والصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك هذا هو الصحابي. من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك فقولهم من لقي النبي صلى الله عليه وسلم يخرج به من امن بالنبي ولم يلقه هذا لا يسمى صحابي يسمى مؤمن مؤمن ولكن لا يسمى صحابي. يسمى تابعي او من اتباع التابعين لكن لا يسمى وان كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. فمن امن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه فانه لا يسمى صحابيا مثل النجاشي رحمه الله فانه امن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يلقه فلا يقال انه صحابي ولما ماتا نعاه النبي صلى الله عليه وسلم الى اصحابه وخرج بهم وصلى عليه صلاة الغائب. امن بالنبي ولم يره هذا ليس بصحابي ولكن يعتبر من التابعين من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به يخرج بذلك من لقي النبي ولم يؤمن به. فان الكفار لقوا النبي صلى الله عليه وسلم لقوه ورأوه واجتمعوا به ولكنهم لما لم يؤمنوا به لم يكونوا صحابة. بل كانوا كفارا. ومات على ذلك يخرج بذلك من لقي النبي صلى وسلم وامن به وصار صحابيا ثم ارتد فانه تبطل صحبته وتبطل جميع اعماله من الصحبة وغيرها اذا مات على على الردة قال تعالى ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون اما لو تاب تاب الله عليه وعادت اليه الصحبة عادت اليه الصحبة وجميع الاعمال التي فعلها قبل الردة تعود اليه لان الله قال فيمت وهو كافر. فدل على ان الذي يتوب ولا يموت على الكفر انه لا تحبط اعماله لا تحبط اعماله لان الله شرط لحبوط الاعمال شرطين الشرط الاول يرتد الشرط الثاني يمت وهو كافر فهذا هو الذي يحبط عمله من الصحبة وغيرها هذا هو الصحابي