بسم الله الرحمن الرحيم. يسر مشروع كبار العلماء ان يقدموا لكم الدرس الحادي والثمانين قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في كتاب الدروس المهمة لعامة الامة الاداب الشرعية مع الوالدين. سؤال كيف ابر والدي حتى ادخل بسببهما الجنة الجواب برهما بالاحسان اليهما في حياتهما بطاعتهما في المعروف والاحسان اليهما بالنفقة والكلام الطيب والسمع والطاعة بالمعروف وبعد الموت بالصدقة عنهما وبالدعاء لهما اذا كانا مسلمين فهذا من البر الذي يسبب دخول الجنة في حياتهما بالاحسان اليهما والرفق بهما. والكلام الطيب معهما ومساعدتهما في حاجتهما والانفاق عليهما ما اذا كانا محتاجين وغير هذا من وجوه الخير حتى يرضيا عن ولدهما والسمع والطاعة لهما في المعروف لا في المعاصي وبعد الموت بالدعاء لهما والترحم عليهما. وبالاستغفار لهما وبصلاة الجنازة عليهما. واكرام صديقهما صلة ارحامهما سئل النبي صلى الله عليه وسلم قال له رجل يا رسول الله هل بقي منبر ابوي شيء ابرهما به بعد الموت؟ قال نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وانفاذ عهدهما من بعدهما يعني وصيته الوصية الشرعية واكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل الا بهما كل هذا من برهما بعد الموت فاذا فعل الولد هذا بعد الموت وفعله في الحياة فهو على خير عظيم. احد الاخوة من السودان رمز الى اسمه بالحروف عين ميم ميم. يسأل عن ذلكم الابن الذي يرفع صوته على احد والديه هل يعتبر هذا من العقوق نعم الله جل وعلا يقول ولا تنهرهما والنهر رفع الصوت عليهم فلا يجوز له نهرهما ولا ضربهما. ولا ايذاؤهما باي نوع من الاذى حتى التأفيف حتى اظهار الكراهة لرائحتهما بل عليه ان يعاملهما بلطف وان يخفض جناحه لهما وان يقول لهما قولا كريما كما قال الله سبحانه وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا والله جل وعلا في مواضع كثيرة اورد الاحسان اليهما قال جل وعلا ان اشكر لي ولوالديك الي المصير والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لما سئل اي العمل افضل قال الصلاة على وقتها قيل ثم اي يا رسول الله قال بر الوالدين قيل ثم اي يا رسول الله قال الجهاد في سبيل الله فبر الوالدين من اهم المهمات وعقوقهما من اقبح السيئات والكبائر ورفع الصوت عليهما من العقوق ومن الكبائر سواء كان رفع الصوت لطلب شيء او منعهما من شيء او لاسباب اخرى الواجب عليه التأدب معهما وعدم رفع الصوت على اي سبب كان. حتى ولو كان في الانكار عليهما لو رأى منهما منكرا لا يرفع الصوت يخاطبهما بالتي هي احسن قال الله جل وعلا في حق الكافرين وصاحبهما في الدنيا معروفا هكذا امر بعدم عقوق الوالدين الكافرين. فكيف بالمسلمين فاذا رأى منهما ما ينكر كالدخان وشرب الخمر او ما اشبه ذلك يرفق فيهما وينصحهما لكن من دون رفع الصوت. ان اقامت في الريف ارتكبتها الامراض قد صحتها وتابى ان تبقى معي في المدينة الا لمدة اربعة اشهر فقط ويسأل هل لي ان اجبرها على الاقامة معي ليس له ذلك ليس له اجبارها بل يرفق بها ويعتني بها. ويجعلها في المكان الذي يناسبها واذا لم يتيسر مكان يناسبها الا بخادم التمس لها خادما يخدمها اذا كانت عاجزة عن نفسها من اقاربه او من غير اقاربه ويؤدي الاجرة ان استطاع لذلك فيرفق بامه لا يجبرها على شيء لا تريده الواجب عليه برها والتماس رضاها وجعلها في المكان الذي يناسبها. لي والدة اتشاجر معها احيانا. لاني لا استطيع ان اتمالك فماذا افعل؟ افيدوني افادكم الله الواجب عليك الرفق بالوالدة وحسن المعاملة وعدم المشاجرة الوالدة حقها عظيم. وهكذا الاب حقه عظيم. الله جل وعلا يقول في كتابه العظيم في مواضع كثيرة وبالوالدين احسانا ويقول سبحانه ان اشكر لي ولوالديك الي المصير ويقول سبحانه وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما. وقل لهما قولا كريما. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا فالواجب على الولد ان يتقي الله وان يرفق بوالديه. وان لا يشاجرهما بل يسكت او يخاطب بالتي هي احسن فاذا قال له ابوه كلاما شديدا او سبه يقول هداك الله رضي الله عنك جزاك الله خيرا لا يقابل بالشدة ولا بالكلام السيء حتى ولو سبه ابوه او امه يقول جزاك الله خيرا رضي الله عنك. هداك الله يا والدة ونحو هذا من الكلام الطيب لا يقابل بالسوء ابدا ولا يجوز له ان يقابل بالسوء ولا مشاجرة ولا رفع الصوت على ابيه ولا امه نسأل الله للجميع الهداية. المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن رحمه الله