سؤاله الثاني يقول رأيت والدي في منتصف الليل يصلي صلاة الليل ثمان ركعات فسألته عن فائدة الصلاة في الليل فقال ان الانسان الذي يصلي في الليل لا تأكل الارض جسده بعد وفاته. فهل هذا صحيح؟ وهل يبقى الانسان في قبره؟ اذا كان صلي صلاة الليل والناس نيام وهل الروح تبقى في الجسد بعد الوفاة ام تصعد الى خالقها؟ نعم صلاة الليل قربة وسنة مؤكدة. قال الله جل وعلا في وصف عباد الرحمن والذين يبيتون لربهم سجدا يلا قال سبحانه يوصي المتقين كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون. قال الله لنبيه الصلاة والسلام يا ايها الملتزم قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا قال تتجافى جنوبها المضاجع يدعو ربه خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون والايات في هذا كثيرة. تدل على فضل قيام الليل والنبي كان يتهجد بالليل كثيرا عليه الصلاة والسلام ويقول ايها الناس افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا الارحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام. بالليل من افضل القربات ومن اعظم الطاعات وكان صلى الله عليه وسلم في الاغلب يصلي احدى عشر ركعة. يسلم بكل ثنتين. ويوتر بواحدة عليه الصلاة والسلام وربما اوتر في اقل من هذا ربما اوتر الفجأة ربما اوتر بسمع وربما اوتر بخمس ولكن الاغلب انه كان يصلي احدى عشرة. وربما صلى ثلاث عشرة هذه في الليل يطيل في قراءته وركوعه وسجوده عليه الصلاة والسلام. اما كونه لا يأكل الارض جسمه اذا كان يصلي من الليل هذا لا اعلم له اصلا. لا اعلم الادلة الشرعية ما يدل على ذلك