اهل السنة والجماعة جمعوا بين الامرين جمعوا بين نصوص الوعد ونصوص الوعيد فقالوا مرتكب الكبيرة التي دون الشرك مؤمن ولكنه ناقص الايمان او هو مؤمن بايمانه فاسق لكبيرته واذا مات فهو تحت المشيئة ان شاء الله غفر له وان شاء عذبه. لكنه لا يخلد في النار ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. في الحديث يخرج من النار من في قلبه ادنى ادنى مثقال حبة قردا من ايمان قال صلى الله عليه وسلم وذلك اضعف الايمان فالايمان يكون قويا ويكون ضعيفا ومن فيه ايمان فانه لا يكفر ولو فعل بعض المعاصي لا يكفر لكنه ينقص الايمان فلا يعطى الايمان الكامل ولا يسلب الايمان بالكلية جمعا بين النصوص ولهذا يقول الشيخ تقي الدين رحمه الله فلا يعطى الايمان المطلق ولا يسلب مطلق الايمان لا يعطى الايمان المطلق الكامل كما تقوله المرجئة ولا يسلب مطلق الايمان كما تقوله الخوارج والوعيدية بل يعطى بقدر ما عنده وهذا مذهب الحق والاعتدال والجمع بين النصوص الجمع بين النصوص فالمعاصي تنقص الايمان وتظعفه ردا على المرجئة لكنها لا تخرج صاحبها من الايمان رد على الخوارج المعتزلة احدثوا مثل ما قلت لكم احدثوا المنزلة بين المنزلتين قالوا لا مؤمن ولا كافر ليس بمؤمن ولا كافر ما في احد ليس بمؤمن ولا كافر اما ان يكون مؤمنا واما ان يكون كافرا ما فيه منزلة بين المنزلتين خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن اما كافر واما مؤمن. والمؤمن اما مؤمن كامل الايمان واما مؤمن ناقص الايمان لكن يقال لا مؤمن ولا كافر ما له اصل. نعم