بسم الله الرحمن الرحيم. يسر مشروع كبار العلماء ان يقدموا لكم الدرس الثالث والثمانين. قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في كتاب الدروس المهمة لعامة امة سؤال لي مدة طويلة لم ازر فيها اقاربي. لان ابي يمنعنا انا واخوتي من الخروج من البيت الا لطلب العلم فهل علي اثم في مقاطعتهم تلك المدة وكيف السبيل الى زيارتهم اذا كان ابي يمنعنا من ذلك وانا لا ادري ما هو السبب. جزاكم الله خيرا الزيارة ليست واجبة صلة الرحم هي الواجبة قطيعة الرحم محرمة اما الزيارة فليست بلازمة اذا منعك والدك لا بأس تسترضيه بالطرق الطيبة او السائلة كذلك المقصود سواء كانت سائلة او سائل. انما الزيارة غير واجبة اذا حصل صلة الرحم بالمكاتبة الهاتف والتليفون بالمراسلة بغير الكتابة مع الاصدقاء والاحباب. تسأل عن حالهم كيف انتم عساكم طيبين كفى ولو ما زرتهم والحمدلله والزيارة قد يمنعها موانع ومشاغل وقد يكون الانسان مسافر مدة طويلة ووالدك قد يكون له عذر شرعي يخاف عليك من الزيارة من اشياء فالحاصل ان الوالد له مقاصد ان شاء الله طيبة. فلا تعجلي. واذا دعت الحاجة الى الزيارة فشاوريه بالاسلوب وبالحسن او بواسطة امك او اخوانك او اعمامك حتى يرضى وحتى تكون الزيارة على طريقة مأمونة ليس فيها خطر لان الزيارات تختلف اذا كانت الزيارة للاخت او الاخ او العم لا بأس لكن الزيارة لبني العم او بني الخال لا هذا فيه خطر لانهم ليسوا محارم فالحاصل ان عليك الاستئذان من والدك وعدم التعجل والدعاء للاقارب بالتوفيق والهداية. والسؤال عنهم والوصية لهم بالسلام مع الاصدقاء والاحباب او بالتليفون كل ذلك طيب. يحصل به المقصود والحمد لله واذا كانوا فقراء فمن الصلات صلتهم ومواساتهم والاحسان اليهم واذا ظلموا فمن الصلة الشفاعة في رد الظلم عنهم ونصر المظلوم واذا دعت الحاجة الى قضاء دينهم فمن الصلة المساعدة في قضاء الدين اذا كان القريب قادرا. الى غير هذا من وجوه الخير. سؤال اذهب لزيارات بعض الاقارب ولكني الاحظ انهم لا يرحبون بي واشعر بعدم رغبتهم في زيارتي فهل اقطع زيارتهم علما بانهم من الاقارب ومن ذوي الارحام كما قلت الجواب الافضل ان تزوريهم وتؤدي حق الرحم. وابشري بالخير يقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها فاذا رأيت منهم جفاء فانت كوني خيرا منهم. صليهم بالكلام الطيب والزيارة الطيبة. وانت على خير وعلى اجر والحمدلله. المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله