوهاب وغيره ان الساعة لا تقوم حتى تهتز اليات نساء دوس على ذي الخلاصة الخلا صنم كان تعبده الناس في زمن المشركين وقد حصل هذا لما دخل بعض الموحدين الى جنوب المملكة وجدوا النساء وهم يطوفون حول ذي الخلاصة هذا واقع فكيف اذا يقال ان هذه الامة لا تعبد الاوثان او بعض هذه الامة لا تعبد الاوثان الهيئات التي تدعو الى الثبات على الدين كلها مخالف مفهوم المخالفة فيها دلالة على انه قد يرتد الانسان فلا ترى ان الله جل وعلا يقول في القرآن لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم بمقولة قالوها بمقولة قالوها ورجل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال اعدل يا محمد فانك لا تعدل قال ويحك من يعدل ان لم اعدل قال عمر فانه نافق دعني اضرب عنقه ها ما قال لعمر لا ما نافق لا ما ارتد ما قال له هذا الكلام نعم قال رحمه الله تعالى باب السحر وشيء من انواع السحر وجه ادخال السحر في ابواب التوحيد ان كثيرا من اقسامه لا يتأتى الا بالشرك والتوسل بالارواح الشيطانية الى مقاصد الساحر. فلا يتم للعبد توحيد حتى يدع السحر كله كله قليل وهو كثيرة ولهذا قرنه الشارع بالشرك فالسحر يدخل في الشرك من جهتين من جهة ما فيه من استخدام الشياطين والتعلق ومن التعلق بهم وربما تقرب اليهم بما يحبون يقوموا بخدمته ومطلوبه ومن جهتي ما فيه من دعوى علم الغيب ودعوة مشاركة الله في علمه وسلوك الطرق المفضية الى ذلك وذلك من شعب الشرك والكفر وفيه ايضا من التصرفات المحرمة والافعال القبيحة كالقتل والتفريق بين المتحاب بين المتحابين والصرف والعطف والسعي في تغيير العقول وهذا من افظع المحرمات. وذلك من الشرك ووسائله. ولذلك تعين قتل الساحر لشدة مضرته وافساده ومن انواع ومن انواع الواقعة في كثير من الناس النميمة مشاركة من السحر في التفريق بين الناس وتغيير قلوب المتحابين وتلقيح الشرور فالسحر انواع ودركات بعضها اقبح واسفل من بعض نعم يعني ايراد الامام محمد رحمه الله سحر في كتاب التوحيد جلي واضح وذلك لان السحر سواء اعتقاد جوازي فعله او فعله كل ذلك من نواقض الاسلام فمن ذهب الى السحرة فانه يكفر بذلك وذلك لان الله جل وعلا اخبر ان السحرة كفار بنص القرآن قال الله جل وعلا وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ما سبب كفر الشياطين يعلمون الناس اذا جملة يعلمون الناس السحر ولكن الشياطين كفروا جملة يعلمون الناس السحر الجملة هذه صفة الشياطين فاذا سبب كفر الشياطين ها هنا السحر فعل السحر مباشرة السحر اذا هل يجوز للمسلم بعد ان يتيقن ان الساحر كافر هل يجوز له ان يذهب ويطلب منه ان يسحر ولا يمكنه ان يسحر الا بالكفر واكد هذا المعنى ربنا جل وعلا في قوله وما يعلم ان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر اذا الذهاب اليهم كفر وطلب السحر منهم كفر وذلك لان فيه اعانة على الكفر كما لو قلت لرجل انا امسك هذا الخروف وانت اذبحه باسم فلان انت ما ذبحت لكنك اعنتهم كما لو قلت لانسان انا ساصنع لك صليبا وانت اطلب من الصليب وانا لا اطلب طيب انت اعنته وهذه قظية مهمة لا بد ان ننتبه لها فان قال قائل ما وجه كفر الساحر او ما وجه كفر طلب السحر فوجه كفر الساحر كما قال الشيخ من جهتين. الجهة الاولى انه لا يتم ذلك الا باستخدام الشياطين والتقرب اليهم بانواع من الشرك كالذبح لغير الله او اهانة المصحف او خلط التوحيد بالشرك في كتابة الرموز او او الى اخره فلا يمكن للساحر ان ينتفع من من الشياطين الا بعد ان يفعل لهم ما به يرضون او يرظون كما قال جل وعلا في محكم التنزيل وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا من معاني رهقا اي كفرا وشركا هذا من معاني رهط والوجه الثاني ان في الذهاب اليهم اعتقاد ان هؤلاء السحرة يستطيعون ان يعلم الغيب ويكتب لك شيئا غيبيا تنتفع به انت ويتضرر به فلان هذا وجه اخر الاول شرك في الالوهية والثاني في دعوى الغيب شرك في الربوبية ومن هنا ينبغي ان ان نعلم ان السحر يقع بامرين بالشرك بالالوهية وبالشرك الربوبية علاوة على ما ذكره الشيخ السعدي رحمه الله من ان السحر لا يتأتى الا بانواع من المحرمات المتعددة اقلها اقلها الصرف والعطف الصرف بين المتحابين ويبغض احدهما الاخر او العطف بين المتباغظين حتى يقع العشق او يقع الحرام هي والزنا وغير ذلك من انواع الكبائر ومن انواع السحر من حيث التأثير لا من حيث الحكم من انواع السحر من حيث التأثير لا من حيث الحكم النميمة والنبي صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم ما العضه؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال النميمة القالة بين الناس هي الحالقة ما وجود ايراد النميمة في السحر لانه يفعل ما يفعله الساحر فيفرق بين المتحابين بنميمته يفرق بين المتحابين بين الزوجين بين الجارين بين الشريكين بالنميمة فهذا وجه ايراده في باب السحر. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى باب ما جاء بالكهان ونحوهم اي اي اي من كل من يدعي علم الغيب باي طريق من الطرق وذلك ان الله تعالى هو المنفرد بعلم الغيب. فمن ادعى مشاركة الله في شيء من ذلك بكهانة او عرافة او غيرها او صدق من ادعى ذلك فقد جعل لله شريكا فيما هو من خصائصه وقد كذب الله ورسوله وكثير من الكهانة المتعلقة بالشياطين لا تخلو من الشرك والتقرب الى الوسائط التي تستعين بها على دعوى العلوم الغيبية فهو شرك من جهة دعوة مشاركة الله في علمه الذي اختص به ومن جهة التقرب الى غير الله وفيه ابعاد الشارع الخلق عن الخرافات المفسدة الاديان والعقول هذا الباب يعني ايراده في كتاب التوحيد كما ذكر الشيخ انه نوع من انواع الشرك في الربوبية فان اتيان الكهان او العرافين او المنجمين انظروا الى العالم اليوم كم اغترارهم بالكهن الفلاني عندما يأتي اخر ديسمبر يأتون بالكهان ما الذي سيحصل في العام المقبل لو تتبعت المشاهدات تجدها بالملايين يصدقون هذا الكاهن انه يعلم الغيب ويصدقون العراف الفلاني انه سيعلم متى تقع الزلازل متى تقع التسونامي هو يقول انه راح يصير تسونامي. طيب اكيد راح يصير تسونامي وهو يقول هذا الكلام والناس خلاص صدقوه فكل من يدعي علم الغيب باي طريق من الطرق علما مستقبليا باي طريق من الطرق فانه من اخوان الكهال وقد جاء في الحديث ان احد الصحابة قالوا يا رسول الله وان رجالا منا يأتون الكهان قال فلا تأتوه وقد ثبت عند ابي داود وغيره من اتى كاهنا او عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم هذا فيمن صدق انه يعلم الغيب فيقول كفر بما انزل لان الذي في المنزل ها قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيب ويعلم ما في الارحام وما تدري نفسه ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت ان الله عليم خبير وفي رواية من اتى كاهن او عرافا لم تقبل له صلاة اربعين يوما هذا اذا اتاه ولم يصدقه وانما اتاه لمجرد الفرجة كما يقال او لمجرد حب الاستطلاع لم تقبل له صلاة اربعين يوما عقوبة له مثل حديث من شرب الخمر لم تقبل له صلاة اربعين يوما يعني عقوبة له فلا شك ان هذا الدين العظيم جاء لتخليص عقول البشر من الخرافات كما ان هذا الدين من مقاصده تحرير الناس من عبودية الناس فان من مقاصده تحرير العقول من المتخيلات تحرير العقول من الاوهام تحرير العقول من الخرافات سواء كانت هذه الاوهام والخرافات والخيالات من الكهان من العرافين او من الشياطين او من وسواس الصدور فالاسلام جاء لغلق هذه الابواب على الموحدين. نعم صار اسم وهو حل السحر عن المسحور ذكر فيه المصنف كلام ابن القيم في التفصيل بين الجائز منه والممنوع وفيه كفاية النشرة هو حل السحر وحل السحر كما قال العلامة ابن القيم حيث اورده الامام بالتفصيل فلا داعي لي اه يعني كما قال الشيخ فيه الكفاية وهو انه يمكن ان يحل السحر بالمباحات من الرقية والادوية مثل الاغتسال بالسدر حجامة الفصل فان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم من العروق وبالرقية الشرعية عليكم بسورة البقرة فانها لا تستطيع البطلة ومن قرأ اخر الايتين من سورة البقرة في ليلة كفتاه ونحو ذلك من الامور المباحة في عصرنا اليوم الادوية الطبية فاذا الانسان مثلا احس انه اصيب بسحر فلا ينام لا بأس ان يأخذ ادوية منومة بشرط لا تكون مخدرة هذا معنى حل السحر بالمباح وهذا قد يكون جائزا او مندوبا او واجبا عند بعض اهل العلم واما حل السحر بسحر مثله يعني هو راحل الساحر الف فطلب منه ان يسحرك وانت تذهب الى الساحر باء لابطال السحر الف فهذا الترويج لسوق السحرة هذا لم يجز احد من علماء الاسلام واما ما روي عن بعض التابعين انه قال لا بأس بالنشرة انما ارادوا به الخير فالمقصود به النشر المباح وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من النهي عن النشرة وقال هل اه لما سئل عن النشرة قال لا ينشر الا خاطئ ونحو ذلك فالمقصود به النشر النشر المحرم وفي كلمة النشرة فائدة لطيفة وهي ان من وجد سحرا فنشره ونثره بعدما كان مربوطا معقودا يبطل السحر اذا رأيت سحرا مربوطا او معقودا بعقد اقرأ المعوذات وبسم الله ابدأ قطع هذه العقود وهذه الخيوط وانشر ما كان معقودا ثم احرقه يذهب اثره باذن الله جل وعلا نكتفي بهذا القدر ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين