في فسحة منينا ما لم يصب زمن حراما هذا فيه الحذر من سفك الدماء بغير حق وهذا الواجب على المؤمن ان يحذر ان يتعدى على اخيه بسفك دمه بغير حق وعن ام سلمة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما انا بشر هم تقتسمون الي ولعل بعضكم ان يكون الحن بحجته من بعض. فاقضي له بنحو ما اسمع. فمن قضيت له بحق اخيه انما يقطع له قطعة من متفق عليه وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما. رواه البخاري وعن خولة بنت عامر الانصارية رضي الله عنها وهي امرأة حمزة رضي الله عنه وعنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم قيام رواه البخاري بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة كلها تتعلق بالتحذير من الظلم والعدوان والاخ المال بغير حق وان الواجب على المؤمن في جميع تصرفاته ان يتحرى على الحق وان يتحرى الحلال وان يحذر اخذ ما لاخيه بغير حق يجب على المؤمن ان يتحرى الحق لجميع تصرفاته بجميع اعماله وهكذا في الخصومات هل يتحرى الحق فاذا كان شهوده زورا فليحذر متابعتهم والاخذ بشهادتهم وهكذا اذا توجهت اليمين عليه فليحذر ان يحلف على غير حق يقول النبي صلى الله عليه وسلم انكم تختصمون اليه ولعل بعضكم ان يكون الحن بحجة من بعض فاقضين على نحو مما اسمع فمن قضيته من حق اخيه شيئا فانما اقطع له قطعا من النار فانما اقطع له قطعة من نار فليأخذ هؤلاء هو بشر عليه الصلاة والسلام لا يعلم الغيب وانما يحكم بما شرعه الله من البينة والشهود فليتق الله صاحب البينة ان تكون بينته زورا من اتق الله صاحب اليمين ان يحلف على غير حق الخصومات وفي غيرها البينة لا تحل له الحرام اذا شهدت بالزور لا تحل له الحرام وهكذا اليمين لا تحل له الحرام يقول النبي صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين الصبر وفيها فاجر لقي الله عليه غضبان اللفظ الاخر من حلف على يمينه يقتطع بها مال امرء مسمار حق لقي الله عليه غضبان واللفظ الاخر من اقتطع حق المسلم بيمينه فقد اوجب الله له النار وحرمه الجنة الامر عظيم الواجب الحذر من الظلم سواء من طريق الخصومة والبينة الكاذبة ومن طريق الايمان الفاجرة يحذر المؤمن هذه الاسباب التي تسبب غضب الله عليه كذلك عليه يقول صلى الله عليه وسلم لا يزال مؤمن يقول الله جل وعلا ومن يغفر مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما فالواجب الحذر من سفك الامام بغير حق سواء كان ذاك الشكل للنفس كله لنفس رمتها او لعظو من العطاء المقصود الحذر من ان يتعدى على اخيه بغير حق في نفس او في عضو من اعضاءه يجب الحذر من التعدي والظلم وسفك الدماء بغير حق سواء كان ذلك في النفس او فيما دون النفس فليحذر وليتق الله ولا يأخذ الا حقه بالبينة الشرعية كذلك حديث خولة رضي الله عنها انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ان رجالا يقول ان الرجال يتخوضون في مال حق فلهم النار يوم القيامة هذا فيه الحذر من تصرف الاموال بغير حق بخيانة والاسراف والظلم ولهذا من وجوه الشر الواجب صرف الاموال في وجهها الشرعي اما التخوف فبغير حق فذلك من اسباب دخول النار ومن اسباب غضب الله فليحذر المؤمن ان يتصرف في امواله بغير حق الغش والخيانة او الرشوة قول صرفها فيما حرم الله هذا المال عالية عندك ونعمة ان استعملتها في طاعة الله ربحت وصوتك الفائدة الكبيرة والعاقبة الحميدة وان صرفت هذا المال في غير وجهه وسبب غضب الله عليك فاتق الله في هذا المال واصرفه في وجهه الشرعي وفيما اباح الله ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم ان رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة يعني يتصرفون في الاموال بغير حق في الملاهي في الزنا في الخمر في ظلم الناس الى غير هذا يعني يتصرفون فيها في وجوه غير شرعية في وجوه محرمة فله النار يوم القيامة نسأل الله وفق الله