جزى الله سماحة الشيخ على هذا التعليق المبارك وندعوكم ايها الاحبة الى ندوة الاسبوع القادم والتي بعنوان البدعة حكمها وعظم خطرها. لاصحاب الفضيلة المشايخ الشيخ صالح بن فوزان الفوزان الشيخ عبدالرحمن بن ناصر براك والشيخ عبد الله بن محمد المنيف. في مثل هذا في في هذا المكان مثل هذا اليوم بعد صلاة المغرب ان شاء الله من الاسبوع القادم سماحة الشيخ يقول السائل حديث حذيفة ابن اليمان قال قال يا رسول الله نحن في خير فهل بعد ذلك الخير من شر؟ الحديث الفهم من الحديث ان الحاكم الذي يحكم بغير شرع الله ويحكم الناس بالقوانين له سمع وطاعة وتصح ولايته لامور المسلمين في دون افادكم الله حذيفة سأل سؤالا عظيما قد يا رسول الله كنا في جهلة وشر فجاء الله في هذا الخير. هذا بعد الف خير من شر؟ قال نعم قلت يا رسول هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخل. قلت وما دخنه؟ قال قومي يجحدون بغير هدي ويفسدون بغير سنة تعرف منه ما تنكر. يا رسول الله خير من شر؟ قال نعم. دعاة على ابواب جهنم. من اجابهم اليها قذفوه فيها لنا ولهم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا. قلت فما تأمرني ان تفعل ذلك؟ قالت الزم جماعة المسلمين وايمانهم وتبين ان يكون لهم جماعة ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها. ولو انت على اصل الزيارة وحتى يدرك الموت وانت على ذلك. والانسان اذا كان في دولة غير اسلامية يلزم المسلم والطاهرة بالمعروف. ما كان بعظهم يلزمه الطاعة فيه والعون على المعروف حتى يحصل الامن وحتى ينتفع المسلمون بالامن وقيام الدولة ولكن لا في المعصية عندما الدولة القائمة التي يحصل بها الامن وراحة المسلمين ومن يأتي البلاد وقضاء الاوطان والامن على الاولاد والاهل والنفس فيه خير عظيم. حتى ولو كان كافرا الا اذا وجد من يقوم من يقوم بازالة اذا وجد كفر مباح اذا وجد كفر مواح ما واه لا بأس لو وجد من يستطيع ازالة الكفر البواح واقامة دولة اسلامية كما قال النبي في حديث عبادة الا ان ترى كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان. فاذا وجد الكفر البواح الذي برهان ووجد من يستطيع ان يزيل ذلك وان يقيم دولة صالحة من دون ان يتردد ما هو اشر فلا بأس اما اذا لم يوجد ذلك فلابد من الصبر على الخير والاعانة على الخير والحرص على تخفيف الشر. مهما امكن حتى يوجد من يقيم الدولة الاسلامية التي لا يترتب عليها الفساد والشر. اما التشويش وقتال الناس بعضهم بعض وايذاء الناس هذا لا يجوز. في اي عظيم انما يجب التعاون على الخير ومع الدولة ولو كانت كافرة. يجب التعاون معها الحق والهدى ودعوتها الى ترك ما هو كفر. والنصيحة لها حتى يوجد من هو قوي يستطيع ازالتها واقامتها ام لله؟ بغير شر اكبر او بغير فتنة اكبر لان الشر لا يزال بالشر. قال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله اجمع العلماء على ان الشر لا يزال ما هو شر منه. وانما يلزم الشر هم اخاف منه فان كان المنكر انما يجب اذا كان يترتب على انكاره ما هو اقل منه اما اذا كان لا يترتب عليها قلوب قد يوجد بها شر منه لم ينزل انكاره. لان يترتب على انكارهم وهو شر منه. هذا الانكار على دولة كافرة مثلا كفرها اذا كان الانكار يترتب عليه ما هو شر وفساده في الارض وقتل الناس بعضهم بعضا. صار شرا هذا الانكار وانما ينكر المنكر اذا ترتب عليه زواله او تخفيفه بالانكار. هذا هو محل الانكار اذا ترتب عليه الزواج منكر او تخفيفه فينكره باليد قدر او باللسان القدر وعشر المراتب القلب يكره بقلبه ولا يحذر منكرا يغادر مكانه ولا يحظره مع اهله اما انكار باللسان او باليد فهذا له شأن عظيم. فاذا استطاع باليد فالسلطان والامير والهيئة التي هذا الشيء فانهم ينكرون على قدر طاقتهم. وهكذا صاحب البيت ينكر على اولاده والبيته حسب طاقته بالفعل فمن لم يستطع ذلك انكر باللسان. قال الحكمة في الانكار حتى يقبل الحق. لا بالعنف شدة ولكن بالرفق والحكمة قال الله جل وعلا فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظا لانفقوا من حولك قال تعالى ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الرفق لا يكون بشيء الا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه وقال عليه الصلاة والسلام ان الله يعطي ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه. وقال صلى الله عليه وسلم من يحرم الرفق يحرم الخير كله فيجب على صاحب العلم وعلى من يريد الانكار ان يتبصر وان ينظر هل انكار يترتب عليه مصلحة وزوال المنكر او تخفيفه فليقلل. وان جاء وان كان انكار يترتب عليه ما هو انكر وما هو اشر فليمسك. حتى توجد الفرصة الاخرى التي فيها ان كان زوال المنكر الى ما هو اقل منه او او زواله بالكلية. ولا حول ولا قوة الا بالله