بجميع انواعه في مال او في عرض او في بدنه. يقول النبي صلى الله عليه وسلم من كان عنده لاخيه مظلمة من عرض او شيء فليتحلله اليوم قبل ان لا يكون ديان ولا درهم اخذ من سيئات الصاحبة فحملت عليه نسأل الله العافية حديث الاخر يقول صلى الله عليه وسلم ما تعدون المفلس بكم وان يسألهم من هو المفلس قال والمفلس من لا درهم له ولا متاع وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت عنده مظلمة لاخيه من عرضه يوم شيء فليتحلله منه اليوم قبل الا يكون دينار ولا درهم. ان كان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمة وان لم يكن له حسنات نقد من سيئات صاحبه فحمل عليه. رواه البخاري وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه متفق عليه وعنه رضي الله عنه قال كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له كركرة فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو في النار فذهبوا ينظرون اليه فوجدوا عباءة قد انها رواه البخاري. وبالله التوفيق وصلى الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. اما بعد فهذه الاحاديث الثلاثة كالتي قبلها التحذير من الظلم وان الواجب على المؤمن الحذر من الظلم كله دقيقه وجليله والغلول من الظلم الواجب على المسلم ان يحذره مع قريبه وبعيده فان عاقبته وخيمة كما تقدم يقول صلى الله عليه وسلم اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة ويقول الله جل وعلا في الحديث القدسي يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا والله سبحانه الكريم يقول ومن يضلل منكم عذابا كبيرا فالواجب على المؤمن ان يحذر الظلم يعني الواجب على المؤمن ان يسارع في التحلل لاخيه قبل يوم القيامة قبل الموت سواء كان بعرضه او ماله او دمه من كان عنده يا اخي مظلمة من ارض او شيء فليتهله اليوم قبل ان لا يكون اتهامه ولله الحمد يوم القيامة ما في دراهم ترى الدنانير فيه الحساب بالاعمال الصالح هو الطالحة الحسنة والسيئات فان كان له عمل صالح اخذ منه بقدر المظلمة التي عليه. فان لم يكن له حسنات قال صلى الله عليه وسلم لكن المفلس يوم القيامة لكن المفسد الذي يأتي يوم القيامة بصلاة وصوم وصدقة ويأتي وقد ظلم هذا وضرب هذا وشتم هذا واخذ معنى هذا ويعطى هذا من حسناته ويعطى هذا من حسناته حسناته ولم يقضى عما عليه اخذ من سيئاته فحمل عليه من سيئة المظلومين ثم حمل عليه ثم طرح في النار نسأل الله العافية فالواجب الحذر من الظلم كله لعلك تنجو ما دمت في دار المهلة يعني العمل قبل يوم القيامة كذلك حديث ابن عبد الله بن عمرو يقول النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلم من لسانه ويده والمهاجم من هجر ما نهى الله عنه يعني مسلم كامل الذي يسلم الناس من لسانه لا يؤذي الناس لا بافعاله ولا باقواله. هذا وهو المؤمن والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. من ذلك هجر بلاد الشرك وهجر المعاصي وهجر جميع ما حرم الله فينبغي للمؤمن ان يحافظ على لسانه وجوارحه المسلم حقا من سلم الانسان من لسانه ويده والافضل الاخر اي الاسلام افضل قال من سلم المسلم من لسانه ويده فالواجب على المؤمن ان يحذر ذلك وان يكون في غاية من العناية بجوارحه ولسانه لعله يسلم من ظلم الناس غادي ان غلاما للنبي صلى الله عليه وسلم يقال له كوكبة قتل قال الناس يهنئون بالجنة؟ قال كلا ان الشبلة التي غلها نارا المقصود ان الغلو شره عظيم ومن يغضب يأتي مما غل يوم القيامة هذا وعيد عظيم تقدم في هذا ما يدل على المطلوب وان الواجب على المؤمن ان يحذر ان يعظم من الغلول والسرقة والنهبة الاختلاس والخيانة وغير هذا من انواع الظلم والشر. نسأل الله الجميع