في الجمع والافراد كالعليم. المؤلف هنا في بيان بعض القواعد التي اذا وجدت في دليل فهي دليل على ان هذا الدليل محمول على العموم هذه القواعد تفيد العموم اذا جاءت في لفظ ما والعموم من المباحث الاصولية كما سيأتي معنا ان شاء الله في اصول الفقه ان من اهم المسائل التي ينبغي ان تعرف في باب الامر والنهي معرفة العامة والخاص فاذا قال الله جل وعلا اذا قال الله جل وعلا الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو. الاخلاء ما المقصود بهؤلاء هل نخص منهم اناس او انه عام في الجميع. اذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا ولغ الكلب في اناء احدكم فليغسله سبعا هل يشمل هذا كل كلب؟ او يخاص منه بعض الكلاب نرجع الى استعمالات العرب في هذه الالفاظ ما اللفظ الذي يدل على العموم؟ واللفظ الذي يدل على الخصوص. ذكر هنا اربع قواعد اذا رأينا واحدة منها في لفظ فانه دال على العموم والعام لغة الشامل وفي الاصطلاح هو اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له بحسب اللفظ المستغرب لجميع ما يصلح له هذا المقصود به القواعد التي ذكرها المؤلف اولا قال والتفيد الكل في العموم في الجمع والافراد كالعليم التعريف التعريف يعني الالف واللام اذا دخلت على اسم مفرد او اسم جمع فانها تفيد العموم مثال ذلك قول الله عز وجل ان الانسان لفي خسر المقصود ان كل جنس الانسان خاسرون جنس الانسان في خسر الا من استثناهم الله جل وعلا الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ومن لم يؤمن فانه خاسر من لم يؤمن فانه خاسر. ومن امن ولم يعمل صالحا فان له نصيب من الخسارة على قدر تقصيره. بهذه الامور الاربعة قوله الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين. هذا يشمل كل خلة كل اخلاء في الدنيا ستنقلب خلتهم يوم القيامة الى عداوة الا المتقي فان اخوتهم وصداقتهم ستصبح يوم القيامة رحمة تصبح يوم القيامة رحمة. كما قال تعالى ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول خليلا. قال المؤلف كالعليم العليم من اسماء الله عز وجل فاذا هذا الاسم دخل عليه التعريف فيستغرق جميع ما يدخل فيه. فالعلم ثابت لله عز وجل علم لم يسبق عدم ولا جهل ولا يلحقه نسيان. علم كامل بكل صغير وكبير هذه القاعدة الاولى