Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اه هنا مجموعة من الوقفات الاصولية وغيرها - 00:00:00ضَ

مقداري اليوم اه اولها متعلقة بالاصول ومعها يعني له ارتباط ايضا بقواعد تفسير اولها في قوله سبحانه وتعالى في سورة التكبير والليل اذا عسعس والصبح اذا تنفس. الاية رقم سبعتاش من سورة اه التكوير - 00:00:15ضَ

قال المؤلف هنا والليل اذا عسعس اقبل بظلامه او ادبر واللفظ عسعس من الفاظ العباد يطلق على الاقبال وعلى الادبار والفاظ الابداد هي من قبيل الالفاظ المشتركة يعني لفظ واحد له عدة معاني - 00:00:35ضَ

لكنها اخص لانها تطلق على المعنى وما يقابله وقوله والليل اذا عسعس اه يصح هنا ان نطبق القاعدة وهي ان اللفظ المشترك يجوز حمله على معانيه. اذا لم يكن بينها تعارض - 00:00:58ضَ

وهي قاعدة مندرجة في القاعدة التي آآ في القاعدة الاخرى اكبر منها ويأن اللفو اذا كان يحتمل عدة معاني صحيحة لا تعارض بينها يحمل على جميعها. الاقرب هنا ان يكون هذا من القسم باقبال الليل - 00:01:13ضَ

وبادباره اه سويا الموضع الذي يليه الموضوع الذي له في سورة الانشقاق الاية السادسة قال الله عز وجل يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه قول فملاقيه قال المؤلف اي ملاق - 00:01:28ضَ

عملك المذكور من خير او شر يوم القيامة. اي ملاق عملك فجعل مرجع ضمير فجعل الضمير يرجع الى اقرب مذكور. كدحا فملاقيه يعني فملاقي الكدح وهو العمل من خير او من شر - 00:01:54ضَ

وقيل ان مرجع الضمير هو الرب سبحانه وتعالى. يعني فملاقي ربك انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه يعني فملاقي ربك يوم القيامة ولا يبعد ان يقال ان اه الضمير هنا يصح ان يعود على - 00:02:12ضَ

المرجعين وذلك من قبيل القاعدة اذا كان يحتمل عدة المعاني الصحيحة لا تعارض بينها يحمل على جميعها انبه هنا الى التنبيه ان هذه القاعدة اللفظ لعدة معاني صحيحة اه سبب الاحتمال - 00:02:29ضَ

سبب احتمال اللفظ لعدة معاني صحيحة له صور كثيرة منها ان يكون هذا اللفظ له حقيقة ومجاز هنا تعارض بينها ومنها ان يكون هذا اللفظ لفظا مشتركا ولا تعارض بين المعاني المشتركة في ذلك الموضع - 00:02:46ضَ

ومنها الاختلاف في المخاطب في الاية فقد تحتمل الاية هذا وهذا ويحمل عالجميع ومنها كذلك الاختلاف في الوقف والابتداء ومن اوسع من تكلم عن هذه القاعدة طاهر بن عاشور رحمه الله - 00:03:02ضَ

في مقدمة تفسيرها التحرير والتنوير القاعدة التاسعة اتكلم بكلام حسن عن هذه القاعدة. وبين ان آآ احتمال اللفظ لعدة معاني له صور كثيرة واسباب كثيرة اه الموضع الذي يليه في سورة الانشقاق ايضا - 00:03:17ضَ

الاية رقم واحد وعشرين قال الله جل وعلا فمالهم لا يؤمنون واذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون قال المفسر لا يسجدون يخبعون يعني واذا قرئ عليهم القرآن لا يخضعون بان يؤمنوا به لاعجازه - 00:03:38ضَ

نلاحظ اولا المفسر حمل الاية على المعنى اللغوي السجود بمعنى الخضوع وآآ يعني والاظهر الاظهر في في مثل هذا السياق انه الاصل ان يحمل على المعنى الشرعي. الاصل ان يحمل على المعنى السجود الشرعي - 00:03:56ضَ

ثم بعد ذلك اذا كان معنا هذه الاية السجود الشرعي فقهية ذكرها اهل العلم وهي حكم سجود التلاوة فمن اهل العلم من قال ان سنن التلاوة اذا مر القارئ باية سجدة ان سجود التلاوة واجب - 00:04:15ضَ

وهي رواية عن الامام احمد رحمه الله ومما استدل به اصحاب هذا القول الاية التي بين ايدينا. واذا قرئ عليهم القرآن يسجدون قالوا فهذا ذم في من يترك السجود عند قراءة القرآن. ومن ذلك او من اخص ذلك اذا - 00:04:30ضَ

اذا اه قرأ اية او بالاصح المراد بذلك اذا قرأ اية فيها سجدة والقول الثاني في هذه المسألة وهو آآ قول اكثر اهل العلم والمعتمد في مذهب الحنابلة ان سجود التلاوة التلاوة ليس بواجب - 00:04:48ضَ

ويدل على ذلك آآ قول عمر رضي الله عنه ان الله لم يأمرنا بالسجود الا ان نشاء وثبت انه سلم قرأ مرة السجدة اه قرأ مرة سجدة ولم يسجد مع اصحابه - 00:05:07ضَ

فهذا يدل على ان السجود ليس بواجب وعلى هذا يكون توجيه الاية التي معنا. واذا قرأ عليهم القرآن لا يسجدون هذا ذم لمن ترك السجود على وجه الاستكبار والكفر بالله عز - 00:05:22ضَ

عز وجل بقرينة قوله قبلها فما لهم لا يؤمنون واذا قري عليهم القرآن لا يسوون ومن ترك السجود عند قراءة القرآن او عند عند قراءة اية السجدة كبارا وتكذيبا بالله فهذا هو المذموم - 00:05:34ضَ

واما من تركه وهو يؤمن بالله عز وجل فلا يكون قد فعل منكرا او ترك واجبا يعني هذا اخر طريق في درس اليوم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:05:52ضَ